مقارنات فى كتاب الأيام أيام أصوات - شيوخ - تغيرات-

الشيخ وجيه · #1 31-05-2016, 03:24 PM

الأيام
**لماذا يرجح الكاتب أن تكون أحداث الطفولة قد وقعت في فجر اليوم أو في عشائه ؟
] لأنه يذكر أن وجهه قد تلقى في ذلك الوقت هواء فيه شيء من البرد الخفيف الذي لم تذهب به حرارة الشمس .
لأنه على جهله حقيقة النور والظلمة يكاد يذكر أنه تلقى حين خرج من البيت نورا خفيفا هادئا لطيفا كأن الظلمة تغشى بعض حواشيه .
أو لأنه حين تلقى هذا الهواء وهذا الضياء لم يأنس من حوله حركة يقظة قوية ، وإنما آنس حركة مستيقظة من نوم أو مقبلة عليه
***ماذا أراد الصبي من اليوم المشئوم ؟ وماذا وجد فيه؟
اليوم المشئوم( يوم أن عاد من الكتاب عصر يوم من الأيام فاختبره أبوه أمام ضيفين ) كان هذا اليوم مشئوماً حقاً .
** ذاق فيه صاحينا لأول مرة ( مرارة الخزي والذلة والضعة وكره الحياة )
************************************************** **************************
في هذا اليوم المشهود يوم مولد النبي ، لقي الأزهري إكراما وحفاوة وتجلة وإكبار
فاشترى لابنه قفطانا جديدا وجبة جديدة وطربوشا جديدا ومركوبا جديدا
.................................................. .................................................. ........
يوم الجمعة (خطبة الفتى )
] وكانت أمه تخاف عليه العين فقامت ببخوره قبل الذهاب وعند العودة .
] وكان أبوه ينتظر هذه الساعة متشوقا مبتهجا ولذلك عاد مغضبا يلعن هذا الرجل الذي أكل الحسد قلبه فحال بين ابنه وبين المنبر والصلاة
.................................................. .................................................. .....
منذ ذلك اليوم اتصلت الأواصر بين الحزن وبين هذه الأسرة :- (وفاة البنت الصغرى)
فما هي إلا أشهر حتى فقد الشيخ أباه الهرم .
وما هي إلا أشهر أخرى حتى فقدت أم الصبي أمها الفانية
.................................................. .................................................. .....
من ذلك اليوم (وفاة طالب الطب )استقر الحزن العميق في هذه الدار وأصبح إظهار الابتهاج أو السرور بأي حادث من الحوادث شيئا ينبغي أن يتجنبه الشبان والأطفال جميعا
من ذلك اليوم تعود الشيخ ألا يجلس إلى غدائه ولا إلى عشائه حتى يذكر ابنه ويبكيه ساعة أو بعض ساعة ، وأمامه تعينه على البكاء امرأته من ذلك اليوم عرف الصبي أرق الليل فكم أنفق سواد الليل كاملا يفكر في أخيه
ومن ذلك اليوم عرف الصبي الأحلام المروعة
.................................................. .................................................
يوم الجمعة هو يوم البطون, لهؤلاء الشبان ولهذا الشيخ الصديق, فكانوا يجتمعون إلى إفطار غزير دسم صاخب, قوامه(عماده ونظامه وتكوينه)الفول والبيض مع بعض الفطائر الجافة التي ادخروها مما كانت أمهاتهم تزودنهم به.
.................................................. .................................................. .........
جاء اليوم المشهود وأُنبئ (أُخبر) الصبي أنه سيذهب إلى امتحان حفظ القرآن الذي يوطئه (يهيئه) للانتساب إلى الأزهر، وكان سهلا لايدل على حفظ مقارنة بامتحان أبيه
الأصوات
ما الهدف الذي كان يخرج الصبي من أجله في الغروب ؟
الهدف هو : الاستماع لما حوله من صوت الشاعر قد جلس على مسافة من شماله ، والتف حوله الناس ، وأخذ ينشدهم في نغمة عذبة غريبة أخبار أبي زيد وخليفة ودياب .
.................................................. .................................................. ........
مزيج من أصوات مختلفةلا يخافها الصبى .( فأما بعضها فكانت أصوات ديكة حقيقية ، وأما بعضها فكانت أصوات عفاريت تتشكل بأشكال الديكة وتقلدها عبثا وكيدا ) .
أصوات أخرى لم يكن يتبينها إلا بمشقة وجهد يخافها الصبى ، كانت تنبعث من زوايا الحجرة نحيفة ضئيلة .( يمثل بعضها أزيز المرجل يغلي على النار - ويمثل بعضها الآخر حركة متاع ينقل من مكان إلى مكان - ويمثل بعضها خشبا ينقصم أو عودا يتحطم)
.................................................. .................................................. .........
: كيف كان الصبي يستدل على بزوغ الفجر ؟
يستدل على ذلك إذا وصلت إلى سمعه أصوات النساء يعدن إلى بيوتهن وقد ملأن جرارهن من القناة وهن يتغنين ( الله يا ليل الله)
.................................................. .................................................. ........
: عندما ينتشر الصياح والغناء والضجيج والعجيج و الضوضاء لا يوضع لها حد إلا نهوض الشيخ من سريره
.................................................. ..................................................
انه كان يقضي ساعات من نهاره على شاطئ القناة سعيدا مبتهجا بما سمع من نغمات حسن الشاعر يتغني بشعره في أبي زيد وخليفة ودياب حين يرفع الماء بشادوفه ليسقي زرعه على الشاطئ الآخر للقناة .
.................................................. .................................................. ...
وإذا الأصوات ترتفع متغنية بمدح النبي ( يوم اختيار أخيه خليفة ).
.................................................. .................................................. ..
لقد كان الصبي يغرق في حسراته تلك حتى يأتيه صوت مؤذن العصر في مسجد بيبرس الذي يصرف عنه الكثير من هذه الحسرات, ولكنه كان صوتا منكرا
.................................................. .................................................. ..
لقد كان صوت مؤذن المغرب يثير في نفسه الوحشة والإحساس بالوحدة والألم لأنه يعلم أن الليل قد أقبل عليه,وأن الظلمة قد أخذت تكتنفه (تحيط به) وأن المصباح مُطفأ .
.................................................. .................................................. ....
لقد كان الصبي يأنس صوت الظلمة ويألفه, ولكن هناك الكثير من الأصوات الأخرى التي تفزعه وتروعه,.
هذه الحشرات والحيوانات الصغيرة إذا ما أقبل الليل تخرج من الشقوق تبعث أصواتا ضئيلة وتأتي من الحركات الخفيفة السريعة والحركات البطيئة
.................................................. .................................................. .......
لقد كان لصوت مؤذن العشاء أثر طيب في نفس الصبي فهو يثير في نفسه أملا قصيرا يتبعه يأس طويل

ما الصوتان الغريبان اللذان كانا يفزعان الصبي ؟
بعد هذا النوم الآمن الهادئ يستيقظ الصبي على صوتين غريبين يردانه ( يرجعانه) إلى الخوف والفزع مرة أخرى, لأنه لم يكن يعلم عنهما شيئا, فأتعب نفسه في التفكير فيهما, وهما...
صوت عصا غليظة تضرب الأرض ضربا عنيفا.
وصوت إنساني متهدج ( متقطع) مضطرب مرجعا ( مرددا صوته ومترنما), لا هو غليظ ولا هو نحيف, يذكر صاحبه الله ويسبحه ويحمده ويمد ذكره مدا طويلا غريبا
.................................................. .................................................. ....
وكان صوته متهدجا (متقطع) متكسرا يقطع الحروف وتنفرج شفتاه أكثر من اللازم أثناء كلامه فلا يسمعه أحد إلا وضحك من صوته وانفراج شفتيه ( وصف لشيخ الفقه والنحو )
.................................................. .................................................. ....
لم يكن يقرأ وإنما كان يغنى ولم يكن غناؤه يصعد من صدره وإنما كان يهبط من رأسه (وصف لشيخ النحو الجديد )
.................................................. ..............................................
تغير حياته
ما أثر وصول ابن الخالة على حياة الصبي؟ ]
لقد كان لصول ابن الخالة أثر كبير في حياة الصبي: 1- فقد تغيرت حياته تغيرا شاملا, فذهبت عنه الوحدة والعزلة حتى أنه رغب فيها في بعض الأحيان.
وكثر عليه العلم حتى ضاق به أحيانا أخرى.

على أن حياته قد تغيرت بعض الشيء فقد أشار عليه أخوه الأزهري بأن يقضي هذه السنة في الاستعداد للأزهر ، ودفع إليه كتابين يحفظ أحدهما جملة ويستظهر من الآخر صحفا مختلفة
.................................................. .................................................. ........
شيوخ الصبى فى الأزهر
أول أستاذ للصبى ذكى فى العلم ساذج عمليا غريب الصوت عرفه الصبى من رجليه ساخط على طريقة التعليم الأزهرية لم يكن مجددا خالصا ور محافظا خالصالذلك ينظر إليه العلماء شزرا
كان الأستاذ يدرس للصبي الفقه والنحو, فأما الفقه فكان درسه قيما ممتعا للفتى لم يدرس لهم كتاب مراقى الفلاح, وكان كذلك في درس النحو فأصبح النحو سهلا يسيرا, فلم يقرأ عليهم كتاب ( شرح الكفراوي) ولم يعلمهم الأوجه التسعة لقراءة (بسم الله الرحمن الرحيم) ولا إعرابها, وإنما هيأهم ( أعدهم وجهزهم) للنحو تهيئة جيدة وعرفهم أقسام الكلام من اسم وفعل وحرف
.................................................. ...........

شيخ النحو الجديد
قررا أن يحضرا [ شرح الكفراوي ] وكان يلقى في الضحى من كل يوم على يد شيخ جديد في الدرجة قديم في الأزهر, تقدمت به السن طال عليه الانتظار حتى حصل على درجة العالمية, وبدأ كما يبدأ أمثاله بقراءة (شرح الكفراوي)
بمجرد أن حضر الصبي وصديقه واستمع للأوجه التسعة لقراءة وإعراب (بسم الله الرحمن الرحيم) حتى أفتن (أعجب) بهذا اللون من العلم وكلف به (تعلق به), وأصبح يواظب على حضوره لهذا الدرس في دقة كما كان يواظب على حضور درسه الأول على يد الشيخ الأول
كان الصبي يرى في درسه الأول تعلما لعلم النحومع الأستاذ الأول الذي اختاره له أخوه كان يعلمهم مبادئ النحو وأساسياته, وأما في درسه الجديد فقد كان يلهو بالدرس والشيخ معا, فكان يلهو في هذا الدرس بالإعراب المتصل الذي ألح فيه الشارع على المنتن إلحاحا شديدا.
كما كان يلهو بهذا الشيخ الذي كان يقرأ المتن (الأصل الذي يشرح منه) والشرح ويفسر ما يقرأ في صوت غريب يدفع للضحك, وذلك أنه كان يغنى ولا يقرأ
.................................................. ............

صفات شيخ درس المنطق؟
لم يكن شيخا بل طالبا يرى في نفسه أنه عالم, رغم أن الأزهر لم يعترف له بالعالمية, يرى الصبي أن ذلك الطالب الشيخ لم يكن بارعا ولا ماهرا في التعليم وأن جهله وعجزه يظهران لكل من يسمعه حتى لهؤلاء الطلاب المبتدئين, وكان حاد الطبع سريع الغضب ولكنه لم يكن يشتم أو يضرب لعدم حصوله على درجة العالمية, والتي تبيح له ضمنا ذلك
.................................................. .............................
الشيخ الشنقيطي: ما أثر اسم الشيخ الشنقيطي على الصبي؟ ولماذا ؟
وسمع حديث الأدب منهم عندما كانوا يتحدثون عن الشيخ (الشنقيطي) رحمه الله وحماية الأستاذ الإمام له وبره به (عطفه عليه),وكان لهذا الاسم الأجنبي على سمع الصبي أثر غريب , وزاد من عجبه ما يسمعه من أعاجيب الشيخ وأطواره (أحواله) الشاذة وآرائه التي تضحك قوم وتغضب آخرين.
ما صفات الشيخ الشنقيطي ؟
1- تحدث الطلاب الكبار عن هذا الشيخ وأنهم لم يروا ضريبا له في حفظ اللغة ورواية الحديث سندا ومتنا عن ظهر قلب.
2- كذلك تحدثوا عن حدته وشدته وسرعة غضبه وانطلاق لسانه بما لا يطاق من القول, حتى اتخذوه مثلا لحدة المغاربة (أهل المغرب), وتحدثوا عن إقامته في المدينة ورحلاته إلى قسطنطينية وزيارته الأندلس.
3- وتحدثوا عن حياته العلمية وذكروا أن له مكتبة غنية بالمخطوطات والمطبوعات في مصر وفي أوربا, وأنه يقضى أغلب وقته في درا الكتب إما ناسخا أو قارئا, فلم يكن يقنع بما لديه من مكتبة ضخمة
.................................................. ........................................
سيد المصرفي)
أقبل الشباب متحمسين في أحد أيام بداية العام الدراسي على درس جديد في الرواق العباسي للشيخ (سيد المصرفي) في الأدب ويقرأ عليهم (ديوان الحماسة)
ولما سمعوا الشباب هذا الدرس الجديد لم يعودا إلى غرفاتهم إلا بعد شراء ديوان الحماسة نفسه بعد أن فتنوا بهذا الدرس (أعجبوا به) ولذلك فقد عزم الطلاب على أن يحضروا الدرس وينتظموا فيه بل أسرع اخو الصبي كعادته دائما لشراء كتاب (شرح التبريزي لديوان الحماسة) وجلده تجليدا ظريفا وزين به دولابه
.................................................. .................................................. .........
فى انتظار ابن الخالة
- ذهب الصبي إلى الأزهر فاستمع إلى درس الحديث والشيخ يتغنى به سندا ومتنا ولكنه لم يهتم بما يقول الشيخ ولم يلق له بالا قد كان مشغولا بحضور صديقه.
2- ثم جاء درس الفقه فلم يجد مفرا من الاستماع والاهتمام لأن أخاه أوصى به الشيخ الذي كان يحاوره ويناظره ويضطره إلى الاستماع والفهم
.................................................. .................................................. ...
دروس أخى الصبى

1- هو درس الفقه وهو( ابن عابدين على الدر)وكان شيخه قاضيا بعرفه أبوه ، وكانت أم الصبى تذكر عن امرأته أنها عرفتها فتاة هوجاء جلفة تتكلف زي أهل المدينة وما هي من زي أهل المدن في شيء .
2- كان درس صاحبه في أصول الفقه, وكان أستاذه هو الشيخ راضي –رحمه الله- ويدرس له وللطلاب كتاب التحرير للكمال بن همام.
كان الصبي كلما سمع هذه الألفاظ أصول الفقه, الشيخ راضي, التحرير, الكمال بن همام يمتلئ قلبه ونفسه إجلالا ورهبا(خوفا) وشوقا لهذا العلم
3- يأتي إليه صاحبه من سيدنا الحسين حيث يتلقى درسه في الفقه الذي كان يلقيه عليه الشيخ بخيت - رحمه الله - .
وقد كان الشيخ بخيت يحب الإطالة كما أن طلابه يلحون عليه في الجدال فلم يكن ينقطع (ينتهي) الدرس إلا مع الضحى.