اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2014, 09:35 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New التردد في الزواج من موظفة

السؤال

ملخص السؤال:
فتاة معقود عليها، تقدم لها شابٌّ للزواج، لكنه مُتَرَدِّد في قرار الزواج، وبعد العقْدِ رجَع في اتفاقاته معها، وأخْبَرَها بأنه نادمٌ على الزواج منها، فهل تطلب الطلاق؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ في منتصف الثلاثينيات من عمري، متعلِّمة، ومُلتزمة بالحجاب الشرعي، أعمل في عملٍ خاصٍّ.

تقدَّم لي كثيرٌ مِنَ الخاطبين على مدى السنوات الماضية وكنتُ أرفُض؛ لأني كنتُ أريد إتمامَ دراستي، وبعدما أنْهَيْتُها لم أرَ فيمَنْ تقدَّم لي مُلتزمًا سيُعينني على طاعة الله، حتى عندما تقدَّم لي شابٌّ وسألنا عنه اكتشفتُ بعد الخطبة أننا مختلفان تمامًا؛ فهو يريد بيتًا بقرضٍ رِبويٍّ، ويُحبُّ سماع الأغاني، وأخبرني بأن ملابسي لا تَروق له؛ فهو يُريدني بحجابٍ عصريٍّ، فقَرَّرْتُ دون تردُّدٍ أن أفسخَ الخطبة.

انتقلتُ مِن عملي، وعملتُ مُعَلِّمةً في مُؤسسةٍ حكوميةٍ، وتقدَّم لي وقتها شخصان؛ أحدُهما ميسور الحال غير مُتَدَيِّنٍ، والآخر مُتَدَيِّن وليس ميسور الحال كالأول؛ فاخترتُ المتَدَيِّن، وتمت الخِطبةُ، ودامتْ لأكثرَ مِن ستة أشهر.

قرَّرْنا عقد الزواج، لكن حدثتْ مشكلةٌ في العقد، ولم يحضرْ شاهدٌ مِن الاثنين؛ وأَجَّلَ خاطبي العقْدَ، ثم فُوجئتُ في اليوم التالي بأن خطيبي غاضب جدًّا، وأصبح مُتَرَدِّدًا؛ لأنَّ ذلك - على حدِّ قوله - نذير شُؤم، ودليلٌ على أن الله لم يُيَسِّر لنا الزواج!

صُدِمْتُ مِن طريقةِ تفكيره، وأعطيتُه فُرصةً للتفكير، وصلاحيةً لأخْذ القرار المناسب له، وأخبرتُه بأني لن أعترضَ على قراره!

عاوَد الاتصال بي، وبدأ يُكلمني وكأنَّ شيئًا لم يحدثْ، فلم أُعاتبه لأني أحببتُه، وكنت أخاف أن أخسرَه.

اتَّفَقْنا على موعدٍ جديدٍ لكتابة العقْد، وكنتُ طوال الوقت أُفَكِّر في أنه ربما يكون غير واثقٍ مِن قراراته، وربما يفشل زواجنا؛ فقررتُ أن أفتحَ الموضوع معه؛ حتى أكونَ على بينةٍ من الأمر، وبالفعل فاتحتُه قبل العقد بيوم واحدٍ، فأخبرني بأنه تردَّد في إتمام الزواج، والسببُ في ذلك أن بعضَ أصدقائه أشاروا عليه بأنَّ الزواج من غير الموظفة أفضل؛ لتتفرَّغَ له وللبيت وللأولاد!

أخبرتُه بأنه في إمكانه أن يأخذَ وقتًا آخر للتفكير، وإذا حَسَم الأمرَ فيبلغني ولو برسالةٍ قصيرةٍ على الهاتف؛ لتفادي الحرَج، وأخبرتُه بأني مُتقبِّلة لقراره مهما كان، حتى وإن قرَّر فَسْخ الخطبة!

كنتُ مُتَأَلِّمة جدًّا، لأني أهنتُ نفسي، وأهنتُ كرامتي بهذه الطريقة.

وفعلًا أجَّلَ العقد، وكنتُ مُحْرَجَةً أمام أهلي، وأخْفَيْتُ عنهم ما دار بيننا مِن كلام؛ لأنهم لو علموا بما حصَل فلن يرضوا!
تم العقدُ، وأصبحنا زوجين، وكانتْ فرحتي لا توصَف، وحمدتُ الله كثيرًا، وأبدى لي ارتياحَه بعد العقد.

بعد فترةٍ استشرتُه في أمر خاصٍّ بالعمل، وأنه يَلزمني أن أكلِّمَ أحدَ الإداريين في العمل، لحلِّ مشكلة خاصة بالعمل؛ ففوجئتُ بغضبه الشديد وغيرتِه الشديدة، وبدلًا مِن أن يُشيرَ عليَّ بحلٍّ، وجدتُه يُهاجمني؛ فاعتذرتُ له، ونزلْتُ على طاعته، ولا أعلم ما الخطأ الذي وقعتُ فيه ليُهاجمني هذا الهجوم؟!

ومع الغضب أخْبَرني بأنه نادمٌ على الزواج مِن المُوَظَّفة، واشترط عليَّ بأن أتركَ عملي إذا أراد أن نكملَ الزواجَ ونظل معًا، وإلَّا فالطلاق هو الحلُّ.

صُدِمْتُ لدرجة الاكتِئاب، فقد رأيتُ شخصًا آخر غير الذي أعرف!

والآن نحن مُنفَصِلان تقريبًا، يتصل بي مِن وقت لآخر للسؤال عني، لكنه مُصِرٌّ على رأيه!

أخبرتُ أخي بالموضوع؛ فأشار عليَّ بعدم إكمال الزواج؛ لأنه إنسانٌ مُتَرَدِّد، وقد يحدُث الطلاقُ لأتْفَه الأسباب.

فساعدوني على اتخاذ القرار، وأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟

الجواب

نُرَحِّب بك أختنا الغالية في أيِّ وقت في شبكة الألوكة، ونرجو الله أن تَعُمَّ الفائدة على جميع المسلمين، ونسأل الله أن يكشفَ عنك هذه الكُربة، ويُلهمك الصواب في أمرِك.

أختي الكريمة، لكلِّ إنسانٍ اختيارُه الذي يتحمَّل عُقباه، وفيما يبدو - والله أعلم - أنك اخترتِ مَن لا تتوافَق ظروفه مع ظروفك الحياتية، ولكن قدَّر الله وما شاء فعَل؛ ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216].


فإذا تطَرَّقْنا لقضيَّة الطلاقِ بسؤالك: (هل الطلاق هو الحل؟)؛ فنجد أنه حلٌّ شرعيٌّ يلجأ إليه الطرفان عند استِحالة العيش معًا، ولكنه أبدًا لا يكون أول خطوة في علاج المشاكل؛ يقول الله تعالى: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴾ [النساء: 35]؛ لذا تكون هناك محاولاتٌ عديدةٌ بين الزوجين للصُّلح، والحِفاظ على البيت المسلم، وتكون المُحاوَلات داخليَّة في البداية، فإن كنتِ ترَين أن المشكلةَ الحقيقيةَ هي عملك، فاستخيري الله، واتركيه طاعةً لزوجك، وحفاظًا على بيتك وعشِّك الجميل، أو اجتهدي في أن تتوصَّلي معه لاتفاقٍ: أنك ستتركين العمل في حال رزقكما الله بالذُّرية الصالحة - إن شاء الله، وإذا كانتْ هناك مشاكل وتفاصيل أخرى فاجتهدي في حلِّها ومناقشتها معه بحبٍّ وودٍّ وهدوءٍ.

وأما إن لم تُوفَّقي معه في التوصُّل لحلٍّ وسطٍ لحياتكما، فيأتي دورُ التدخُّل الخارجي، ويتمثَّل في اختيار حكَمَيْنِ صالحَيْنِ، يهمهما الإصلاحُ وبذْل الجهد في ذلك، والصلح بين الزوجين مُرَغَّبٌ فيه شرعًا، ومن الممكن لأحد الطرفَيْنِ أن يتنازلَ عن بعض حقوقه في سبيل المُحافَظة على رِباط الزوجية.

ولكن متى استحكم الخلافُ، وسُدَّ باب الإصلاح، وتعذَّر الوفاقُ، يكون العلاج الأخير، وهو الفراقُ أو الطلاق، وأُذَكِّر بأنه لا بد أن نستنفذَ كل الطرُق، وتعيينا الحيل قبل اللجوء إليه، وحَريٌّ بالزوجين متى وقع الطلاقُ أن يتحققَ لهما الوعدُ الكريم: ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 130]، فنِعَمُ اللهِ متواصلةٌ، وهو تعالى لطيفٌ بعباده، عليمٌ بما يصْلُح لهم، وفي الالتزام بما شرَعه الله كلُّ الخير والفلاح.

وفَّقك الله لما فيه صلاحك والخير لك، ثم رضَّاك به
آمين





__________________
  #2  
قديم 14-12-2014, 01:31 PM
نور أية نور أية غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 10
معدل تقييم المستوى: 0
نور أية is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيراً
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:45 PM.