كلما وجدت امرأة " شقيانة " تأكد .. أزمة رجّالة !!

[nahoous]

عن تأخر سن الزواج وارتفاع ظاهرة العنوسة دارت حلقة برنامج على الهوا لجمال عنايت والتى استضاف فيها د. غادة عبد العال صاحبة المدونة الشهيرة عايزة اتجوز والتى صدر لها كتاب يحمل نفس الاسم ،واستضاف المهندس ايهاب عبد السلام الذى صدر له مؤخراً كتاب أزمة رجالة .
أشار عنايت الى ابتكار حلول شعبية جديدة لأزمة الزواج ،منها تشجيع الزواج بالتقسيط فى المساجد من خلال الجمعية الشرعية ،التى اعلنت انها تقوم بذلك من منظور اسلامى تطبيقاً لقواعد الاسلام التى تيسر الزواج .

وقال ايهاب عبد السلام ان الرسول قال :التمس ولو خاتما من حديد ،لكن المشكلة ان اهالى البنات يبالغوا فى الشروط المادية الصعبة ،والمشكلة انهم بهذه الطريقة ينزلون بالمرأة لمستوى السلعة ،والاسلام اوصى بالتيسير ،فأيسرهم مهراً أكثرهم بركة ،وأضاف :أهم حاجة الدين والاخلاق مش مهم الغنى والفقر ،من اجل سد باب الانحراف ،وفى النهاية يحدثونك عن أزمة رجولة ،والرجولة فيها أخلاق وقيم وضمائر حية تستمد الطاقة من ايمانها ،والزواج ضرورة من الضرورات كالأكل والشرب والتنفس.

أما د.غادة فتحفظت على مصطلح العنوسة وقالت الافضل ان نسنيه تأخر سن الزواج ،بعد ان زادت اعداد من تجاوزوا الاربعين بدون زواج ،ويشعرون بالاهانة عندما يسمعون هذه الكلمة ،وأضافت : تأخر سن الزواج له أسبابه ،وليس أزمة رجالة أو بنات ، أو مجتمع ولكن هى مشكلة أشمل من ذلك ،وأنا نحيت المشكلة الاقتصادية والتجارب التى رصدتها فى الكتاب لا علاقة لها بالمشكلة الاقتصادية .

أضافت غادة : وجدت المطلقة وصمة عار فى المجتمع بينما الرجل لأ ، رغم أن مسئوليته عن الطلاق أكبر ، لأنه فشل فى احتواء امرأة ،وأنا أرى أن المسئولية تقع على الطرفين ولكن الرجل بنسبة أكبر ،وتبدأ المسئولية من الاختيار وقبل ذلك أزمة التربية التى يعانى منها الطرفين ،والمجتمع وضع قواعد للزواج عبر ممارسات تراكمت طوال السنين الماضية لكن لا أعتقد أن أحداً كان يقصد أن يتحول الزواج الى بيعة وشروة .
وقال ايهاب : أنا ضد الكلام عن البطالة كلما تكلمنا عن الزواج ،فهى ليست سبباً فى تأخر الزواج ، بل أننا فى مصر نعانى من أزمة عمالة ،لا توجد فى مصر بطالة، نعم عندنا شباب كثير يتخرج كل سنة ولكن عندنا أيضاً فرص عمل وأماكن كثيرة تحتاج ناس، والمشكلة الحقيقية فى التدريب .
أضاف أن حالات الطلاق وصلت الى حالة كل 6 دقائق طبقاً لآخر الإحصائيا توالمسئول عنها بشكل اساسى هو الرجل .

وجه جمال عنايت سؤالاً إلى غادة عن الشاب الذى يرتدى ملابس على الموضة والبنطلون ذو الوسط الساقط الذى يظهر الملابس الداخلية ،وقال لها : هل تقبلى الزواج من هذا الشاب ؟ فقالت غادة : أعتقد أن من يفعل ذلك حر فيما يفعله ، والموضوع لا علاقة له بالملابس ، فقد تجد هذا الشاب على خلق يقف لمسن أو لسيدة فى الاتوبيس ليجلسها ، ويفعل اشياء اخرى جيدة لكن مشكلته فى انه لا يفكر فى الزواج ، وعموماً إذا تقدم لفتاة فلن يذهب بهذه الملابس .

واشار المهندس ايهاب الى خطورة أزمة الرجالة على المجتمع من زوايا أخرى قد لا تتعلق بالزواج ، فالمساواة بين المرأة والرجل مطلوبة لكن لا يجب أن تحل مكانه لتشقى مثله فى الحياة فالشقاء قرين الرجل وليس المرأة ،بل كتب على الرجل كما ورد فى الاسلام ، وكلما وجدت سيدة أو فتاة شقيانة تأكد أن فى مصر أزمة رجالة .