اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-10-2015, 07:20 PM
الدكتورة الصغيرة الدكتورة الصغيرة غير متواجد حالياً
طالبة بالصف الثاتى الثانوى
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 103
معدل تقييم المستوى: 16
الدكتورة الصغيرة is on a distinguished road
افتراضي الوحدة الوطنية فى مصر عبر التاريخ


الوحدة الوطنية فى مصر عبر التاريخ

ياسمين خليل

عظيمة هى أرض مصر بتاريخها وشعبها
الأصيل ، فهم جزء من الأرض ورائحة التاريخ
ومذاق الإتحاد والوحدة ، لقد حافظوا على
وحدة هذا التراب منذ أمدً بعيد ، وسالت
دماؤهم مسلمين وأقباط على هذه الأرض
الطيبة لترفع علم الشموخ والانتصار على
مدى عقود وعهود طويلة زاخرة بأمجاد هذا
الشعب من البواسل

المسلم والقبطى أخوه بوحدة الدم والأرض
والتاريخ ، تتأصل فى نفوسهم نفس العقيدة
وهى الايمان بالله ونبذ الحروب ويتنفسون
نفس المفاهيم السمحة التى تحض على
الكراهية والتناحر فالاسلام دين السلام
والمسيحية دين المحبة ، وعلى الارض نحيا
بالمحبة والسلام

وحدتنا هى أصل عراقتنا والتاريخ شاهد على
العصر ، فمصر هى أول من عرفت الوحدة
الوطنية وكانت هى المسار والفلك الذى تبعته
كافة الآمم ، فجاءت الوحدة الوطنية سابقة
بقرون على فتح مصر على يد عمرو بن العاص
و أتى لفتح مصر تحت راية السلام والإسلام ،
ليس الذى كرهاً أو رغما عن أهل مصر من
المسلمين والأقباط ، بل جاء الفتح الإسلامى
لمصر لما كان يعانيه المصريين من إضطهاد
للمسيحية ، حيث كان المصريين يعانون من
اضطهاد الرومان لعقيدتهم المسيحية أو
المسلمون الذين يلتزمون بعقديتهم الإسلامية
، فكما جاء فى الاسلام الحنيف " لا إكراه فى
الدين " فكان دخول عمرو بن العاص الى مصر بأمر من رسول الله ( ص ) حيث صاغ فى عهد
كتبه عمرو بن العاص- و أخرجه الطبرى- عهد
الله ورسوله وعهد أمير المؤمنين
(بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما أعطى عمرو بن العاص أهل مصر من
الأمان على أنفسهم وملتهم وأموالهم
وكنائسهم وصلبهم فى برهم وبحرهم لا يد
خل عليهم شئ من ذلك ولا ينقص

فجاء فتح مصر على يد عمرو بن العاص حاملاً
رسالة السلام والاسلام لشعب مصر آمنين
على حرية اختيار عقيدتهم اعمالا لأحكام
الدين الحنيف بحرية العقيدة .
وقد شرفت مصر وشعبها بتلك الوصية النبوية
الشريفة التى أوصى بها رسول الله ( ص )
وهو على فراش المرض ، حينما قال "قبط
مصر فإنهم أخوال وأصهار وهم أعوانكم على عدوكم، وأعوانكم على دينكم "، وهو أول
دستور يحكم مصر منذ بداية الفتح الإسلامى-
أقباطا أخوالا ومسلمين أعماما فى أسرة
واحدة متعاونين فى أمور الدنيا متساندين فى
شئون الدين تكريسا لحكم الدين الحنيف بأن
الدين واحد والشرائع شتى، وإيمانا بالرسالات
السماوية لا يفرق بين كتبه ورسله وأنبيائه
أجمعين.
وهو ما رسخت معه حقوق الوطن والمواطنة
والتى هى فريضة على الاسلام وهى حماية
المسيحية وقبط مصر بإعتبارهم أهل الكتاب
مع المسلمين فهم أمة وأصحاب أرض واحدة
وضع الأقباط في عصر محمد علي الكبير


ويجدر بنا الإشارة ونحن نتحدث عن وضع
المواطنة بين مسلمى وأقباط مصر ونحن
بصدد مشارف الحديث عن مصر فى عصر
الدولة الحديثة ، أن نتحدث عن محمد على
الكبير مؤسس مصر الحديثة ، والذى عمل
بسياسة التسامح وروح المساواة بين جميع
المصريين منذ توليه حكم مصر سنة 1805 .
فقضى محمد على الكبير والذى تولى حكم
مصر وهى فى حالة من الإضطراب والهزل الإقتصادى على التفرقة بين المسلم
والقبطى مؤمنا بأن كلاهما يستطيع أن يقدم
للوطن سويا أحسن ما لديه ،

كما اتجهت سياسة محمد على إلى مساواة
تامة بين المسلمين والأقباط في الحقوق
والواجبات فعين أقباطاً مأمورين لمراكز
برديس والفشن بالوجه القلبى، دير مواس
وبهجورة والشرقية.

وهذا ان دل فانه يدل على سعة أفقه وهذا
سر من أسرار تفوقه وتوفيقه فى أن مصر
عاشت فى أبهى عصورها الذهبية من النماء
والازدهار
.

ومن أهم المظاهر التى تمتع بها الأقباط فى
عصر محمد على الزاخر هو الغاؤه للزى الرسمى الذى كان مفروضا على الأقباط
إرتداءه ، كما ألغى كافة القيود التى كانت
تفرض على الاقباط لممارسة طقوسهم
الدينية وكان لا يرفض طلب للأقباط فى أى
طلب لبناء أو إصلاح الكنائس .

كما كان محمد على أول حاكم مسلم يمنح
المواظفون الأقباط رتبة " البكوية " كما إتخذ
له مستشارين من المسيحيين
.

أما فى عصر سعيد باشا (1854- 1863)
والذى عمل على استمرار روح التسامح الديني والمساواة بين المسلمين والأقباط
فقام بتطبيق قانون الخدمة العسكرية على
الأقباط وألغى الجزية التي ظلت جاثمة على
صدور الأقباط منذ الفتح العربي في منتصف
القرن السابع
.

ودخل الأقباط لأول مرة مرة في سلك الجيش
والقضاء وسافر بعضهم إلى أوروبا وكانت
النهضة التعليمية لها النصيب الأسد فيها. ولا
ننسى أن سعيد باشا عين حاكماً مسيحياً
على مصوع بالسودان

وفى عهد الخديوى إسماعيل باشا فى الفترة
من (1863- 1878) والذى قرر علانية ورسمياً
بترشيح الأقباط لخوض إنتخابات أعضاء
مجلس الشورى ، ثم تعين قضاة من الأقباط
في المحاكم .

كما منح للأقباط حق الحصول على الباشوية
" وكانت لأول قبطى وهو واصف باشا والذى
كان يعمل فى وظيفة كبير التشريفات
وأخرون
.

وفى نهاية هذه الحقبة التاريخية الهامة من
تاريخ مصر الحديث وإرتقاء الحركة الوطنية بين
المسلمين والمسيحيين من حفاظ على حرية
العقيدة الدينية الى المساواة فى كافة
الحقوق والواجبات دون تمييز أو تهميش
.
وضع الأقباط في القرن العشرين

لا شك أن أحداث ثورة 1919 تجلت فيها
مظاهر الوحدة الوطنية في أبهى صورها ،
حيث كانت القيادة الوطنية - بزعامة سعد
زغلول- واعية منذ البداية بأهمية مكانة
الوحدة الوطنية والتي باركها ودعمها الشعب
كله والتي أفرزت شعارات تقدمية مثل "الدين
لله والوطن لجميع عاش الهلال مع الصليب

حيث كان يشارك الأقباط فى الحياة
السياسية بكل قوة ووطنية ، وكانت فترة
تاريخية خصبة من حيث اختفاء التمييز الديني
وبناء وتقلص معه دور الدين على الساحة
السياسية ، إلى أن قامت جماعة الإخوان
المسلمين بزعامة الشيخ حسن البنا
بالمطالبة بالحكم الدينى في مصر ورغم هذا
تصدى له الوفد دائماً أبداً ضد هذا المطلب
الديني وانتصر المجتمع المدني الديمقراطي
حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952.


مرحلة السبعينات

كانت من أشد الفترات التى عايشت
انتكاسات طائفية فمع إعادة ظهور التيار
الدينى المتشدد الإخوان المسلمين وممارسة
أنشطتها التى استهدفت ضرب الوحدة
الوطنية فى تلك الفترة ، صاحبتها ظواهر أخرى استهدفت تخريب الاقتصاد القومى فى
عملية توظيف الأموال وضرب السياحة
والاستثمار لخلق أزمة البطالة بما سهل معها
تجنيد أعداد من الشباب لخدمة أغراض
الإرهاب، فضلا عن التحول من الإرهاب
المسلح ب*** الأبرياء من المواطنين ورجال
الشرطة وذلك إلى الإرهاب المعنوى بإشهار
سلاح التكفير على التفكير والإبداع، بل على
المجتمع بأكمله توصلا لقلب نظام الحكم
والاستيلاء على السلطة

ولعل من أشهر الحوادث التى صاحبت تلك
الفترة حادثة " الزاوية الحمرا " التى شهدت
معها سيل من الدماء بين المسلمين والأقباط
بعد زع الفتنة بينهم ، ولا يمكن أن ننسى هذا
الخطاب الشهير الذى قال فيه الرئيس
السادات غسيل فى بلكونة مواطن نقطت
مايه على غسيل مواطن " لتتبعها سلسلة
من الإشتباكات بين المسلمين والمسيحين ،
لم تهدأ الإ مع بداية الثمانينات .

وضع الأقباط فى مصر فى الثمانينات

والتى بدأها ولازال يمضى فيها قدما الرئيس
محمد حسنى مبارك بإعلان الخيار
الديمقراطى، وبإطلاق سراح المعتقلين من
رموز العمل الوطنى، الى القضاء فى فترة
التسيعنات على الارهاب ، والتاكيد دوما على
مبدأ المواطنة والمساواه فى الحقوق
والواجبات بين كافة أبناء الوطن .
دوما أخوه متحابين مترابطين يشربون من
نفس هذا النبع ويأكلون من ثمرة هذه الأرض
،راسخين فيها متأصلين بوحدة الدم والأرض
والمحبة والسلام .



آخر تعديل بواسطة صوت الحق ، 13-10-2015 الساعة 07:27 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-10-2015, 07:32 PM
الصورة الرمزية صوت الحق
صوت الحق صوت الحق غير متواجد حالياً

رئيس مجلس الادارة ( سابقا )

 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 8,414
معدل تقييم المستوى: 0
صوت الحق is an unknown quantity at this point
Impp

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتورة الصغيرة مشاهدة المشاركة

الوحدة الوطنية فى مصر عبر التاريخ

ياسمين خليل

عظيمة هى أرض مصر بتاريخها وشعبها
الأصيل ، فهم جزء من الأرض ورائحة التاريخ
ومذاق الإتحاد والوحدة ، لقد حافظوا على
وحدة هذا التراب منذ أمدً بعيد ، وسالت
دماؤهم مسلمين وأقباط على هذه الأرض
الطيبة لترفع علم الشموخ والانتصار على
مدى عقود وعهود طويلة زاخرة بأمجاد هذا
الشعب من البواسل

المسلم والقبطى أخوه بوحدة الدم والأرض
والتاريخ ، تتأصل فى نفوسهم نفس العقيدة
وهى الايمان بالله ونبذ الحروب ويتنفسون
نفس المفاهيم السمحة التى تحض على
الكراهية والتناحر فالاسلام دين السلام
والمسيحية دين المحبة ، وعلى الارض نحيا
بالمحبة والسلام

الف شكر على هذا الموضوع الرائع
ننتظر المزيد من المواضيع
__________________


صوت الحق
عصام على
أول رئيس مجلس إدارة
لهذا المنتدى



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-10-2015, 07:58 PM
mr.omar777 mr.omar777 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
المشاركات: 303
معدل تقييم المستوى: 9
mr.omar777 is on a distinguished road
افتراضي

فجاءت الوحدة الوطنية سابقة
بقرون على فتح مصر على يد عمرو بن العاص


نريد تفسير
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13-10-2015, 08:02 PM
mr.omar777 mr.omar777 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
المشاركات: 303
معدل تقييم المستوى: 9
mr.omar777 is on a distinguished road
افتراضي

بل جاء الفتح الإسلامى
لمصر لما كان يعانيه المصريين من إضطهاد
للمسيحية ، حيث كان المصريين يعانون من
اضطهاد الرومان لعقيدتهم المسيحية أو
المسلمون الذين يلتزمون بعقديتهم الإسلامية

نريد تفسير
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13-10-2015, 08:30 PM
الدكتورة الصغيرة الدكتورة الصغيرة غير متواجد حالياً
طالبة بالصف الثاتى الثانوى
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 103
معدل تقييم المستوى: 16
الدكتورة الصغيرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr.omar777 مشاهدة المشاركة
فجاءت الوحدة الوطنية سابقة
بقرون على فتح مصر على يد عمرو بن العاص


نريد تفسير
الاخ الغالى الكريم
أولا يحب ان تبحث عن المعلومة بنفسك حتى تستفيد وتكون مشارك لا متلقى
ثانيا فى حدود علمى ومعرفتى المتواضعة بان أول نبى نزل بأرض مصر سيدنا إبراهيم عليه وهو على نبينا الصلاة والسلام فامن من امن من اهل مصر ولم يؤمن باقى شعب مصر
قما موقف الشعب من بعضهم البعض ومنهم مؤمن ومنهم غير مؤمن لم نسمع اى مشاحنات
ثالثا سيدنا يوسف علي عليه السلام عاش فى مصر فترة من الزمن امن من الشعب من امن وبعضهم لم يؤمن
رابعا سيدنا موسى عليه السلام نفس الشيء
وهكذا نرى ترابط الشعب من قبل دخول الاسلام ولما دخل الاسلام ذاد الترابط والمودة والألفة والمحبة وجعلوا شعارهم الازلى الدين لله والوطن للجميع
رائى خطأ قابل للصواب وبائيك صواب قابل للخطاء وفى الاول والأخر نجتهد لنصيب بفضل من الله ورضوانه

آخر تعديل بواسطة صوت الحق ، 13-10-2015 الساعة 08:32 PM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13-10-2015, 08:42 PM
الدكتورة الصغيرة الدكتورة الصغيرة غير متواجد حالياً
طالبة بالصف الثاتى الثانوى
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 103
معدل تقييم المستوى: 16
الدكتورة الصغيرة is on a distinguished road
افتراضي

















الاحتلال الروماني لمصر
كانت مصر محتلةً من الرومان منذ هزيمة كليوباترا على يد أوكتافيوس سنة 31 قبل الميلاد، وعندما سقطت الدولة الرومانية الغربية سنة 476 ميلادية (أي قبل ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم بحوالي مائة عام) آلَت أملاك الدولة الرومانية الغربية -ومنها مصر- إلى الدولة الرومانية الشرقية.

وهكذا تحولَّت مصر في عهود الرومان إلى مخزن يمدُّ الإمبراطورية الرومانية باحتياجاتها من الغذاء، وفقد المصريون السلطة بكاملها في بلادهم، وإن كان الرومان قد حرصوا على أن يتركوا بعض الرموز المصرية كصورة فقط؛ وذلك لتجنُّب ثورة الشعب.
وتمَّ فرض الضرائب الباهظة جدًّا بمختلف أنواعها على الشعب المعدم، حتى تجاوزت الضرائب الأحياء -في سابقة تاريخية- إلى الأموات، فلم يكن يُسمح بدفن الميت إلا بعد دفع ضريبة معينة! وتتبع الرومان قادة الأقباط المصريين بال*** وال*****، حتى اضطروهم إلى الهرب إلى الصحراء، وإقامة أماكن عبادتهم في مناطق نائية أو مهجورة؛ وذلك حفاظًا على حياة مَنْ تبقى منهم [1].
الحالة الدينية في مصر
وعلى صعيد الحالة الدينية فقد بدأت المسيحية في الانتشار والتغلغل داخل المجتمع المصري منذ عهد الإمبراطور الروماني نيرون، وذلك على يد القديس مرقس، لكن المصريين المسيحيين -وهم أقلية في مجتمع الدولة الرومانية الكبير- كانوا يُعَامَلون بقسوة شديدة من قِبَلِ الرومان المخالفين لهم في العقيدة، شأنهم في ذلك شأن بقية المسيحيين في الأقاليم الأخرى.

ولكن أعظم ابتلاءٍ وأشدَّ تنكيلٍ نزل بمسيحيي مصر كان على يد الإمبراطور دقلديانوس الذي تولَّى عرش الإمبراطورية الرومانية عام 284م، فقد طالبَ المصريين أن يضعوه موضع الألوهية؛ ليضمن حياته واستمرارية ملكه، بَيْد أن مسيحيي مصر قاوموه مقاومة كبيرة، فاضطهدهم وعذَّبهم، وأمر بهدم جميع الكنائس وتسويتها بالأرض، وإعدام كل مَنْ يشارك في اجتماعات دينية، ومصادرة كل أملاك المسيحيين وكنائسهم، مع الحرمان من كافَّة الحقوق الوطنية، والطرد من الوظائف الحكومية، وحرق كل الكتب المقدَّسة، هذا فضلاً عن القبض على الآلاف، والتنكيل وال***** حتى الموت[2].
وقد ترك عصر دقلديانوس أثرًا كبيرًا في نفوس الأقباط، حتى إنهم سمَّوْه بعصر الشهداء، وجعلوا مبدأ تقويم هذا العصر (سنة 284م)؛ يحسبون منه السنين والأيام، وقد بقي المسيحيون في اضطهاد و***** حتى تولَّى الإمبراطور قسطنطين حُكْم الدولة، الذي جعل النصرانية الديانة الرسمية للدولة وذلك في عام 313م، إثر إصدار مرسوم ميلانو[3].
وعلى الرغم من انتحال الإمبراطورية الرومانية للنصرانية؛ فإن ذلك لم يُخَلِّص مصر من براثن الانحطاط والبؤس والشقاء؛ فقد امتدَّت الخلافات العميقة داخل الدولة الرومانية الأرثوذكسية بين طائفة الملكانية -التي كانت تعتقد بازدواجية طبيعة المسيح، التي كانت تمثِّلها السُّلطة السياسية في القسطنطينية- وطائفة المنوفيسية (اليعقوبية) وهم أهل مصر والحبشة الذين كانوا يعتقدون بطبيعة إلهية واحدة للمسيح؛ لذلك فكَّر هرقل بعد انتصاره على الفرس في توحيد المذاهب المسيحية كلها، وعقد لهذا مَجْمَع خلقدونية، فأقرَّ البطارقة الذين يمثِّلون شتى المذاهب المسيحية مذهبًا واحدًا في ذلك المجمع؛ وهو الإقرار بألوهية المسيح وبشريته في آنٍ واحد، ومساواة الابن مع الأب في الذات والجوهر، وأراد فرض هذا المذهب على المسيحيين في مصر عن طريق أحد البطارقة ويُدعى قيرس.
لكن أهل مصر كانوا شديدي الحب لبنيامين -كبير أساقفة مصر- الذي كان شديد التعصب لمذهب اليعاقبة المخالف لما دان به هرقل، وما كاد قيرس يحطُّ رحاله في الإسكندرية في عام 631م إلاَّ وقد فرَّ بنيامين - خوفًا من بطشه؛ لذلك رأى المصريون أن ما يدعو إليه قيرس ما هو إلاَّ بدعة وكفر وضلال (لأن بنيامين أنكره ولم يدعمه)، الأمر الذي جعل قيرس يلجأ إلى الشدَّة والبطش وال*****، ووقع الاضطهاد الأعظم الذي استمرَّ على الأقلية المسيحية المصرية مدَّة عشر سنوات كاملة، حتى جاء الفتح الإسلامي مخلِّصًا للمصريين من ذلك البطش والتنكيل[4].
[1] بسام العسلي: عمرو بن العاص، ص39، 40.
[2] عمر الإسكندري، وأ. ج. سفيدج: تاريخ مصر إلى الفتح العثماني ص135-137.
[3] المصدر السابق ص135، 136. وميلانو Milan: مدينة تقع شمال إيطاليا، وهي ثاني أكبر مدن إيطاليا بعد العاصمة روما، وتعد العاصمة الاقتصادية للبلاد.
[4] انظر: ألفرد. ج. بتلر: فتح العرب لمصر ص71، 72، 209-214، وول ديورانت: قصة الحضارة 12/99-103، وتوفيق الطويل: قصة الاضطهاد الديني في المسيحية والإسلام ص73.




آخر تعديل بواسطة صوت الحق ، 13-10-2015 الساعة 08:54 PM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13-10-2015, 08:51 PM
الدكتورة الصغيرة الدكتورة الصغيرة غير متواجد حالياً
طالبة بالصف الثاتى الثانوى
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 103
معدل تقييم المستوى: 16
الدكتورة الصغيرة is on a distinguished road
افتراضي

ولذلك فإن الصواب من ناحية البحث التاريخي أن يقال: إن مصر انتقلت بالفتح الإسلامي من العصر الروماني إلى العصر الإسلامي، لاسيما والتاريخ يؤكد أن الحرب بين جيش المسلمين بقيادة عمرو بن العاص -رضي الله عنه- كانت مع جيش الروم، وما فتحه من بلادها صلحًا كان صلحًا مع الروم، وأن سكان مصر المدنيين لم يكن لهم في الحرب ناقة ولا جمل!
المصدر

آخر تعديل بواسطة صوت الحق ، 13-10-2015 الساعة 08:54 PM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13-10-2015, 09:02 PM
نسر الشرق 2010 نسر الشرق 2010 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 134
معدل تقييم المستوى: 11
نسر الشرق 2010 is on a distinguished road
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13-10-2015, 09:37 PM
mr.omar777 mr.omar777 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
المشاركات: 303
معدل تقييم المستوى: 9
mr.omar777 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتورة الصغيرة مشاهدة المشاركة
الاخ الغالى الكريم
أولا يحب ان تبحث عن المعلومة بنفسك حتى تستفيد وتكون مشارك لا متلقى
ثانيا فى حدود علمى ومعرفتى المتواضعة بان أول نبى نزل بأرض مصر سيدنا إبراهيم عليه وهو على نبينا الصلاة والسلام فامن من امن من اهل مصر ولم يؤمن باقى شعب مصر
قما موقف الشعب من بعضهم البعض ومنهم مؤمن ومنهم غير مؤمن لم نسمع اى مشاحنات
ثالثا سيدنا يوسف علي عليه السلام عاش فى مصر فترة من الزمن امن من الشعب من امن وبعضهم لم يؤمن
رابعا سيدنا موسى عليه السلام نفس الشيء
وهكذا نرى ترابط الشعب من قبل دخول الاسلام ولما دخل الاسلام ذاد الترابط والمودة والألفة والمحبة وجعلوا شعارهم الازلى الدين لله والوطن للجميع
رائى خطأ قابل للصواب وبائيك صواب قابل للخطاء وفى الاول والأخر نجتهد لنصيب بفضل من الله ورضوانه







شكرا....................
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13-10-2015, 09:41 PM
الصورة الرمزية صوت الحق
صوت الحق صوت الحق غير متواجد حالياً

رئيس مجلس الادارة ( سابقا )

 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 8,414
معدل تقييم المستوى: 0
صوت الحق is an unknown quantity at this point
افتراضي

ما اجمل لغة الحوار الراقية والتزام الجميع
شكرا جزيلا للجميع
__________________


صوت الحق
عصام على
أول رئيس مجلس إدارة
لهذا المنتدى



رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14-10-2015, 12:20 AM
الفيلسوف الفيلسوف غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 7,669
معدل تقييم المستوى: 24
الفيلسوف will become famous soon enough
افتراضي

موضوع يستحق الاحترام
جزاكى الله كل خير
__________________
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 14-10-2015, 07:13 PM
mr.omar777 mr.omar777 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
المشاركات: 303
معدل تقييم المستوى: 9
mr.omar777 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت الحق مشاهدة المشاركة
ما اجمل لغة الحوار الراقية والتزام الجميع
شكرا جزيلا للجميع
شكرا.....................
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15-10-2015, 09:37 AM
احمد اشرف 2010 احمد اشرف 2010 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2015
المشاركات: 68
معدل تقييم المستوى: 9
احمد اشرف 2010 is on a distinguished road
افتراضي

ما اجمل لغة الحوار الراقية والتزام الجميع
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:39 AM.