#1
|
|||
|
|||
الادلاء بالشهادة امام رب العالمين
الادلاء بالشهادة امام رب العالمين و جاءت كل نفس معها سائق و شهيد شهادة الأرض و الليالي و الأيام بما عمل فيها و عليها -عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية " يومئذ تحدث أخبارها " قال : أتدرون ما أخبارها ؟ قالوا : الله و رسوله أعلم . قال : فإن أخبارها أن تشهد على كل عبداً أو أمةً بما عمل على ظهرها تقول : عمل يوم كذا كذا و كذا . فهذه أخبارها " وقال صلى الله عليه و سلم ليس من يوم يأتي على ابن آدم إلا ينادي فيه : يا ابن آدم أنا خلق جديد ، و أنا فيما تعمل عليك غداً شهيد فاعمل في خيراً أشهد لك به غداً فإني لو قد مضيت لم ترني أبداً . و يقول الليل مثل ذلك " -وقال عبد الله بن عمرو بن العاص قال : من سجد في موضع عن شجر أو حجر شهد له عند الله يوم القيامة قال و: سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه : يقول : " و جاءت سكرة الموت بالحق" وقال تعالى : "و جاءت كل نفس معها سائق و شهيد " قال سائق يسوقها إلى أمر الله و شاهد يشهد عليها بما عملت في شهادة المال على صاحبه -ا خرج مسلم " من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم و فيه : و إن هذا المال خضر حلو و نعم صاحب السلم هو لمن أعطى منه المسكين و اليتيم و ابن السبيل وقال و إنه من يأخذه بغير حقه كالذي يأكل و لا يشبع و يكون عليه شهيداً يوم القيامة ، واتفقوا على انة - لا يشهد العبد على شهادة في الدنيا إلا شهد بها يوم القيامة - على رؤوس الأشهاد ، و لا يمتدح عبداً في الدنيا إلا امتدحه يوم القيامة على رؤوس الأشهاد - سؤال الأنبياء و في شهادة هذه الأمة للأنبياء على أممهم - -قال الله تعالى : " فلنسألن الذين أرسل إليهم و لنسألن المرسلين * فلنقصن عليهم بعلم و ما كنا غائبين " ، و قال : " فوربك لنسألنهم أجمعين " . فيبدأ بالأنبياء عليهم السلام " فيقول : ماذا أجبتم " قيل : في تفسيرها كانوا قد علموا و لكن ذهبت عقولهم و عزبت أفهامهم و نسوا من شدة الهول و عظيم الخطب و صعوبة الأمر فقالوا : " لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب " ثم يقربهم الله تعالى فيدعى نوح عليه السلام ،- -و خرج ابن ماجه : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يجيء النبي يوم القيامة و معه الرجل و يجيء النبي و معه الرجلان و يجيء النبي و معه الثلاثة ، و أكثر من ذلك فيقال له : هل بلغت قومك ؟ فيقول : نعم . فيدعى قومه فيقال : هل بلغكم ؟ فيقولون : لا فيقال : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد و أمته فتدعى أمة محمد صلى الله عليه و سلم ، فيقال : هل بلغ هذا ؟ فيقولون : نعم فيقول : و ما علمكم بذلك ؟ فيقولون : أخبرنا نبينا صلى الله عليه و سلم بذلك أن الرسل قد بلغوا فصدقناه . قال فذلك قوله تعالى : " و كذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيداً " " . -و ذكره البخاري أيضاً بمعناه " عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يدعى نوح يوم القيامة فيقول : لبيك و سعديك يارب فيقول : هل بلغت ؟ فيقول : نعم فيقال لأمته : هل بلغكم ؟ فيقولون : ما أتانا من نذير ، فيقول : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد و أمته فيشهدون أنه قد بلغ ، فذلك قوله : " و كذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيداً -: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا جمع الله عباده يوم القيامة كان أول من يدعى إسرافيل عليه السلام ، فيقول له ربه : ما فعلت في عهدي هل بلغت عهدي ؟ فيقول : نعم قد بلغت جبريل فيدعى جبريل عليه السلام فيقول : هل بلغك إسرافيل عهدي ؟ فيقول : نعم يا رب قد بلغني ، فيخلي عن إسرافيل ، و يقال لجبريل هل بلغت عهدي ؟ فيقول جبريل : نعم قد بلغت الرسل فيدعي الرسل فيقول : هل بلغكم جبريل عهدي ؟ فيقولون : نعم . فيخلي عن جبريل ، ثم يقال للرسل هل بلغكم عهدي ؟ فيقولون : قد بلغنا أممنا ، فتدعى الأمم فيقال لهم : هل بلغكم الرسل عهدي ؟ فمنهم المصدق و منهم المكذب فتقول الرسل : إن لنا عليهم شهوداً يشهدون أن قد بلغنا مع شهادتك فيقول : من يشهد لكم ؟ فيقولون محمد و أمته فتدعى أمة محمد فيقول : تشهدون أن رسلي هؤلاء قد بلغوا عهدي إلى من أرسلوا إليه ؟ فيقولون : نعم ، رب شهدنا أن قد بلغوا ، فتقول تلك الأمم كيف يشهد علينا من لم يدركنا فيقول لهم الرب : كيف تشهدون على من لم تدركوا ؟ فيقولون : ربنا بعثت إلينا رسولا ، و أنزلت إلينا عهدك و كتابك و قصصك علينا إنهم قد بلغوا فشهدنا بما عهدت إلينا ، فيقول الرب : صدقوا . فذلك قوله عز و جل : " و كذلك جعلناكم أمة وسطاً " ، " لتكونوا شهداء على الناس ، و يكون الرسول عليكم شهيد " " و الوسط العدل --ثم يدعى غيره من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين ثم ينادي كل إنسان باسمه واحداً واحداً و يسألون واحداً واحداً ، و تعرض أعمالهم على رب العزة جل جلاله قليلها و كثيرها حسنها و قبيحها . -أن هذا يكون بعد ما يحكم الله تعالى بين البهائم و يقتص للجماء من القرناء و يفصل بين الوحش و الطير ، ثم يقول لهم : كونوا تراباً فتسوى بهم الأرض و حينئذ " يود الذين كفروا و عصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض " و يتمنى الكافر فيقول : " يا ليتني كنت تراباً" . - ثم يخرج النداء من قبل الله تعالى : أين اللوح المحفوظ ؟ فيؤتى به له هرج عظيم ، فيقول الله تعالى : أين ما سطرت فيك من توارة و زبور و إنجيل و فرقان ؟ فيقول : يارب نقله مني الروح الأمين فيؤتى به يرعد و تصك ركبتاه ، فيقول الله تعالى : يا جبريل هذا اللوح المحفوظ يزعم أنك نقلت منه كلامي و وحيى أصدق ؟ قال : نعم يا رب . قال : فما فعلت فيه ؟ قال : أنهيت التوراة إلى موسى ، و أنهيت الزبور إلى داود و أنهيت الإنجيل إلى عيسى ، و أنهيت الفرقان إلى محمد عليه السلام ، و أنهيت إلى كل رسول رسالته و إلى أهل الصحف صحائفهم ، فإذا بالنداء يا نوح فيؤتى به يرعد و تصطك فرائصه فيقول : يانوح زعم جبريل أنك من المرسلين , قال : صدق ، فقيل له : ما فعلت مع قومك ؟ قال دعوتهم ليلاً نهاراً فلم يزدهم دعائي إلا فراراً ، فإذا بالنداء يا قوم نوح فيؤتى بهم زمرة واحدة . فيقال : هذا أخوكم نوح يزعم أنه بلغكم الرسالة . فيقولون : يا ربنا كذب ما بلغنا من شيء و ينكرون الرسالة ، فيقول الله : يا نوح ألك بينة ؟ فيقول : نعم يا رب بينتي عليهم محمد و أمته ، فيقولون : كيف و نحن أول الأمم و هم آخر الأمم ؟ فيؤتى بالنبي صلى الله عليه و سلم فيقول يا محمد هذا نوح يستشهد فيشهد له تبليغ الرسالة - -: و تكون المحاسبة بمشهد من النبيين و غيرهم قال الله تعالى - " و جيء بالنبيين و الشهداء و قضي بينهم بالحق " - و قال - " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد و جئنا بك على هؤلاء شهيدا " - . و شهيد كل أمة نبيها . و قيل إنهم كتبة الأعمال و هو الأظهر فتحضر الأمة و رسولها ، فيقال للقوم : ماذا أجبتم المرسلين ، - و يقال للرسل ماذا أجبتم ؟ - فتقول الرسل لا علم لنا ، ثم يدعى كل واحد على الانفراد فالشاهد عليه صحيفة عمله و كاتبها فإنه قد أخبر في الدنيا أن عليه ملكين يحفظان أعماله و ينسخانها سمع سعيد بن المسيب يقول : ليس من يوم إلا تعرض على النبي صلى الله عليه و سلم أمته غدوة و عشية فيعرفهم بسماهم و أعمالهم فلذلك يشهد عليهم يقول الله تبارك و تعالى : " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد و جئنا بك على هؤلاء شهيداً " و ان الذكرى تنفع المؤمنين واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين اعمل لله الداعى للخير كفاعلة لاتنسى جنة عرضها السموات والارض لاتنسى سؤال رب العالمين ماذا قدمت لدين الله انشرها فى كل موقع ولكل من تحب واغتنمها فرصة اجر حسنات كالجبال يوم القيامة |
العلامات المرجعية |
|
|