|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أريد الادب والبلاغة
أريد شرح موجز لعلم البيان والبديع والمعاني وكذلك المدارس الشعرية والعصور وذلك على وجه السرعة من فضلكم وجزاكم الله خيرا |
#2
|
|||
|
|||
هذه مجموعة مما طلبت : فاختر منها ..........
تفضل يا عزيزي : وعليك أن تنتقي وتلخص لتستفيد :
الأجناس الأدبية إن مشكلة الأجناس هي إحدى أقدم مشاكل الشعرية، ومنذ القدم حتى يومنا هذا، لم يكف تعريف الأجناس، عددها، والعلاقات المشتركة بينها أبدا عن إثارة النقاش. نعتبر اليوم أن هذا المشكل يعود بصفة عامة إلى نمذجة بنيوية للخطابات، حيث الخطاب الأدبي ليس إلا حالة خاصة. بما أن هذه النمذجة -في عموميتها- غير مدروسة نسبيا، سوف يكون من الأفيد أن نعرض لدراستها عن طريق الأجناس الأدبية. ينبغي أولا إزاحة مشكلة زائفة، والكف عن تعريف الأجناس بأسماء الأجناس. إن بعض الأجناس تتمتع دائما بشعبية كبيرة ("تراجيديا" "كوميديا" "سونيتة" "الرثاء"…الخ). بديهي مع ذلك أننا لا نستطيع تعريف مفهوم الجنس بناء على قاعدة التسميات فحسب، إذا كان لا بد لهذا الأخير من دور في نظرية اللغة الأدبية. إن بعض الأجناس لم تحظ باسم أبدا. بينما امتزجت أخرى تحت اسم وحيد رغم الاختلافات بين ميزاتها. يجب أن تتم دراسة الأجناس انطلاقا من خصائصها البنيوية وليس انطلاقا من أسمائها. ولكننا، بإزاحة هذا الالتباس الأول، لا نحل مع ذلك مسألة العلاقة بين الوحدة البنيوية والظاهرة التاريخية. إننا نلاحظ في الواقع مقاربتين مختلفتين بحدة على امتداد التاريخ. الأولى استقرائية: إنها تسجل وجود الأجناس انطلاقا من ملاحظة مرحلة معينة، والثانية استنباطية: إنها تسلم بوجود الأجناس انطلاقا من نظرية في الخطاب الأدبي. رغم أن بعض ملامح الأولى توجد في الأخرى، فإن كلا من المقاربتين تمتلك مناهجها وتقنياتها، ومفاهيمها، إلى الحد الذي نستطيع معه التساؤل عما إذا كان ممكنا أخذ الموضوع الذي تقصدان إليه على أنه وحيد. وما إذا لم يكن من الأفضل الحديث عن الأجناس في الحالة الأولى وعن أنماط في الحالة الثانية. إذا قلنا مثلا بأن التراجيديا في الحقبة الكلاسيكية بفرنسا تتسم بـ"رصانة التمثيل" وبـ"شرف الشخصيات" فسنستطيع، من هنا، مباشرة نمطين من الدراسات مختلفين بالأساس. يرتكز الأول: 1 - على إثبات أن مقولات مثل "التمثيل" و"الشخصيات" تجد تبريرها في وصف النصوص الأدبية، وأنها حاضرة بالضرورة أولا. 2 - على إظهار أن كلا من هذه المقولات تستطيع أن تختص بعدد محدود من المميزات التي تنتظم في بنية: إن الشخصيات مثلا يمكن أن تكون "نبيلة" أو من "وسط وضيع". 3 - ثم، على تفسير المقولات المستنتجة على هذا النحو ودراسة تنوعها: سنفحص كل أنماط الشخصيات (أو التمثيل، الخ…)، وحضور هذه الشخصية أو تلك في هذا التركيب أو ذلك سيعطي الأنماط الأدبية. وليس لهذه بالضرورة تحقق تاريخي دقيق: إنها تقابل أحيانا أجناسا موجودة، وتقابل أحيانا أخرى، نماذج كتابة وظفت في حقب مختلفة وأحيانا أخرى أيضا لا تقابل شيئا. إنها مثل خانة فارغة في نسق مندلييف système de mendeleiev لا يمكن أن يملأها إلا أدب مستقبلي، ولكننا ننتبه عندئذ إلى أنه لم يعد ثمة أي فارق بين هذه الدراسة النموذجية وبين الشعرية بصفة عامة. ("نموذجية") تغدو هنا مرادفا لـ("بنيوية"). ليست الملاحظة الأولى عن الجنس شيئا آخر غير نقطة انطلاق مناسبة لاكتشاف الخطاب الأدبي. إلا أننا إذ نتحدث عن نفس الملاحظة الأولية بشأن التراجيديا الكلاسيكية، نستطيع اتباع طريق مخالف تماما. في اللحظة الأولى، نحصي عددا من الأعمال تحتوي المميزات الموصوفة: ستكون الأعمال الممثلة لـ"التراجيديا الكلاسيكية بفرنسا". إن مفهوم المهيمنة المستعمل من قبل الشكلانيين الروس، يجد هنا تطبيقه: للإعلان عن أن عملا ما عمل تراجيدي، ينبغي ألا تكون العناصر الموصوفة موجودة فحسب، ولكن مهيمنة أيضا (وإن كنا، الآن، لا نحسن قياس هذه المهيمنة). من هنا لم نعد نسائل مقولات الخطاب الأدبي. ولكن مثالا ما من الحقبة يمكن أن نجده عند المؤلف -إنه نموذج ما من الكتابة يرجع إليه (حتى ولو من أجل خرقة)- كما نجده عند القارئ، يتعلق الأمر بالنسبة لهذا الأخير بـ"أفق انتظار"، أي مجموعة قواعد موجودة سلفا توجه فهمه وتوفر له تلقيا تقديريا appréciative. تشكل الأجناس داخل كل مرحلة نسقا، إنها لا يمكن أن تعرف إلا في العلاقات المتبادلة فيما بينها. فلن يعود ثمة جنس "تراجيديا" وحيد: سيعاد تعريف التراجيديا في كل لحظة من التاريخ الأدبي بارتباط مع الأجناس الأخرى المتعايشة. إننا نغادر هنا الشعرية العامة لندخل في تاريخ الأدب. إن الفرق بين نمط وجنس سيظهر حين نلاحظ علاقة كل منهما بالعمل الفردي. ويمكننا بإجمال تمييز حالات ثلاث: الحالة الأولى: العمل الفردي يتطابق كليا مع النوع والنمط نتحدث إذا عن أدب السواد (أو عن "روايات شعبية"). فالرواية البوليسية الجيدة مثلا، لا تسعى في أن تكون "أصلية" (لا تستحق اسمها إن فعلت ذلك) ولكن بالضبط، في أن تطبق الوصفة جيدا. الحالة الثانية: لا يخضع العمل لقواعد الجنس. ينبغي أن نسجل أولا، أن عملا مالا ينتمي بالضرورة إلى جنس ما. لأن كل حقبة يهيمن عليها نسق من الأجناس، لا يغطي قسرا كل الأعمال، من جهة أخرى، فإن خرقا (جزئيا) للجنس يكاد يكون مطلوبا وإلا فإن العمل سيفقد الحد الأدنى من أصالته الضرورية (لقد تغير هذا المقتضى كثيرا حسب الحقب). إن خرق قواعد الجنس لا يمس النسق الأدبي في العمق. إذا كانت التراجيديا، مثلا، نفترض أن البطل يموت في النهاية، وأنها تحتمل في حالة ما خاتمة سعيدة فالأمر يتعلق بخرق للجنس، سيفسر هذا الخرق حسب العادة بمزج بين الأجناس (مثلا، مزج التراجيديا والكوميديا). إن فكرة الجنس المزجي أو المختلط هي نتيجة مواجهة نسقين من الأجناس: لا يوجد المزيج إلا عند ما يأخذ مكانة في مصطلحات القدماء، وكل تطور إليه من الماضي، هو تراجع. ولكن ما أن يفرض الخليط نفسه كمعيار أدبي، حتى ندخل في نسق جديد حيث يظهر مثلا جنس التراجيد-كوميديا. يوجد أخيرا، رغم الندرة الشديدة، خرق للنمط، ما لم يكن النسق الأدبي خالدا، ومعطى بصفة نهائية، ولكن تتحول مجموعة الممكنات ذاتها، فالخرق النموذجي ممكن بنفس القدر، في المثال السابق، سيكون خلق مقولة جديدة لا كوميدية ولا تراجيدية. إن ما يؤول كهذا سيكون خرقا للجنس ( لا X و لا لا - X للنوع). بعبارة أخرى، أن تخرق قاعدة جنس ما، يعني أن تتبنى طريقا موجودة بالقوة قبلا في النسق التزامني (ولكن دون أن يكون قد حققه فيه)، وبالمقابل فالخرق النموذجي لا يعيب هذا النسق نفسه. إن رواية مثل أوليس لا تخرق قواعد الرواية التي كانت موجودة من قبل فحسب، ولكنها تكشف إمكانيات جديدة للكتابة الروائية. قد يكون تعارض النمط والجنس واضحا جدا، ولكن لا ينبغي اعتباره مطلقا، فمن الأول إلى الآخر، لا توجد قطيعة بين النسق والتاريخ، بل توجد بالأحرى درجات من التسجيل في الزمن، هذا التسجيل أضعف في حالة النمط. ولكن كما رأينا قبل قليل: هذا الأخير أيضا ليس لا زمنيا. التسجيل أقوى في حالة الجنس الذي يسجل، مبدئيا، داخل حقبة إلا أن بعض قسمات الجنس تحفظ إلى ما بعد الحقبة التي تحددت فيها، شأن قواعد التراجيديا في القرن 18. وأخيرا في الطرف الآخر من هذه المجموعة الاتصالية، توجد المراحل. إننا في الواقع، إذ نتحدث عن الرومانسية أو عن الرمزية أو عن السوريالية، نفترض كما في حالة الأجناس تماما هيمنة مجموعة ما ذات قسمات خاصة بالخطاب الأدبي، الفرق هو أن المرحلة يمكن أن تحتوي أجناسا كثيرة، وأنها، من جهة أخرى، لا تستطيع أن تكون مستخلصة من التاريخ فالمرحلة بحكم العادة ليست مفهوما أدبيا خالصا، وتمت أيضا إلى تاريخ الأفكار، إلى الثقافة وإلى المجتمع. تصنيفات: إن تصنيفات الأجناس المقترحة حتى الآن، لا يحصرها العد، ولكنها نادرا ما ترتكز على فكرة واضحة ومنسجمة بشأن القانون الأساسي لوضع الجنس نفسه: تتكرر بالخصوص نزعتان/ -1 - خلط الأجناس والأنماط، أو بمزيد من الدقة، وصف الأجناس (بالمعنى المحدد أعلاه) كما لو كانت أنماطا. -2 - اختزال ما هو في الواقع اتصال مقولات كثيرة مختلفة إلى تعارضات بسيطة بين مقولة واحدة ونقيضها. من جهة أخرى، لم نعن دائما بتعريف مستوى التجريد الذي تتموقع فيه. بديهيا أن الجنس يمكن أن يختص بعدد يقل أو يكثر من المميزات، وأنه من أجل ذلك تحتوي بعض الأجناس البعض الآخر. - 1 - نثر - شعر: هذا التعارض الجاري، قليل الوضوح مع ذلك، بل يوجد بعض الإبهام فيما يخص كلمة "نثر": إنه يدل على النثر الأدبي كما يدل على ما ليس أدبا. إذا احتفظنا بالمعنى الأول (لأن الثاني يحيل على تصنيفية وظيفة، لا بنيوية) فإننا نتبين أن المعنى وقد وضع في هذا التعارض، لن يسمح باختزاله إلى مقولة وحيدة: هل يتعلق الأمر بالخيار: بيت-نثر، أي بالتنظيم الإيقاعي للخطاب (يطرح إذا، وجود البيت الحر وقصيدة النثر مشكلا مثيرا؟) أو بين الشعر والتخيل، أي، من ناحية الخطاب الذي ينبغي أن يقرأ على مستوى حرفيته كمظهر صوتي، خطي، ودلالي، ومن ناحية أخرى خطاب تمثيلي "محاكاتي" يستدعي عالما من التجارب؟ يضاف إلى ذلك تعليمات بشأن الأساليب الشفهية المستعملة: الأساليب الانفعالية، المجازية، الشخصية، الخ، التي تهيمن في "الشعر" بينما يتميز "التخيل" بهيمنة الأسلوب المرجعي غالبا ينبغي إضافة أن الأدب المعاصر يرمي إلى رفع هذا التعارض وأن "الرواية" المعاصرة تفرض قراءة "شعرية" ليس كتمثيل لعالم آخر ولكن كبناء دلالي. 2-غنائي - ملحمي- درامي: من "أفلاطون" إلى "إميل ستايجر"، مرورا بـ "جوته" و"جاكسبسون" شِىءَ أن يرى في هذه المقولات الثلاث الأشكال الأساسية أو حتى "الطبيعية" للأدب. في حين يمكننا أن نتساءل عما إذا لم يكن الأمر يتعلق هنا بنسق من الأجناس خاص بالأدب الإغريقي القديم. أريدت إقامته بغير وجه حق كنسق أنماط. اتجه مجهود المنظرين هنا (على عكس الحالة السابقة) نحو اكتشاف مقولات توجد تحت "الأجناس". يقترح ديوميد في القرن 4، وهو منهج أفلاطون، التعاريف الآتية: غنائي = الأعمال التي يتحدث فيها المؤلف وحده. درامي = الأعمال التي تتحدث فيها الشخصيات وحدها ملحمي = الأعمال التي يملك فيها المؤلف والشخصيات معا الحق في الكلام. لا يمتاز هذا التصنيف بالوضوح والصرامة، ولكن يمكننا أن نتساءل عما إذا كان الخط البنيوي المنتقى مهما بما فيه الكفاية حتى يصلح قاعدة لتم فصل هذا المدى. يفرق "جوته" بين "الصيغ" الشعرية (التي تقابل شيئا ما أجناسنا: إنها قصيد غنائي l’ode وموشح غنائي la ballade… الخ) وبين "الأشكال الطبيعية للشعر (المماثلة للأنماط). ويؤكد: "ليس ثمة غير ثلاثة أشكال طبيعية شرعية رسمية للشعر: ذلك الذي يحكي بوضوح، الشكل ذو الانفعال المتعالي وذلك المنشغل بالذاتي: ملحمة، شعر غنائي، دراما". نستطيع تأويل هذه الصيغة كأن نرجع إلى أبطال التعبير الثلاثة: هو (ملحمة)، أنا (شعر غنائي)، أنت (دراما). ويوجد تقريب مشابه لدى جاكبسون الذي يرى أن "نقطة الانطلاق والموضوعة الموصلة للشعر الغنائي هما ضمير المتكلم والزمن الحاضر، بينما هما ضمير الغائب والزمن الماضي في الملحمة". في مؤلف هام مخصص لـ"التصورات الثلاثة" للشعرية يعطي "إميل ستايجر" تفسيرا زمنيا للأجناس مسلما بالعلاقة: غنائي - حاضر، ملحمي-ماضي، درامي-مستقبل (كان الرومانسي الألماني "جون بول" في طليعة من أقام هذه المقابلة) وفي نفس الوقت قابلها بمقولات مثل: التأثير (غنائي)، النظرة الشمولية (ملحمي). التوتر (درامي). تجد الأجناس الثلاثة نفسها إذا مبنية على اللغة دون أن تكون من أجل ذلك قابلة للاختزال، كما هو الحال عند "ديوميد" إلى خط على سطح النص، ولكن حتى على افتراض ملاءمة هذا التقسيم الثلاثي، يبقى علينا إثبات أن المقولات المكونة له تحتل مكانة مهيمنة في بنية النص (وهذا وحده ما يبرر تسميتها" تصورات أساسية"). -3 - إن تصنيفا آخر أقدم وأكثر شيوعا، وإن لم تكن له كونية التصنيفات السابقة يضع تراجيديا في تعارض مع كوميديا، ولا يزال تمييز هذه الأجناس (التاريخية) عن المقولات العامة للتراجيدي والكوميدي أكثر بديهية مما هو ضروري. يسجل أرسطو التعارض دون أن يوضحه. إن ما يميز التراجيديا لدى الكلاسيكية الإيطالية والفرنسية هو صرامة العمل، شرف الشخصيات، والنهاية المأساوية. وما يميز الكوميديا هو الأعمال اليومية. الشخصيات من وسط وضيع، والنهاية السعيدة. هذا التعريف أجناسي بوضوح. لقد بحث نور تروب فراي عن تعريف للأنماط: التراجيدي يعني انتقالا من المثالي إلى الواقعي (بالمعنى الأكثر ابتذالا للانتقال من الأمل إلى الخيبة، من العالم المثالي إلى سلوك الواقع). والكوميديا انتقال من الواقعي إلى المثالي. أضف إلى ذلك محاولة أن تقام في نفس المستوى مقولات جمالية أخرى غير التراجيدي والكوميدي: مثل السامي، السخيف، العجيب الخ. لنسجل هنا أن الكوميديا والتراجيديا هما أيضا فرعان للدرامي. وكل من هاتين المقولتين تستطيع أن تتفرع بدورها إلى تهريج Farce والهزل الخفيف vaudeville والمضحك burlesque الخ. وهكذا الشأن بالنسبة للغنائي (الرثاء élégie، الأنشودة الغنائية، السونيتة sonnet الخ) أو للملحمي (ملحمة، رواية، قصة، الخ). يمكن أن تتأسس هذه التفريعات اللاحقة على خصائص تيماثية (الأنشودة الغنائية ode ، أهجية ساخرة satir، الرثاء) كما على مميزات إيقاعية أو خطية (أدوارية rondeau، السونيتة، تريولت triolet). -4 - ترجع نظرية الأساليب الثلاثة: الرفيع، المتوسط، الغث إلى القرون الوسطى، وتستعمل عادة أعمال "فريجيل" virgile توضيحات لها، وهي على التوالي الانيادة، الجيورجيات Géorgiques والبكوليك Bucoliques. يتعلق الأمر، من جهة، باختيار في المعجم، في البناءات التركيبية، الخ، ومن جهة أخرى بموضوع الوصف أي بالمكانة الاجتماعية للأشخاص الممثلين: محاربين، فلاحين، رعاة. هذا التمييز إذا، أدبي (لساني) وسوسيولوجي معا، إنه لم يعرف رواجا منذ الرومانسية. -5 - حاول "أندريه يولس" André Jolles تأسيس الأجناس-الأنماط "في الطبيعة أي في اللغة، محصيا جميع الأشكال البسيطة للأدب. إن الأشكال الأدبية التي نجدها في الأعمال المعاصرة ستشتق من أشكال لسانية. لا ينتج هذا الاشتقاق مباشرة، ولكن بواسطة سلسلة من الأشكال البسيطة التي نجدها غالبا في الفلكلور، هذه الأشكال البسيطة هي امتدادات مباشرة للأشكال اللسانية، وتغدو هي بنفسها عناصر أساسية في أعمال الأدب "الكبير" ويمكننا تلخيص نسق "يولس" في الخطابة الآتية: استفهام جزم صمت إلزامي اختياري واقعي حالة وعي حركة أحجية تعبير حكاية مثالي أسطورة مأثور نكتة خرافة خرافة الجنيات حتى ولو يكن وصف "يولس" كافيا، فإن انشغاله بالعناية ببعض الأشكال الشفهية كالمثل proverbe والأحجية: l’énigme، الخ، يفتح سبلا جديدة أمام الدراسة التصنيفية للأدب. من جهة أخرى فإن أشكال أكثر ثباتا مثل الحكاية fable أو الرسالة أو الخرافة légende لا تقع في نفس المستوى دون ريب. ولكن مبدأ يولس متعدد الأبعاد يسمح له بأخذ كل ذلك بعين الاعتبار الشيء الذي كان مستحيلا مع العبارة غنائي - ملحمي - درامي. الفروق بين الأجناس الأدبية ( الشعر – الرواية – المسرحية ) دخلت أجناس جديدة الى الأدب العربي بفعل الاحتكاك بالغرب كالمسرحية والرواية والقصة والمقالة.. فقد أتت الينا بصورة من الصور من الغرب، وكان الاهتمام منصبا على الشعر وحده في النقد العربي القديم، وبداية لم تحظ هذه الأجناس الأدبية باهتمام الدارسين والنقاد العرب وان الخطأ الكبير افتقاد الفروق بين الأنواع الأدبية: الملحمة، القصة، الرواية، المسرحية الغنائية، حيث كانت هذه الأجناس الأدبية جميعا تصاغ شعرا موزونا في أشكالها القديمة في حضارتنا العربية وفي الحضارة الإغريقية فاكثر المفهومات النقدية خطرا مصطلح الشعرية الذي احتل مكان مصطلح الأدبية. يقول الدكتور فايز: «تلك الأنواع الأدبية الكبرى عرفت التطور فتحولت الى النثر في عصور متفاوتة تفرعت القصة والرواية من الأصول الملحمية الكبرى، ثم نجد الدراما النثرية في القرنين التاسع عشر والعشرين من غير ان يلغى المسرح الشعري او الملحمة الشعرية، وفي تاريخنا الأدبي نجد الملحمة الشعبية في سير عنترة وتغريبة بني هلال والظاهر بيبرس وذات الهمة، تتشكل نثريا مع مساند من الأشعار ضمن أحداثها ونصل الى النوع الشعري الغنائي الذي وجد حالات في مقامات وخواطر نثرية»1. من هذا يتبين طغيان الشعر على الأنواع الأدبية، وأهمية توجيه الدراسات اكثر لدراسة مختلف الأنواع الأدبية والوقوف على الفروق بينها وعدم صب الاهتمام على الشعر والدراسات الشعرية وحدها. سنعرض في هذه الأسطر المشابهة والمفارقة بين بعض الأنواع الأدبية وخصوصية الأداء الفني ولو بصورة عامة. الفرق بين الشعر والرواية: الشعر شديد الالتصاق بالجانب الشخصي فهو صورة ذاتية لمشاعر الفرد في حين ان الرواية يكون الفرد فيها جزءا في كلية المجتمع ويمكن القول: الشعر ابن الذات والرواية ابنة المجتمع ومع ذلك فهناك فارق جوهري بين المتعة التي تحسها من الرواية وتلك التي يستثيرها الشعر لان الأولى مستقاة من الحوادث بينما الأخرى مستقاة من التعبير عن الإحساس في إحداهما نجد ان مصدر الانفعال المستثار هو عرض لحالة او حالات تنتمي الى الفكر الإنساني بينما في الثانية عرض لسلسلة من الحالات التي تنتمي لمجرد ظروف خارجية. وبالمثل فان كلا من «الشعر» و«الرواية» يفترقان في مفهوم الحقائق الفنية المستقاة منهما فالحقيقة في الشعر هي التي تصور الروح الإنسانية بصدق بينما الحقيقة في الرواية هي إعطاء صورة حقيقية للحياة.. كلاهــما مختلف ويأتي بطرق مختلفة لأشخاص مختلفين في الغالب»2. الفرق بين الشعر والمسرحية: الشاعر الغنائي يحاول ان يسمو بوجدانه حتى يبلغ المدى الذي يستطيع ان يطلق فيه نفسه من قيودها وهو يخلق عالما خياليا يعبر فيه عن نفسه اما المسرحية فهي تصور لك أفرادا لا فردا واحدا وهي تعرض عليك مجموعة بشرية يحاول كل فرد فيها ان يعرض عليك نفسه. فكاتب المسرحية لا يتحدث عن نفسه، وانما يتحدث بألسنة متعددة وأصوات مختلفة وكاتب المسرحية لا ينحصر في تجربة واحدة دون سواها وانما يعبر عن وجدانات مختلفة. المسرحية والرواية القصة: ان ابسط واوجز ما قيل وما يزال يقال في الفرق بين هذين اللونين ان المسرحية أدب يراد به التمثيل والمسرحية قصة لا تكتب لتقرأ فحســـب وانما هي قصة تكتب لتمثل. والقصة ضرب من الخيال وهي في تصويرها الأحداث والفعل الإنساني تفتح للراوي مجالات واسعة لتصوير الأحداث اما المسرحية تستخدم في تصويرها الأفعال عناصر اخرى لا تتوافر في القصة المروية مثل عنصر الممثلين والملابس والمسرح والمناظر والنظارة والبناء الذي يجتمع فيه جمهور المتفرجين وكذلك حدود الزمن لمعالجة الأفعال لذا لا تختار من الفعل الا جانبه المثير. فالكاتب المسرحي لا ينقل اليك كل ما يراه وانما يعتمد «الطاقة الأخبارية» وهي تتمثل في اختيار جوانب الفعل المثيرة والمركزة. وعلى كاتب المسرحية ان يأخذ في حسبانه طبيعة الممثل الجسمية والعقلية والفنية ان طبيعة كونه أنسانا من البشر يحتم على المسرحية ان أفعالها في حدود الطاقة البشرية فلا يلجأ الى الأفعال الخارقة التي تقتضي لتمثيلها طبيعة غير طبيعة البشر فنطاق عمل الكاتب المسرحي نطاق القدرة البشرية للممثل فلا يمكن للممثل القيام بالطيران والقيام بالتمثيل لفترة طويلة في الرواية ما هو خارق وليس ماهو خارق في المسرحية لذا يجب على كاتب المسرحية مراعاة المعقول والمقبول فنيا. ومن العناصر التي تحدد نطاق العمل المسرحي ذلك البناء المسقوف الذي تنحصر فيه مناظر الرواية وأثاثها وأضواؤها اما كاتب القصة فأحداث وشخوص القصة يمكن أن يهيم بها في كل واد فتراه يجلس أشخاصه في البيت ثم ينقلهم بعد صفحة إلى قمة جبل أو جوف طائرة أو ظهر سفينة. والقصة تصور مظاهر الطبيعة وتصفها أما إظهار العواصف والزلازل والحرائق.. لا يمكن أن يستوعبها المكان في المسرحية. القارىء والمتفرج: على الكاتب المسرحي ان يضع من اهتماماته - حين يشكل النص الدرامي - المتفرج نصب عينيه ومدى استجابته للعرض وتأثره به وقد تطرأ تعديلات على كتابة النص يجريها الممثل والمخرج وذلك تحقيقا للتفاعل بين طرفي المعادلة العرض المسرحي والمتفرج «فالاستجابة المسرحية غير الاستجابة الأدبية فهذه الأخيرة تنهض على فعل القراءة والأولى تنهض على لقاء الممثل الحي بالمتفرج وجها لوجه مع وجود مادي ملموس هو خشبة المسرح وما عليها من دوال مادية عيانية تملأ فراغ الخشبة. مما سبق نخلص الى ما يلي: 1- طغيان دراسة الشعر على الفنون الأخرى «ربما يكون احد اهم مسبباتها هو اتباع المنهج التاريخي الذي يبدأ بالشعر في العصر الجاهلي كما ان الشعر هو اكثر الفنون الأدبية اكتمالا ونضوجا من البداية في حين ان الفنون الأخرى كالقصة والرواية والمسرحية لم تنضج وتتضح ملامحها الا فيما بعد ولذلك حظي الشعر بالعناية اكثر من غيره من الفنون الأدبية الأخرى». 2- ان عمل الشاعر غير عمل الراوي وغير عمل الكاتب المسرحي، من حيث تصوير الحوادث .. والتعبير عن الإحساس. 3- عمل الكاتب المسرحي مركب معقد اصعب من الكتابة الروائية حيث يدخل في تأليفه وتصويره الأحداث عناصر كثيرة.. الممثل والملابس والمسرح والمناظر والمتفرجين. 4- نظام الاستجابة في المسرحية والاستجابة الأدبية مختلف الأول يشاهد والثاني ينطوي على أنساق كلامية دالة، فالكلمة في المسرحية تكتسب زخما إضافيا بحركة الممثل وبقدرته الادائية على تمثل ما ينطق به. العصور الأدبية : ينقسم تاريخ الأدب العربي إلى عصور هي: 1- العصر الجاهلي: يبتدئ هذا العصر مع أول شعر وصلتنا روايته، وكان ذلك في أيام مهلهل بن ربيعة وامرئ القيس، ويقدر الباحثون ذلك الزمن بأنه قبل الإسلام بمائة وخمسين عاماً، وينتهي هذا العصر بظهور الإسلام، وتأثيره في الأدب. 2- العصر الإسلامي: بداية هذا العصر هو ظهور الإسلام وتأثيره في الأدب، ونهايته هي نهاية حكم الخلفاء الراشدين، وأدب هذا العصر ملتزم بالإسلام التزاماً تاماً. 3- العصر الأموي: يبدأ هذا العصر سنة 41 هـ. عندما انتقلت الخلافة إلى معاوية وينتهي سنة 132هـ عندما انقرضت الدولة الأموية، وتبرز المذاهب السياسية في أدب هذا العصر، وتقليد الشعر الجاهلي في بروز العصبية القبلية وبعث مفاخر الآباء. 4- العصري العباسي: يبدأ هذا العصر مع بداية الدولة العباسية سنة 132 هـ. وينتهي بسقوط هذه الدولة سنة 656 هـ وهو عصر طويل لا يمكن أن يدوم فيه الأدب على حالة واحدة؛ ولذلك يقسمه علماء تاريخ الأدب إلى ثلاثة عصور هي: (أ) العصر العباسي الأول من سنة 132 هـ إلى سنة 232 هـ أي إلى أيام المتوكل من خلفاء بني العباس. (ب) العصر العباسي الثاني من سنة 232 هـ إلى سنة 447 هـ أي إلى أيام السلاجقة [1]. (ج) العصر العباسي الثالث ويبتدئ سنة 447 هـ وينتهي سنة 656 هـ عندما استولى التتار على بغداد. ويتميز العصر الأول بتنوع مادة الأدب وقولها، أما العصر الثاني فقد أينعت فيه ثمار الأدب ولكن الصنعة بدأت تسيطر عليه، وفي العصر الثالث اعترى الأدب الضعف. 5- عصر الدول المتتابعة: يبدأ هذا العصر باستيلاء التتار[2] على بغداد وينتهي بتأثير الحضارة الأوربية في الأدب العربي وذلك في بداية القرن الثالث عشر الهجري، ويشمل هذا العصر حكم التتار لشرقي البلاد الإسلامية وحكم المماليك لمصر، وحكم الأتراك العثمانيين للبلاد الإسلامية، وهذه الدول حكامها من غير العرب فهم لا يتذوقون الأدب ولا يشجعون الأدباء ولذلك تطرقت إليه الركاكة وعدم الوضوح والجمود في فترات من هذا التاريخ الأدبي. 6- العصر الحـديث: يبتدئ هذا العصر بقيام الحركات الإصلاحية في بعض البلاد العربية كحركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في شبه الجزيرة العربية - في منتصف القرن الثاني عشر الهجري - كما يعد التأثير الأوربي (سلباً أو إيجاباً)- في بداية القرن الثالث عشر الهجري - ذا أثر بين في بعض البلاد العربية كما هو الحال في سوريا ولبنان ومصر. بالإضافة إلى تأثير الحركات الإصلاحية كحركة جمال الدين الأفغاني – والسنوسي وغيرهما. ويمتد هذا العصر إلى أيامنا هذه وفيه عاد للأدب رونقه وبهاؤه. المسرحية في الأدب العربي 1- عرف التمثيل اصطلاحا. ظاهرة إنسانية أداتها التقليد والمحاكاة . 2- هل للأدب المسرحي أصولا في الأدب العربي؟ لا ،الأدب المسرحي يعد وافدا على أدبنا العربي ذلك لعدم وجود مسرح قديم . 3- ما الذي مهّد لظهور أدب مسرحي عربي؟ وجود بعض الفنون الشعبية كخيال الظل والأراجوز في مصر. 4- كيف وصل المسرح إلى الوطن العربي؟ لما قدمت الحملة الفرنسية إلى مصر حملت إليها المسرح الفرنسي ،وكان يمثل عليه روايات بالفرنسية . 5- كيف استفاد العرب من المسرح الفرنسي؟ أنشأ يعقوب صنوع مسرحا بالقاهرة مثل عليه هو وفرقته مسرحيات مترجمه ولقب بـ(موليير مصر ) .و مارون النقاش أقام مسرحية في لندن ،ومثل الكثير من المسرحيات ، أهمها ( البخيل )، ( أبو الحسن المغفل ) ، ( هارون الرشيد ) . 6- ما نوعا المسرح؟ المسرح الشعري والمسرح النثري. 7- أيهما أكثر شيوعا في القرن العشرين؟ المسرح الشعري. 8- ما التغيير الذي طرأ على المسرحية في عام 1930م ؟ طغت المسرحيات النثرية على المسرحيات الشعرية . 9- عدد عناصر العمل المسرحي. العنصر العقلي : الفكرة التي تعرض نفسها على الكاتب ويرغب في التعبير عنها في عمله الفني. العنصر العاطفي : الشعور الذي يثيره الموضوع في نفس الكاتب ويريد هو إثارته في الجمهور. عنصر الخيال : وهو التأمل القوي العميق فيما يرتبط بموضوع المسرحية . 10- لخص خصائص الأدب المسرحي. أ- فن جماعي . ب- يتطلب مرتبه أسمى في الثقافة والتفكير من قبل المتلقين . ج- يمشي ويتكلم أمام أبصارنا ، فالتجربة الدرامية في صورتها الكاملة لا تكتسب حياتها الصحيحة إلا بوجود طرف ثالث وهو الجمهور . د- يحدد قدرة المسرحية ومصيرها . حدد اتجاهات الأدب المسرحي الحديث في الوطن. أمثلة التعريف الاتجاه - ( المرأة الجديدة ) توفيق الحكيم- ( الزير سالم ) ألفريد فرج يصور المشاهدات الخارجية ويسجل مشاكل الإنسان في المجتمع وقضاياه المعاصرة بهدف الإصلاح الاجتماعي الاجتماعي ( أديب) علي أحمد باكثير(سليمان الحكيم) توفيق الحكيم يستقي مادته من التاريخ قديمه وحديثه. التاريخي ( نهر الجنون) توفيق الحكيم ترتقي فيه الفكرة عن طريق الصراع الذهني ،وتتطور عن طريق الحوار. وأصبحت المسرحية تقوم من غير تمثيل؛ فقط بالقراءة. الذهني ( مسمار جحا)علي أحمد باكثير تطرح القضايا العامة والمشاكل القومية والوقائع الوطنية،والشخصية فيها تعبر عن جماعة أو طبقة تنتمي إليها ، ويكون المسرح وسيلة للتأثير في الجمهور السياسي 11- ميز بين أشكال المسرحية. جادة – تطرح مشكلة إنسانية عامة – نهاية مفجعة حزينة. المأســــــــاة سارة – تبعث اللهو والضحك – تعالج مشكلة اجتماعية – نهاية مبهجة سعيدة. الملهــــــــاة موسيقية –تعتمد على الوقائع أكثر من اعتمادها على الشخصية. الميلودراما 12- بين الخصائص الفنية للعمل المسرحي. هي عملة ذات وجهين تربط بين دال ومدلول مثل اللباس الذي يدل على مستوى العيش. وكل ما على المسرح يعتبر علامة ، فالممثل وصفاته الجسدية وحركاته مجموعة علامات. العلامة استنتاج الجمهور لمعاني بعض العلامات الخاصة في المسرحية كلا حسب ثقافته ، مثلا: الزي العسكري : رجولة – شجاعة - جبروت - استبداد - أمن - رخاء... العلامة الثانوية الزمان - المكان - الحدث أو الحبكة - الشخوص - الحوار - الحل . مكونات العمل المسرحي خشبه المسرح و الجمهور المشاهد. يرتبط بـ الأساطير والرموز. يعتمد على عندما ندرس البلاغة علينا الولوج أولا لمعرفة قد تكون قسرية وهذه المعرفة تسمى ) فصاحة الكلام ) سأتناول هذا الجانب كبداية لما سأقدمه من المصادر عن البلاغة .. إذن ما هو الكلام الفصيح الكلام الفصيح هو الكلام السهل النطق والسلس الفهم ضمن تسلسل منطقي للمعاني بشرط أن يجري الكلام على قواعد النحو المشهورة... والكلام الفصيح هو الكلام الذي يخلو من العيوب التالية: 1. ضعف التأليف. 2. تنافر الكلمات . 3. التعقيد . 4. تكرار الكلمات . ولنوجز النقطة الأولى المتمثلة بضعف التأليف الذي يكون على خلاف ما أشتهر من قوانين النحو مع فصاحة المفردات فأذا جر الفاعل ورفع المفعول به يصبح التأليف فاسدا.. أما عن تنافر الكلمات فهذا يكون باستعمال كلمات مجتمعة ثقيلة على السمع ويتعثر النطق بها كما في قول الشاعر: .....وقبر حرب بمكان قفر وليس قرب قبر حرب قبر وهنا نلاحظ بأننا لا نستطيع تكرار هذا البيت ثلاث مرات متواليات.. النقطة الثالثة .. التعقيد .. والتعقيد هو الكلام الغير واضح للدلالة على المعنى المطلوب وينقسم التعقيد الى قسمين أ .. التعقيد اللفظي .. والمتلخص بأن يكون الكلام غير واضح الدلالة على المعنى المراد وفق التسلسل المنطقي : كقول الفرزدق: الى ملك ما أمّة من محارب أبوه ولاكانت كليب تصاهره يريد : الى ملك أبوه ليست أمه من محارب. ب .. التعقيد المعنوي وهو أن يكون المعنى المراد غير واضح الدلالة للمعنى الأصلي. كقول العباس بن الأحنف : سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا وتسكب عيناي الدموع لتجمدا فجمود العين أي خلوها من البكاء عند إرادة الشخص لا يكون كناية عن السرور .. و إنما هو كناية عن الحزن الشديد . وهذا المعنى مخالف لمعنى الشطر الأول .. أما عن النقطة الرابعة المتمثلة في تكرار الكلام والتي تفسر بإعادة الكلمات الواحدة .. في الجمل الواحدة بغير فائدة كقول المتنبي:وتسعدني في غمرة بعد غمرة ....سبوح لها منها عليها شواهد. والشاهد هنا كثرة الضمائر وتكرارها.. البلاغة قال عنها صمّار العبدي هي أن تجيب فلا تبطئ وتصيب فلا تخطيء وقيل عنها أيضا أنها ايجاد الفصيح من الكلام وقيل عنها الكثير لكني هنا بصدد إيصال الفائدة بلا تعقيد ويتضمن علم البلاغة ما يلي : 1. علم البديع . 2. علم البيان . 3. علم المعاني. فما هو علم البديع اذن؟؟؟ علم البديع هو العلم الذي يتضمن وجوه تحسين الكلام. ولعلم البديع نوعان : 1. البديع اللفظي : وهو ما تعرف به وجوه تحسين اللفظ.. 2. البديع المعنوي : وهو ما تعرف به وجوه تحسين المعنى. وأنواع البديع اللفظي كثيرة. أهمها : أ . الجناس . ب. السجع أما عن أنواع البديع المعنوي فهي كثيرة أيضا وأشهرها : 1-الطباق . 2-المقابلة 3-التّورية. 4-الاقتباس. -5 التصريع. 6-الترصيع. 7- التضمين . 8 - رد العجز على الصدر. -9 تأكيد المدح بما يشبه الذم. 10. تأكيد الذم بما يشبه المدح. 11. أسلوب الحكيم . 12. حسن التعليل . 13. الاستخدام. 14. المساواة . 15. الإطناب . 16. الإيجاز. ومن البديع اللفظي أولا جاء الجناس والجناس هو كلمتان أو أكثر متشابهتان في اللفظ .. متباعدتان في المعنى . أمثلة: -1 لك يا منازل في القلوب منازل فالجناس في كلمة(( منازل )) الأولى تعني البيوت والثانية تعني المكانات -2 قال تعالى : ( يوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة ) والجناس هنا في كلمة (( ساعة )) الأولى تعني يوم القيامة الثانية تعني الساعة الزمنية . وللجناس نوعان 1. جناس تام 2. جناس غير تام الجناس التام كلمتان متشابهتان في اللفظ متباعدتان في المعنى كما تقدم في الأمثلة السابقة. الجناس الغير تام أن تختلف كلمتان متشابهتان في اللفظ .. متباعدتان في العنى في أمرين: أ. اختلاف حرف من حروف الكلمتين . مثال : قال تعالى وجوه يومئذ ناضرة ؛ الى ربها ناظرة) فالجناس غير التام بين كلمتي(( ناضرة و(( ناظرة)) لاختلافهما في الحرفين الضاد والضاء... ومن البديع اللفظي : السجع والسجع هو توافق أواخر الجمل بكلمات متشابهة في اللفظ .. ولا يكون ذلك الا في النثر .. وأمثلته في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ولدى أكثر الكتاب القدماء وبعض المحدثين.. مثال: ( قل هو الله أحد o الله الصمد o لم يلد ولم يولد o ولم يكن له كفوا أحد o ) مازلنا في علم البديع وقد أنهينا منه الإيجاز في البديع اللفظي وكلنا يعرف بأن علم البديع هو العلم الذي يتضمّن وجوه تحسين الكلام كما أسلفت .. والآن سنشرح بإيجاز أيضا النوع الثاني من علم البديع وهو البديع المعنوي الذي ذكرنا أنواعه مسبقا.... فصارّ أولا منه هو الطباق والطباق كلمة ضد كلمة في المعنى أمثلة : طويل _ قصير بخيل _ كريم أبيض _ أسود شبعان _ جوعان وللطباق أنوع : 1.. الطباق الإيجابي 2. الطباق السلبي . 3. الطباق الضمني والطباق الإيجابي هو كلمة ضد كلمة في المعنى كالأمثلة السابقة : طويل_ قصير أبيض _ أسود وهكذا ........... قال تعالي : (( وتحسبهم أيقاظا وهم رقود... )) الكهف : 18 فهذه الآية فيها طباق إيجابي في كلمتي : أيقاظ و رقود أما الطباق السلبي فهو كلمة واحدة مرة مثبتة .. وأخرى منفية . أمثلة : جاء أحمد وما جاء عمر / ففي كلمتي (جاء ) و( ما جاء ) طباق سلبي . قال تعالى ( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله)) النساء 108 الطباق هنا في كلمتي (يستخفون ) ولا (يستخفون ) لأن الكلمة الواحدة جاءت مرة مثبتة وأخرى منفية . ونهاية الطباق هو الطباق الضمنيّ والطباق الضمني ليس كلمة ضد كلمة في المعنى وأنّما معناها يؤدي الى التضّاد حسب موقعهما في الكلام مثال : قال ابن زيدون : لا يكن عهدك وردا ان عهدي لك آس ورد .. يدل على سرعة الزوال آس .. يدل على طول البقاء.. ومن البديع المعنوي : 2.المقابلة .. والمقابلة لغة : المواجهة ... وهي مجموعة كلمات ضد مجموعة كلمات في المعنى على التوالي . مثال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلّون عند الطمع ) والمواجهة هنا بين كلمتي (تكثرون والفزع ) و( تقلون والطمع ) مازلنا في البديع المعنوي ومنه : 3 . التوّرية : والتوّرية .. لغة ستر الشيء وإظهار غيره. أما التوّرية اصطلاحا فهي أن يذكر المتكلم لفظا مفردا له معنيان : الأول : قريب ظاهر غير مقصود . الثاني : بعيد خفي مقصود . وفي شرح التوّرية علينا الأخذ بمعناها البعيد . مثال :قال بدر الدين الذهبي : رفقا بخلّ ناصح أبليته صدا وهجرا وافاك سائل دمعه فرددته في الحال نهرا فالتورية في كلمة ( نهرا ) المعنى القريب للنهر : الزجر والتوبيخ بدليل التمهيد له بكلمة ( رددته ) والمعنى البعيد للنهر مجرى الماء العذب . ومن البديع المعنوي: 4. الاقتباس وهو لغة الاستفادة من النور أو النار. واصطلاحا : أن يأتي الأديب أو الشاعر بآية من القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف ويضمّنه كلامه من غير أن يقول ان هذا الكلام منهما . مثال : قال عبد المؤمن الأصفهاني : لا تغرنك من الظلمة كثرة الجيوش والأنصار (( أنما نؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار )) فقد اقتبس المتكلم آية من القرآن الكريم ووضعها في مكانها المناسب للمعنى المراد .. ليبرهن على قوة ما ذهب اليه . 5 . التصريع هو من أنواع البديع المعنوي والتصريع توافق نهايتي الشطرين في بيت الشعر الواحد ( المصراعين ) بكلمات متشابهة .. وغالبا مايكون ذلك في مطالع القصائد . مثال : قال المتنبي : عيد بأية حال عدت ياعيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد 6. الترصيع وهو لغة وضع الجواهر والأحجار الكريمة في الذهب . أمّا الترصيع اصطلاحا فهو سجع في بيت الشعر . مثال : قالت الخنساء : حمّال ألوية هبّاط أودية شهّاد أندية للجيش جرار فالنهايات التي تنتهي بها كل فقرة تسمى ( ترصيعا ) وهي هنا في : ألوية وأودية وأندية 7.التضمين التضمين لغة : وضع شيْ ضمن شيء آخر . اما أصطلاحا : فالتضمين أن يضمّن الشاعر كلامه شيئا من شعر غيره. مثال : قال الطغرائي : فيم الاقامة بالزوراء.. لاسكني بها ( ولا ناقتي فيها ولا جملي ) لقد ضمن الطغرائي شعره مثلا يضرب من الأمثال العربية السائرة على الألسن ليلبس شعره رداء من الجمال والمثل هو ( لا ناقة له ولاجمل ) ومن البديع المعنوى أيضا : 8. رد العجز على الصدر وهو بأن تكرر لفظة واحدة , مرة في الشطر الأول وأخرى في الشطر الثاني. قال الشاعر :سريع الي أبن العم يلطم وجهه وليس بنادي الي داعي النّدى بسريع (فرد العجز على الصدر) في هذا البيت كلمة (سريع) 9. تأكيد المدح بما يشبه الذم مثال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ( أنا أفصح العرب بيد أنّي من قريش ) أنظر الى هذا الحديث تجد فيه ان الرسول الكريم وصف نفسه بصفة حميدة وهي أنه أفصح العرب , ولكنه أتى بعدها بأداة استثناء , فدهش السامع وظن ان النبي صلى الله عليه وسلّم , سيذكر بعدها صفة غير حميدة,و سرعان ما هدأت نفسه حين وجد صفة أخرى في المدح جاءت بعد أداة الاستثناء , وهو أنه من قريش وقريش معروفة بفصاحتها .. فكان ذلك توكيدا للمدح الأول الذي جاء في أسلوب ألف الناس سناعه في الذم . 10 . تأكيد الذم بما يشبه المدح وهو أن يهجو الشاعر المهجو بصفة ذمّ . وقد جاءت هذه الصفة بشكل مدح , ولكنها في الحقيقة أكثر ما يعاب عليها . مثال : لا جمال في كلامه الا أنه طويل ممل لقد أوهم القارئ أنه يمدح , وهو في الحقيقة يذم في أول الكلام . ويزيد من هذا الذمّ بعد أداة الاستثناء ( الا ) . 11. اسلوب الحكيم وهو أيضا من أنواع البديع المعنوي . وأسلوب الحكيم هو أن يتلقى المخاطب جوابا غير متوقع أو جوابا عن سؤال لم يسأله . قال تعالى: )) يسألونك عن الأهلّة قل هي مواقيت للناس والحج )) البقرة 189 ان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلّم _ سألوه عن الأهلة وهذه المسألة من علم الفلك تحتاج الى دراسة دقيقة فصرفهم القرآن الكريم عن هذا ببيان ان الأهلة وسائل للتوقيت في المعاملات والعبادات , إشارة منه الى ان الأولى بهم أن يسألوه عن هذا . 12.حسن التعليل . وهو أن ينكر الأديب صراحة أو ضمنا علة الشيء المعروفة, ويأتي بعلة أدبية طريفة تناسب المعنى الذي ذهب اليه الشاعر . مثال : قال الشاعر :لا يطلع البدر الا من تشوقه اليك حتى يوافي وجهك النظرا ينكر الشاعر السبب المعروف لطلوع القمر , ويدعي أنه انما يطلع شوقا الى الممدوح . ورغبة في رؤية وجهه الصبوح . 13. الاستخدام . وهو لفظ مشترك بين معنيين, يراد به أحدهما , ثم يتصل بالكلام ضمير يدل على المعنى الآخر . مثال : قال تعالى ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) البقرة 185 اريد بالشهر ( الهلال ) ثم جاء في الكلام ضمير عائد على الشهر ولكنّه بمعنى (أيام الشهر ) في كلمة ( فليصمه ). 14. المساواة وهي أن تكون المعاني بقدر الألفاظ , والألفاظ بقدر المعاني لايزيد بعضها على بعض.. قال تعالى : (( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله )) وهنا جاءت الألفاظ فيها بقدر المعاني ( تأملوا فقط ) 15. الإطناب ( بكسر الهمزة ) وهو زيادة اللفظ على المعنى لفوائد منها : 1. ذكر الخاص بعد العام للتنبيه على فضل الخاص ، قال تعالى : (( تنزل الملائكة والروح فيها )) القدر اذا تأملنا هذه الآية نجد لفظ ( الروح) فيه زائدا لأن معناه داخل في عموم اللفظ المذكور قبله وهو الملائكة . 2. التكرار : كما في قول عنترة: يدعون عنترة والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم يدعون عنترة والسيوف كأنها لمع البوارق في سحاب مظلم فطريقة عنترة في هذين البيتين هي التكرار لتقرير المعنى في نفس السامع وتثبيته , ويظهر هذا الغرض في الخطابة وفي مواطن الفخر والمدح . 16 الإيجاز.. وهو جمع المعاني الكثيرة في اللفظ القليل للإفصاح .. وهو نوعان: 1. إيجاز قصر. 2. أيجاز حذف . وإيجاز القصر مثاله قال النبي صلى الله عليه وسلم : الضعيف أمير الركب . هذا المثال آية في البلاغة والحسن حيث جمع من آداب السفر والعطف على الضعيف مالا يسهل على البليغ أن يعبّر عنه إلا بالقول الطويل . ومثال إيجاز الحذف قال تعالى : (( وجاء ربك والملك صفا صفا )) في هذا المثال نجد أنه قد حذف منه كلمة , وتقدير الكلام وجاء أمر ربك والملك صفا صفا .. الفصل الثاني في علم البلاغة علم البيان البيان لغة : هو اسم لكل شيء كشف له بيان المعنى , وهتك لك الحجب كائنا ما كان ذلك البيان , ومن أي جنس كان ذلك الدليل والمعتبر في علم البيان دقة المعاني المعتبرة فيها من الاستعارات والكنايات مع وضوح الألفاظ الدالة عليها . فالبيان هو المنطق الفصيح المعرب عمّا في الضمير . وإذا كان معنى البيان هو ( الإيضاح ) كان متعديا, وان كان بمعنى (الظهور) كان لازما . يقال : بيّنت الشيء ك أظهرته بان الشيء : ظهر أما البيان اصطلاحا فهو قواعد وأصول يعرف بها إرادة المعنى الواحد بطرق يختلف بعضها عن بعض في وضوح الدلالة العقلية على نفس ذلك المعنى . والهدف من علم البيان هو الوقوف على أسرار كلام العرب.. نثره وشعره ومعرفة ما فية من فنون الفصاحة.. ويتضمن علم البيان مايلي : 1. التشبيه 2. الاستعارة 3. المجاز. 4 - الكناية ولنتناول أولا من علم البيان : التشبيه : والتشبيه لغة : التمثيل والمحاكاة يقال : شبهت هذا بذاك, أي : ماثلته به . أما التشبيه اصطلاحا فهو الدليل على مشاركة أمر لأمر في صفة مشتركة بينهما , لكن هذه الصفة في أحد هذين الأمرين أقوى منها أو أضعف في الأمر الآخر, وذلك بوساطة أداة من أدوات التشبيه . مثال : خالد كالأسد في الشجاعة .. فقد شبه ( خالد) بالأسد بوساطة أداة التشبيه (الكاف) ليدل على وجه الشبه بينهما وهو ( الشجاعة ) الا أن الأسد أقوى من خالد . ويتألف التشبيه من أربعة أركان هي : 1. المشبّه. 2. المشبّه به . 3. أداة التشبيه . 4. وجه التشبيه . ولنوجز أولا المشبّه وهو الأمر الذي يراد معرفته وتوضيحه عن طريق المشبه به . 2. المشبّه به وهو الأمر الذي يوضح المشبه . 3. أداة التشبيه : هي الوساطة التي تربط بين المشبه والمشبه به . 4. وجه التشبه : هو الصفة المشتركة بين المشبه والمشبه به . ملاحظة هامة : علينا أن نعلم أن المشبه والمشبه به هما الركنان الأساسيان في كل تشبيه , فلا تشبيه اذا فقد أحدهما . أنواع التشبيه هناك نوعان للتشبيه هما : أ. تشبيه بالنسبة لعدد أركانه ب. تشبيه بالنسبة لمعناه أما أنواع التشبيه بالنسبة لعدد أركانه فهي أربعة : 1. التشبيه التام ( مرسل مفصّل ) 2. التشبيه المجمل . 3. التشبيه المؤكد . 4. التشبيه البليغ . لكن ما هو التشبيه التام ! التشبيه التام أو المفصّل هو التشبيه الذي ذكر فيه أركانه الأربعة المشبه والمشبه به وأداة التشبيه ووجه الشبه . مثال : حاتم كالبحر في العطاء فالتشبيه هنا تام الأركان .. 2. التشبيه المجمل : هو التشبيه الذي ذكر فيه المشبه والمشبه به والأداة وحذف منه وجه الشبه . مثال : الفتاة كالقمر . التشبيه مجمل هنا , لأنه ذكر فيه المشبه وهو الفتاة وأداة التشبيه وهي الكاف والمشبه به وهو القمر وحذف منه وجه الشبه وهو الجمال . 3.التشبيه المؤكد . هو التشبيه الذي ذكر فيه المشبه والمشبه به ووجه الشبه وحذفت منه أداة التشبيه . مثال : خالد ....أسد في الشجاعة . حذفت الكاف. 4. التشبيه البليغ وهو تشبيه ذكر فيه المشبه والمشبه به وهما الركنان الأساسيان في كل تشبيه , وحذفت منه أداة التشبيه ووجه الشبه . مثال : حاتم ........... بحر ...... أنواع التشبيه بالنسبة لمعناه أربعة : 1. قريب مبتذل . وهذا لا يحتاج الى عنا في إدراكه , ومثاله : القطن كالثلج . 2. بعيد غريب وهذا يحتاج الى عناء كبير لفهمه وإدراكه مثال : المرأة كالعمر. فطبيعي ان المرأة ليست كالعمر , ولكن كلما عشت مع المرأة شاهدت منها أشياء جديدة , كذلك كلما طال عمرك شاهدت أشياء جديدة . 3. تشبه تمثيلي: هو تشبيه صورة بصورة , أي تشبيه شيئين فأكثر بشيئين فاكثر . مثال :أنقض جنودنا على الأعداء كانقضاض النسر على الفريسة . فقد شبه الجنود بالنسر وشبه الأعداء بالفريسة . 4. تشبيه ضمني .هو التشبيه الذي لا نرى فيه المشبه والمشبه به في صورة من صور التشبيه المعروفة في بقية التشبيهات بل نلمح ذلك في سياق الكلام ويؤتى بهذا النوع من التشبيه ليفيد أن الحكم الذي أسند الى المشبه ممكن الحصول . قال أبو فراس الحمداني : سيذكرني قومي اذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر هنا لم يشبه الشاعر حاجة قومه اليه أيّام الأزمات كحاجة الناس الى ضياء البدر لكنه ألمح الى هذا المعنى . معلومة أدوات التشبيه ألفاظ تدل على المشابهة أو المماثلة , وتوجد العلاقة بين المشبه والمشبه به والكاف هي الأصل في أدوات التشبيه . وما يتضمنه علم البيان ثانيا الاستعارة والاستعارة هي تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه . مثال : خالد ..... أسد فإذا قلنا : أسد فقد تحول هذا التشبيه في كلمتي خالد أسد الى استعارة في كلمة أسد, وحذفنا كلمة خالد التي هي المشبه , وأبقينا المشبه به . تتألف الاستعارة مما يلي : 1. المستعار منه : وهو المشبه به في التشبيه. 2. المستعار له : وهو المشبه في التشبيه . 3. المستعار : هو اللفظ الذي يؤخذ من المشبه به الى المشبه . وللاستعارة نوعان : الاستعارة التصريحية وهي تشبيه بليغ حذف منه المشبه وبقي المشبه به والاستعارة المكنية وهي تشبيه بليغ حذف منه المشبه به وأبقيت بعض لوازمه .. قال المتنبي : وقفت وما في الموت شك لواقف كأنك في جفن الردى وهو نائم استعارة مكنية في قوله : جفن الردى حيث شبه الموت بالإنسان وحذف المشبه به ( الإنسان) وأبقى شيئا من لوازمه وهو الجفن . وثالث علم البيان هو : المجاز : والمجاز لغة : مشتق من فعل جاز الشيء يجوزه اذا تعداه . أما المجاز اصطلاحا أو بلاغة : هو كلمة استعملت في غير معناها الحقيقي مع قرينة مانعة من أراده المعنى الحقيقي . طلع البدر علينا من ثنيات الوداع فالبدر هنا مجاز والدليل هو أن ( من ثنيات الوداع ) هي التي أثبتت مجازية البدر وأوحت أن المقصود من هذا البدر إنسان جميل حبيب الى القلوب . ويقسم المجاز الى قسمين: 1. مجاز عقلي وهو إسناد الفعل او ما في معناه الى غير صاحبه مع دليل يمنع أن يكون الإسناد حقيقيا. مثال : كتب خالد 2. مجاز لغوي : هو استعمال كلمة في غير معناها الحقيقي لعلاقة مع قرينة ملفوظة, وتكون العلاقة فيه بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي للكلمة عل غير المشابهة . مثال : لو قال قائل : لفلان عليّ يد لن أنساها ما حييت . نفهم من هذا القول أن فلانا من الناس صنع معروفا مع القائل وكان هذا المعروف ذا اثر عميق في نفسه .. ورابع أنواع البيان هي : الكناية والكناية لغة : الكلام عن شيء وارادة غيره . أما الكناية اصطلاحا فهي لفظ يطلق ويراد به لازم معناه , مع جواز إرادة المعنى الأصلي أو بعبارة أخرى كلام أريد به معنى غير معناه الظاهر , اذ لاشيء يمنع إرادة المعنى الأول . فقولنا : بيض المطابخ كناية عن بخل القوم ، وقولنا طويل النجاد : كناية عن أن حامل السيف طويل للكناية ثلاثة أقسام : 1. كناية عن صفة وهي التي يراد بها الصفات المعنوية كالجود والشجاعة والطول والجمال وغير ذلك ولا يقصد بها الصفة في علم النحو . 2. كناية عن موصوف وهي أن يصرح بالصفة وبالنسبة ولا يصرح بالموصوف مثال نحن أبناء اللغة العربية كناية عن موصوف , وهم العرب 3. كناية عن نسبة . وهي أن يصرح بالصفة والموصوف ولا يصرح بالنسبة مع أنها هي المقصودة . مثال : الكرم في ثوب بشار فنحن نذكر الصفة وهي الكرم ونذكر الموصوف وهو بشار ولا نذكر أنه كريم بل ننسب الكرم الى ما في ثوبه , وهذا يستلزم ان بشارا هو الكريم لأن الذي في الثوب هو بشار لا غيره. ***** علم المعاني: وعلم المعاني هو العلم الذي يحترز به من الخطأ في التعبير بالصور اللفظية عن الصور المعنويّة التي يتصورها الذهن ويتضمن علم المعاني أنواعا كثيرة أهمها : 1. الجملة الخبرية. 2. الجملة الإنشائية . 3. الإسناد. 4. الفصل والوصل . 5. القصر . ولنتناول النوع الأول منه هذه الأنواع وهو : الخبر والإنشاء علم المعاني هو العلم الذي يتعلق بالأسلوب ( الأخباري ) والأسلوب ( الإنشائي ) لكن ما هو الأسلوب الأخباري !! الأسلوب الأخباري : هو الأسلوب الذي يقبل التصديق أو التكذيب سواء أكانت الجملة فعلية أو اسمية . مثال : سافر علي جملة فعلية إخبارية , لأنها تحتمل التصديق أو التكذيب الربيع جميل جملة اسمية إخبارية لأنها تحتمل التصديق أو التكذيب وللأسلوب الأخباري ثلاثة أنواع في هذا العلم : 1. النوع الابتدائي . 2. النوع الطلبي . 3. النوع الإنكاري . ويقال لكلمة نوع ( ضرب ) , فنقول الضرب الابتدائي والضرب الطلبي والضرب الإنكاري . ونتناول أولا الضرب الابتدائي وهو الجملة الأخبارية التي خلت من أدوات التوكيد . مثال : العلم مفيد _______ جملة اسمية أخبارية ( ضرب ابتدائي ) خالية من أدوات التوكيد . 2. الضرب الطلبي : هو الكلام الأخباري الذي توجد فيه أداة توكيد واحدة . مثال : ان العلم مفيد _____ جملة اسمية أخبارية ( ضرب طلبي ) فيها أداة توكيد واحدة . 3. الضرب الإنكاري : هو الكلام الأخباري الذي توجد فيه أكثر من أداة توكيد واحدة. مثال : لقد انتصر الحق _____ جملة فعلية إخبارية ( ضرب إنكاري ) فيها أداتا اللام و قد. ومما يتضمنه علم المعاني ثانيا : الجملة الإنشائية : (للأسلوب الإنشائي) نوعان : أ. طلبي ب . غير طلبي والانتشاء الطلبي هو ما يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب . وغالبا ما يكون فيه الحديث لمخاطب مفرد أو مثنى أو جمع . وله أنواع : 1. الأمر: هو طلب الفعل على وجه الاستعلاء . مثال : حارب عدوّك . ويشمل ( الأمر) فعل الأمر والمضارع المقترن ب (لام ) الأمر. 2. النهي : طلب الكفّ عن الفعل , وله صيغة واحدة هي الفعل المضارع المقترن ب(لا) الناهية . قال الدؤلي : لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم الفعل هنا مقترن ب( لا ) الناهية والجملة إنشائية منم نوع طلبي . 3. الاستفهام : طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل . وأدواته : الهمزة - هل - من- ما- متى - أيّان - كيف - أيّن - كم- أيّ . 4. النداء: طلب الإقبال بحرف من أحرف النداء ناب مناب الفعل . وأدواته هي : أي - يا - هيا- أيا- آ- وا. الوصل والفصل هو رابع ما يتضمنه علم المعاني الوصل : عطف جملة على أخرى بالواو . مثال : كتبت الدرس وحفظت القيدة . ويجب الوصل بين الجمل في حالات منها : 1. أذا اتفقت الجملتان في الحكم الأعرابي . قال المعري : وحب العيش أعبد كل حر وعلم ساغبا أكل المرار . والساغب هو الجائع والمرار هو شجر مر . اذا قرأت الجملتين ( أعبد كل حر وعلّم ساغبا) في هذا البيت تجد أن للجملة الأولى منهما موضعا للإعراب لأنّها خبر لمبتدأ قبلها , أما الجملة الثانية ( علّم ساغبا) فهي معطوفة على الجملة الأولى . فالجملتان اشتركتا في حكم إعرابي واحد , وهذا ما يسمى بالوصل . ثانيا : الفصل : هو ترك العطف . وللفصل مواضع أهمها :أن يكون بين الجملتين اتحاد تام و وذلك بأن تكون الجملة الثانية توكيدا للجملة الأولى أو بيانا لها أو بدلا منها . ويقال حينئذ أن بين الجملتين كمال الاتصال . قال المتنبي : وما الدهر إلا من رواة قصائدي إذا قلت شعرا اصبح الدهر منشدا 2. أن يكون بين الجملتين اختلاف تام , وذلك بأن تختلفا خبرا وإنشاء أو ألاّ تكون بينهما مناسبة ويقال حينئذ : إن بين الجملتين كمال الانقطاع . قال أبو العتاهية : احب الدنيا المحبّ لها *أنت الذي لا ينقضي تعبه والرابع الذي يتضمنه علم المعاني هو القصر : وهو الحضّ على أمر بأمر آخر بطريق مخصوص , وله عدة طرق : 1. القصر بالنفي والاستثناء . وهنا يكون المقصور عليه بأداة الاستثناء .. مثال: يفوز إلا المجد ، إذا أخذنا هذا المثال وحذفنا أداتي النفي والاستثناء نجد أن التخصيص قد زال منه كأنه لم يكن . إذا النفي والاستثناء هما وسيلة التخصيص حيث يقصر الفوز على المجد , فالفوز مقصور والمجد مقصور عليه وهما طرفا القصر . ولما كان الفوز صفة من الصفات , وامجد هو الموصوف بهذه الصفة كان القصر في هذا المثال قصر ( صفة على موصوف ) بمعنى أن الصفة لا تتعدى الموصوف الأول إلى موصوف آخر . 2. القصر ب(إنما ) مثال : إنما الحياة تعب. في هذا المثال يقصر الحياة على التعب , فالحياة مقصورة , والتعب مقصور عليه . ولما كانت الحياة موصوفة والتعب صفة لها , كان القصر في المثال ( قصر موصوف على صفة ) بمعنى أن الموصوف لا يفارق صفة التعب إلى الراحة . وهناك طرق أخرى للقصر أهمها : 1. ضمير الفصل . مثال : علي هو الشجاع . فالضمير (هو) الذي قصّر الشجاعة على عليّ في هذا المثال . 2. تقديم ما حقّه التأخير , وهنا يكون المقصور عليه هو المقدم مثال : الشاعر المتنبي والأصل أن نقول : المتنبي الشاعر ولكننا قصرنا الصفة على الموصوف , فتقدم ( المقصور عليه ) على ( المقصور ) أما خامس ما يتضمنه علم المعاني هو : الإسناد عرفنا سابقا أن الجملة : إذا ابتدأت بفعل كانت جملة فعلية مثال : اشتد الحر . و إذا ابتدأت الجملة باسم و كانت جملة اسمية . مثال : الحر شديد. وصار علينا أن نعلم أن لكل جملة ركنين: 1. محكوم به ( ويسمى المسند) مثل: اشتد في المثال الأول . وشديد في المثال الثاني . 2. محكوم عليه ويسمى المسند إليه . مثل الحر في المثال الأول وشديد في المثال الثاني ومن المسند والمسند إليه يحصل ما يسمى الإسناد . وأهم المسندات في اللغة العربية هي: 1. الفعل التام مثال: نجح أخوك وقضي النهار . 2. خبر المبتدأ مثال: المقاومة قوية 3. خبر الأفعال الناقصة. كان العرب متحدين في الماضي . 4. أسم الفعل : مثال : وي من هذا الأمر . 5. المصدر النائب عن فعله . مثال : سلاما إلى أطفال الحجارة . أما أهم ( المسند إليه) في اللغة العربية فهو مايلي : 1. فاعل العل التام. نجح أخوك . 2. نائب الفاعل : قضي النهار . 3. المبتدأ المقاومة قوية . 4. ما أصله مبتدأ أ. اسم كان. كان العلم يرفرف . ب . اسم انّ ان الوطن عزيز . ج . المفعول الأول . ظننت الشمس مشرقة ... ويسمى المسند والمسند اليه ركني الجملة . وكلّ ماعداهما يعتبر ( فضلة ) أي قيدا زائدا عليها :كالحال والتمييز والظرف والجار والمجرور وأكثر المفاعيل . وبالختام علينا أن لا ننسى الخيال الذي هو من قوى العقل الذي نتخيل بها الأشياء وهناك خيال تأليفي وخيال إبداعي . ولا ننسى العاطفة أيضا فهي أن يزج الشاعر نفسه في الموضوع, أي عندما يكون الضمير متكلما (أنا أو نحن) الأساليب الخبرية والإنشائية: الأسلوب الخبري: وهو ما يحتمل الصدق والكذب ويستثنى من هذا : القرآن الكريم- الحديث - الحقائق العلمية - الأسلوب الخبري أغراضه البلاغية كثيرة تأتي حسب المعنى الذي يوحي به سياق الكلام ، ومنها : (الاسترحام - إظهار التحسر - إظهار الضعف - الفخر - النصح - التهديد - التوبيخ - المدح ... إلخ )و منها : 1 - الاسترحام، نحو: (إلهي عبدك العاصي أتاكا..). 2 - إغراء المخاطب بشيء، نحو: (وليس سواء عالم وجهول). 3 - إظهار الضعف والخشوع، كقوله تعالى: ( قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي) (مريم: من الآية4) . 4 - إظهار التحسر على شيء محبوب، كقوله تعالى: (قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى ) (آل عمران: من 5 - إظهار الفرح، كقوله تعالى (جاء الحق..) . 6 - التوبيخ، كقولك: (أنا أعلم فيم أنت!). 7 - التحذير، نحو (أبغض الحلال الطلاق) . 8 - الفخر، نحو: (أنا سيد ولد آدم ولا فخر) . 9 - المدح، نحو: (فإنك شمس والملوك كواكب..). الأسلوب الإنشائي : وهو ما لا يحتمل الصدق أو الكذب وهو نوعان : - طلبي وهو الأمر والنهى والاستفهام والنداء والتمني. - غير طلبي: وهو التعجب والقسم والمدح والذم. تذكر أن : كل أغراض الأساليب الإنشائية تأتي حسب المعنى الذي يوحي به سياق الكلام ،وما يذكر هنا من أغراض على سبيل المثال لا الحصر . 1 - الأمــر : هو طلب فعل الشيء على وجه الاستعلاء(أي الآمر يعد نفسه أعلى من المخاطب و صيغ الأمر : (أ ) - الفعل الأمر مثل: "ربنا اغفر لنا ذنوبناً ". (ب) - المضارع المقرون بلام الأمر مثل : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه". (ج) - المصدر النائب عن فعله مثل : " وبالوالدين إحسانا ". (د) - اسم الفعل مثل : " عليك بتقوى الله ". أغراضه البلاغية : تفهم من سياق الكلام وهي كثيرة مثل : [الدعاء - التهديد - النصح والإرشاد - التعجيز - الذم والتحقير - التحسر - التمني] و منها : 1 - الدعاء : إذا كان الأمر من البشر إلى الله . ôمثل : قول سيدنا موسى : (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي) (طـه25 : 26). 2 - الرجاء : إذا كان الأمر من الأدنى إلى الأعلى من البشر . {مثل : انظر إلى شعبك أيها الحاكم . 3 - النصح والإرشاد : إذا كان الأمر من الأعلى إلى الأدنى من البشر ، أو كان فيه فائدة ستعود على المخاطب . مثل : اطلبوا الحكمة عند الحكماء . دع ما يؤلمك. اِرْجِعْ إلَى النفْـسِ فاسْتَكْمِلْ فَضَائِلَهَـا فأنْتَ بِـالنَّـفْـسِ لاَ بِالجِـسْـمِ إِنْسَـانُ 4 - الالتماس : إذا كان الأمر بين اثنين متساويين في المكانة . ôمثل : يا صاحبي تقصيا نظريكما . 5 - التعجيز : إذا كان الأمر يستحيل القيام به ؛ لأن المأمور يعجز أن ينفذ ما أمر به . {مثل : (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِه) (لقمان: من الآية11). ô (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ ) (البقرة: من الآية23). 6 - التمني : إذا كان الأمر موجهاً لما لا يعقل ، أو للمطالبة بشيء بعيد التحقق . ôمثل : ألا أيها الليل الطويل ألا أنجلِ بصبح وما الإصباح منك بأمثل 7 - التحسُّر و الندم : إذا كان الأمر يتضمن ما يحزن النفس و يؤلمها على شيء مضى و انتهى . ôمثل : قال البارودي : رُدُّوا عَلَيَّ الصِّبَا مَنْ عَصْرِيَ الخَالِي . 8 - التهديد و التحذير : إذا كان الكلام يتضمن ما يخيف و يرهب . {مثل : أهْمِلْ دروسك ، وسترى عاقبة ذلك . 2- النهــي : ويأتي على صورة واحدة وهى المضارع المسبوق بـ[لا] الناهية. {و النهي الحقيقي هو طلب الكف من أعلى لأدنى . {وقد تخرج صيغة النهي عن معناها الحقيقي إلى معانٍ أخرى بلاغية كالدعاء ، والالتماس ، والتمني ، والإرشاد ، والتوبيخ ، والتيئيس ، والتهديد ... تذكر أن: الأغراض البلاغية لأسلوب النهي هي نفس الأغراض البلاغية للأمر 1 - الدعاء : (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) (البقرة: من الآية286) 2 - التهديد : قال الأبُ متوعداً ابنه : لا تُقْلِعْ عَنْ عِنَادِك ! 3 - التمني : لا تغربي يا شمس ! 4 - النصح والإرشاد: قال خالد بن صفوانلا تطلبوا الحاجات في غير حينها، ولاتطلبوها من غير أهلها). 5 - التيئيس : (لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) (التوبة: من الآية66). 6 - التحسر والندم : (لا تأملي يا نفس في الدنيا ، فما فيها من وفاء 3 - الاستفهـام : الاستفهـام الحقيقي: هو طلب معرفة شيء مجهول ويحتاج إلى جواب . الاستفهـام البلاغي : لا يتطلب جواباً و إنما يحمل من المشاعر أغراض بلاغية عديدة منها : 1 - النفي : إذا حلت أداة النفي محل أداة الاستفهام و صح المعنى : ôمثل : (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُون) (الزمر: من الآية9) . 2 - التقرير و التأكيد : إذا كان الاستفهام منفياً : ô مثل : ألم نشرح لك صدرك . { (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا) (الأعراف: من الآية172). 3 - الإنكار : إذا كان الاستفهام عن شيء لا يصح أن يكون : ôمثل : (أتلعب و أنت تأكل .) ، (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ..) (البقرة:44) . 4 - التمني : إذا إذا قدرت مكان أداة الاستفهام أداة التمني (ليت) ، واستقام المعنى . ôمثل : ( فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا ) (الأعراف:53). 5 - التشويق و الإغراء : إذا كان الكلام فيه ما يغري و يثير الانتباه . ôمثل : ( هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) (الصف: من الآية10). 4 - النــداء : وأدواته هي : الهمزة و(أي)، وينادي بهما القريب، و(وا) و(أيا)، و(هيا) وينادى بها البعيد، و(يا) لنداء القريب والبعيد . ôأغراض النداء البلاغية عديدة ومنها : 1 - إظهار التحسُّر والحزن: {مثل : قول الشاعر يرثي ابنته: يا درة نزعت من تاج والدها . 2 - التعجب : ôمثل : قال أبو العلاء المعري: فوا عجبا كَمْ يَدِّعِي الفَضْلَ نَاقِصٌ 3 - الاستبعاد : إذا كان المنادى بعيد المنال . ôمثل : يا بلاداً حجبت منذ الأزل . 4 - الاستغاثة : ôمثل : يا الله للمؤمنين . 5 - التعظيم : ôمثل : يا فتية الوطن المسلوب هل أمل على جباهكم السمراء يكتمل 6 - التنبيه : ôمثل : يا صاحبي تقصيا نظريكما . 5 - التمنــي : أداته الأصلية (ليت) وقد تستعمل في التمني أدوات أخرى هي (لو / هل / عسى). {لو : تفيد إظهار التمني بعيد نادر الحدوث ôمثل : لو كان ذلك يشترى أو يرجع . {هل ، لعل : لإظهار التمني قريب الحدوث . ôمثل : لعل الكرب ينتهي . {ليت : تفيد استحالة حدوث الشيء مثل : ألا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيب. تذكر أن : هناك أسلوب آخر هو : الأسلوب الخبري لفظاً الإنشائي معنى ، ودائماً يفيد : الدعاء ôمثل : (جزاك الله خيراً). تذكر أن : كل أغراض الأساليب الإنشائية تأتي حسب المعنى الذي يوحي به سياق الكلام ، وما يذكر هنا من أغراض على سبيل المثال لا الحصر . 1 - الأمــر : هو طلب فعل الشيء على وجه الاستعلاء(أي الآمر يعد نفسه أعلى من المخاطب ) . و صيغ الأمر : (أ ) - الفعل الأمر مثل : " ربنا اغفر لنا ذنوبناً ". (ب) - المضارع المقرون بلام الأمر مثل : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه". (ج) - المصدر النائب عن فعله مثل : " وبالوالدين إحسانا ". (د) *- اسم الفعل مثل : " عليك بتقوى الله ". {أغراضه البلاغية : تفهم من سياق الكلام وهي كثيرة مثل : [الدعاء - التهديد - النصح والإرشاد - التعجيز - الذم والتحقير - التحسر - التمني] و منها : 1 - الدعاء : إذا كان الأمر من البشر إلى الله*. ôمثل : قول سيدنا موسى : (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي) (طـه25 : 26). 2 - الرجاء : إذا كان الأمر من الأدنى إلى الأعلى من البشر*. {مثل : انظر إلى شعبك أيها الحاكم .* 3 - النصح والإرشاد : إذا كان الأمر من الأعلى إلى الأدنى من البشر ، أو كان فيه فائدة ستعود على المخاطب*. ôمثل : اطلبوا الحكمة عند الحكماء . * { (دع ما يؤلمك ). ***{ اِرْجِعْ إلَى النفْـسِ فاسْتَكْمِلْ فَضَائِلَهَـا فأنْتَ بِـالنَّـفْـسِ لاَ بِالجِـسْـمِ إِنْسَـانُ 4 - الالتماس : إذا كان الأمر بين اثنين متساويين في المكانة*. ôمثل : يا صاحبي تقصيا نظريكما . 5 - التعجيز : إذا كان الأمر يستحيل القيام به ؛ لأن المأمور يعجز أن ينفذ ما أمر به . {مثل : (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِه) (لقمان: من الآية11). ô (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ ) (البقرة: من الآية23). 6 - التمني : إذا كان الأمر موجهاً لما لا يعقل ، أو للمطالبة بشيء بعيد التحقق . ôمثل : ألا أيها الليل الطويل ألا أنجلِ بصبح وما الإصباح منك بأمثل* 7 - التحسُّر و الندم : إذا كان الأمر يتضمن ما يحزن النفس و يؤلمها على شيء مضى و انتهى*. ôمثل : قال البارودي : رُدُّوا عَلَيَّ الصِّبَا مَنْ عَصْرِيَ الخَالِي . 8 - التهديد و التحذير : إذا كان الكلام يتضمن ما يخيف و يرهب*. {مثل : أهْمِلْ دروسك ، وسترى عاقبة ذلك . 2- النهــي : ويأتي على صورة واحدة وهى المضارع المسبوق بـ[لا] الناهية. {و النهي الحقيقي هو طلب الكف من أعلى لأدنى . {وقد تخرج صيغة النهي عن معناها الحقيقي إلى معانٍ أخرى بلاغية كالدعاء ، والالتماس ، والتمني ، والإرشاد ، والتوبيخ ، والتيئيس ، والتهديد ... تذكر أن : الأغراض البلاغية لأسلوب النهي هي نفس الأغراض البلاغية للأمر* 1 - الدعاء : (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) (البقرة: من الآية286)* 2 - *التهديد : قال الأبُ متوعداً ابنه : لا تُقْلِعْ عَنْ عِنَادِك ! 3 - التمني : لا تغربي يا شمس ! 4 - النصح والإرشاد : قال خالد بن صفوان: (لا تطلبوا الحاجات في غير حينها، ولا تطلبوها من غير أهلها). 5 - التيئيس : (لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) (التوبة: من الآية66). 6 - التحسر والندم : (لا تأملي يا نفس في الدنيا ، فما فيها من وفاء ) . 3 - الاستفهـام : الاستفهـام الحقيقي : هو طلب معرفة شيء مجهول ويحتاج إلى جواب*. الاستفهـام البلاغي : لا يتطلب جواباً و إنما يحمل من المشاعر أغراض بلاغية عديدة منها : 1 - النفي : إذا حلت أداة النفي محل أداة الاستفهام و صح المعنى : ôمثل : (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُون) (الزمر: من الآية9) . 2 - التقرير و التأكيد : إذا كان الاستفهام منفياً : ô مثل : ألم نشرح لك صدرك . { (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا) (الأعراف: من الآية172). 3 - الإنكار : إذا كان الاستفهام عن شيء لا يصح أن يكون : ôمثل : (أتلعب و أنت تأكل .) ، (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ..) (البقرة:44) . 4 - التمني : إذا قدرت مكان أداة الاستفهام أداة التمني (ليت) ، واستقام المعنى*. ôمثل : ( فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا ) (الأعراف:53). 5- *التشويق و الإغراء: إذا كان الكلام فيه ما يغري و يثير الانتباه .* ôمثل : ( هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) (الصف: من الآية10). 4 - النــداء : وأدواته هي : الهمزة و(أي)، وينادي بهما القريب، و(وا) و(أيا)، و(هيا) وينادى بها البعيد، و(يا) لنداء القريب والبعيد . أغراض النداء البلاغية عديدة ومنها : 1 - إظهار التحسُّر والحزن :{مثل : قول الشاعر يرثي ابنته : يا درة نزعت من تاج والدها . 2 - التعجب : مثل : قال أبو العلاء المعري: فوا عجبا كَمْ يَدِّعِي الفَضْلَ نَاقِصٌ 3 - الاستبعاد : إذا كان المنادى بعيد المنال .مثل : يا بلاداً حجبت منذ الأزل . 4 - الاستغاثة :*مثل : يا الله للمؤمنين .* (5تعظيم :*مثل : يا فتية الوطن المسلوب هل أمل على جباهكم السمراء يكتمل* 6) تنبيه :*مثل : يا صاحبي تقصيا نظريتكما . |
#3
|
||||
|
||||
أشكرك شكرا جزيلا المرة الاولى على هذه المعلومات والثانية على سرعة الاستجابة بارك الله لك وبارك فيك وجعل هذا العمل في ميزان حساناتك يوم القيامة وأظلك تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله
|
#4
|
|||
|
|||
جزاك الله كل خير على هذا المجهود الرائع وان شاء الله يكون في ميزان حساناتك وبارك الله فيك و بالتوفيق
|
#5
|
||||
|
||||
هذا مجهود عظيم كنا في حاجة إليه بارك الله فيك
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }الطلاق2 |
#6
|
||||
|
||||
شكرا اخى على هذا الموضوع القيم واستأذنك فى وضعه على موقعى الخاص حتى تنتشر الفائدة
|
#7
|
|||
|
|||
بابارك الله فيك يا اخى الفاضل على هذه الشروح الجميلة والمفيدة ونرجو المزيد
|
#8
|
|||
|
|||
بابارك الله فيك يا اخى الفاضل على هذه الشروح الجميلة والمفيدة ونرجو المزيد ولو سمحت لى فانا اريد بعض قصائد من العصر الجاهى ووتطبيق هذا الكلام الممتع
|
#9
|
|||
|
|||
اااامتحان الدراسات زفت
|
#10
|
|||
|
|||
انااااااااانا عايز اعرف انا لوحدى اللى حليت وحش ولا اية
|
العلامات المرجعية |
|
|