اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > علوم القرآن الكريم

علوم القرآن الكريم هنا أن شاء الله كل حاجة عن القرآن الكريم من مسموع ومرئي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-01-2015, 08:07 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New تفسير: (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة)


تفسير قوله تعالى

﴿ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

سورة: (البقرة) الآية: (7)


إعراب مفردات الآية [1]:
(ختم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع. (على قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (ختم) و(الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه و(الميم) حرف لجمع الذكور. (الواو) عاطفة (على سمع) جارّ ومجرور متعلّق ب (ختم) على حذف مضاف أي مواضع سمعهم، و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه. (الواو) عاطفة (على أبصار) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و(هم) في محلّ جرّ مضاف إليه (غشاوة) مبتدأ مؤخّر مرفوع. (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و(الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و(الميم) لجمع الذكور (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع. (عظيم) نعت ل (عذاب) مرفوع مثله.اهـ.

روائع البيان والتفسير:
﴿ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ.. ﴾: قال أبو جعفر الطبري في بيانها: "وأصلُ الختم: الطَّبْع. والخاتَم هو الطَّابع. يقال منه: ختمتُ الكتابَ، إذا طبَعْتَه.

فإن قال لنا قائل: وكيف يختِمُ على القلوبِ، وإنما الختمُ طبعٌ على الأوعية والظروف والغلف؟

قيل: فإن قلوبَ العباد أوعيةٌ لما أُودِعت من العلوم، وظروفٌ لما جُعل فيها من المعارف بالأمور. فمعنى الختم عليها وعلى الأسماع - التي بها تُدرَك المسموعات، ومن قِبَلها يوصَل إلى معرفة حقائق الأنباء عن المُغَيَّبات - نظيرُ معنى الختم على سائر الأوعية والظروف".اهـ[2].

وزاد القرطبي: "فالختم على القلوب: عدم الوعي عن الحق سبحانه مفهوم مخاطباته والفكر في آياته. وعلى السمع: عدم فهمهم للقرآن إذا تلي عليهم أو دعوا إلى وحدانيته. وعلى الأبصار: عدم هدايتها للنظر في مخلوقاته وعجائب مصنوعاته، هذا معنى قول ابن عباس وابن مسعود وقتادة[3] وغيرهم.اهـ[4].

﴿ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ قال السعدي - رحمه الله:
أي: غشاء وغطاء وأكنة تمنعها عن النظر الذي ينفعهم، وهذه طرق العلم والخير، قد سدت عليهم، فلا مطمع فيهم، ولا خير يرجى عندهم، وإنما منعوا ذلك، وسدت عنهم أبواب الإيمان بسبب كفرهم وجحودهم ومعاندتهم بعد ما تبين لهم الحق، كما قال تعالى: ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾ وهذا عقاب عاجل.

ثم ذكر العقاب الآجل، فقال: ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ وهو عذاب النار، وسخط الجبار المستمر الدائم [5].

[1] أنظر الجدول في إعراب القرآن لمحمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى: 1376هـ) نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان – دمشق (1 /43).

[2] جامع البيان في تأويل القرآن لأبي جعفر الطبري، تحقيق أحمد محمد شاكر- الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 258 / 299).

[3] قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز، أبو الخطاب السدوسي البصري (61 - 118 هـ = 680 - 737 م) مفسر حافظ ضرير أكمه.
قال الإمام أحمد ابن حنبل: قتادة أحفظ أهل البصرة. وكان مع علمه بالحديث، رأسا في العربية ومفردات اللغة وأيام العرب والنسب. وكان يرى القدر، وقد يدلس في الحديث. مات بواسط في الطاعون- الأعلام للزركلي بتصرف(5 /189)

[4] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي- الناشر: دار الكتب المصرية – القاهرة( 1 /186 )

[5] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبد الرحمن بن ناصر السعدي- الناشر: مؤسسة الرسالة( 1 /41 )






__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:27 PM.