"مرادة" أكبر معمرة مصرية.. "ساحرة الصحراء" التي ناضلت مع عمر المختار.. وعاشت ويلات ال

[أ/رضا عطيه]

2

"مرادة" أكبر معمرة مصرية.
. "ساحرة الصحراء" التي ناضلت مع عمر المختار
.. وعاشت ويلات الحرب العالمية
محمود الدسوقي


2-1-2015 | 19:30

"مرادة" أكبر معمرة مصرية

علي بعد 240 كيلو مترًا من القاهرة في مدينة الحمام بمحافظة مرسي مطروح، تعيش أكبر معمّرة فى مصر "مرادة" جميلة جميلات الصحراء الغربية المصرية، تُعلّق فى حجرتها صورة لها بالزى الصحراوي في شبابها بريشة رسام إسكندراني مجهول، ووجهها يشبه الفنانة ليلى فوزي وربما أكثر جمالاً.

مرادة التي تبلغ من العمر 115 سنة، مازالت تقيم حفلات الذكر والإنشاد الصوفي على أبواب مدافن أولياء الله الصالحين في المنطقة التي تعيش فيها بالقرب من مقام الشيخ عمران، تحكى لـ"بوابة الأهرام" عن نضالها مع عمر المختار ضد الاحتلال الإيطالي في ليبيا، وأيضًا عن عبد الناصر وموسيلينى والاستشفاء بالصحراء.

تقول مرادة: "الصحراء بركة يا وليدي، تجلب البركة حتي في العمر، فريح الصبا تطول العمر، وتلمس العظم والروح وتخليها قوية"، مرادة تواظب منذ فترة علي عاداتها المعروفة: تقدم جسدها للشمس حين تنهض من فراش تضع عليه فروة الخروف، وتتداوى بالطب البدوي وتحتفظ بذكريات نضالها بالقرب من الحدود المصرية الليبية دون أن تنسي أن تقرأ لك الوشم الموجود علي وجهها الأبيض وماذا يعني من خطوط.

تضيف مرادة "تعلمت القرآن الكريم علي يد والدي شيخ الطريقة فرج حسين الشتوي، وحفظته كاملاً فى عمر 6 سنوات علي ألواح من الخشب، وتؤكد أنها تم تهجيرها مرتين ، الأولى من أبو المطامير بالبحيرة لأسباب لا تتذكرها، والثانية كانت من مدينة العلمين حين نشبت الحرب العالمية الثانية بين قوات التحالف والمحور.

وتشير مرادة، إلى أنها كانت تعيش فى مجتمع صحراوي يجتمع حول البئر، وفى التجمع كل شىء البيع والشراء والحياة، والأهم هو معرفة الأخبار، فكنا نعلم أخبار المناضل عمر المختار حول البئر، وكنت أنقل المؤن والبضائع عبر الدروب الجبلية للمناضلين فى ليبيا فوق حمار، دون أن يرانا جنود الاحتلال الإيطالي أو حتي جنود إنجلترا الذين كانوا محتلين مصر، لافتة إلى أن الصحراء الغربية أعلنت الحداد حين تم إعدام الزعيم عمر المختار.

ومن الأطعمة المفضّلة التى تحبها مرادة، ليّة الخروف، والخبز الجاف، والطبابة والمخروطة بالعسل والك***ى .. حسب ما يؤكد عبد العزيز نجلها البالغ من العمر 70 عامًا.

ومازالت تقوم مرادة بإعداد الطعام الذي يجلب لها الصحة، وهو عبارة عن لية الخروف وخبز جاف فقط مع خوز الشعير والقمح الخالص بجانب الطبابة، وهو دقيق يتم خلطه في قطعة قماش، بالإضافة إلي الك***ي والمخروطة المخلوطة بالعسل، كما يؤكد نجلها عبد العزيز، فهي الأطعمة المفضلة لمرادة التي لم تنس الصحراء وعالمها الرائع.

ومن جانبهم، يذهب المرضى إلى مرادة طلبًا للعلاج، فهي الوحيدة التي تعرف أسرار العلاج بالطرق البدوية التي أفرزتها تجارب الصحراء، كما تقدم مرادة الوصفات للمرضى وتجبر العظام، وتقول مرادة بلهجتها البدوية "إن إللي يجلي العيون هو الشيح والبصل اللي يتحول لقطرة في العيون فيشفيها من الاحمرار، لافتة إلى أنها تستخدم الخيوط في الأذن للشفاء أحيانًا من أمراض العيون والصداع، وتضيف: الجسد متكامل ومكان الوجع قد يكون بعيدًا عن مكان المرض في بعض الأحيان.

ومازالت مرادة تشرب الشاي المغلي على الفحم، مؤكدة أن عمرها الطويل لم ينسها روميل ولا مونتجمري ولا الحرب التى كانت دائرة هناك في الصحراء الغربية، وقالت إن موسوليني قاتل وديكتاتور، هكذا تتذكر مرادة حقبة الاحتلال الإيطالي لدولة ليبيا، وتري أن جمال المناضلين الصوفيين في الصحراء والزعيم عبد الناصر كان لهم دورهم الكبير في النضال والتحرر من الاستعمار فى الوطن العربي.

وفى نهاية حديثها، تقول مرادة "والله يا وليدي أتمني أزور البيت الحرام مرة تانية، حتى لو عمرة" ثم تقود إنشاد المتصوفين حول مقام الشيخ عمران وتنشد: "صلاة النبي طيب في طيب وصلاة النبي طيب صافي".

http://gate.ahram.org.eg/NewsContent...%85%D8%B9.aspx

[أ/رضا عطيه]

240مليون ميل شمسى بينها وبين أبسط حقوقها

ولكنها ستواجه ربها وقد قدمت لها ولأمتها ماتذكره الدنيا بكل فخر واعتزاز

فمابال من سند طوله لساعتين فى ميدان التحرير هارينا عنجهية ومنجهية وزلوطية أرضيا وفضائيا ومقاليا وخبريا

هرمنا كلام وأفعال يوك

صدق من قال (زمن كان المرسيدس للزمن بنيان وزمن صبح فيه التكتوك لزماننا عنوان وألحان وخُلق كمان )