خدعة ومكيدة خدعة لمن ومكيدة لمن لنجم الدين
ترك (داود) مصر لعدم رضاه عن (العادل) وجاء إلى (الكرك) وأرسل إلى نجم الدين فماذا يريد منه؟ وبينما نجم الدين يفكر فى ذلك جاءه (عماد الدين بن موسك ــ وسنقر الحلبى) وقدما إليه التحية والتعظيم فسألهما عن (داود) فأخبراه أنه فى قلعة (الكرك) كارهًا للعادل وفساد حاشيته، ويريد أن يفتح معك صفحةً جديدة.
- ففكر نجم الدين طويلاً فى انقلاب داود من العدو اللدود إلى الصديق الحميم وأحس رائحة الخيانة فى الأمر، وبينما هو يتحدث مع شجرة الدر فى هذا الموقف إذا بأشباح تتحرك من بعيد، وإذا بالأصوات ترتفع داعيةً إلى مواجهة الفرنج المهاجمين، فطارد الفرسان هذه الأشباح حتى اختفت فى الصحراء واختفى الجنود وراءها.
- وتساءل (نجم الدين وشجرة الدر) فى دهشة عما حدث، وأظهر شكه فى أن يكون ذلك أمرًا مدبرًا لإبعاد جنوده عنه وصدق ظنه حيث وجد أمامه (عماد الدين ــ ومساعده) يطلبان منه هو وشجرة الدر ركوب بغلتين للقيام بزيارة لمريض حتى ينالا الثواب، فالمرء يثاب رغم أنفه ــ وسار الركب حتى اختفوا فى الظلام.
- ولما علم (العادل) بنجاح خطته فرح هو وأمه (سوداء) وأتباعه من أهل مصر وطلب من (داود) إرسال نجم الدين مقيدًا إليه فى مصر نظير أربعمائه دينار وملك دمشق بينما اجتمع (أبو بكر القماش) وأعوانه الإصلاحيون فى دار بحارة (برجوان) بالقاهرة للبحث عن حل لهذه المأساة
https://youtu.be/xdfo8GsId3Y