|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حكاية «فأر» تحوّل إلى «نمر»
بقلم د. محمود عمارة ٨/ ٣/ ٢٠١٠ «بلد» مساحته تعادل مساحة محافظة الوادى الجديد «٣٢٠ ألف كم٢».. وعدد سكانه ٢٧ مليون نسمة، أى ٣/١ عدد سكان المحروسة.. كانوا حتى عام ١٩٨١ يعيشون فى الغابات، ويعملون فى زراعة المطاط، والموز، والأناناس، وصيد الأسماك.. وكان متوسط دخل الفرد أقل من ألف دولار سنوياً.. والصراعات الدينية «١٨ ديانة» هى الحاكم.. حتى أكرمهم الله برجل اسمه «mahadir bin mohamat»، حسب ما هو مكتوب فى السجلات الماليزية! أو «مهاتير محمد» كما نسميه نحن.. فهو الابن الأصغر لتسعة أشقاء.. والدهم مدرس ابتدائى راتبه لا يكفى لتحقيق حلم ابنه «مهاتير» بشراء عجلة يذهب بها إلى المدرسة الثانوية.. فيعمل «مهاتير» بائع «موز» بالشارع حتى حقق حلمه، ودخل كلية الطب فى سنغافورة المجاورة.. ويصبح رئيساً لاتحاد الطلاب المسلمين بالجامعة قبل تخرجه عام ٥٣.. ليعمل طبيبا فى الحكومة الإنجليزية المحتلة لبلاده حتى استقلت «ماليزيا» فى ١٩٥٧، ويفتح عيادته الخاصة كـ«جراح» ويخصص ٢/١ وقته للكشف المجانى على الفقراء.. ويفوز بعضوية مجلس الشعب عام ٦٤، ويخسر مقعده بعد ٥ سنوات، فيتفرغ لتأليف كتاب عن «مستقبل ماليزيا الاقتصادى» فى ٧٠.. ويعاد انتخابه «سيناتور» عام ٧٤.. ويتم اختياره وزيراً للتعليم فى ٧٥، ثم مساعداً لرئيس الوزراء فى ٧٨، ثم رئيساً للوزراء عام ٨١، أكرر فى ٨١، لتبدأ النهضة الشاملة التى قال عنها فى كلمته بمكتبة الإسكندرية إنه استوحاها من أفكار النهضة المصرية على يد محمد على! فماذا فعل «الجراح»؟ أولاً: رسم خريطة لمستقبل «ماليزيا» حدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج، التى يجب الوصول إليها خلال ١٠ سنوات.. وبعد ٢٠ سنة.. حتى ٢٠٢٠!! ثانياً: قرر أن يكون التعليم والبحث العلمى هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة، وبالتالى خصص أكبر قسم فى ميزانية الدولة ليضخ فى التدريب والتأهيل للحرفيين.. والتربية والتعليم.. ومحو الأمية.. وتعليم الإنجليزية.. وفى البحوث العلمية.. كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة فى أفضل الجامعات الأجنبية.. فلماذا «الجيش» له الأولوية وهم ليسوا فى حالة حرب أو تهديد؟ ولماذا الإسراف على القصور ودواوين الحكومة والفشخرة والتهانى والتعازى والمجاملات والهدايا.. طالما أن ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع؟ ثالثاً: أعلن للشعب بكل شفافية خطته واستراتيجيته، وأطلعهم على النظام المحاسبى، الذى يحكمه مبدأ الثواب والعقاب للوصول إلى «النهضة الشاملة»، فصدقه الناس ومشوا خلفه ليبدأوا «بقطاع الزراعة».. فغرسوا مليون شتلة «نخيل زيت» فى أول عامين لتصبح ماليزيا أولى دول العالم فى إنتاج وتصدير «زيت النخيل»! وفى «السياحة»: قرر أن يكون المستهدف فى عشر سنوات هو ٢٠ مليار دولار بدلاً من ٩٠٠ مليون دولار عام ٨١، لتصل الآن إلى ٣٣ مليار دولار سنوياً.. وليحدث ذلك: حول المعسكرات اليابانية التى كانت موجودة من أيام الحرب العالمية الثانية إلى مناطق سياحية تشمل جميع أنواع الأنشطة الترفيهية، والمدن الرياضية، والمراكز الثقافية والفنية.. لتصبح ماليزيا «مركزاً عالمياً» للسباقات الدولية فى السيارات، والخيول، والألعاب المائية، والعلاج الطبيعى، و... و... و.... وفى «قطاع الصناعة»: حققوا فى عام ٩٦ طفرة تجاوزت ٤٦٪ عن العام السابق بفضل المنظومة الشاملة والقفزة الهائلة فى الأجهزة الكهربائية، والحاسبات الإلكترونية. وفى النشاط المالى: فتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية لبناء أعلى برجين توأم فى العالم ٦٥ مركزاً تجارياً فى العاصمة «كوالالمبور» وحدها.. وأنشأ البورصة التى وصل حجم تعاملها اليومى إلى ألفى مليون دولار يومياً، (فى مصر ٤٠٠ مليون). وأنشأ أكبر جامعة إسلامية على وجه الأرض، أصبحت ضمن أهم خمسمائة جامعة فى العالم يقف أمامها شباب الخليج بالطوابير، كما أنشأ عاصمة إدارية جديدة putrajaya بجانب العاصمة التجارية «كوالالمبور» التى يقطنها الآن أقل من ٢ مليون نسمة، ولكنهم خططوا أن تستوعب ٧ ملايين عام ٢٠٢٠، ولهذا بنوا مطارين وعشرات الطرق السريعة تسهيلاً للسائحين، والمقيمين، والمستثمرين، الذين أتوا من الصين، والهند والخليج ومن كل بقاع الأرض، يبنون آلاف الفنادق بدءًا من الخمس نجوم حتى الموتيلات بعشرين دولار فى الليلة! باختصار: استطاع الحاج «مهاتير» من ٨١ إلى ٢٠٠٣ أن يحلق ببلده من أسفل سافلين لتتربع على قمة الدول الناهضة، التى يشار إليها بالبنان، بعد أن زاد دخل الفرد من ١٠٠ دولار سنوياً فى ٨١ عندما تسلم الحكم إلى ١٦ ألف دولار يومياً.. وأن يصل الاحتياطى النقدى من ٣ مليارات إلى ٩٨ ملياراً «فى مصر ٣٤ مليارا»، وأن يصل حجم الصادرات إلى ٢٠٠ مليار دولار، فلم يتعلل بأنه تسلم الحكم فى بلد به ١٨ ديانة، ولم يعاير شعبه بأنه عندما تسلم الكرسى فى ٨١ كان عددهم ١٤ مليوناً والآن أصبحوا ٢٨ مليوناً، ولم يتمسك بالكرسى حتى آخر نفس أو يطمع فى توريثه، ولكنه فى ٢٠٠٣ وبعد ٢١ سنة، قرر بإرادته المنفردة أن يترك الجمل بما حمل، رغم كل المناشدات، ليستريح تاركاً لمن يخلفه «خريطة» و«خطة عمل» اسمها «عشرين.. عشرين».. أى شكل ماليزيا عام ٢٠٢٠، والتى ستصبح رابع قوة اقتصادية فى آسيا بعد الصين، واليابان، والهند. ولهذا سوف يسجل التاريخ: «أن هذا المسلم العلمانى» لم ترهبه إسرائيل التى لم يعترفوا بها حتى اليوم، كما ظل ينتقد نظام العولمة الغربى بشكله الحالى الظالم للدول النامية، ولم ينتظر معونات أمريكية أو مساعدات أوروبية، ولكنه اعتمد على الله، وعلى إرادته، وعزيمته، وصدقه، وراهن على سواعد شعبه وعقول أبنائه ليضع بلده على «الخريطة العالمية»، فيحترمه الناس، ويرفعوا له القبعة! وهكذا تفوق الطبيب «الجراح» بمهارته، وحبه الحقيقى لبلده، واستطاع أن ينقل ماليزيا التى كانت «فأراً» إلى أن تصبح «نمراً» آسيوياً يعمل لها ألف حساب! أما «الجراحون» عندنا، وفى معظم البلدان العربية، فهم «كحلاقى القرية» الذين يمارسون مهنة الطب زوراً وبهتاناً.. فتجدهم، إذا تدخلوا «بغبائهم» و«جهلهم» و«عنادهم»، قادرين بامتياز على تحويل «الأسد» إلى «نملة»! ولله فى خلقه شؤون! http://www.almasry-alyoum.com/articl...4&IssueID=1703 |
#2
|
|||
|
|||
رسالة من الحاج مهاتير إلى كل حجاجنا بأن الصدق والتفانى فى العمل يصنع المستحيل وينقل الصغير إلى كبير والضعيف إلى قوى وأن أرض الواقع أكبر شاهد لو كنتم تعقلون ,
بارك الله فيك على المقال وجزاك الله ألف خير . |
#3
|
|||
|
|||
أجمل مافى الموضوع
ان مهاتير محمد لم يفصل الدين عن الدولة وتقدمت ماليزيا ما أسهل أن أدعي شيئا في أحد وأكتب عنه المقالات وأنزلها على الإنترنت، لكن هلا فعلا ذلك الإنسان يمارس ذلك الشيئ الذي أدعيته ضده مثلا أستطيع أن أدعي أن حكومة سلطنة عمان علمانية ! وأكتب المقالات وأنزلها على الإنترنت، لكن هل ((((فعلا ممارسات))))) سلطنة عمان علمانية إذن كل من هب ودب يستطيع أن يدعي أن حكومة ماليزيا علمانية ويؤلف حول ذلك ما يحلو له من المقالات ! في الإنترنت أو أي شيئ آخر ! لكن هل ((((فعلا ممارسات))))) ماليزيا علمانية بقيادة المسلم (المتسامح) محاضر محمد الذي في كل محفل يفتخر بإسلامه ويعمل على أرض الواقع لنصرة الإسلام في ماليزيا هل نزعت حكومة محاضر محمد حجابا، هل أغلقت مسجدا وحولته إلى إسطبل خيول كما فعلت تونس العلمانية ! هل منع الصلاة وأجبر الناس على إفطار رمضان كما فعلت تونس العلمانية ! الإدعاءات شيئ والواقع شيئ آخر وهذه حجة المفلسين
__________________
عندما يعلن بعض العلمانيين انكارهم لوجود الله أصلا, فلم يعد هناك مجال للكره, بل أتبرى منها و ألعنها. عندما يعلن بعضهم أن الله موجود و لكن اختصاصاته لا علاقة لها بحياة الانسان, هنا أيضا أنا أتبرى و ألعن ..عندما تصبح الفلسفة النفعية البراغماتية ركيزة للعلمانية, و مبادئ الميكافيلية روحا لها, هنا أغلق الباب في وجها..عندما تدعو الى فصل الدين عن الدولة و السياسة, و تقيم العالم على أساس مادي قبيح, هنا أحس بمدى خبث سريرتها |
#4
|
||||
|
||||
فعلا و لله فى خلقه شئون ..
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع ..
__________________
استودعكم الله ..
|
#5
|
|||
|
|||
شكر لمروركم و اتمنى ان نتعلم من تجربة ماليزيا.
|
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
لكن هذه المرة سأزيدها بمليون تعظيم سلام بارك الله فيك أخى الكريم ونفعنا بعلمك وفكرك المستنير وليخسأ كل من يحاول اقناع الخلق بأن عزل الدين عن عالمنا هو النجاة وسرالتقدم وماخلقوا علماء الدين ليسمح لهم بالظهور على الفضائيات والصحف فقط عند حدوث كارثة يعجز الساسة عن حلها إنما ليمنعوا الكوارث قبل حدوثها بالوعظ والنصح وزرع الولاء والانتماء لوطن يجمع الكل تحت راية الدين لكل دينه- وكل الأديان تأمر بالعمل والتضحية والارتقاء بالبلاد ولن يكون الفكر البشرى خير ممن أنزل من مالك الملك فلنكن لله ليحمنا الله من فكر وثعلبة خلق الله ودعواتكم جميعا اللهم ثبت أقدام اخواننا فى فلسطين تحياتى وتقديرى
__________________
الحمد لله |
#7
|
||||
|
||||
ماليزيا دولة ليبرالية
مشكور على الموضوع الجميل
__________________
يا رب
|
#8
|
||||
|
||||
lلموضوع أكثر من رائع ، بارك الله فيك و عموما ماليزيا سواء كانت دولة علمانية او دولة أسلامية أو أيا كانت هذه تجربة تستحق منا الدراسة والاستيعاب ،، انت قلت أن بها عدد كبير من الديانات السماوية والارضية ، أى انها تقوم على فكرة التسامح الدينى ، أنت تقول أنهم تأثروا بحركة النهضة المصرية أيام محمد على ، أى البحث عن العلم والمعرفة فى أى مكان ، فى ماليزيا أهم قيمة أقدموا عليها هو التخطيط لمستقبل أفضل وفقا لقراءة الواقع قراءة صحيحة و دون اثارة للفتن ،و دون الهجوم على العلمانيين او الليبراليين أو الاسلاميين ، الكل يعمل ويجتهد وفقا لقوانين دولة مدنية تحترم جميع الأديان وجميع الطوائف ،
|
#9
|
||||
|
||||
الأول يفهمونا يعنى ايه علمانيه ويعنى ايه ليبراليه وبعدين يفهمونا الاهم يعنى ايه دوله دينيه وحنعمل ايه فى السياحه وفى الآثار الفرعونيه وفى الاجانب اللى حييجوا مصر وهل سنطلب منهم ان يرتدوا الحجاب ولا ايه النظام ؟؟؟ دوله مدنيه ليبراليه تمارس فيها الحريات ومن ضمنها حريه العقيده بطلوا بقى وش شوفوا البلد اللى حتتحرق واحنا بنزود خلاص بقلنا حس دلوقتى الحمد لله دعنى استعير العنموان فأر تحول الى أسد وقد كان فأر مختبىء اصبح الآن له أنياب
__________________
ادعو معايا ....... ربنا يحفظ البلد دى |
#10
|
||||
|
||||
يا بر نفهم
الأول يفهمونا يعنى ايه علمانيه ويعنى ايه ليبراليه وبعدين يفهمونا الاهم يعنى ايه دوله دينيه وحنعمل ايه فى السياحه وفى الآثار الفرعونيه وفى الاجانب اللى حييجوا مصر وهل سنطلب منهم ان يرتدوا الحجاب ولا ايه النظام ؟؟؟ دوله مدنيه ليبراليه تمارس فيها الحريات ومن ضمنها حريه العقيده بطلوا بقى وش شوفوا البلد اللى حتتحرق واحنا بنزود خلاص بقلنا حس دلوقتى الحمد لله دعنى استعير العنوان فأر تحول الى أسد وقد كان فأر مختبىء اصبح الآن له أنياب
__________________
ادعو معايا ....... ربنا يحفظ البلد دى |
#11
|
|||
|
|||
ماليزيا دولة ملكية انتخابية دستورية فيدرالية , حقيقة انا لم الاحظ اهمية كلمة "علمانية" الموجودة في المقال لان ماليزيا دولة متعددة الاعراق والاديان. وعموما العاوز يتأكد من هويتها يروح يسأل السفارة. الاختلاف المختلق حول كلمة علمانية هنا فكرني بقصة واحد "جه الناس بتجري تقوله الحق مراتك ماشية مع سيد الكهربائي فيقوم هو مزعق و متنرفز وقايل والله سيد ده لا كهربائي ولا بيفهم في الكهربا".
اصحاب العقول في راحة فعلا |
#12
|
||||
|
||||
مشكووووووووووووووووووووووووووورررررررررررررررررررر رررررررررر
|
#13
|
||||
|
||||
صح الكلام سايبين المهم البلد بتتقدم وليها تجربه جميله انما احنا ماسكين فى البرادعى والعلمانيه والليبراليه
بلا ستين وكسه
__________________
ادعو معايا ....... ربنا يحفظ البلد دى |
العلامات المرجعية |
|
|