ننشر نص توكيل المستشار محمد السحيمى لمحاميه لتقديم استقالته أمام وزير العدل

[العشرى1020]

ينشر "اليوم السابع" الصورة الرسمية من التوكيل الذى حرره المستشار محمد السحيمى الرئيس بمحكمة قنا الابتدائية إلى المحامى حسين أحمد عبد الرحمن، بغرض تقديمه باستقالة المستشار أمام وزير العدل المستشار أحمد الزند، صباح اليوم الأحد . ونص التوكيل المقيد برقم 166 لسنة 2016 على الأتى: "تقديم استقالتى إلى وزير العدل أو من ينوب عنه قانونا أو تفويضا". كما حصل "اليوم السابع" على صورة مقدمة من رئيس محكمة قنا بنص استقالته المقدمة إلى وزير العدل . وكان المستشار محمد السحيمى الرئيس بمحكمة قنا الابتدائية قد تقدم باستقالته أمس السبت أمام مجلس القضاء الأعلى، والتى أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.

[العشرى1020]

وزير العدل يرفض استلام استقالة المستشار محمد السحيمى رئيس محكمة قنا الأحد، 31 يناير 2016 - 12:11 م وزير العدل وزير العدل Click Here كتبت رانيا عامر أكد حسين عبد الرحمن محامى المستشار محمد السحيمى، رئيس محكمة قنا الابتدائية، أن وزير العدل المستشار أحمد الزند، رفض استلام استقالة السحيمى، مدعيا أنها يجب أن تقدم إلى مدير التفتيش القضائى. وأضاف حسين عبد الرحمن فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع " أن المستشار محمد السحيمى قام على الفور بتدوين استقالة باسم مدير التفتيش القضائى، إلا أنه رفض قبول الاستقالة أيضا حتى الآن دون أسباب قانونية . وقد حصل "اليوم السابع" على صورة رسمية من التوكيل الذى حرره المستشار محمد السحيمى الرئيس بمحكمة قنا الابتدائية إلى المحامى حسين أحمد عبد الرحمن، بغرض تقدمه باستقالة المستشار أمام وزير العدل المستشار أحمد الزند . وجاء نص التوكيل المقيد برقم 166 لسنة 2016 على الآتى "تقديم استقالتى إلى وزير العدل أو من ينوب عنه قانونا أو تفويضا".

[محمد محمود بدر]

هذا هو نص الاستقالة

وهو قطعة من الأدب الرفيع

لكن اذا تعمقنا فى معناه نجد ان هناك مشكلة بين المستشار وبين وزير العدل
لسنا نعرف لها سببا
وليس كما يذيع البعض على وسائل التواصل الاجتماعى ان سبب الاستقالة هو سبب سياسى


جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

[aymaan noor]

أعلن المستشار محمد السحيمي، القاضي بمحكمة قنا الابتدائية، أنه تقدم باستقالته من القضاء إلى وزير العدل المستشار أحمد الزند مرجعا السبب لـ"استهداف الوزير له بسبب معارضته أثناء رئاسته لنادي القضاة، الأمر الذي ترتب عليه نقله لمحكمة قنا الابتدائية بعيدا عن محل سكنه وتحميله بآلاف القضايا لنظرها".

نص رسالة الاستقالة الى وزير العدل

"السيد وزير العدل .. وضعتم على صدورنا وشاح شرف العدل، وقد أقسمنا إقامته بين الناس أساسًا للمُلْك، وتلك مسئوليّةٌ تحملتها وأنا مدفوعٌ بعزمٍ أستمده من انتماءٍ إلى منصة القضاء، وهو الذي يبعث على الفخر، وانتماءٍ آخرٍ أحمل له في نفسي تقديرًا عميقًا، إذ فارقْتُه ليَلْقَىٰ ربه، وهو والدي، الذي أفنى من عمره خمسينَ عامًا بينكم، كان فيها ربًّا لبيتٍ من بيوت القضاة، يقوم عليهم خادمًا وسيدًا".

"لأن العدل أمانةُ السماء فإن أهل الأرض جميعهم مُؤْتمنون عليه أن يؤدوه فيما بينهم، لا تثريب على من لم يقدر، فَقِلّة الحيلةِ لا تنال من شرف الرجال، وإنما يهجر الأنبياءُ أرضَهم إذا اشتدت يد الشرك تنال عُصْبَتُه منهم، وإني ها هنا لا أشكو ضعف قوتي ولا هواني عليك ، فإن قَدِرَ هو على ظُلْمي وما خشيَ أن تحيط به ظلمات يوم القيامة فإنَّ لمثلي ربٌّ يردُّه، فإن أمهله في دنياهُ هذه فإنه لن يهمله في يومِ موقفٍ عظيم".

وتابع "كنت في يومٍ صوتَ القضاة، رئيسًا لناديهم، وقد عارضتُك في مَلَأِه حينئذ أشد معارضة، فأسرَّتها في نفسك حتى إذا اعتليت وزارتَك عاودت الخصومة من ديوانها، فأضحى صوتُنا سوطًا علينا، فنبَّهني تنبيهًا يُوقفني عن ترقية، ثم أقصيتني إلى الجنوب، حيث محكمة قنا لتترصَّدني بأعباء العمل، فوزَّعه بين رفاقي من القضاة بغير عدل، حتى أصبح المنظور لديَّ من دعاوى الجنح يفوق في اليوم ألفًا والدعاوى المدنية فجاوزتِ الثلاثمائة وخمسين، فهل أكذب بعد كل هذا أنهم يتعجلون خلاصًا مني، بل أصدِّقُ أن الوزيرَ منتقمٌ غيرُ ذي عفوٍ، وإني لَأُعاجل عُنُقي ب***ٍ قبل أن ينالها بطعنة موتور".

"إن القاضي الجزئي بمحكمة قنا لا قِبَل له بوزير العدل، لا يملك سوى نفسه ويملك الوزيرُ نفوسَ رجال، غير أن مِثْلي إذا اسْتُكْرِهَ على الأمر ما وسعه البقاء عليه".

تابع: "إذا كنت لا تحفظ عهد أبي، وقد رافقته لسنواتٍ يعبران عن ضمير القضاء في أحلك ما مرَّتْ به بلادنا، فهانت عندَه عظامُه إذ بَلَتْ - وإني من تلك العظامِ دمًا من دمٍ - فإنكم حفَّاظون للعهود أوفياءَ لها، لا تُضَيِّعون أصلابَ رجالكم، فما لمتجبرٍ من سلطانٍ عندكم إذا أَغَثْتُم الملهوفَ فصارَ ذا بأس، فإن بلغكم كتابي هذا عند مجلسكم فرُدُّوهُ، وما تردُّون إلا نفسي إليَّ، أما إذا بلغكم وقد رضيتم فتلك استقالتي، أرفعها إليكم وما يرفع النفوس سوى عزٍّ بأهله، فاقبلوها وإني لكم من الشاكرين".

واختتمت الاستقالة بالآية القرآنية (فستذكرون ما أقول وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد)، وتحمل الاستقالة توقيعه القاضي محمد عبدالمنعم السحيمي، الرئيس بمحكمة قنا الابتدائية.

[العشرى1020]

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير