اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > القسم الأدبى

القسم الأدبى قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباءء والفلاسفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-11-2014, 08:22 PM
مخلصة مخلصة غير متواجد حالياً
العضو المميز لعام 2013
العضو المميز لقسم فلاسفة تحت التمرين لعام 2014
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 2,022
معدل تقييم المستوى: 16
مخلصة is on a distinguished road
Mnn أين نحن من هذه الأخلاق ؟


قصه رائعة جدا تستحق القراءة
كان فيما كان شاب ثري ثراء عظيما وكان والده يعمل بتجارة الجواهر
والياقوت وما شابه وكان الشاب يغدق على اصدقائه ايما اغداق وهم
بدورهم يجلونه ويحترمونه بشكل لا مثيل له....ودارت الايام دورتها
ويموت الوالد وتفتقر العائلة افتقارا شديدا فقلب الشاب ايام رخائه
ليبحث عن اصدقاء الماضي فعلم ان اعز صديق كان يكرمه ويغدق
عليه واكثرهم مودة وقربا منه قد اثرى ثراء لا يوصف واصبح من
اصحاب القصور والاملاك والضياع والاموال فتوجه اليه عسى ان يجد
عنده عملا او سبيلا لاصلاحالحال فلما وصل باب القصر استقبله
الخدم والحشم فذكر لهم صلته بصاحب الدار وماكان بينهما من مودة
قديمة فذهب الخدم فاخبروا صديقه بذلك فنظر اليه ذلك الرجل من
خلف ستار ليرى شخصا رث الثياب عليه آثار الفقر فلم يرض بلقائه
واخبر الخدم بان يخبروه ان صاحب الدار لا يمكنه استقبال احد.....
فخرج الرجل والدهشة تأخذ منه مأخذها وهو يتألم على الصداقة
كيف ماتت وعلى القيم كيف تذهب بصاحبها بعيدا عن الوفاء وتساءل
عن الضمير كيف يمكن ان يموت وكيف للمروءة ان لا تجد سبيلها في
نفوس البعض....

ومهما يكن من أمر فقد ذهب بعيدا ..... وقريبا من دياره صادف ثلاثة
من الرجال عليهم أثر الحيرة وكأنهم يبحثون عن شيء فقال لهم ما
أمر القوم قالوا له نبحث عن رجل يدعى فلان ابن فلان وذكروا اسم
والده فقال لهم انه ابي وقد مات منذ زمن فحوقل الرجال وتأسفوا
وذكروا أباه بكل خير وقالوا له ان اباك كان يتاجر بالجواهر وله عندنا
قطع نفيسة من المرجان كان قد تركها عندنا امانة فاخرجوا كيسا
كبيرا قد ملئ مرجانا فدفعوه اليه ورحلوا والدهشة تعلوه وهو لا
يصدق ما يرى ويسمع ولكن........




اين اليوم من يشتري المرجان فان عملية بيعه تحتاج الى اثرياء
والناس في بلدته ليس فيهم من يملك ثمن قطعة واحدة..... مضى
في طريقه وبعد برهة من الوقت صادف امرأة كبيرة في السن عليه
ا
آثار النعمة والخير فقالت له يا بني اين اجد مجوهرات للبيع في
بلدتكم فتسمر الرجل في مكانه ليسألها عن اي نوع من المجوهرات
تبحث فقالت اي احجار كريمة رائعة الشكل ومهما كان ثمنها ...
فسألها ان كان يعجبها المرجان فقالت له نعم المطلب فأخرج بضع
قطع من الكيس فاندهشت المرأة لما رأت فابتاعت منه قطعا ووعدته
بأن تعود لتشتري منه المزيد وهكذا عادت الحال الى يسر بعد عسر
وعادت تجارته تنشط بشكل كبير فتذكر بعد حين من الزمن ذلك
الصديق الذي ما ادى حق الصداقة فبعث له ببيتين من الشعر بيد
صديق جاء فيهما



صحبت قوما لئاما لا وفاء لهم............يدعون بين الورى بالمكر والحيل




كانوا يجلونني مذ كنت رب غنى..... وحين افلست عدوني من الجهل





فلما قرأ ذلك الصديق هذه الابيات كتب على ورقة ثلاثة ابيات وبعث







بها اليه جاء فيها








اما الثلاثة قد وافوك من قبلي........... ولم تكن سببا الا من الحيل




اما من ابتاعت المرجان والدتي.... وانت أنت أخي بل منتهى املي



وما طردناك من بخل ومن قلل...... لكن عليك خشينا وقفة الخجل



أين نحن من هذه الأخلاق ؟

__________________
لا تيأس إذا رجعت خطوة للوراء
فلا تنس أن السهم يحتاج ان ترجعه للوراء
حتي ينطلق بقوة إلي الامام
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:19 PM.