اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-10-2010, 06:34 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة smsma81 مشاهدة المشاركة
جميله جددددددددددددددا انا احب هذا النوع من القصص .واستعيره دائما من المكتبه .من كتاب الي اثنين في الاسبوع .
رعاك الله وجزاكي خيرا

جزاكِ الله خيرا و وفقك لما يحب و يرض
ى.
و أهلا بك و مرحباً
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-10-2010, 06:35 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

5. منقذ السفن الجانحة
ينتقل هذا المغامر بين جزر المحيط الهادئ لإنقاذ السفن الجانحة
جنحت الناقلة العملاقة انرو آسيا (طولها 182 متراً) على شاطئ صنشاين قرب أستراليا، و راحت تتحطم بسبب الأمواج العالية، كان على إيان لوكلي انقاذ هذا الحطام الغالي. و كان عقد العمل الذي أبرمه مع مالك السفينة ينص على أن يأخذ إيان أجره بعد إنقاذ الحطام. راهن لوكلي علي نجاحه بتعويم السفينة، ذهب إلى المصرف و طلب قرضاً بمليون دولار و رهن مقابله بيته و سيارته و زورقه و خلال أربع أيام عصيبة صرف إيان هذا المبلغ في شراء طوافات و مراسي و زوارق قطر و دفع أجور مهندسي كمبيوتر .
انتظر إيان حتى يبلغ المد أقصى ارتفاعه كي يبدأ عمله أما الآن فإن العاصفة على أشدها تنذر بكارثة مدمرة. بدأت عملية الإنقاذ، حيث تم توصيل الناقلة الغارقة بخمس زوارق قطر قوة محرك إحداها عالية (18 ألف حصان) حيث سحبتها إلى المرسى.
إن انتشال سفينة جانحة وسط عواصف هوجاء ليس أمراً خارجاً عن المألوف في مهنة مهندس مغامر أشرف على إنقاذ مئة سفينة من حيود صخرية و شواطئ. و حين يعجز مالكو السفن عن التصرف فإنهم يستدعون إيان الذي يحقق ما يعجز عنه الآخرين.
أفكار مبتكرة:يبلغ لوكلي الخمسين و هو مغامر حذر يحسب كل خطوة و يستخدم الأقمار الصناعية التي تكشف الحطام تحت الماء و أجهزة هاتف مكبرة للصوت تحت الماء.
في الخامسة عشرة من عمره ابتكر مع رفيقه غاريك جهاز غطس سارا به في نهر بقرب بيته. كان الجهاز مصنوعاً من علبة معدنية و منفاخ إطارات و خرطوم مياه. عمل إيان خراطاً متمرناً في إصلاح الجرافات و لكنه كان يعمل في نهاية الإسبوع مع غطاس متمرس فتعلم مهنة تقطيع المعادن و صناعة الآلات جنياً إلى جنب مع الغطس.
حين كان لوكلي في الحادية و العشرين من عمره انقلبت رافعة رمل ضخمة على الشاطئ و انحبس بها بضعة أشخاص فغطس في أروقتها المعتمة الممتلئة بالماء و أنقذ الآحياء و نال تقديراً لعمله وسام الشجاعة.
عام 67 عمل إيان لوكلي مهندساً في سفينة استطلاع، فجال في جنوب المحيط الهادئ و بينما كان يمارس الغطس في وقت فراغه، عثر على حطام سفينة شحن. و رأى سبائك من الألمونيوم خارجة من السفينة. اعتبر الغطاسين هذه السبائك خردة بلا قيمة لكن إيان قدّر أن كلاً منها تساوي 20 دولاراً. عام69 أجرى إيان غطساً استكشافياً إلى السفينة ثم وقّع عقداً مع مالكيها لإنقاذها. جمع إيان و زميله غاريك ما لديهما من مال لشراء زورق قطر طوله 13,7 متراً وأطلقا عليه اسم سلمار و استدانا باقي المبلغ من البنك حيث عرضا السبائك على مدير المصرف فأعطاهما القرض. كان سلمار بحاجة إلى مراسي و سلاسل و معدات أخرى فتوقف إيان عند إحدى الجزر حيث عثرا على حطام سفينة و انتزعا منه ما ينقصهما من معدات. صادفا فريق إنقاذ كان يحاول انتشال زورق صيد كوري. اقترح إيان على الفريق إدارة مقدمة الزورق الغارق في مواجهة الآمواج المتقدمة إلى الشاطئ ، و بذلك تساعد الأمواج على رفع المركب بدلاً من أن تتكسر فوقه و تحطمه. نجحت الفكرة و عام المركب و قبض إيان و غاريك نصيبهما، 24 ألف دولار جاءتهما هبة سعيدة غير متوقعة.
تمكن إيان و غاريك من انتشال 110 ألف كيلو من السبائك مع أجزاء أخرى من المعادن و المعدات قيمتها 23 ألف دولار.
علم إيان من السكان المحليين أن ثمة حطاماً في بحيرة ضحلة قريبة. فتفحص الحطام و وجد داسراً برونزياً ملقى في المياه الضحلة يصعب انتشاله فمزج بعض المتفجرات و صنع منها قنبلة و ضعها تحت المعدن فانفجر و سقط في المياه العميقة و عندها أمكن انتشاله و بيعه خردة بمبلغ 6000 ألاف دولار.
انتظروا النهر: في مياه المحيط الهادئ حيث تنتشر الجزر المرجانية المزدانة بشجر النخيل كلالئ على سجادة خضراء، عمل إيان في انقاذ السفن الجانحة المهددة بالغرق.فكان يلبي نداءات الإستغاثة في أي وقت تأتيه من أماكن بعيدة.و كان ينام و الخرائط البحرية ملصقة على الستائر بجوار فراشه.و ما أن يبلغه النداء حتى ينهض و في أقل من ساعتين يكون قد هيأ معداته و انطلق في مغامرة بين الجزر الجميلة الخطيرة. تقول زوجته:"الأمر بالنسبة لي أصعب من الزواج باطفائي. فما أن يرن الهاتف حتى ينهض إيان و يرحل،و قد يمر شهران قبل أن أراه ثانية."
في أحد المرات بعدما عاين إيان مركباً جانحاً في جزيرة تاراوا المرجانية، ركب طائرة صغيرة و بعد دقائق اكتشف ربان الطائرة أن سكاناً محليين سحبوا الوقود من خزان الطائرة لتزويد دراجاتهم النارية، فاضطر إلى الهبوط على قطعة أرض ضيقة و قد فرغ الخزان من الوقود تماماً.
و في غمار إعصار بحري هب على جزيرة فيجي جرف مركب كبير إلى طريق المطار و لرفع القارب اقترح الخبراء تقطيعه و نقل القطع إلى الشاطئ حيث يعاد تجميعها. لكن إيان استأجر جرافتين و انتظر في المطار مترقباً فيضان النهر المجاور. و حين فاض النهر عام المركب فقطره إلى مرساه على غير علم المسؤولين. و في صباح اليوم التالي بلغه أن مالكي السفينة عرضوا 5075 دولاراً لمن يتولى تقطيعه و نقله إلى الشاطئ فعقد معهم الإتفاق ثم قال :"المركب يرسو الآن في الميناء."
عام 74 واجه إيان تحد كبير حين جنحت سفينة شحن بريطانية و استقرت في الشعب المرجانية بجزيرة فيجي فعام مقدم السفينة و غرق مؤخرها على عمق 250 متراً.
صنع إيان جهاز به بكرات عملاقة مستخدماً أسلاكاً سميكة و بكرات بحجم عجلات سيارة. ثم اشترى هيكل مركب صيد محترق ب6195 دولاراً و شدّه بأسلاك إلى الرافعات و نسف قعره و أنزله في العمق بطول أسلاكه مثّبتاًَ إياه كمرساة تحت جانب عامودي من الشعب و أخيراً بدأت مهمة الإنتشال. أدار محركات السفينة لاحداث اهتزاز و شدّها إلى الخلف و في الوقت ذاته شدت ثلاث سفن قطر بأقصى طاقتها فانقطع سلكان منها و ثبت واحد. و إذا بالسفينة تتحرر من مجثمها و تعوم في المياه فأوقف محركاتها. لم يلحق بالسفينة سوى أضرار طفيفة فقامت بشحن حمولة سكر و سافر إيان و زوجته على متنها لتمضية عيد الميلاد في ماليزيا.
كانت باخرة الركاب الأمريكية (بريزيدنت كولدج) إحدي السفن الكبيرة الغارقة في البحار الجنوبية منذ الحرب العالمية الثانية. و قد غرقت حين اصطدمت بألغام عام 42 و لم تزل مستقرة في المياه على عمق 65 متراً. كست بدنها الضخم قشرة من المرجان، و كان الوقود يرشح منها. و في عام 75 وقّع إيان عقداً لضخ الوقود منها فنجح في ضخ 750 ألف كيلو إلى زورق قطر قديم، و منها إلى قارب سياحي. وأثناء العملية ضرب المنطقة زلزال سمع دويه كالرعد و غّطت الرواسب صفحة الماء، إلا أنها لم تؤثر في أعمال الغطس و الضخ.
ليس منجم ذهب: المنافسة حادة في مجال الإنقاذ، غير أن إيان له خبرة واسعة و ذلك يعد ميزة في هذا المجال. يبدأ عمل الإنقاذ بالإسراع في طائرة أو زورق إلى مكان الحادث، يلي ذلك غطس لتفحص الأضرار غالباً ما يتم في بحر هائج فيما الأمواج تحرك السفينة حتى تكاد أن تلامس رؤوس الغطاسين. ثم يلقي نظرة على خرائط السفينة و يقدر ما يقتضيه تعويمها. و يكون ذلك بحسب توافر التمويل.
و غالباً ما يتنازع المهندسون و ربان السفينة و المالكون ثم يضغط المالكون على شركة التأمين. و ينازع التأمين شركة تقدير الخسائر في المبلغ الذي ترصده و يكون متعهد عملية الإنقاذ في وسط المعمعة. و قد تمر ثلاث سنوات قبل أن يدلي المحكّمون برأيهم و قد لا يتقرر مبلغ الكلفة الفعلية قبل سنتين. و عندها يقبض متعهد الإنقاذ ما له و يدفع ما عليه. يقول إيان:"إن هذه المهنة سبيل للعيش و لكنها ليست منجم ذهب."
في عام 85 اشترى إيان السفينة أوشين روفر و طولها 50 متراً كانت تؤمن المؤن لحقول النفط. على متنها شاشات التلفزيون و عليها صور سفينة شحن يابانية غرقت مقدمتها في المياه مما بعثر حمولتها من الزنك و الفولاذ و أجهزة الكمبيوتر. إلى أن استقرت على عمق 650 متراً تحت الماء. استخدم إيان غواصة مصغرة تعمل بالتحكم عن بعد مزودة بآلة تصوير دقيقة و ذراعاً آلياً تلتف حول السبائك و تنتشلها.مشروع إيان المقبل هو تحسين رافعة للأعماق مجهز بذراع آلية و يوّجه من السفينة للوصول إلى أعماق ألف متر.
****************
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:26 AM.