اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-10-2016, 12:55 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New شرح حديث: من *** نفسه بحديدة


بَابُ غِلَظِ تَحْرِيمِ قَتْلِ الْإِنْسَانِ نَفْسَهُ، وَأَنَّ مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ فِي النَّارِ، وَأَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ.
77- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدا فِيهَا أَبَدا. وَمَنْ شَرِبَ سَمّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدا مُخَلَّدا فِيهَا أَبَدا. وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدا مُخَلَّدا فِيهَا أَبَدا».

ترجمة راوي الحديث:
أبو هريرة رضي الله عنه تقدمت ترجمته في الحديث الأول من كتاب الإيمان.
*
تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم (109)، وأخرجه البخاري في "كتاب الطب" "باب شرب السم والدواء به وبما يخاف منه والخبيث" حديث (5778)، وأخرجه الترمذي في "كتاب الطب" "باب ما جاء فيمن ي*** نفسه بسم أو غيره" حديث (2044)، وأخرجه النسائي في "كتاب الجنائز" "باب ترك الصلاة على من *** نفسه" حديث (1964).

شرح ألفاظ الحديث:
• (مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ): المقصود هنا السكين وما شابهها لأنها هي التي يُطعن بها ويُ***، ولفظ الحديدة أعم من السكين فتشمل آلات النجار والحداد وكل ما شأنه أن ي***.

• (يَتَوَجَّأُ بِهَا): يتوجأ بفتح الواو وتشديد الجيم، ويجوز تسهيل الهمزة بقلبها ألفا ومعناه يطعن.

• (فِي نَارِ جَهَنَّمَ): جهنم اسم لنار الآخرة، سميت بذلك قيل: لبعد قعرها، يقال هذه بئر جهنام أي بعيد قعرها، وقيل: مشتقة من الجهومة وهي الغلظ فسميت بذلك لغلظ أمرها، يقال: جهم الوجه أي غليظه.

• (وَمَنْ شَرِبَ سَمّا): بفتح السين (سَمّاً) ويجوز في السين اللغات الثلاث الفتح والضم والكسر، والفتح أفصحها.

• (يَتَحَسَّاهُ): أي يشربه شيئا فشيئا بتجرع.
*
• (وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ): أي أسقط نفسه منه، لأنه قال بعدها (ف*** نفسه) وهذا يدل على تعمده ذلك، لأن مجرد التردي من الجبل لا يدل على التعمد.

من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: الحديث دليل على تحريم الانتحار وهو *** النفس وأنه كبيرة من كبائر الذنوب.

الفائدة الثانية: الحديث دليل على أن الجزاء من *** العمل، لأن من ي*** نفسه بحديدة، فسيُعذِّب نفسه بحديدة يوم القيامة، ومن *** نفسه بسم تحساه، فسيعذِّب نفسه بذلك يوم القيامة، وكذلك من *** نفسه بالتردي من شاهق، فكذلك سيكون عذابه يوم القيامة، وكل من *** نفسه بشيء في الدنيا عُذِّب به يوم القيامة، وليس الوعيد مخصوصا بما ذُكر في الحديث، ويشهد لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم "ومن *** نفسه بشيء في الدنيا عُذّب به يوم القيامة" وستأتي هذه الرواية في الحديث القادم.
فكل من *** نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة، سواء *** نفسه برصاص أو شنقا بحبل أو ضرب نفسه يريد ***ها ف***ها ونحو ذلك من صور *** النفس.
*
الفائدة الثالثة: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خَالِدا فِيهَا أَبَدا" فيه إشكالان:
• الاشكال الأول: الحديث دليل على أن من *** نفسه فهو خالد مخلد في نار جهنم (أبدا) ولم ترد كلمة (أبداً) فيمن *** مؤمنا متعمدا، قال تعالى: ﴿ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا ﴾ فهل معنى هذا أن *** النفس أعظم جرما من *** المؤمن متعمدا؟
الجواب: نعم *** النفس عمدا أشد جرما من *** المؤمن عمدا من وجهين:
الأول: أن من *** غيره معه فسحة للتوبة، فلو تاب من هذه الكبيرة بعد ال*** تاب الله عليه، بخلاف قاتل نفسه فإنه يموت حال فعله لهذه الكبيرة.

الثاني: أن قاتل غيره قد يكون الحامل له على ال*** عداوة بينه وبين الذي ***ه، بخلاف قاتل نفسه فإن العداوة بينه وبين ربه جل وعلا، لأنه لا يكون الحامل على الانتحار إلا الجزع وهذا اعتراض على القدر فهو إما أن يكون قاتلا لنفسه جزعا مما أصابه من قدر الله عز وجل، وإما أن يكون جزعا مما أصابه من بني آدم. [انظر التعليق على صحيح مسلم لشيخنا ابن عثيمين (1 /361)].

• الإشكال الثاني: كيف الجمع بين أن المؤمن مآله إلى الجنة وبين حديث الباب الذي يفيد بأن قاتل نفسه سيخلد في النار؟
الجواب: قيل في إيضاح الإشكال عدة أجوبة:
قيل: المقصود بذلك المستحل المعتقد جواز *** النفس، والمستحل كافر كما بيَّنَّا في أحاديث مضت والكافر مخلد.
وقيل: المعنى أن هذا جزاؤه لو لم يتجاوز الله عنه.
وقيل: المعنى من الخلود هو طول المكث، فهو سيمكث كثيرا ثم يخرج من آخر الموحدين الذين يخرجون من النار، وهذا مثل قول العرب: خلَّد الله ملكك أو ذكرك، وأبّد الله أيامك، ولا أكلمك أبد الآبدين ونحوها من الألفاظ التي تعني طول المكث وإن كان ظاهرها الخلود، ومعلوم أنه لابد لهذه الدنيا من فناء بما فيها من عباد وبلاد.
وقيل غير ذلك، ما تقدم هو أظهرها والله تعالى أعلم وأحكم.

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الإيمان)

الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-10-2016, 05:18 PM
Ms.Memd Ms.Memd غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
المشاركات: 26
معدل تقييم المستوى: 0
Ms.Memd is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-10-2016, 03:06 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

جزاك الله خيرا و بارك فيك
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20-10-2016, 01:52 PM
مصطفى محمود نايف مصطفى محمود نايف غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2016
المشاركات: 25
معدل تقييم المستوى: 0
مصطفى محمود نايف is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:16 PM.