اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-11-2016, 09:33 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,929
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي هكذا يحتفل الغربيون برسول الإنسانية


هكذا يحتفل الغربيون برسول الإنسانية




تقرير: رجب عبدالعزيز
في ظل صخب الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف التي تزخر بها عواصم العالم الإسلامي ما بين الإنشاد والابتهال والذكر والمدائح والقصائد..إلخ، نجد احتفالًا آخر غربيًا برسول الله "صلى الله عليه وعلى آله وسلم"، زاخرًا بالقصد والاعتدال والفهم المستقيم للرسول المكرم ورسالته الجليلة.

كما نجد التباين الصارخ ما بين احتفال الشرقيين، واحتفال الغربيين، فها هو "مايكل هارت" يؤكد أن محمدًا "صلى الله عليه وعلى آله وسلم" هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقًا على المستوي الديني والدنيوى.. وأن هذا الامتزاج بين الدين والدنيا هو الذي جعله يؤمن بأن محمدا هو أعظم الشخصيات أثرا في تاريخ الإنسانية كلها.

ويلتفت ليو تولستوي إلي حتمية العمل والجد كأعلي قيمة من قيم الإسلام، في حين يراه برنارد شو "مخلص الإنسانية ومنقذها".

أما الفونس لا مارتين شاعر فرنسا الأشهر فيقيس الرسول بمقاييس العبقرية الثلاثة: عظمة المقصد، وضآلة العدة، وضخامة النتائج.. ليصل إلى أنه لا قبل لعظيم من عظماء التاريخ أن يلحق بمحمد صلى الله عليه وسلم.

ويري ر.ف.بودلي الكاتب والمستشرق الأمريكي أن السير التي كتبت عن الرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم أخفقت في إعطائه حقه، فهناك كتاب جعلوا من محمد قديسا- إن لم يكن إلها! وآخرون عزوا إليه معجزات وظواهر خارقة للطبيعة.. وقليلون هم الذين سردوا القصة دون تحزب أو محاباة. ويؤكد أن التعريف المختصر للإسلام هو "التسليم لله". ولكن.. ليس تسليما تاما، بل بحث وراء الحق.

ويبدو أننا لابد أن نغرب لنفهم سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسالة الإسلام احتفالا بمولد الرسول الأكرم.

" لقد اخترت محمدا صلى الله عليه وسلم في أول هذه القائمة، ولابد أن يندهش كثيرون لهذا الاختيار، ومعهم الحق في ذلك. ولكن محمدا هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحا مطلقا على المستوي الديني والدنيوى. فهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات، وأصبح قائدا سياسيا وعسكريا ودينيا. وبعد أكثر من 14 قرنا على وفاته فإن أثر محمد صلى الله عليه وسلم لا يزال قويا متجددا..

"علي الرغم من عدم استقرار العرب في كثير من هذه البلدان فإن الكثير من الشعوب بقيت على دين الإسلام، بل ظلت الديانة الإسلامية تنتشر على مدي القرون التالية.

والإسلام مثل كل الديانات الكبري كان له أثر عميق في حياة المؤمنين به. ولذلك فمؤسسو الديانات الكبري ودعاتها موجودون في قائمة المائة الخالدين. وربما بدا شيئا غريبا أن يكون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في رأس القائمة، رغم أن عدد المسيحيين ضعف عدد المسلمين. وربما بدا غريبا أن يكون محمد هو رقم واحد في هذه القائمة، بينما عيسي النبي هو رقم 3 وموسي رقم 16.

ولذلك أسباب من بينها أن محمدا كان دوره أخطر وأعظم في نشر الإسلام وتدعيمه وإرساء قواعده أكثر مما كان لعيسي في الديانة المسيحية. وعلي الرغم من أن عيسي هو المسئول عن مبادئ الأخلاق في المسيحية، غير أن القديس بولس هو الذي أرسي أصول الشريعة المسيحية، وهو أيضا المسئول عن كتابة الكثير مما جاء في كتاب "العهد الجديد". أما محمد فهو المسئول الأول والأوحد عن إرساء قواعد الإسلام وأصول الشريعة والسلوك الاجتماعي والأخلاقي وأصول المعاملات بين الناس في حياتهم الدينية والدنيوية. كما أن القرآن الكريم قد نزل عليه وحده. وفي القرآن الكريم وجد المسلمون كل ما يحتاجون إليه في دنياهم وآخرتهم..

"كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قوة جبارة، ويمكن أن يقال أيضا إنه أعظم زعيم سياسي عرفه التاريخ. وإذا استعرضنا التاريخ نجد أحداثا كثيرة مهمة ليس من الضروري أن تكون مرتبطة بأشخاص. ولكن من المستحيل أن يقال ذلك عن البدو الذين أقاموا إمبراطورية واسعة دون أن يكون هناك محمد! فلم يعرف العالم كله رجلا بهذه العظمة. فما كان من الممكن أن تتحقق كل هذه الانتصارات بغير زعامته وهدايته وإيمان الجميع به.

هذا الامتزاج بين الدين والدنيا هو الذي جعلني أومن بأن محمدا صلى الله عليه وسلم هو أعظم الشخصيات أثرا في تاريخ الإنسانية كلها.

من كتاب "الخالدون مائة أعظمهم محمد" للدكتور مايكل هارت.

"إن محمدا صلى الله عليه وسلم هو مؤسس ورسول الديانة الإسلامية؛ التي يدين بها في جميع جهات الكرة الأرضية مائتا مليون مسلم (هذا في زمن تولستوى).

"وخلاصة دين الإسلام هي أن الله واحد، لا إله إلا هو؛ ولذلك لا يجوز عبادة أرباب كثيرة، وأن الله رحيم عادل، وأن مصير الإنسان النهائي متوقف على الإنسان نفسه. فإذا سار حسب شريعة الله وأتم أوامره واجتنب نواهيه، فإنه في الحياة الأخري يؤجر أجرا حسنا، وإذا خالف شريعة الله وسار على هواه فإنه يعاقب في الحياة الأخري عقابا شديدا.

"وإن كل شىء في هذه الدنيا فان زائل، ولا يبقي إلا الله ذو الجلال. وإنه بدون الإيمان بالله وإتمام وصاياه لا يمكن أن يحيا الإنسان حياة حقيقية، وإن الله تعالي يأمر الناس بمحبته، ومحبة بعضهم بعضا، ومحبة الله تكون في الصلاة. ومحبة القريب تكون في مشاركته في السراء والضراء، ومساعدته، والصفح عن زلاته.

وإن الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر يقتضي عليهم أن يبذلوا وسعهم لإبعاد كل ما من شأنه إثارة الشهوات النفسانية. والابتعاد أيضا عن الملذات الأرضية، وإنه يتحتم عليهم أن يخدموا الروح وأن يزهدوا في الطعام والشراب، وأنه محرم عليهم استعمال الأشربة الروحية المهيجة، ومحتم عليهم العمل والجد.

من كتاب (حكم النبي محمد) للفيلسوف الروسي ليو تولستوى.

"كنت في كل الأحيان، ومازلت أتناول دين محمد صلى الله عليه وسلم فأقدره تقديرا عظيما، وذلك لروحيته العجيبة، وحيويته العظيمة. إنه الدين الوحيد الذي يملك القدرة على هداية الغير، وملاءمة الأزمنة، فهو حري أن يكون دين الجميع في كل دور وطور، ويجب على العالم دون شك أن يقدر ويعلق أهمية عظمي على ذلك.

"لقد تنبأت لدين محمد صلى الله عليه وسلم أنه سيكون مقبولا وملائما لأوربا في الوقت الحاضر. إن قساوسة القرون الوسطي – إما لجهلهم المطبق وإما لتعصبهم الأعمي – قد رسموا الدين الإسلامي بألوان سوداء مظلمة. وكانوا في الحقيقة قد تطبعوا على كره الرسول محمد، ومقت دينه الحنيف، لأن محمدا كان يظهر لهم أنه ضد المسيحية.

"أما أنا فقد درست الدين الإسلامي وشخصية الرسول محمد.. تلك الشخصية العظيمة اللامعة. وقد وجدت أن محمدا بعيد تماما عما يلحقون به من تهم، بل يجب أن نطلق عليه في الحقيقة: مخلص الإنسانية ومنقذها.

"إنني أعتقد أن رجلا مثله لو أخذ على نفسه قيادة شعوب العالم الحاضرة، وكان حاكما مطلقا، لتمكن أن يقود العالم أحسن القيادة، ولتمكن من تسيير العالم نحو طريق السعادة، وتوصيله إلى شاطئ العدل والسلام.

"إن أوربا الآن بدأت تحس بحكمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهي بادئة في عشق دينه وفلسفته، كما ستبرئ العقيدة الإسلامية مما اتهمت به من أراجيف رجال أوربا في القرون الوسطى.. سيكون دين محمد هو النظام الذي يؤسس عليه العالم دعائم السلام والسعادة، ويستند إلى فلسفته في حل المعضلات وفك المشاكل والعقد. إن كثيرا من مواطني الأوربيين يقدسون تعاليم محمد صلى الله عليه وسلم. ولذلك يمكنني أن أؤكد نبوءتي فأقول: إن بوادر العصر الإسلامي الأوربي قريبة لا محالة.
(جورج برنارد شو)

"إذا كانت عظمة المقصد، وضآلة العدة، وضخامة النتيجة هي مقاييس عبقرية الإنسان الثلاثة، فمن يجرؤ أن يقارن – على الصعيد الإنساني – أي عظيم من عظماء التاريخ الحديث بمحمد؟ إذ إن أبعدهم في الشهرة لم يهز سوي أسلحة وقوانين وممالك، ولم يؤسس – إن كان أسس شيئا – سوي قوة مادية، غالبا ما انهارت قبل أن ينهار هو. أما محمد، فإنه قلقل جيوشا وتشريعات وزرع ممالك، وهز شعوبا وعروشا، بل إنه هز فوق ذلك معابد وآلهة وأديانا وأفكارا، ومعتقدات وأرواحا، وأقام على أسس كتاب كل كلمة فيه تعد قانونا، انتماء إلى أمة روحية تجمع شعوبا من مختلف اللغات والأجناس، وطبع في تلك الأمة – بأحرف لا تمحي مقت الآلهة الزائفة، وعشق الله الواحد المجرد.
(الفونس لامارتين)

"أحب محمدا لبراءة طبعه من الرياء والتصنع. فقد كان ابن الصحراء مستقل الرأى، لا يعتمد إلا على نفسه، ولا يدعي ما ليس فيه. ولم يكن متكبرا ولا ذليلا. فهو قائم في ثوبه المرقع، كما أوجده الله، يخاطب بقوله الحر المبين أكاسرة العجم وقياصرة الروم، يرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة والحياة الآخرة.

"ويزعم المتعصبون أن محمدا لم يكن يريد بدعوته غير الشهرة الشخصية ومفاخر الجاه والسلطان. كلا وايم الله. لقد كان في فؤاد ذلك الرجل، العظيم النفس، المملوء رحمة وخيرا وحنانا وبرا وحكمة، أفكار غير الطمع الدنيوى، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه.

"لم يكن كغيره يرضي بالأوضاع الكاذبة، ويسير تبعا للاعتبارات الباطلة، ولم يقبل أن يتشح بالأكاذيب والأباطيل. لقد كان منفردا بنفسه العظيمة، وبحقائق الكون والكائنات. لقد كان سر الوجود منبعثا من قلب الطبيعة ذاتها.. ولهذا وجدنا الآذان إليه صاغية، والقلوب لما يقول واعية.
(من كتاب الأبطال لتوماس كارليل)

"جميع هذه السير أخفقت في عرض الموضوع من كافة الزوايا – فهي ناقصة غير مكتملة. فهناك كتاب جعلوا من محمد قديسا – إن لم يجعلوه إلها! وآخرون عزوا إليه معجزات وظواهر خارقة للطبيعة. وهؤلاء ليسوا أكثر صدقا من الذين هاجموا الرسالة والرسول.. وقليلون هم الذين سردوا القصة دون تحزب أو محاباة..

"التعريف المختصر للإسلام هو "التسليم لله". ولكن.. ليس تسليما تاما، بل بحث وراء الحق. وهذا – ولاريب – ما ترمي إليه كل العقائد الصادقة. يقول يوهان فولفانج جوته، وهو أشهر أدباء ألمانيا: "إذا كان هذا هو الإسلام، فهل نعيش إلا فيه؟"..

"كانت خطوة محمد الأولي أن يقنع المؤمنين بأن المسلمين إخوة. وقد حقق هذا بمؤاخاته بين الأنصار والمهاجرين. وقد أهاب بالمسلمين أن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن يعامل بعضهم بعضا بالحسنى. قال برقة الأب يحادث أبناءه: من لا يعطف على مخلوقات الله وعلي عياله، لا يعطف الله عليه. وقال إن الصدقة ليست مقصورة على العطاء، فأن تلقي أخاك بوجه طلق صدقة. وقرر أن صدقة الكلام لا تقل عن صدقة الأفعال.

"ورعي محمد الجانب العملي في حياة أتباعه. وضع قواعد للري وحفظ موارد المياه، وأمر بزرع نخلة مكان كل نخلة تقطع، ووضع نظما للضرائب. ومن معجزاته العظمي أنه استطاع صهر العرب في فريق واحد لا يهزم..

"كان محمد متعدد الكفاءات. فكان في مقدوره أن يوجه عقله ونشاطه إلى أي شىء. كان يرسل السفراء إلى حكام العالم المتحضر. وكان في نفس الوقت يكون جيشا يستطيع أن يتحرك بسرعة، وأن يضرب في قوة. وكان يدرب ضباطا احتياطيين، ويبث في الرجال الطاعة للأوامر، ويقوم بتحسين أسلحته وأدواته.
(الكاتب والمستشرق الأمريكي ر. ف. بودلى)

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:47 AM.