|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
في بيتنا متبرجة!
في بيتنا متبرجة! حسن الأشرف فتاة متبرجة في بيتنا··· متبرجات في حيِّنا·· متبرجات في مجتمعنا، في بيتنا متبرجة، إذاً في بيتنا قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة في وجوهنا، فتحرق نفسها وتحرقنا معها، فلماذا تتبرج بناتنا وأخواتنا؟ ما أسباب هذا التبرج؟ وما نتائج هذا الانحراف؟ ولكن قبل كل شيء، ما معنى التبرج؟ وهل تحدث عنه قرآننا الكريم؟ وبماذا اتسمت مقاربته الحكيمة له؟ 1 ـ معنى التبرج في القرآن: التبرج هو خروج المرء من البرج أي القصر، وأيضاً هو خروج المرأة من برج العفة وقصر الحياء إلى متاهات العري وسراديب الخزي· لقد اهتم دستورنا العظيم: القرآن الكريم بهذا الموضوع الخطير، وتحدث رب العزة والجلال عن التبرج، فذكره في سورتين ورد فيهما فرض الحجاب على المرأة المسلمة وهما سورتا النور والأحزاب، ففي الآية 60 من سورة النور يقول عز من قائل: (والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة، وأن يستعففن خير لهن) ويقول في الآية 33 من سورة الأحزاب: (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)· 2 ـ في بيتنا متبرجة هذا لا يعني أن خطراً محدقاً يحيط بنا جميعاً، إلا إذا تابت توبة نصوحاً وعادت إلى ربها عودة المؤمنة الخاضعة والخاشعة له سبحانه وتعالى، ومكْمَن الخطر ليس مجازياً أو مبالغاً فيه، بل هو واقع ملموس للعيان··· فحين تلامس الفتاة أولى خيوط ربيع مراهقتها، تتراءى لها الحياة الدنيا بألوان زاهية، وتصير منساقة لأي دعوة للتحرر والتقليد· وهكذا أول ما تتجه إليه هذه البنت هو إبداء زينتها للغير، وبخاصة الشباب، إرضاء لغرورها وغريزتها الأنثوية في ضرورة إثارة انتباه الآخرين، فكيف تعمل من أجل تحقيق أمنيتها العجيبة هذه؟ طبعاً، إن الشيطان تساعده نفس بني البشر الأمارة بالسوء في حض الفتاة على التجرد من ملابسها والتخفف من حملها، فلا بأس في نظر أختنا المتبرجة من إزالة غطاء الرأس، وتعرية الوجه والصدر والنحر، والساقين والفخذين، وآخر ما رأيناه ـ للأسف العميق ـ هو <موضة> هذه الأشهر المتمثلة في لباس سراويل <الجينز> الضيقة، والفساتين الكاشفة لقسمات الجسد، وتفاصيله الأكثر حميمية، أليس مثل هذا اللباس قنبلة خطيرة حقاً قد تنفجر في أي وقت وحين؟··· أكيد ·· فهذا العري لمثل هاته الكاسية العارية تضرب كل خصال الحشمة والعفاف عرض الحائط، وتوقظ الفتنة النائمة وتعرض نفسها للعنة والطرد من رحمة الله عز وجل، وتشحن صدور الشباب العزاب وحتى المتزوجين منهم برغبات خطيرة، الأمر الذي يدفع حتماً إلى الزنى والفواحش ما ظهر منها وما بطن· 3 ـ خطاب القرآن إلى كل متبرجة سعياً لصيانة المرأة من عبث الأيدي بها، واختراق الأعين لحميمية جسدها، وبُغْية الحافظ على شرفها وحضها على التمسك بحيائها، وعفافها عفتها، وضع الشرع الحكيم حدوداً وشروطاً عدة تضع المرأة المسلمة في إطارها الصحيح، بل اعتنى القرآن الكريم بملابس المرأة التي ينبغي عليها أن تلتزم بارتدائها عناية فيها الكثير من التفصيل، وهذا ليس معتاداً في القرآن عند تناوله المسائل الجزئية مما يدل بشكل واضح وضوح الشمس في كبد السماء على الأهمية القصوى التي أولاها الشارع الحكيم لقضية لباس المرأة الذي فرضه عليها رب العزة والجلال، ألا وهو حجابها الذي يستر سائر بدنها· يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب الآية 59: (يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذين)··· فانظري أيتهاالأخت المتبرجة هداك الله كيف أن الخطاب موجه إلى نساء النبي أمهات المؤمنين، وإلى بناته الطاهرات أولاً وإلى سائر نساء المؤمنين؟، فرغم طهارة نساء النبي وبناته العفيفات، فإن الأمر بالالتزام بالحجاب لم يستثنهن، بل بدأ بهن، فما بالك أنت أيتها الأخت العاصية؟ وزاد القرآن في الإيضاح أكثر، وأورد خمسة أمور أكد على ضرورة أن تتحلى بها المرأة المؤمنة، يقول عز وجل في الآية 31 من سورة النور: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين نزيتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن)· وهكذا أمرك الله أيتها الأخت بأن تغضي بصرك حتى لا تقع عيناك على فتنة، قد تضرك إن عاجلاً أو آجلاً، فالنظر هو مقدم كل شر، وقالوا قديماً النظر بريد الزنى، وبأن تحفظي فرجك إلا على زوجك، فذلك أطهر وأعف لك وأصين لكرامتك، وأحفظ لشرفك وإنسانيتك، وبألا تظهري زينتك إلا ما ظهر منها، وقال ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما: ما ظهر منها هو ظاهر الثياب، وأيضاً بأن تضربي بخمارك على جيبك، وفي هذا حرص أكثر على غطاء أماكن حساسة من جسدك، وبألا تُظهري تلك الزينة التي حرَّم الله عليك إظهارها للأجانب إلا لزوجك ومحارمك، إن المتبرجات اللائي لا يكدن يسترن أجسامهن إما بملابس ضيقة تصف تفاصيل الجسد أو بملابس شفافة تكشف أكثر مما تغطي، إذا مِتن على حال التبرج لا يدخلن الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <صنفان من أهل النار لم أرهما: رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، على رؤوسهن كأسمنة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليُشم من مسافة كذا وكذا 4 ـ أسباب تبرج البنات الجهل بالدين وتعاليم الشرع الحنيف من طرف أولياء الأمور ومن الفتيات أنفسهن ـ التقليد الأعمى والببغائي لنساء الغرب الكافرات في لباسهن وطريقة كلامهن ـ الإعلام الفاسد الذي يدخل بيوتنا من دون استئذان حاملاً معه كماً هائلاً من المسلسلات والأفلام حيث تتبرج الممثلات ـ انتشار تجارة الأزياء والمساحيق والعطور وأصحاب الموضة ـ انتشار أماكن الفجور والملاهي والمراقص ودور السينما ـ فتنة الشواطئ والعري في الصيف ـ الرفقة السيئة ومخالطة السافرات ـ قراءة المجلات الخليعة أو ما تسمى بالمجلات النسائية حيث تجد النساء بمفاتنهن يبتسمن ببلاهة ـ الفراغ الروحي ـ الرغبة في إثارة انتباه الغير· 5 ـ النتائج وهذه بعضها فقط: زيوع الزنى ـ تمزق أوصال الأسرة ـ تفكك أواصر المجتمع ـ اندثار الخصال الحميدة كالحياء والعِفة ـ انحلال الأخلاق ـ كثرة التهتك والميوعة ـ سهولة الحصول على الحرام من نظرة وكلام وفعل ـ استفحال أزمة الزواج وانتشار العنوسة بين أوساط الشباب، إلى غيرها من نتائج وعواقب وخيمة على الفتاة نفسها وعلى أسرتها ومجتمعها· |
العلامات المرجعية |
|
|