نحو ثقافة أوسع (التعليم عن بعد)

[أفنان أحمد]

التعليم عن بُعد.. أم البُعد عن التعليم ؟!
أساتذة الجامعات يرفضون فكرة التدريس "أون لاين"
صعبة.. مكلفة للغاية.. تظلم أبناء الريف والصعيد
د.يسري عفيفي: العلاقة بين المدرس والطالب إنسانية.. وليست مناهج فقط
د.عبدالرءوف الضبع: جامعة لكل مليون نسمة.. الشرط الأول لتنفيذ التجربة
تحقيق: عزة يحيي
الاقتراح الذي تقدم به د.حسام كامل رئيس جامعة القاهرة بتطبيق نظام جديد في التدريس يتيح استخدام الكمبيوتر. ومراسلة الأساتذة في أوقات محددة وهو ما يطلق عليه أستاذ علي الخط "أون لاين".. أثار جدلا واسعا بين أساتذة الجامعات ما بين التأييد أو التحفظ عليه.
"المساء الأسبوعي" ناقش الفكرة واستطلع آراء الأساتذة حول امكانية تطبيق ونجاح الفكرة.. فأكدوا انه لا خلاف علي ضرورة الاستعانة بطرق التعليم الحديثة ولكن بشرط تهيئة المناخ المناسب حتي لا يتسبب ذلك في اهدار الوقت والجهد والوصول الي نتائج غير مرضية.
قالوا ان هناك عقبات كثيرة تقف أمام هذا النظام منها الاعداد الكبيرة بالجامعات وهو ما يجعل هناك صعوبة شديدة أمام الأستاذ في التواصل مع طلابه عبر التكنولوجيا.
أكدوا اننا نعاني أيضا من نقص شديد في الكوادر المؤهلة للقيام بمهمة تحويل المناهج الجامعية لمناهج إلكترونية تصلح لهذا النظام. حيث نحتاج الي خبراء وفريق عمل أكاديمي وفني علي مستوي عال لإعداد البرامج الدراسية الناجحة للتعلم عن بعد.
طالبوا بضرورة اعداد قاعات داخل الكليات المختلفة مجهزة بأجهزة الاتصال الحديثة حتي يسهل علي الطلاب التواجد فيها لأن الغالبية العظمي لا تمتلك أجهزة كمبيوتر خاصة.
أشاروا إلي ضرورة دراسة التجارب المماثلة التي تم تطبيقها في الدول المختلفة لمعرفة السلبيات والإيجابيات.
* د.حامد طاهر.. نائب رئيس جامعة القاهرة السابق.. يري ان وسائل الاتصال الحديثة خطوة مهمة في أسلوب التعليم تفيد العملية التعليمية لكنها تحتاج توافر عناصر متعددة حتي تأتي بنتائج ايجابية. خاصة انه في ظل الظروف القائمة يصبح من الصعب تطبيق هذه الفكرة..قال لابد من التوسع في انشاء الجامعات لأن القائمة لا تستطيع استيعاب الزيادة الطلابية المستمرة وعندما ننظر الي تجارب الدول التي سبقتنا في تطبيق الأنظمة العصرية واستخدام التعليم التكنولوجي نجد انها قامت بانشاء جامعات جديدة تستطيع استيعاب الطلاب. وبذلك لم يعد هناك كثافة عالية في الكليات أو التخصصات المختلفة.
أضاف ينبغي أن ندرك ان هناك كليات في مصر لا يستطيع طلابها شراء أجهزة الكمبيوتر مثل طلبة كلية دار العلوم علي سبيل المثال فمعظمهم من الأرياف وقدراتهم المالية محدودة لذلك ينبغي اعداد معامل مجهزة بجهاز كمبيوتر لكل طالب.
أشار الي أن هناك اقساطا في بعض الكليات النظرية تحتاج ان تكون العلاقة بين الطالب وأستاذه مباشرة ودون الاستعانة بالكمبيوتر. هذه نقطة ينبغي وضعها في الاعتبار ونحن بصدد دراسة امكانية تطبيق خطة التطوير التي تعتمد علي تحويل المناهج الدراسية الي برامج بواسطة وسائل الاتصال دون الحاجة الي التجمع داخل قاعات المحاضرات.
قال لابد ان نهتم أيضا بزيادة اعداد الأساتذة الجامعيين لأن الكليات النظرية تعاني من نقص شديد في اعداد أعضاء هيئة التدريس مع ضرورة وضع نظام أو اطر لاعداد كوادر من المتخصصين والمدربين علي اعداد كتب واصدارات خاصة ببرامج الكمبيوتر. وكذلك تأهيل جهاز اداري وفني للتعامل مع أنظمة الاتصال والتكنولوجيا بجميع جوانبها مع العمل علي تحديث محتوي المقررات الدراسية وادخال التعديلات عليها كل فترة بواسطة لجان علمية متخصصة.
أخيرا والكلام للدكتور طاهر ينبغي علي القائمين علي اصلاح التعليم ان يطرحوا قضايا التطوير علي مائدة النقاش المجتمعي بشكل موسع لدراستها بشكل مستفيض من جميع جوانبها قبل البدء في التنفيذ.
تجارب التعليم
* د.يسري عفيفي وكيل الدراسات العليا السابق بكلية التربية جامعة عين شمس.. قال ان كل التجارب التي طبقت من أجل التعليم عن بعد للأسف تحولت الي ابتعاد عن التعليم.. فعلي سبيل المثال لاتزال برامج التعليم المفتوح تحاكي الكليات التقليدية في أسلوب المحاضرات التقليدية وهذا يتعارض مع فلسفة وفكرة التعليم المفتوح وآلياته التي تعتمد علي التعليم الذاتي.
أكد ان التدريس بكل طرقه التقليدية المتعارف عليها هي علاقة انسانية بالدرجة الأولي وتفاعل قوي بين الطالب والأستاذ وليست مجرد محاضرات ومناهج دراسية فقط.. اضافة الي أن المقررات والمواد الدراسية بشكلها الحالي لا تصلح لأن يتم تدريسها بطريقة "أون لاين".
يضيف الدكتور عفيفي هناك نقطة ينبغي وضعها في الاعتبار وهي ان نسبة كبيرة من الطلاب تشعر بالارتياح في التعامل مع الكتاب إضافة إلي أن الحلقات النقاشية التي تتم داخل قاعات المحاضرات يكون لها اثر فعال في تدعيم قدرات ومهارات الطلاب.
أكد ان التعليم عن بعد ينبغي أن يكون في نطاق ضيق لجزء من الوقت وفي نفس الوقت ليس في كل الحالات الدراسية وينبغي ان تهتم البرامج بمجالات مهمة ومرتبطة بالاحتياجات المجتمعية وعلي مستوي عال من الجودة مع ضرورة الاتصال الدائم بين الدارسين والأستاذ الأكاديمي في أوقات محددة. مع أهمية اعداد وتأهيل أعضاء هيئة تدريس متخصصين في نظم التعليم عن بعد بواسطة التكنولوجيا الحديثة. فهي تحتاج لفريق متكامل من الأكاديميين والفنيين المتخصصين في الجرافيك والمونتاج بحيث يتم اعداد برامج جاذبة ومنشطة لمهارات الدارسين.
يشير الدكتور عفيفي الي انه من الضروري أيضا دراسة جميع التجارب التي تم تطبيقها في العديد من الدول لمعرفة السلبيات والايجابيات بحيث نضمن الوصول الي إتباع طرق ناجحة تطبق معايير الجودة التي نسعي الي تحقيقها.
لكنه يشدد علي ان التعليم الاليكتروني ليس هو الحل السحري لمشاكل الجامعات ونظم التعليم.. فالقضية أكبر بكثير.. لكنها خطوة من خطوات الاصلاح والتطوير. ينبغي أن تتم بجانب خطوات أخري طالما تحدث عنها القائمون علي العملية التعليمية.. كما انه يحتاج الي موارد تمكن المسئولين من اعداده بالشكل السليم.
تطوير التعليم
* د.سامي سليمان أستاذ النقد الحديث بكلية الآداب جامعة القاهرة.. أشار الي ان معظم الأفكار التي يتم طرحها بشأن تطوير التعليم ورفع المستوي الأكاديمي للطلبة تستحق الاهتمام والنقاش قبل البدء في خطوات التنفيذ. خاصة ان هناك أفكارا تبدو رائعة وجديرة بالتطبيق بشرط وجود أرضية جيدة وممهدة أمام عجلة التطوير.
أما فيما يتعلق باستخدام الكمبيوتر ومراسلة الأساتذة في أوقات محددة فيصفها بأنها فكرة رائعة لكن تطبيقها صعب ومكلف للغاية خاصة ان الكليات النظرية تتميز بكثافة الاعداد الطلابية بشكل يفوق الوصف. اضافة الي قلة عدد الأساتذة هذه نقطة ضعف بجانب عدة نقاط أخري منها علي سبيل المثال ان قاعدة كبيرة من الطلاب والأساتذة ليسوا مدربين علي استخدام التكنولوجيا الحديثة.. أيضا المناهج الدراسية ينبغي اعدادها بشكل وأسلوب مختلف عن الكتاب الجامعي.. كذلك الكليات القائمة ليست بها قاعات مجهزة بأجهزة الكمبيوتر.. باختصار شديد كل الامكانيات المطلوبة لنجاح هذه الفكرة ليس لها وجود وتحتاج لامكانيات مادية وبشرية حتي تكون الفكرة مفيدة وفاعلة وتثمر بنتائج ايجابية بدلا من ضياع الوقت والجهد بلا طائل.
أوضح الدكتور سليمان ان مركز التعليم المفتوح بجامعة القاهرة تجربة ممتازة ينبغي دراستها بشكل واسع كنمط من أنماط التعليم رأت فيه الدول المتقدمة أسلوبا عصريا يراعي العديد من الاعتبارات ويحل الكثير من المشاكل التي نجمت عن تزايد الاقبال علي التعليم العالي لذلك ينبغي أن نأخذ منه العناصر الايجابية حتي نصل الي صيغة أو شكل يساهم في تنفيذ الأفكار والخطط بشكل عملي يحقق الغرض منه.
من المفيد أن يكون لدينا كوادر متخصصة في تكنولوجيا التعليم تقوم بإعداد الأهداف والعناصر للمواد الأكاديمية وكذلك المهارات المطلوبة التي من المفترض ان تصل من خلال الكمبيوتر الي الطالب حتي يستطيع التواصل مع أستاذه بشكل جيد.
الإعداد الجيد
*د.عبدالرءوف الضبع أستاذ علم اجتماع.. وكيل آداب سوهاج: لا يستطيع أحد أن ينكر أهمية وسائل الاتصال الحديثة كأهم أدوات التعلم واكتساب المعرفة والدراسة ولكن لكي يتم ذلك لابد من تهيئة الظروف المناسبة سواء فيما يخص الأستاذ أو الطالب وذلك باعدادهما بشكل جيد حتي يستطيعا التعامل بسهولة ويسر مع هذه النوعية من التعلم دون اهدار الوقت والجهد.
يضيف ان هناك عقبات تقف حجر عثرة أمام الأخذ بهذا النظام في الكليات النظرية منها الأعداد الكبيرة للطلاب وهو ما يمثل عائقا أمام الأستاذ في التواصل مع طلابه وهو ما يجعل المحاضرات المباشرة هي الوسيلة الأفضل علي الأقل حتي الآن الي ان نتمكن من القضاء علي ظاهرة التكدس في الجامعات وذلك بزيادة اعدادها حتي نصل الي المعدلات العالمية التي تتطلب وجود جامعة علي الأقل لكل مليون مواطن من عدد السكان.
والعقبة الثانية أمام التوسع في هذه الوسيلة هي الأمية التكنولوجيا علي حد قوله والتي يعاني منها الكثير من الطلاب وعدم قدراتهم علي التعامل مع الكمبيوتر بطريقة سلسة ولذلك لابد من التغلب علي هذه المشكلة بتنظيم دورات في استخدام الكمبيوتر.
أكد انه لا يجب ان نغلق الباب أمام هذ الوسيلة في التعليم ولكن يمكن أن توجد لمن يرغب من الأساتذة والطلاب في استخدامها مع بقاء الطرق التقليدية في التعليم الي أن تتم ازالة المعوقات التي تحدثنا عنها.
صعوبة التطبيق
*د.فوزي البرعي أستاذ القانون بحقوق الإسكندرية.. يري ان هذه الوسيلة رغم الأخذ بها في الكثير من دول العالم وحتي في بعض جامعاتنا الخاصة الا انها غير قابلة للتطبيق علي نطاق واسع في الكليات والجامعات المكتظة بالطلاب والتي يتجاوز فيها اعداد الدارسين في الدفعة الواحدة الآلاف وهو ما يعني ان الأستاذ لكي يتعامل مع كل هذه الاعداد الضخمة من خلال النت والكمبيوتر فعليه ان يتفرغ تماما لهذه المهمة ويهمل أبحاثه ودراسته واطلاعه تماما.
اضافة الي ان هناك عوائق كثيرة أمام هذه التجربة وهي غياب الثقافة والمهارات التكنولوجية لدي الكثيرين منا الي جانب العامل الاقتصادي لدي الغالبية العظمي من الطلاب والذي لا ينبغي اهماله علي الاطلاق.. فالطالب لكي يقبل علي هذه النوعية من التعلم عليه ان يمتلك كمبيوتر خاصا ويشترك في خدمات الانترنت وهذا لا يتوافر لعدد كبير من الطلاب خاصة من الريف والصعيد.
أشار الي أن الأخذ بهذا النظام يتطلب أولا اعداد البنية الأساسية لتنفيذه ويتمثل في عناصر بشرية مؤهلة الي جانب اعادة النظر في المحتوي العلمي لمناهجنا الدراسية لإزالة الحشو والتكرار وتطويرها بما يتناسب مع النظم التكنولوجية وتقنياتها مع اجراء تحديث مستمر يفي بمتطلبات عملية التعلم والتعليم.
ِ

[nahoous]

مشكورة يااستاذة على هذا الخبر

فعلا التعليم عن بعد أصبح أفضل الآن لأنه غير مكلف ويوفر ميزانية كبيرة على الدولة من الممكن أن تزظفها فى مجالات أخرى

والتعليم عن بعد ( الالكترونى ) يتيح التفاعل بين المعلم والطلبة

عن نفسي أنشات سايت باسمى ووضعت فيه المنهج الذي اقوم بتدريسه وكذلك يحدث تفاعل بينى وبين الطلبة فيرسلوا لى اى

استفسارت لحظية وكذلك اجيب عليها فورا وهكذا

[أفنان أحمد]

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكDr.Ahmad

[nahoous]

ويبارك فيك يااستاذة nana Ahmed

ودايما مواضيعك مفيدة للجميع

[أفنان أحمد]

التعليم

يشتري الكثير من الآباء الحواسيب لأطفالهم حتى يستفيدوا من البرمجيات التعليمية المتنوعة المتاحة حاليا. وعلى الرغم من تناقص أسعار الحواسيب يوما بعد يوم، فهناك خوف من التفرقة التي ستحدث بين الفقراء والأغنياء في التعليم المنزلي عبر الحاسوب.
لمزيد من المعلومات، بادر بزيارة أي من الموقعين التاليين:
http://www.bbc.co.uk/education/home

The UK department of education: http://www.dfee.gov.uk

[nahoous]

الاستاذة الفاضلة /nan Ahmed

اعتقد معظم الاسرة المصرية لديها حاسب ان لم يكن اثنان او ثلاثة فى نفس المنزل

قد تقولى هناك فقراء كثيرون ... أنا معك فى هذا القول ولكن للأسف عندما عملت إحصائية فعليه فى احد الاحياء على من يقولوا

انهم فقراء وجدت ان بعضهم ينفق معظم دخله فى التدخين فى الترفيه المستفز ثم يشتكون من قلة الدخل ... هذه حقيقة

عشتها بنفسي .. فلو وفر كل من هؤلاء مبلغاً بسيطا جدا لشراء كمبيوتر بسيط ليس مطلوبا ان يكون باعلى امكانيات ولكن ان

يؤدى الغرض فقط .. ان فعلوا ذلك فتأكدى انه من السهل جدا ان ينتشر التعليم الالكترونى

المشكلة الوحيدة التى من الممكن أن تقابل هذه الفكرة هي الجهل المطبق لبعض الاسر بفائدة هذا الجهاز السحرى

ولا ايه رأى حضرتك؟

[أفنان أحمد]

معك الحق ويجب عليتا ملاحقة تكنولوجيا التعليم E learning التى سبقتنا فيها دول مثل السعودية وبجهود المعلمين المصريين.

[M.Sherif]

موضوع جييييييييييييييييد

[Mr_Maged]

الاستاذه والزميله / Nana Ahmed

التعليم عن بعد خدمة تقدم من الجامعات فى اغلب بلدان العالم منذ سنوات أى مايزيد عن 30 عام أو اكثر حيث كانت تقدم الموضوعات الدراسيه من خلا ل البريد العادى قبل ظهور الانترنت وكانت ومازلت خدمه فعالة ولاسيما بعد استخدام الانترنت وأعتقد إن التعليم عن بعد اصبح اتجاه وضرورة ملحة فى السنوات الحاليه والمقبله .

ولكن من المؤسف مازلنا نرى مناقشات فى المؤسسات التعليمية العربيه حول جدوى التعليم عن بعد ومشاكله وصعوباته وعرض الموضوع على لجان ، واللجان فى حاجة للجان فرعيه للدراسه والتمحيص والتروى و..............

أفتكر ان العالم قفز لعام 2009 فى تكنولوجيا التعليم ، ونحن مازلنا نناقش ونتمحص ونتروى جيداً ، وبعد عقود من الزمن ربما نتخذ قرار حاسم اذا كان التعليم عن بعد يصلح أم لا يصلح فى بيئتنا بحجة أن الطالب ليس لديه جهاز حاسوب !!!!!!!!!