اعتصامات و احتجاجات في 5 محافظات ( اليوم الأول )

[meee1969]

المعلمون يخوضون «امتحانات الكادر» وسط سخط عام واعتصامات واحتجاجات في ٥ محافظات

٢٥/٨/٢٠٠٨

أدي آلاف المعلمين في المحافظات، أمس، الامتحانات المؤهلة لدخول المرحلة الثانية من كادر المعلمين التي بدأت أمس، وتستمر حتي الخميس المقبل، وسط حالة سخط عام واعتصامات واحتجاجات ودعاوي قضائية وشكاوي من قبل المعلمين الرافضين لهذه الامتحانات.

اعتصم عدد من معلمي المرحلة الابتدائية في الإسماعيلية، أمس، ورفضوا خوض الامتحانات، احتجاجاً علي عدم إخطارهم بموعد الامتحانات قبل وقت كاف، إلي جانب سوء التنظيم.

وقال المعلمون، الذين اعتصموا في كلية الزراعة جامعة قناة السويس حيث تعقد الامتحانات، إنهم يحتجون علي ما وصفوه بـ «المعاملة غير الآدمية» التي يعاملهم بها المسؤولون عن الامتحانات، وأشاروا إلي تلقيهم إخطاراً بالحضور إلي كلية الزراعة غير متضمن موعداً دقيقاً للامتحان، وطالبوا بإلغائه.

وبرر محمد مرعي، وكيل وزارة التربية والتعليم، سوء التنظيم وتأخر عقد الامتحانات، بترتيب وإعداد الأماكن الخاصة بالمعلمين، داعياً إلي الهدوء لحين إنهاء هذه الترتيبات.

وفي الأقصر أدي ٧ آلاف معلم الامتحانات في هدوء تام، مؤكدين أنهم راضون عنها، ولم يعكر صفوها سوي انتظارهم لمدة ساعتين كاملتين أمام كلية الفنون الجميلة حيث تعقد الامتحانات.

وقال معلمون في الأقصر إن مسؤولي المديرية أبلغوهم بأن الامتحانات تبدأ في التاسعة صباحاً، وعند حضورهم فوجئوا بعقدها في الحادية عشرة.

وأكدوا أن رضاء المعلمين عن الامتحانات هو «قبول بالأمر الواقع»، لكنهم في الحقيقة ساخطون، وغاضبون منها، ورافضون لها.

وقرر المحاسب صابر فكار، وكيل وزارة التعليم، منع استخدام الهواتف المحمولة، والتدخين، فيما سمح باستخدام الآلات الحاسبة في الامتحانات التي تجري تحت إشراف جامعة جنوب الوادي.

وفي الغربية قرر عدد كبير من المعلمين إقامة دعوي قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، للمطالبة بوقف الامتحانات التي وصفوها بأنها «إهانة بالغة».

وأكد خابد أبوالإسعاد، المسؤول عن التنسيق بين المعلمين أنهم قرروا اختصام حسن البلاوي، مستشار وزير التعليم، بسبب إهانته المعلمين علي قناة «الحياة» الفضائية ووصفه لهم بأنهم كـ «أبقار السواقي».

وشهد اليوم الأول للامتحانات التي عقدت في كليتي التربية، والتجارة - جامعة طنطا، حالة من التذمر الشديد بين المعلمين، مؤكدين رفضهم التام لمثل هذه الإهانات، ورددوا بسخرية «علينا أن نصطحب أولياء أمورنا لأماكن الاختبارات وأن ينتظرونا بالمياه المثلجة والساندويتشات».

وهدد معلمو الغربية بـ «تحركات موسعة» خلال الفترة المقبلة، منها الاعتصام أمام مجلس الشعب، وتنظيم مسيرة إلي قصر الرئاسة.

وفي كفر الشيخ تجمهر عدد كبير من المعلمين أمام لجنة مدرسة «أحمد زويل» في مدينة دسوق، رافضين خوض الامتحانات، أو المشاركة في «مسرحية الكادر الهزلية»، حسب تعبيرهم، مطالبين الرئيس مبارك بالتدخل لمنع إهانتهم، ووقف حرمانهم من الكادر الخاص الذي أورده في برنامجه الانتخابي دون شروط.

وأعلنت نقابة المعلمين في الجلسة الطارئة التي عقدت برئاسة النقيب جابر مبروك، وحضرها أكثر من ٥٠٠ معلم، رفضها الامتحانات، وقررت إرسال مذكرة احتجاجية بهذا المعني إلي رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم.

ودعت النقابة أعضاءها إلي مقاطعة الامتحانات كرد فعل طبيعي علي إهاناة الوزارة لكرامتهم، وطالب الأعضاء بتنظيم وقفة احتجاجية أمام النقابة، إلا أن النقيب رفض مؤكداً ضرورة أن تكون الاحتجاجات بداخلها.

وفي المنيا أدي ٨٣٣٧ ملعماً الامتحانات داخل ٣٥٢ لجنة موزعة علي ٩ كليات في الجامعة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتكدس مروري وزحام واضحين.

وسادت حالة من الغضب والاستياء والتذمر بين المعلمين بسبب الامتحانات التي وصفوها بأنها إساءة إلي تاريخهم، وقال طه محمد، مدرس لغة عربية، إن الامتحان احتوي علي ١٠٠ سؤال موزعة علي ٤٠ سؤالاً في التخصص، و٣٠ للمهارات، و٣٠ في اللغة العربية.

وفي الدقهلية سادت حالة من الاستياء بين المعلمين بسبب الامتحانات التي وصفوها بالمهزلة، وبدأت الامتحانات بعد موعدها بنصف الساعة، بسبب العجز في أوراق الأسئلة والإجابة، وشهدت ٤ لجان عدم وجود أوراق تماماً، إضافة إلي عدم وجود أرقام جلوس ٨٧ معلماً.

وقال الدسوقي سلامة، وكيل وزارة التربية والتعليم، إنه تقرر استخراج أرقام جلوس بدلاً من التي فقدت، وعقد الامتحانات اليوم، كما قرر تأجيل امتحانات اللجان التي لم تصل إليها أوراق الأسئلة والإجابة إلي ما بعد ظهر أمس.

واتهمت سعدية السيد عباس، مدرسة اقتصاد منزلي، وكيل الوزارة بإحالتها إلي الشؤون القانونية دون ذنب أو جريمة، مؤكدة أنها كانت في اللجنة عندما كان سلامة يتفقد الامتحانات، فطلبت منه إلزام الممتحنين بالهدوء إلا أنها فوجئت بقراره.

وفي أسوان اعتصم نحو ٥٠٠ معلم أمام ديوان عام المحافظة مطالبين بلقاء المحافظ مصطفي السيد، لإخراج نشرة الترقيات الواردة من الوزارة في يوليو الماضي، بدلاً من اختبارات الكادر التي رفضوا خوضها.

واستدعي أمن المحافظة قوة من الشرطة قادها العميد أشرف فؤاد، مدير مباحث المديرية، لإنهاء الاعتصام، وكلف المحافظ - الذي لم يكن في مكتبه - المهندس محمد صديق، سكرتير عام المحافظة، بلقاء المدرسين واحتواء الموقف.

وفي القليوبية سادت حالة من الارتباك في لجان الامتحانات التي عقدت في جامعة بنها، بسبب الأخطاء الكثيرة التي شابت كشوف المعلمين، وصعوبة الوصول إلي مقار اللجان.

وقال رمضان عبدالحميد، ورأفت محمد، وعلاء عبدالجليل، إنهم يرفضون خوض الامتحانات تماماً، لمخالفتها القانون ١٥٥ لسنة ٢٠٠٨، الذي يعتبر المرحلة الثانية من الكادر مرحلة تسكين وليست ترقية.

وفي أسيوط سادت حالة من الاستياء بين المعلمين الذين أدوا الامتحانات في كليتي العلوم، والتربية، ومجمع صالات الامتحانات في الجامعة، وقال المعلمون إنهم حضروا «هذه الامتحانات المهينة مكرهين»، مؤكدين أنهم فوجئوا بأن الأسئلة ليس لها أي علاقة بالمواد التي يدرسونها.

واعترف الدكتور أشرف راشد، مبعوث الوزارة، المشرف علي امتحانات المحافظة، بوجود ارتباك بسبب عدم معرفة المعلمين أرقام الجلوس، وأماكن اللجان، موضحاً أن نسبة الغياب وصلت إلي ٣% فقط.

وفي البحيرة شكا عدد من المعلمين من صعوبة الامتحانات، وطول الأسئلة، واعترض عدد كبير منهم عليها داخل لجان إدارة كفر الدوار التعليمية، التي رفض عدد من مدرسيها خوض الامتحانات.

وقال سمير محمد عبدالغني، مدرس رياضيات، إن الامتحان طويل جداً والوقت لا يكفي لحل كل الأسئلة، مؤكداً أنها بعيدة عن الأسئلة التي وضعتها الوزارة علي موقعها الإلكتروني.

وفي الإسكندرية اعتصم ٨ آلاف مدرس، مؤكيدن رفضهم أداء الامتحانات التي عقدت في مجمع الكليات النظرية في الجامعة، ورفعوا لافتات تطالب بوقف الامتحانات التي اعتبروها مهزلة وإهانة لهم، كما طالبوا بتنفيذ وعد الرئيس مبارك بتطبيق الكادر دون اختبارات.


نقلاً عن المصري اليوم

[meee1969]

وحتى الصحف القومية رصدت حالة الإستياء التي وصل إليها المعلمون ، و اليكم ما جاء في الجمهورية:

في اليوم الأول: المدرسون تركوا امتحان الكادر..وهتفوا ضد الوزير

كتب محمد الصايم وفتحي أبوالحمد:

ترك المدرسون امتحان الكادر وهتفوا ضد د. يسري الجمل وزير التربية والتعليم أثناء دخوله لجان الامتحان بجامعة عين شمس.
فشل المشرفون في السيطرة علي الموقف مما اضطر الجمل ود. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة إلي ترك اللجنة وعدم استكمال الجولة.
شكا المدرسون من سوء طباعة ورقة الأسئلة حتي أن بعضها مطموس نهائيا كما اشتكوا من ارتفاع درجة الحرارة واستجاب د. محمود الطيب نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا وقام بتزويد قاعات الامتحانات بمبردات مياه وزيادة العمال لتلبية طلبات المدرسين.