امتحان الكادر.. إهانة للمعلمين

[مستر رمضان عيسى]

المدرسون في وقفة احتجاجية أمام نقابتهم:
امتحان الكادر.. إهانة للمعلمين
ربط التطبيق بالنجاح.. غير قانوني

متابعة : محمد أبو السعود

نظم المعلمون وقفة احتجاجية أمام نقابتهم العامة طالبوا فيها بالغاء امتحان الكادر الذي يعد اهانة لكرامة المدرس. قالوا إنه ليس من المعقول أن يتم عقد لجان امتحان للمدرس المصري الذي علم اجيالاً في مصر والدول العربية.. كما أن ربط تطبيق الكادر بالنجاح في الامتحان أمر غير قانوني مشيرين الي أنه من الأفضل للحكومة أن تقوم بتدريب وتأهيل المدرسين بدلاً من غربلتهم في امتحان يهدف للتنصل من وعد الرئيس مبارك بتطبيق الكادر دون شرط أو قيد.
يقول محمد إبراهيم مدرس تاريخ: للأسف الامتحان الذي تطالب به وزارة التعليم لتطبيق الكادر اهانة للمدرسين وتحايل علي وعد الرئيس مبارك الذي أمر بتطبيق الكادر دون شرط أو قيد.. مشيراً الي أنه من الظلم أن يتم عقد امتحان هدفه غربلة المدرسين وحرمان جزء كبير منهم من الكادر.
أضاف أن الامتحان المقرر عقده يتكون من 100 سؤال مقسمة كالآتي 40 درجة لمادة التخصص وهي المادة التي يقوم المعلم بتدريسها و30 درجة للعلوم التربوية و30 درجة للغة العربية وتساءل بسخرية أنا مدرس تاريخ لماذا يمتحنوني في اللغة العربية؟ وللعلم أنا قرأت نماذج لاسئلة اللغة العربية والعلوم التربوية ووجدتها صعبة لا يستطيع حلها إلا المتخصصون.
أشار عبدالناصر سلامة مدرس لغة إنجليزية: امتحان الكادر أثبت نية الحكومة علي الغدر بنا ورغبتها في التنصل من تطبيق الكادر.. كما أن الأزمة بأكملها مشكلة "فلوس" فالحكومة خصصت مبلغاً مالياً لتطبق الكادر وبعد ذلك اكتشفت أن المبلغ لن يكفي جميع المدرسين البالغ عددهم مليوناً و200 ألف ولذلك أرادت غربلتهم بتطبيق الكادر وسعيد الحظ هو الذي سينجح أما الراسب فلن يحظي بأي مكاسب مالية وإنما سوف يستمر في عمله ولا عزاء لمستواه المهني وهذا أكبر دليل أن الأزمة مالية وليست بهدف ايجاد مدرس مؤهل.
محمود أحمد سامي مدرس تربية رياضية: امتحان الكادر فضيحة واهانة للمدرس المصري الذي تتلمذ علي يديه أجيال في مصر والدول العربية وتساءل كيف ستكون صورة المدرس الذي يرسب في امتحان الكادر أمام طلابه وأبنائه؟ خصوصاً أن نتيجة الامتحان سوف يتم اعلانها في المدارس.. كما أن رسوب المدرس في امتحان الكادر سوف يفقده ثقته في نفسه ولن يستطيع الشرح للتلاميذ.
يوافقه الرأي محمد محمد الحداد مدرس تعليم صناعي: جئت من دمياط حاملاً توقيع أكثر من ألف مدرس معترضين علي امتحان الكادر ويرفضون دخول الامتحان الأسبوع المقبل.. مشيراً الي أن وجود بعض اسئلة الامتحان علي الإنترنت أغري المدرسين علي الاطلاع عليها وكانت المفاجأة أن الاسئلة بعضها صعب وبعضها به أخطاء.
أوضح حامد الانصاري مدرس لغة فرنسية: ووائل محمد وأشرف فرحات وسامي إبراهيم وسحر محمد مدرسة تاريخ: نحن لسنا ضد الامتحان بصفة عامة ولكننا نرفض ربط نتيجته بتطبيق الكادر.. مشيراً الي أنه ليس من العدل أن يرتفع مرتب مدرس لمجرد أنه نجح في الامتحان ويتجمد مرتب مدرس آخر بسبب انه لم ينجح.
أضاف أننا نعيش حالياً في ظل جنونية ارتفاع الأسعار وليس من المعقول أن أحرم أبنائي من تلبية مطالبهم الأساسية بحجة أنني رسبت في الامتحان.. مشيراً الي أنه من الأفضل للحكومة أن تقوم بتنظيم دورات تدريبية لتأهيل المدرسين وبعد ذلك يتم عقد امتحانات أيضاً يمكن اجراء امتحان للمدرسين الجدد وليس القدامي.
هشام أحمد البدوي مدرس لغة إنجليزية: كالعادة وجد أصحاب المكتبات الفرصة لاستغلال المدرسين وقاموا بإعداد ملازم تتضمن اسئلة وأجوبة امتحانات الكادر وسعرها يتراوح من 15 الي 20 جنيها.. أما بالنسبة لتصريحات الوزارة بتوفير أرقام الجلوس في المدارس فهذا الكلام عار من الصحة والمدرسون اضطروا للدخول علي موقع الوزارة علي شبكة الإنترنت ثم طباعة رقم الجلوس وهذه الخطوة تكلفنا حوالي 3 جنيهات في مقاهي الإنترنت.
نجوي محمد أخصائية اجتماعية: قياس كفاءة المدرس يكون من خلال شرحه وسيطرته علي التلاميذ وقدرته علي توصيل المادة وتمكنه من جميع أجزاء المنهج وليس عن طريق امتحان أجوف ليس له معني كالذي تريد الوزارة تطبيقه علينا.
عبدالحفيظ محمد مدرس فرنساوي: وأشرف محمد مدرس بيولوجي ومحمد عابدين مدرس: الامتحانات المقرر عقدها يشوبها العديد من السلبيات وبصراحة نحن غير مطمئنون خاصة أن الوزارة اشترطت كتابة الأسماء والاجابة بالقلم الرصاص وهذا معناه أنه توجد نية للتلاعب في النتيجة لتخفيض نسبة النجاح.
يحيي الكيلاني وكيل نقابة المعلمين: يوضح أن مشكلة تطبيق الكادر ترجع لأزمة مالية فالحكومة خصصت 2.5 مليار جنيه له ولكن بعد ذلك اكتشفت أن هذا المبلغ لن يكفي المدرسين ولذلك اخترعت امتحان الكادر لكي تقوم بالتصفية.
أضاف أن موقف النقابة من امتحان الكادر ثابت وهو الرفض فليس من المعقول أن يتم اختبار المدرس لكي يزيد مرتبه.
المصدر جريدة المساء