استرخاء الأمن وثغراته في شمال سيناء

[حمدى حسام]

استرخاء الأمن وثغراته في شمال سيناء

السبت, 31 يناير 2015 18:33 علاء عريبى
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D...86%D8%A7%D8%A1






علاء عريبى

اقرأ أيضا: مشاهد من ثورة يناير
لماذا خطفوا النقيب وتركوا الضباط الخمسة
خطاب يتصف بالتسامح لا بالوسطية
على هامش حوار الرئيس للصحف القومية
الأزهر والثورة العرابية


يجب أن نعترف بوجود خلل وتقصير كبير في الخطط الأمنية بشمال سيناء، قيام مجموعة من الإرهابيين بالهجوم على أكثر من عشرة مواقع شرطية وعسكرية ومدنية فى شمال العريش ورفح والشيخ زويد في وقت واحد، وينجحون في إحداث خسائر بشرية ومادية بهذا الشكل، يعنى أن هناك تقصير كبير فى خططنا، ويعنى كذلك أن ضعف القيادات التي تدير المعركة هناك، وأنه حان الوقت لتغيير هه القيادات والدفع بقيادات شابة قادرة على التصدي للعمليات الإرهابية.

الذي يتأمل المعلومات التي وصلتنا عن هذا الحادث الذي يمكن وصفه بالكارثى، يكتشف أن المجموعة الإرهابية تسبق عقليات القيادات المخابراتية والأمنية والعسكرية والشرطية بمراحل، إذ إنهم عندما اكتشفوا صعوبة اقتحام المواقع بسيارات دفع رباعي فكروا في سيارات جديدة يمكن خداع الجنود والضباط بها، حسب المعلومات التي وصلتنا فقد فخخوا سيارات فناطيس مياه شرب واقتحموا بها المواقع العسكرية، كما أنهم استخدموا مدافع الهون التى يمكن إطلاقها من مسافة تصل كيلو متر.

الإرهابيون اختاروا الفترة المسائية التي يتم فيه فرض حظر التجول وتحركوا وتسللوا دون ان يتصدى لهم احد، حتى سيارات المياه سارت في الطرق حتى وصلت لأرض المعسكر وقام الإرهابي بتفجير نفسه فى مدخله، وهذا يعنى أن الحظر لا يطبق بشكل محكم، ويعنى بالضرورة أن قواتنا خلال الفترة المسائية تكون في حالة استرخاء، وهو ما سهل اصطيادهم وضربهم في أكثر من موقع في أكثر من مدينة.

والذى يتابع كذلك الحوادث التي وقعت يكتشف أن شمال سيناء يوجد بها أعداد كبيرة من الإرهابيين، حيث أن هذه العمليات لكي يتم تنفيذها في فترة واحدة متزامنة يعنى أن الذين شاركوا في هذه العمليات يتراوح عددهم بين مائة ومائتي إرهابي على أقل تقدير، وأن هذه الأعداد خلفها من يمولهم ويخطط لهم ويخفيهم عن أعين الأجهزة الأمنية، ويعنى أن هناك من يدربهم، وهناك من يقوم بزرع الخطاب الديني المتطرف فى عقولهم.

وهذه العوامل جميعا تعد من الألغاز التي يجب أن نفكك شفرتها، فكيف يصل السلاح إلى شمال سيناء؟، ومن الذي يقوم بشراء هذه الأسلحة؟، ومن الذي ينفق على الإرهابيين هناك؟، ومن الذي يقوم بتدريبهم؟، وأين تقع مواقع التدريب؟، وما هي الأماكن التي يعيش فيها الإرهابيون؟، وما هي الأماكن التي يختفون بها بعد كل عملية؟.

ما حدث في رفح والشيخ زويد والعريش مساء الخميس الماضي كارثة ومفزع، لأن فشل بعض القيادات يؤدى إلى سفك دماء العشرات من أولادنا الجنود والضباط، وهم من خيرة شباب مصر، ومصر في حاجة لهذا الشباب فى مواقعها المختلفة لكي يشاركوا فى معركة البناء والتنمية.

يجب أن نقر ونعترف بالتقصير، ويجب ان نعمل بأقصى سرعة على إصلاح هذا التقصير وسد جميع الثغرات، يجب أن تكون قواتنا الشرطية والعسكرية في شمال سيناء على أهبة الاستعداد، فى حالة طوارئ دائمة لا في حالة استرخاء ليلية أو في فترة القيلولة، ويجب أن تكون قواتنا هناك مؤهلة للمواجهة والمبادرة وليس مجرد أعداد لسد عين الحسود.

قواتنا قادرة على إبادة هؤلاء الإرهابيين، وقادرة على التصدي والمبادرة والسيطرة، وهناك من يمتلكون قدرات ذهنية وأمنية وإستراتيجية ممتازة وجيدة يمكن أن نقدمهم إلى الصفوف الأولى ونسند لهم المسئولية، مصر في أشد الحاجة لهذه العقليات وهؤلاء الشخصيات لكي تقضى على الإرهاب الذي سوف يخرب البلاد ويدفعها إلى التقسيم والحرب الأهلية وسفك الدماء.

أكرر ما سبق وأشرت إليه يجب أن نعترف بالخلل الموجود في خططنا وجهزيتنا فى شمال سيناء، ويجب أن نخرج من هذا الواقعة بفكر جديد، وقيادات مؤهلة، وروح مرتفعة، وعزيمة من حديد، وإيمان بأننا سوف ننتصر إن شاء الله في نهاية الطريق مهما طال.

[ALASADMOHAMED]

لا اله الا الله

[the eagle2]

:f riendsxs3:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ALASADMOHAMED

لا اله الا الله

[نهى المغربى]

شكراااااااااااااااااااااا