((( ادله تحريم الغناء للإمام ابن القيم )))

[طارق ممدوح ذكي محمد]

قال تعالى " ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم "

قال اكثر المفسرين إن لهو الحديث هو الغناء
وقال السلف الصالح إن هذه الآية دليل قاطع علي تحريم الغناء
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من استمع إلي قينه (مغنيه) صب في أذنيه الآنك يوم القيامة"
الآنك : وهو الرصاص المذاب
وقال صلى الله عليه وسلم :
"لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلموهن ولا خير قي تجارة فيهن وثمنهن حرام"
قال تعالى "والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما"
الزور : الغناء ومجالس الباطل
ومر ابن مسعود على لهو فأعرض عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن أصبح ابن مسعود لكريما"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من ملأ سمعه بالغناء لم يؤذن له أن يسمع الروحانيين يوم القيامة ، قيل وما الروحانيون؟ قال قراء أهل الجنة" .
قال تعالى " وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصد يه "

المكاء : الصفير التصديه : التصفيق

وقال الفضل بن عياض من السلف الصالح " الغناء رقيه الزنا "
وقال يزيد بن الوليد " الغناء ينقص الحياء ويزيد الشهوة ويهدم المروءة وإنه لينوب عن الخمر "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل "
وورد في الأثر أن إبليس لما هبط قال : رب لعنتني فما صوتي ؟ قال : المزامير ، قال فما قرآني : قال الشعر
ونهي الرسول صلي الله عليه وسلم عن صوتين أحمقين فاجرين " صوت عند نغمه ( لهو ومزامير ولعب ) وصوت عند مصيبة ( خمش وجوه )
قال تعالي " واستفزز من استطعت منهم بصوتك "
قال المفسرون : الصوت هو الغناء



قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
" والذي نفسي بيده ما رفع رجل قط عقيرته يتغنى إلا ارتد فيه شيطانان يضربان بأرجلهما علي ظهره وصدره حتى يسكت "
قال تعالي " أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون "

السمود : هو الغناء

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
" يمسخ من هذه الأمة في آخر الزمان قردة وخنازير قالوا يا رسول الله : " أليس يشهدون أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله قال : بلي ويصلون ويحجون قيل : فما بالهم قال : اتخذوا المعازف والدفوف والقينات فباتوا علي شربهم ولهوهم فأصبحوا وقد مسخوا قردة وخنازير "
وقال الإمام ابن القيم : المسخ إما في الدنيا يمسخ القلب وترك الجسد وإذا مسخ القلب فلا حول ولا قوه إلا بالله .والله يقول " يوم لا ينفع مال وبنون إلا من أتي الله بقلب سليم " وقال " إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا " ، وإما المسخ يكون في القبر يمسخ القلب والجسد والمسخ علي صوره قردة وخنازير . والله أعلم .
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :

" ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر ( الزني ) والحرير والخمر والمعازف "

[قرن المعازف بالزنى والخمر ]

ونهى الإمام مالك عن سماع الغناء وقال : إنما يفعله عندنا الفساق
وكره الإمام أبو حنيفة الغناء وقال إنه من الذنوب وقال أصحابه : إن السماع فسق والتلذذ به كفر
وقال الإمام أحمد عندما سئل عن الغناء " الغناء ينبت النفاق في القلب "
وقال الإمام أبو يوسف " لا يجب الاستئذان في بيت يسمع فيه المعازف والملاهي لأن الاستئذان سنه والنهي عن المنكر فرض "
وقال الإمام الشافعي " صاحب الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفيه ترد شهادته وقال هو دياثه " الديوث : الذي لا يغار علي أهله

وسمي الفقهاء الغناء " اللهو – اللغو – الزور – المكاء – التصدية رقيه الزنا – قرآن الشيطان – منبت النفاق - الصوت الأحمق – الصوت الفاجر – صوت الشيطان – مزمور الشيطان "

[Mr. Medhat Salah]