#1
|
|||
|
|||
الجوال الرمضاني....!
بات لصيقاً بِنَا نحمله كالنقود وكالبطاقات الرسمية...! لا يمكن الاستغناء عنه، ونتباهى به..! أصبح ملحاً بل ضروريا...! تتعثر الحياة بدونه، رغم أننا عشنا بسواه...! جالَ بي الجوالُ حتى.. في زماني لم أفكرْ كم ألامسُه لأرقى .. فإذا بي منه أحذر والتَهاني في صيامي.. حتى منه صرتُ أصغر..! ولكن كذا الآن التصور الذهني والنفسي،،،! وأنه لا انفكاك عن هذه الآلة الحديثة، والتي احتوت آلاف المعارف والصور والمقاطع والفوائد، وتحولت إلى (كمبيوتر مصغر)، و(شاشة متلفزة) تعرفك بالجديد والغريب والمثير، في عالم المادة والمنفعة والبعد عن الله ..! فما العمل،،،؟! سيطرت علينا، وأخذت ألبابنا، وبتنا أسرى لديها، لا سيما خدمة (الواتس أب) الأخيرة، والتي غزت جميع الأفراد، وباتت وسيلة اتصال اجتماعية خارقة، ومبسطة للجميع ...! ولكن كيف استعمالها في رمضان...؟! والشهر مبارك، لا يسوغ إهداره او تضييع ساعاته الشريفة...! يلجأ أناس إلى حذف الواتس أو تعطيله في رمضان، بسبب إشغاله وإزعاجه، وكثرة القروبات الرنانة...! ولكن لم يستغنوا عن الجوال نهائيا...! ولذلك هنا مسائل نستحب التنبيه عليها : ١/ التخفف قدر الإمكان، بحيث لا يصبح لهايتنا عن الشهر، وعلامة غفلتنا، التي تقلل من حضورنا القرآني، وتعلقنا الرباني. لأننا بالوضع الحالي، وتحديق العينين أمامه أضر بأوقاتنا ورمضاننا وصحتنا وأسرنا،،،،! ٢/ تجنب الاستعمال المحرم، والهاتك للحياء، فيا لله كم من صور ومقاطع مغضبة. {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} [سورة النور]. ٣/ المصحف الالكتروني فيه، يجوز القراءة منه ومسه، لأنه لا يأخذ حكم المصحف على الصحيح من أقوال المعاصرين، وقد أفتى بذلك الشيخ البراك وفقه الله، وعلى ذلك يجوز للحائض القراءة منه وحمله، بخلاف الجُنب فتحرم عليه القراءة مطلقا. ٤/ وهل يفتح الالكتروني في المسجد، نرى الاهتمام بالمصاحف الورقية لئلا تُهجر، ولأنه يصدق عليها مسمى المصحف، ولئلا يساء الظن به، وأنه يدردش او يراسل،،! وكذلك لا يسلم من واردات ومشغلات، تلهي وتلغي،،،! ولا يفتح الالكتروني إلا عند الحاجة من نحو قلة المصاحف أو بعدها، والله أعلم. ٥/ استعماله دعويا: من نشر المقاطع والتهاني والرسائل، والنصائح الترقيقية المناسبة للشهر وروعته وعظمته...! متنوعة ومنتظمة ومتناغمة، بحيث لا تكثر فتُمل، او تقل فتجفى..! ٦/ تجنب النغمات الموسيقية وتنزيه المساجد عنها في رمضان وغيره، ولكن نبهنا هنا لتوارد الناس في المساجد وحصول التشويش ممن لا يعظم شعائر الله تعالى {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} [سورة الحج]. ٧/ يمكن للجهات الدعوية والخيرية صناعة (جوال دعوي رمضاني)، يخاطب الكافة، ويراسل الجميع برسائل وهواتف وفتاوى، وفوائد مختصرة، تعين على استثمار رمضان، وايضاً تكون باعتدال ومنظمة، وفق الله الجميع. اللهم احفظ علينا صيامنا، واستعملنا في طاعتك ....! حمزة بن فايع الفتحي
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|