اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-08-2015, 11:22 AM
seryo seryo غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 1,903
معدل تقييم المستوى: 17
seryo is on a distinguished road
افتراضي طموحات الإمارات في البرلمان المصري الجديد

م يكن خافيا أن الإمارات لم تكن مرحبة بتولي السيسي رئاسة مصر ، وكانت الترتيبات غير المعلنة تقتضي تولي الفريق أحمد شفيق رئاسة الجمهورية بعد إنهاء حكم الإخوان في 3 يوليو 2013 ، وقد أكد السيسي مرارا أنه لن يترشح للرئاسة ، وكذلك نفت القوات المسلحة بحسم أي تفكير في ترشح قائدها للرئاسة ، وقد أفلتت عبارات من الشيخ محمد بن راشد قبيل الانتخابات الرئاسية في حواره الشهير مع البي بي سي ، حيث قال بوضوح أنه لا يتمنى أن يترشح السيسي ، ولذلك دخل شفيق بقوة في تحضيرات التظاهرات الصاخبة ضد محمد مرسي والإخوان بناء على وعود قوية ، على أمل أن يكون هناك موقف قضائي عقب التحقيقات المفتوحة التي تولاها "قاضي تحقيق" في وقائع انتخابات الرئاسة بين مرسي وشفيق ، باعتبار أن تلاعبا حدث لصالح مرسي وأن شفيق هو الفائز الحقيقي بالانتخابات ، وبالتالي يكون هو المستحق لإكمال المدة الرئاسية أو الثلاث سنوات المتبقية لمنصب رئيس الجمهورية ، أو أن تتم الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة لا يكون هناك فيها منافس حقيقي لشفيق ، ولذلك كانت المرارة شديدة لدى الفريق "المهاجر" عندما أعلنت "الدولة" اعتماد الفريق عبد الفتاح السيسي مرشحا للرئاسة ، وهو ما دفع شفيق إلى الغمز في شرعية الانتخابات عندما قال ، وسرب ، أو سربوا له العبارة الشهيرة : ها يظبطوا له النتيجة ، وما زال الفريق حتى اليوم ، وبعد أكثر من عامين على تولي السيسي ـ عمليا أو رسميا ـ السلطة ، غير قادر على النزول إلى مصر . حتى الآن ما زال شفيق يمثل رهانا للإمارات ومخرجا من "الورطة" التي حدثت لها في مصر ، وهناك إدراك متزايد ، غير معلن ، في القاهرة بالمشاعر الإماراتية غير الودية تجاه قيادة السيسي ، وكثيرون يعرفون بالغمز المستتر المتبادل بين الطرفين ، فالإماراتيون ينتقدون سوء التخطيط وفوضى القرارات وغموض السلوك السياسي ، والقاهرة تنتقد لغة الاستعلاء التي يتعامل بها الإماراتيون مع القيادات المصرية المختلفة وكثرة التدخل في مختلف الشؤون الاقتصادية والسياسية والإعلامية وحتى الأمنية ، والتجربة الإماراتية في ليبيا وتونس ما زالت ملهمة في القدرة على انتزاع الشرعية والسلطة أو الجانب الأكبر منها بالتدخلات المالية والإعلامية المكثفة ، وقد أنفق الإماراتيون في الانتخابات الليبية حوالي مليار دولار وفي تونس مثلها تقريبا ، حسب التسريبات المتواترة هناك ، وانتهى الأمر بسيطرة الأجنحة الموالية لأبو ظبي على البرلمان الليبي والتونسي ، وإن كان الحضور العسكري القوي لقوى الثورة والإسلاميين قد عطل المشروع الإماراتي في ليبيا ، والذكاء السياسي للغنوشي وحزب النهضة أربك المشروع في تونس ، إلا أن الأدوات أثبتت نجاعتها ، وهناك قناعة الآن بأن التجربة سيعاد تكرارها في مصر من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة ، ولو تصورنا أن الإنفاق سيكون مشابها لتونس وليبيا ، مليار دولار (حوالي ثمانية مليارات جنيه مصري تقريبا) ، فهذا يعني أن المقعد البرلماني الواحد يمكن أن يتكلف ستة عشر مليون جنيه ، دعاية ودعم مادي وشراء أصوات وتغطية إعلامية ، وهذا كاف لحسم الأمور بكل تأكيد . حزب الحركة الوطنية الذي أسسه شفيق ويحج قادته إلى أبو ظبي بشكل منتظم كل شهر تقريبا ، يعتمد في قوامه على من يسمون في مصر "الفلول" أي رموز أو بقايا عصر مبارك ، حيث يرتبط أبناء الشيخ زايد بحنين خاص لمبارك وعهده ورجاله ، والحركة الوطنية هم المنافس الوحيد لحزب نجيب ساويرس "المصريين الأحرار" في مضمار المفاتيح المالية للانتخابات ، وهما الحزبان الوحيدان اللذان يمكنهم تخصيص مئات الملايين من الجنيهات للسيطرة على البرلمان المقبل ، وكلاهما لا يحتاج إلى سند رسمي أو عون رسمي ، بل إن الأجهزة الرسمية لا تنظر براحة لهما ، ويمكن القول أن القلق من هذين الحزبين بالأساس هما سبب تأجيل انتخابات البرلمان كل هذه المدة ، لأن هناك قناعة بأنهما قادران على "شراء" البرلمان ، وأن "الدولة" لن تستطيع ـ لاعتبارات عديدة ـ منافستهما في مسألة الإنفاق العالي ، كما أن كلا منهما يمتلك ظهيرا قويا محرجا للنظام ويغل يده عن التدخل الخشن ، وهما : الإمارات ورجل الأعمال نجيب ساويرس ، كما أن كليهما جزء أصيل من مشروع 3 يوليو ، فلا يمكن المزايدة عليهما في الموقف من الإخوان أو الإرهاب أو أي صيغ اتهامية معتادة في الأدبيات السياسية والإعلامية الرسمية هذه الأيام ، كما أن كلا الطرفين حريص على ألا يصطدم بشكل خشن مع "دولة السيسي" ، وأن يبديا التضامن مع الرئيس في مواقفه السياسية والاقتصادية ، وإن كان المراقب الدؤوب لن يستعصي عليه إدراك إشارات ما تحت السطح وما تدل عليه من تباينات وربما مرارات . هل تنجح الإمارات في أن تكرر بمصر تجربة علي زيدان في ليبيا وقائد السبسي في تونس ، هل ينجح نجيب ساويرس في تحقيق طموحه الأخير وحلم حياته في أن يكون شريكا في السلطة بإرادته وبأمواله وليس بمنة من جهاز أمني أو سياسي رسمي ، هذا ما سوف تكشف عنه تطورات ووقائع وتسريبات خلال الأسابيع المقبلة ، وسيزداد الأمر وضوحا كلما اقترب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية .

اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : http://almesryoon.com/%D8%A7%D9%84%D...AF%D9%8A%D8%AF
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:12 AM.