اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-01-2017, 02:19 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,982
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي بين منطق جيليان وقبلة فايزة

بين منطق جيليان وقبلة فايزة

علاء الأسواني

واقعتان تستحقان التأمل ..

الواقعة الأولى حدثت في لندن منذ بضع سنوات. كان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في جولة يتناقش فيها مع المواطنين عندما التقى بسيدة مسنة اسمها "جيليان دوفي" اشتبكت معه في نقاش عنيف وهاجمت سياساته بشدة واتهمته بالكذب والفشل. حاول براون أن يرد على جيليان لكن هجومها ازداد عنفا فأنهى الحوار وركب سيارته وقال لمساعده:

"هذه السيدة متعصبة ولم يكن من المفروض أن أتناقش معها".

لسوء حظ غوردون براون أنه نسي الميكروفون مفتوحا ومعلقا على ثيابه فأذيعت اهانته للسيدة في الراديو وهنا انقلبت الدنيا. كيف يصف رئيس الوزراء مواطنة انجليزية بالتعصب لمجرد أنها هاجمت سياساته؟

اضطر رئيس الوزراء إلى الاعتذار بنفسه للسيدة جيليان ثم اعتذر للشعب البريطاني عن سوء تصرفه. الواقعة الثانية حدثت في مصر منذ أيام عندما ذهب الرئيس عبد الفتاح السيسي لافتتاح أحد المشروعات فتقدمت نحوه سيدة اسمها فايزة تحمل درجة الدكتوراة في البيئة وأسمعته فاصلا طويلا من المديح وقالت له: سأنتخبك مدى الحياة ثم انحنت لتقبل يده أمام الكاميرات لكن السيسي سحب يده.

الواقعتان تعكسان مفهومين مختلفين تماما للسلطة. السيدة جيليان تعتبر رئيس وزراء بريطانيا مجرد موظف عام وبالتالي من حقها أن تحاسبه وتوبخه كما يوبخ المدير مرؤوسا له لأنها كمواطنة تنتمي للشعب صاحب السلطة العليا على رئيس وزراء الذى هو مجرد خادم للشعب. في الواقعة الثانية سيدة مصرية متعلمة تندفع بحماس لتقبل يد الرئيس، انها لا تعتبره خادما للشعب وانما سيدا له، الرئيس عندها هو رمز الوطن والزعيم الملهم وهي تستمتع باعلان خضوعها المطلق له لأنه سيدها وسيد الشعب المصري كله.

http://www.dw.com/ar/%D8%B9%D9%84%D8...%A9/a-36978646

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:26 PM.