|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
محاكمة السيدة الأولى!
محاكمة السيدة الأولى!
محمد أمين لا أحد لم ينظر بعين الريبة إلى ما جرى فى كلية الشرطة.. طالبنا الرئيس بأن يتدخل بالتحقيق، ولو أدى الأمر لإلغاء نتيجة هذا العام.. لم نسمع خبراً، ولا حتى شائعة عن شىء من ذلك.. استحلفنى البعض ألا أترك القضية، حتى يقضى الله أمراً كان مفعولاً.. يبدو أن الحرية عندنا هى حرية أن تصرخ فقط.. ويبدو أن الديمقراطية عندنا مجرد شعارات.. ويبدو أن المساواة عندنا مجرد مواد لا معنى لها فى الدستور أبداً! حين كنت مشغولاً بهذه المعانى الفضفاضة فى بلادنا، عثرت على درس كبير من إسرائيل.. محاكمة السيدة الأولى فى أمر تافه جداً بالنسبة لنا.. حرم رئيس الوزراء شخصياً تخضع للتحقيق 12 ساعة بتهمة النصب والاحتيال.. لم ينفعها أنها حرم رئيس الوزراء.. ولم يتدخل نتنياهو لوقف التحقيق.. ولم يمتنع راديو إسرائيل عن إذاعة الخبر.. كل شىء تم بلا تدخل من أحد، ولو كان الأمر يخص محاكمة السيدة الأولى! لابد أن أقول إن الديمقراطية فعل حقيقى وممارسة حقيقية على الأرض.. ليست بالتصريحات، ولا بالرغى فى الفضائيات.. مظهر من مظاهر الديمقراطية المساواة بين الأفراد.. الحكام والمحكومين.. لا فرق بين حاكم ومحكوم فى شىء.. فئة الحكام لا حصانة لهم عند الخطأ أبداً.. أياً كان الخطأ.. عندنا الحصانة تصل إلى رئيس الحى، وليس رئيس الجمهورية.. لذلك لا أنتظر تحقيقات فى مهزلة القبول بكلية الشرطة! راديو «صوت إسرائيل» أورد، أمس، خبراً بأن تحقيقاً قد أُجرى مع سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، فى القضية المعروفة بـ«منازل نتنياهو»، واستمر حوالى اثنتى عشرة ساعة.. كما أن النيابة وجهت للست حرم رئيس الوزراء تهمة النصب والاحتيال.. وقيل إن هذا التحقيق يأتى استكمالاً لتحقيق سابق، بعد أن تلقت الشرطة معلومات جديدة حول القضية.. وقدمت النيابة توصية بتقديمها للمحاكمة فوراً! يبقى أن تعرف ما القضية التى تستحق عليها «سارة» المحاكمة؟.. لماذا يحاكمون حرم رئيس الوزراء؟.. ولماذا يتهمونها بالنصب والاحتيال؟.. فما الموضوع أصلاً؟.. القضية يا سيدى تتعلق بخيانة أمانة ومعاملة العمال فى منازل نتنياهو.. مصروفات وكلام من هذا القبيل.. ولو كان الأمر عندنا ما طرفت لنا عين.. هى حرّة.. أى فنانة تستطيع أن تعلق الشغالة «من رجليها» دون أن يطولها قانون! ولو كان الأمر عندنا ما تحرك القانون أصلاً.. ولو كان الأمر عندنا ما تجرأ أحد على استدعاء حرم رئيس الحى.. ولو كان عندنا ما وجهت النيابة أى تهمة.. وربما لم تذهب حرم رئيس الوزراء إلى التحقيق.. القانون عندنا يتحرك فى حالات ال*** فقط.. وقد يتأخر لتقديم كبش فداء، أو لتسوية الأمر ودياً ودفع الفدية.. غير هذا عندنا الإكليشيه بتاع الهبوط فى ضغط الدم.. هذا هو الفرق بين الدول الديمقراطية والعِزَب! القانون تحرك فى حالة «سارة نتنياهو» لمجرد شبهات.. القانون عندنا لم يتحرك فى حالة وجود فضيحة فى كلية الشرطة.. الكبار عندنا لا يذهبون إلى النيابة.. لا يُحاكمون.. لا توجد جهة تفتح ملف قبول «أبناء الباشوات».. الديمقراطية عندنا كلام.. المساواة عندنا مادة فى الدستور.. لا يشغلنى أن يكون الدرس من تل أبيب! |
#2
|
||||
|
||||
اقتباس:
لقد استمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى شكرا مستر ايمن على الموضوع
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|