اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-11-2008, 04:26 PM
الصورة الرمزية MoHaMeD ELsHeRbEnY
MoHaMeD ELsHeRbEnY MoHaMeD ELsHeRbEnY غير متواجد حالياً
world of optional
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 7,407
معدل تقييم المستوى: 23
MoHaMeD ELsHeRbEnY is on a distinguished road
Icon5 هل ستتغير أمريكا؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

جاء انتصار باراك أوباما فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة ليسلط الضوء مرة أخرى على قضية التغيير فى أكبر دولة فى العالم، وعلى الفرص الحقيقية المتاحة أمام الرئيس الشاب لكى يغير وجه أمريكا داخلياً وخارجياً، خاصة بعد أن أصغى غالبية الشعب الأمريكى لشعاره البراق «نعم نستطيع التغيير».
المؤكد أن المجتمع الأمريكى عاش تجربة ثرية، عرف فيها تحولات كبرى لم تخل من محن ومآس، ولكنه ظل المجتمع الغربى الأكثر حيوية فى الداخل، وربما الأكثر قسوة فى الخارج، وأعطى دون عقد كل من يعيش على أرضه فرصاً حقيقية للترقى الاجتماعى والسياسى.
والحقيقة أن ظاهرة أوباما تعد واحدة من أهم مظاهر التجديد داخل المجتمع الأمريكى، فالرجل ينتمى إلى الأقلية العرقية التى عرفت تاريخاً طويلاً من الاضطهاد داخل أمريكا، ونجحت فى منتصف الستينيات أن تقضى على التمييز القانونى الذى تعرضت له لعقود طويلة.
والمؤكد أن رسالة التغيير فى الداخل الأمريكى واضحة لا لبس فيها، فقد صوت ٤٣% من البيض لصالح أوباما، رغم أن كثيراً من آبائهم كانوا جزءاً من نظام الفصل العنصرى، وربما كان بعضهم مسئولاً عن جرائمه، ولكن التغيير الذى جرى كان أولا فى النظام القانونى والدستورى، ثم بعد ذلك فى المنظومة الثقافية التى لاتزال حتى الآن تعانى كثيراً من العوار.
ولعل هذا التغير يمثل رسالة قوية لكل من يتصور أن إصلاح مجتمعاتنا العربية لن يبدأ إلا بعد أن تتغير الثقافة السائدة، التى فيها رفض للآخر، وعدم احترام للأقلية، ويهيمن عليها الخرافات والاتكالية، وهى كلها أمور قد تكون صحيحة، لكن الواقع أثبت أن تحقيق الديمقراطية يجب ألا ينتظر حتى تتغير الثقافة السائدة، إنما يأتى بإقامة دولة القانون وإجراء إصلاحات سياسية حقيقية تسهم مع الوقت فى تغيير سلبيات الثقافة السائدة.
وهذا على عكس ما تردد النخبة الحاكمة فى مصر، التى ما فتئت تتحدث عن تدهور الوعى الثقافى لدى الشعب المصرى، واعتبرته غير ناضج للممارسة الديمقراطية لكى تتهرب من مسئوليتها الأولى عن حالة الاستبداد والبلادة التى تعيشها البلاد.
والنموذج الأمريكى هو بالأساس نموذج نجاح فى الإدارة السياسية والقانونية، أدى إلى إنجاز إصلاحات ثقافية واجتماعية متدرجة على أرض الواقع، فلم ينتظر الرئيس جونسون حين وقع فى ٢ يوليو ١٩٦٤ على مرسوم الحقوق المدنية تغيير الثقافة العنصرية أولا من المجتمع الأمريكى، حتى يقوم بالإصلاحات القانونية والسياسية، إنما بدأ بالتغيير السياسى أولا ثم حدث التغيير الثقافى ببطء مع الزمن دون أن يصل إلى مرحلة الكمال.
والمدهش أن تغير أمريكا ظل دائما يجرى بسرعة مدهشة، نظرا لحداثة المجتمع الأمريكى مقارنة بنظرائه فى أوروبا، فمن المستحيل فى الوقت الراهن تصور وصول مواطن من أصول أفريقية أو عربية إلى سدة الرئاسة الأولى فى المجتمعات الأوروبية، رغم أنها لم تعرف تمييزاً عنصرياً مثل أمريكا. وإذا كانت أمريكا قد تغيرت بهذه السرعة داخليا، فهل ستتغير بنفس السرعة فى سياستها الخارجية؟
من المؤكد أن أمريكا التى دعمت كثيراً من النظم الاستبدادية فى الستينيات، بل وشاركت فى ترتيب انقلابات عسكرية للقضاء على نظم ديمقراطية، عادت ودعمت تطبيق الديمقراطية فى كثير من دول العالم، ولكنها فى الوقت نفسه قامت بكثير من المغامرات العسكرية خارج إطار الشرعية الدولية، واحتلت العراق دون سند قانونى تحت حجة بناء الديمقراطية، و***ت مئات الآلاف من الضحايا الأبرياء ثمنا «لديمقراطية» لم تأت.
علينا ألا ننتظر مخلصاً أمريكياً، ولكن من المؤكد أن معركة أمريكا مع كثير من النظم الاستبدادية الحليفة لها هى أيضا متغير جديد لم يكن موجودا من قبل، وهى معركة لا تخص دعاة الإصلاح فى العالم كله لأنها تخضع لتوازنات وحسابات كثيرة ومعقدة تتغير تبعا للمصالح الآنية الأمريكية، ومن الصعب الرهان عليها.
المؤكد أن أمريكا حين تدعم الديمقراطية فى بعض بلاد العالم، فإنها تدعم مصالحها أيضاً، خاصة بعد أن تولدت لديها فى أعقاب اعتداءات ١١ سبتمبر قناعة مبسطة ترى أن تصاعد الإرهاب راجع لغياب الديمقراطية عن العالم العربى، ولكنها نسيت أو تناست النصف الآخر من الحقيقة، وهو أن غياب العدالة الدولية ووجود «الاستثناء الإسرائيلى» كحالة تنتهك القوانين والشرائع الدولية هو أيضا سبب رئيسى وراء تصاعد الإرهاب.
وفى النهاية.. هل ستغير الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة أوباما موقفها من واحدة من أعدل القضايا فى العالم، وهى القضية الفلسطينية؟ المؤكد أنها ستتغير جزئيا فى بعض التفاصيل وطريقة التعاطى معها، ولكنه ليس هذا النوع من التغيير الذى يقلب الموازين، فسيظل تحالفها وانحيازها لإسرائيل من ثوابت السياسة الخارجية الأمريكية.
ومن المؤكد أن هناك أسباباً كثيرة لهذا الانحياز، منها وجود دور مؤثر للوبى اليهودى على صانع القرار فى البيت الأبيض، ويرجع ليس فقط لقدراته التنظيمية، إنما أساسا لكون خطابه أصبح أحد ثوابت الخطاب السياسى الأمريكى الرسمى، ونجح فى ربط الدفاع عن إسرائيل بالدفاع عن الديمقراطية ومحاربة الإرهاب والعنصرية، وهذا ما فشلنا أن نثبت عكسه نحن العرب.
المؤكد أن الحكومات العربية لن تغير من هذا الانحياز الأمريكى الأعمى لإسرائيل، لأنه ليس لديها ما تقدمه فى الداخل والخارج، إنما أصبح هناك أمل فى ظهور جيل عربى أمريكى جديد يتقن قواعد اللعبة السياسية الأمريكية، ويستفيد من تلك الفرص الهائلة التى يعطيها النظام السياسى الأمريكى لكل الأقليات العرقية والدينية، خاصة مع مجىء رئيس يمثل إحدى هذه الأقليات، لكى يؤثر فى المجتمع الأمريكى بشكل ديمقراطى.
أما أمريكا فلن تتغير من أجلنا، فهى تدافع عن مصالحها بنجاح، وقدمت نموذجاً داخلياً فيه كثير من عوامل القوة والجاذبية التى جعلته يتغير بهذا الشكل المذهل،
ولانزال نحن نقيمه على ضوء ما سوف يفعله أو لا يفعله لنا، مع أن المطلوب أن يعمل لنفسه، تماما مثلما المطلوب أن نعمل من اجل أنفسنا وليس من أجل أمريكا ولا أى دولة أخرى فى العالم.
__________________
لا اله الا الله ... محمد رسول الله
  #2  
قديم 14-11-2008, 04:02 PM
محمد احمد محمد الصاوى محمد احمد محمد الصاوى غير متواجد حالياً
طالب ثانوى ( الصف الثالث )
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 232
معدل تقييم المستوى: 16
محمد احمد محمد الصاوى is on a distinguished road
افتراضي

ممكن تتغير بس لو اتغيرت هل سوف يتم رفع الحرب عن العراق وهل يتم التدخل فى مشكله اسرائيل وفليسطين
نقول يارب
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:46 PM.