|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
خالد صلاح يكتب: المعركة مع إسرائيل أيها الأغبياء.. حاكموا حماس وحزب الله والقاعدة وداعش على ضياع الق
البعض يريد لقضية القدس أن تتحول من معركة مع إسرائيل إلى معركة مع الأنظمة العربية فى الداخل، القوى الخبيثة تجرنا بعيدًا عن الهدف، كالعادة، وبدلاً من أن نتوحد فى مواجهة قرار الرئيس الأمريكى ونناضل فى سبيل إقرار الحق العربى، نسقط مجددًا فى خلافات داخلية ومعارك الشماعات السياسية الكلاسيكية، لتضيع القدس إلى الأبد.
خلال الساعات التى تلت قرار ترامب جرى توجيه الكتائب الإلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعى لتنال من القادة العرب، وليس من العدو الحقيقى فى هذه الحرب، الخبثاء يريدون لنا أن نتشاتم ونتراشق وندور فى دوامات الخلافات الداخلية، نشتبك مع السلطة، ومع الجامعة العربية، ومع الحكومات، ومع التاريخ، ومع الأحزاب، ويحمل بعضنا أوزار بعض، وننصرف عن المواجهة الحقيقية فى ساحات العدالة الدولية أو فى ميادين النضال الوطنى الفلسطينى. لقد أسهمت حماس فى شق الصف الفلسطينى، وبدلاً من أن توجه سلاحها للعدو وجهت رصاصها لفتح والقيادات الفلسطينية، ولقد أسهم الإخوان فى سوريا فى إسقاط بلادهم وتدمير جيشهم ليخرج نهائيًّا من معادلة الصراع العربى الإسرائيلى، هذا بالضبط ما جرى فى اليمن والعراق وتونس وليبيا، كل هؤلاء الذين يلومون الأنظمة السياسية اليوم هم أنفسهم الذين حاصروا هذه الأنظمة بالإرهاب والعنف، والاستقواء بالخارج، وشق صف الأمة العربية بالكامل، وإثارة الفتن، والعمل على إضعاف الجيوش العربية، وإرباك الدولة الوطنية فى كل ربوع العالم العربى. الآن، هذه القوى الخبيثة نفسها تحاول أن تغسل أيديها من هذه الجريمة، وتعيد طرح الأسطوانة القديمة حول جدارة الأنظمة بالمواجهة، وحول دور الجيوش العربية فى الحرب المقدسة، أى حرب مقدسة أيها الأغبياء بعد أن دنستم كل ما هو مقدس، وطعنتم جيوشكم من الظهر فى خيانة كاملة للقضية المركزية فى العالم العربى؟ هذه القوى الخائنة تقول الآن: أين الجيوش العربية؟.. هل نسيتم ماذا فعلتم فى جيوش سوريا والعراق وليبيا واليمن وتونس؟ هل نسيتم كيف تآمرتم مع كل قوى الغدر لتتورط هذه الجيوش فى حروب داخلية لا نهاية لها، إن جاز اليوم أن نجرى محاكمة تحدد المسؤولية عن ورطتنا فى قضية القدس، فعلينا أن نحاكم حماس وحزب الله والحوثيين والقوى السورية التى تآمرت على بلادها، والقاعدة وداعش وغيرها من القوى المزيفة الخائنة التى زعمت أنها تناضل من أجل المسجد الأقصى، فى حين أنها ناضلت لتسلم الأقصى والقدس على طبق من ذهب لإسرائيل. المعركة ليست فى الداخل أيها الأغبياء.. اتركوا الجيوش العربية تلملم آثار خيانتكم، وارحمونا من أصواتكم الوقحة، وتجارتكم البخس بمقدسات الإسلام.. أوقفوا عمليات نقل المعركة إلى الداخل، ودعوا هذه الأمة تناضل من أجل كرامتها فى المعركة الحقيقية. |
#2
|
||||
|
||||
كان خبرا واحدا يهدد عروبة القدس كفيلاً بأن يجمع شعوب العالم العربى من المحيط إلى الخليج على قلب رجل واحد، مانشيتات الصحف، عناوين البرامج الحوارية، فعاليات ومعارض فى الجامعات، صخب ولقاءات فى الأحزاب، حراك دبلوماسى عربى ساخن للمقاومة. الآن، تمر كل الأخبار مرورًا عابرًا على ضمائر الشعوب، فيما المقاومة السياسية والدبلوماسية تمضى فى طريقها دفاعًا عن القدس غير مدعومة من محيطها الشعبى، هل تلاحظ معى ذلك؟ انظر جيدًا فى ردود أفعال الشارع العربى الذى ينتظر قرار دونالد ترامب بشأن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل واحتمالات نقل السفارة الأمريكية إلى هذه المدينة العربية. هل تشعر بأن هناك من يتألم، أو يستدعى شجنًا على حالنا البائس؟ هل سمعت أغنية فيروز «لأجلك يا مدينة الصلاة» فى ساحات الجامعة أو فى إشارة مرور؟ هل تنبه أى من الأحزاب العربية إلى ضرورة استعادة هذا الوعى الضائع بالقضية العربية؟ كأن ضمائرنا فى حالة استسلام كامل، وكأن القضية العربية المركزية سقطت من هذه الضمائر إلى غير رجعة، على المستوى الشعبى من كازابلانكا إلى المنامة، نحن غرقى فى مواجهة آثار الثورات العربية التى أطاحت باستقرار هذا الإقليم، صارت داعش أخطر من إسرائيل، وطهران أكثر تآمرًا من تل أبيب، والفقر يهدد الأمة أكثر من جيش الدولة العبرية، غرقت الأمة فى تحديات الحروب المذهبية بين الشيعة والسنة، وطموحات طهران بالسيطرة على العواصم العربية بقوة السلاح، الآن أيضًا صار الفقر عنوان الحرب، والمؤامرات على المياه العربية نقطة الارتكاز فى صراعات الحاضر والمستقبل، ومعوقات التنمية والإرهاب والجهل والمرض. كيف نجح أعداؤنا فى تحويل القبلة، وفى اللعب بالضمائر والأدمغة والعقول والوعى، إلى الحد الذى لم تعد فيه القدس قضيتنا المركزية، ولا حبل وحدتنا الذى نعتصم به دفاعًا عن الأرض والعرض والعروبة والإسلام؟ هل تصدق شيئًا الآن عن الجيل الرابع من الحروب؟ كنت أنت تسخر من هذا المصطلح بعدما ظهر للمرة الأولى فى أعقاب ثورة يناير، واعتبرت أن هؤلاء الذين يرددون الكلام حول الجيل الرابع يستهدفون التآمر على ثورة يناير، ويحمون الأنظمة التى أسقطتها الثورات، الآن وعندما تفتش عن مساحة الشجن فى وجدانك حول مصير القدس، أو تراقب نفسك كم مرة حلمت بعودة الأقصى إلى أحضان العروبة والإسلام كما كان يحلم جيلنا نحن من قبل، كم مرة شعرت بالحسرة على استمرار الاحتلال الإسرائيلى للمدينة المقدسة؟ فتش فى وجدانك لتعرف أن الأعداء كادوا أن ينتصروا فى حروب الجيل الرابع، فعودة دمشق مستقرة أهم من عودة الأقصى للسوريين، وصرف المرتبات فى صنعاء أهم من قضية المستوطنات، وشبح الانفصال فى العراق أكثر خطرًا من نقل السفارة الأمريكية للقدس، وفصائل الإرهاب فى درنة هى أخطر على ليبيا من مناورات قيادات الدولة العبرية. |
العلامات المرجعية |
|
|