|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#8
|
|||
|
|||
![]()
لو علمت أي شيء على أن أسحر تالياً ، لرثيت لحالي .
فصل في حكاية القدر يمر عبري يبدأه موت والدي بالفشل الكلوي و الغسيل الكلوي فالموت لا يدق أبواب الأسباب مستئذناًَ . يخلف لي الموت أمانة إخراج مال الزكاة . يقرر أخي شراء وحدة للغسيل الكلوي به و تركه لمنفعة ذوي الحاجة من مرضى الفشل الكلوي ، حفظكم الله و أولادكم و عافاكم من هذا البلاء العظيم. الشهر الأول : لأخي صديق أمين يود لو يساهم في شراء الوحدة . أيام الشهر تمر عبر الإستفسار عن المستشفى الذي يوضع فيه الجهاز و الرخصة و الأطباء فيصلان للمبلغ المطلوب و المكان الذي يوضع فيه . يستعد المال للتوجه لقصده : شركة مصرية يمر عبرها الجهاز الألماني لمستشفى تسخره في خدمة المرضى الفقراء بالمجان . الشهر الثاني و الثالث : تنقضي في مفاوضات مع الشركة تنتهي باسم الجهاز و الموديل و السعر و عقد يلزم الشركة بشرائه قرب نهاية الشهر بعد أن اكتمل عدد الطلبات المدفوعة المقدم من الأطباء و غيرهم . الشهر الرابع و الخامس و السادس: اتصل بصديق أخي للإطمئنان على صحة مشروعنا المشترك فأجده غاضباً يشكو تقاعس الشركة عن وضع طلب التوريد حتى ارتفعت الأسعار ، الآن يزيد السعر خمسة و أربعين ألفاً أخرى فيعرض أصحاب الطلبات عن الشراء و تبور التجارة و الصفقة ! أبلغ أخي الخبر فهو في بلاد الغربة بعيداً فيحزن لخسارتنا ثواباً عظيماً و منفعة للبشر وددنا لو أنها مرت عبرنا . الشهر الحالي: يعود تدبير الأمور إلي مرة أخرى . أفتش النفس عن أسباب الفشل ، فألمح أولها : أتساءل من أين أتى ذاك الهاجس الغريب أنني أفعل و أنني أقدر و أن علاج الناس إليّ و منفعتهم بيدي ! كيف أزاح ذاك الهاجس تجارب لا تعد و لا تحصى ، محصلتها أن الأمر كله بيد الله ! أزيح ركام المعرفة و ما لقنوه عقلي سابقاً سموه علماً وسموه بالثبات ، يتراءى الآن في ضوء المتغيرات الجديدة ، يتماوج و يتغير و يتلاشى في حضورما هو خير منه ، مؤقتاً ، ريثما تستقبل النفس ما هو أفضل . أصلي مطولاً في سكينة ، فتتلاشى نبضات تمر بأعصابي : بقايا أفكار و فتات أوهام و ضباب يعمي عين العقل فلا تبصر . يفرغ ذهني مما ليس شغله فيستقبل رسالة : الأمر لله من قبل و من بعد . ******************* اللهم آمين عدد خلقك و رضى نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك . صلاة و سلاماً على رسولك و أهله الكرام دائمين ملىء السماوات و الأرض و مابينهما . ******************* |
العلامات المرجعية |
|
|