|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الحكمة من وراء إخفاء وقوع الساعة
الحكمة من وراء إخفاء وقوع الساعة
الشيخ ندا أبو أحمد يقول فضيلة الشيخ الدكتور عمر سليمان الأشقر رحمه الله في كتابه "القيامة الصغرى" (ص 126): قد يتساءل البشر قائلين: "ما الحكمة من وراء إخفاء الوقت الذي تحل فيه الساعة، وتقوم فيه القيامة؟ والجواب: إن إخفاءها له تعلق بصلاح النفس الإنسانية، فوقوعها غيب، والأمر العظيم الذي يستيقن المرء وقوعه، ولكنه لا يدري متى يفجؤه، ويحل بساحته؟ يجعل المرء مترقباً له باستمرار". يقول الأستاذ سيد قطب رحمه الله : "والمجهول عنصر أساسي في حياة البشر، وفي تكوينهم النفسي، فلابد من مجهول في حياتهم يتطلعون إليه، ولو كان كلُّ شيء مكشوفاً لهم، وهــم بهذه الفطرة - لوقف نشاطهم - وأسنت حياتهم، فوراء المجهول يجرون، فيحذرون، ويأملون، ويجربون، ويتعلمون. ويكشفون المخبوء من طاقاتهم وطاقات الكون من حولهم، وتعليق قلوبهم ومشاعرهم بالساعة المجهولة الموعد يحفظهم من الشرود، فهم لا يدرون متى تأتي الساعة، فهم من موعدها على حذر دائم، وعلى استعداد دائم، ذلك لمَن صحَّت فطرته واستقام، فأما مَن فسدت فطرته واتبع هواه فيغفل ويجهل، فيسقط ومصيره إلى الردى. اهـ (اليوم الآخر في ظلال القرآن، جمع وإعداد/ أحمد فائز: ص 98) ونقل الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله عن الألوسي رحمه الله قوله: "وإنما أخفى سبحانه أمر الساعة لاقتضاء الحكمة التشريعية ذلك، فإنه أدعى إلى الطاعة وأزجر عن المعصية، كما أن إخفاء الأجل الخاص للإنسان كذلك. (تفسير المنار:9/393). وقال أيضاً في نفس المصدر (9/391): "فيجب على المؤمنين أن يخافوا ذلك اليوم، وأن يحملهم الخوف على مراقبة الله تعالى في أعمالهم؛ فيلتزموا فيها الحقَّ، ويتحروا الخيرَ، ويتقوا الشرور والمعاصي، ولا يجعلوا حظهم من أمر الساعة الجدالَ، والقيل والقال. |
العلامات المرجعية |
|
|