|
المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
دور الجامعات في تقدم الوطن
دور الجامعات في تقدم الوطن
أ. د. فريد عوض حيدر إذا أرَدنا أن يكون للجامعات دورٌ حقيقي في تقدُّم بلدنا، فإني أرى أن يكون من أساسيات إسهام الجامعات في هذا المجال على النحو التالي: أن تَضطلع كل جامعة ببناء مصنعٍ من مخترعات مُنتسبيها من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب، وتكون آلية التنفيذ على النحو التالي: • إتمام إجراءات تسجيل براءة الاختراع للمخترع عن طريق المكتب المختص في الجامعة. • تُوفِّر المحافظة المعنية مكانًا مناسبًا للمصنع المقترح. الموارد المالية المقترحة للإنفاق على البناء تعتمد على المصادر التالية: أ- تُخصِّص الدولة مبلغ عشرة ملايين جنيه لبناء مصنع في موازنة كل جامعة سنويًّا. ب- تُكمل الجامعة ما يحتاج إليه بناء المصنع من مواردها الذاتية، التي من المتوقع أن تتنامَى بزيادة عدد المصانع الْمُنشأَة سنويًّا. ت- الشراكة مع المستثمرين من رجال الأعمال: بعد إنشاء المصنع تُشرف الجامعة على إدارته بواسطة المخترعين، وتقوم بتوظيف خِريجي الجامعة للعمل به. من النتائج المتوقعة: 1- تنامي إسهام الجامعة في موازنتها سنويًّا مع زيادة عدد المصانع؛ حتى يُمكن أن تستغني عن التمويل الحكومي بالتدريج، وبالتالي يكون هذا إسهامًا في الدخل القومي للدولة. 2- توظيف عددٍ لا بأْسَ به من خِريجي الجامعة سنويًّا، أَوَّلُهم الطلاب المخترعون - كلٌّ في اختراعه - مما يُسهم في القضاء على جزءٍ من مشكلة البطالة بكل محافظة، ويفتح آفاق الأمل والثقة بالنفس أمام الشباب، ويزيد من قوة انتمائهم إلى وطنهم الذي يتبنَّى أفكارهم ومخترعاتهم. 3- إنتاج سلعة يمكن الاستغناء عن استيرادها، إضافة إلى أنها "صُنِعت في مصر". 4- تصدير السلعة إذا وصلنا إلى سدِّ حاجة السوق المحلي. 5- تتبنَّى الدولة تعميم المصنع الذي أثبتَ نجاحه في بقية المحافظات. ومن الأفكار الجاهزة للتنفيذ في جامعة الفيوم: 1- صناعة سماد عضوي معدني تحت اسم: "المعالج". 2- صناعة إسمنت مقاوم لِملوحة التربة. إن معظم الجامعات الآن بها مكتب لتسجيل براءات الاختراع، وهذه خُطوة جيدة على الطريق، لكننا إذا توقَّفنا عند مجرد تسجيل براءات الاختراع، فنحن لا نزال نلعب خارج الميدان الحقيقي للتكنولوجيا، وخاصة أن الجامعات تتسابق في ميادين تدريب الطلاب وتنمية قدراتهم في شتى المجالات، وتسعى لإعدادهم لسوق العمل، فهل نتوقف عند مجرد هذه التدريبات والدورات النظرية التي تعمل بعيدًا عن سوق العمل، حتى إذا تَخرَّج الطلاب صادَفوا سوقًا أخرى، وفوجِئُوا بعالَمٍ آخرَ غير الذي عاشوا فيه أثناء دراستهم الجامعية؟! إننا إذا أردنا أن تتقدَّم بلادنا الحبيبة، فعلينا أن نبدأ من الآن قبل أن يفوتنا أكثر مما فات، فإذا بدأنا - انطلاقًا من الجامعات - كانت الجامعات بحقٍّ - وهي جديرة بذلك - قاطرة التنمية، بل والتقدم الحقيقي لمصرنا، وحتى لا تتَّسع الفجوة بيننا وبين العالم المتقدم أكثر مما نحن عليه؛ فهيَّا بنا نبدأ! |
العلامات المرجعية |
|
|