|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
جسوم إنس (قصيدة)
غريبٌ أنتَ في هذا الزمانِ تُعاني في زمانِكَ ما تُعاني فأهلوهُ قلوبٌ من حديدٍ ولمَّا يعرفوا معنى الحنانِ لقدْ أترعْتِ بالأحزانِ كأسي كفاني منكِ أوجاعًا كفاني فإني تُهْتُ في بيداءِ همِّي وإنَّ سعيرها ظُلْمًا كواني وزادَ مواجعي أني وحيدٌ ظمئتُ وما أرى أحدًا سقاني فهلْ من عزلةٍ تُنجي فؤادي منَ العيشِ المخضَّبِ بالهوانِ وهلْ من غابةٍ لا ناسَ فيها أعيشُ بها وحيدًا في المكانِ فهذا العيشُ يملؤني اقتناعًا بأني بالأسى لا بدَّ فانِ ولكني بذكرِ الله أسلو عنِ الدمعِ المعرِّشِ في جَناني أبثُّ الحزنَ يسمعهُ إلهي ولمْ يُخبرْ بهِ بشرًا لساني وأدعو: يا إلهَ الكونِ لُطْفًا بعبْدكَ.. ثمَّ تذرفُ دمعتانِ وأدركُ أن ما يجري عقابٌ لما اقترَفَتْ خطاياها يَدانِ فكمْ من غفلةٍ أعمتْ فؤادي ولا يدْري سواهُ بما اعْتراني نعمْ أنا أستحقُّ النارَ لكنْ لظني فيكَ أطمعُ بالجِنانِ ألا لا تعذلوني حينَ أبكي فصَدُّ الناسِ أفقدَني اتِّزاني ذئابٌ يلبسونَ جسومَ إنسٍ ولونُ دمي على الأنيابِ قانِ فكم منْ طعنةٍ أضحيتُ منها على وجهي أهيمُ فلا أرَاني وكم كادوا وحاكوا الشرَّ ضدِّي وما آذيتُهُمْ شيئًا بآنِ وذنبي أنَّ لي قلبًا رقيقًا وتُرديهِ قتيلًا كِلْمَتانِ إلهي نجِّني من كل كيدٍ كما نجيتَ موسى في أمانِ وأخرجْ خافقي من جُبِّ همٍّ وبدل ليْ العجافَ إلى سِمانِ وحوِّلْ ليْ لهيبَ الكيدِ بردًا كإبراهيمَ، إنْ أحدٌ رمَاني فإني كلما ودَّعْتُ جرحًا يعودُ إليَّ بالويلاتِ ثانِ أحمد عرابي الأحمد
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
أكثر من رائعة.............................
|
العلامات المرجعية |
|
|