اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-08-2014, 11:23 PM
تسلم الايادي 1 تسلم الايادي 1 غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 331
معدل تقييم المستوى: 11
تسلم الايادي 1 is on a distinguished road
New رسالة من تركيا فى اختصار المساحة كمدًا

أحمد عبدربه


أكتب هذه المقالة من إسطنبول، حيث أقوم بمهمة بحثية لاكتشاف مساحات غامضة فى الشأن التركى بعيدا عن هيستريا الإعلام، كما أشارك فى عدد من الفاعليات الأكاديمية فى إسطنبول وأنقرة دعيت إليها من عدد من مراكز الأبحاث التى أرادت استغلال فرصة وجودى فى الحديث عن مستقبل العلاقات المصرية التركية، وخصوصا بعد تدهورها مؤخرا على هامش عزل الرئيس السابق مرسى وهجوم أردوغان الصريح والمباشر على النظام المصرى الجديد. جئت إلى هنا بأجندة بحثية وجدول مزدحم لمقابلة عدد من المسئولين والأكاديميين والسياسيين الداعمين لأردوغان وعدد من معارضيه أيضا. وما إن شرعت فى كتابة هذه السطور فى قهوة قديمة بالقرب من ميدان تقسيم الشهير لاستلهام اللحظة وقد عزمت أن تكون عن الشأن التركى بعد وصول أردوغان إلى منصب الرئاسة وزيادة التكهنات بشأن مستقبل النظام السياسى البرلمانى هنا ــ حتى جاءت الأخبار تتوالى!
بدأت بخبر اعتقال زوج زميلتى فى الكلية والذى شاءت الأقدار أن أقابله عدة مرات ولكن تعرفنا عن قرب فى منزل صديقة وزميلة عزيزة أخرى دعتنا للإفطار فى منزلها رمضان الفائت، ثم خبر وفاة الأستاذ أحمد سيف وقد شاءت الأقدار أيضا أن أقترب من أسرته على مدى الشهور الماضية وهو الذى وافته المنية بينما ابنه وابنته معتقلان بسبب قانون غير دستورى، حتى توقفت فورا عن الكتابة غارقا فى أحزانى الشخصية.
الكاتب ليس صنما، لكنه بشر، مقالاته لا تعبر فقط عن أفكاره المصمتة، ولكنها تعبر أيضا عن تأثره بالبيئة المحيطة بدءا من ظروفه الأسرية، ومرورا بأحوال نطاق عمله وجيرانه وأقاربه وأصدقائه وصولا إلى أحوال البلد بشكل عام، ومن هنا فمهما ادعى أحدهم الموضوعية أو العقلانية أو الرشادة فهو ــ حتما ــ سيتأثر بشكل أو بآخر بتفاعل المحيط مع أفكاره، هناك من الكتاب من يقاوم ويقاتل من أجل إبقاء الموضوع بعيدا عن المشاعر، وهناك من ينهار ويحول مقالاته إلى مدونة شخصية يحكى فيها همومه وأفراحه الشخصية. حينما استكتبنى الاستاذ الفاضل جميل مطر للكتابة بشكل نصف شهرى فى «الشروق» وأنا شاب مغمور فى ديسمبر ٢٠١٢ فإنه أعطانى فرصة حقيقية للظهور إلى الرأى العام وربما التأثير فيه نسبيا، وقتها عاهدت نفسى أن تكون تلك المساحة أكاديمية علمية بحتة تخرج بعيدا عن الهموم الشخصية والشعارات العاطفية إلى التحليل والبحث المنهجى لإفادة القارئ، وحينما عاد الأستاذ الفاضل ليستكتبنى أسبوعيا فإنه أعطانى فرصة أخرى للظهور المستمر إلى الرأى العام وسط كوكبة كبيرة وعمالقة من الكتاب، وقد كان تحديا جديدا لأثبت فيه أن هذه المساحة هى للتعامل الأكاديمى العقلانى مع أحوال البلاد وخاصة مع موقفى المعارض للسلطة، لكنى اجتهدت قدر استطاعتى للتحليل العقلانى، قد أكون نجحت أحيانا وفشلت فى أحايين أخرى لكنى حاولت وسأحاول دوما أن أقرر التوقف يوم أشعر أن أفكارى أصبحت غير محايدة أو غارقة فى العاطفة والمشاعر أو يوم ينضب العقل يوما ما عن إخراج الجديد.
•••
لكن الآن يتملكنى حزن وكمد غير عادى بسبب تلك الظروف التى أشرت إليها، حزن شتت الأفكار وقطع حبل تداعيها، فلا أجد من الكلمات الآن سوى ما يدغدغ المشاعر لا ما يخاطب العقل، ولا من الأفكار سوى ما ينفث عن طاقتى السلبية لا ما يفتح الأفق أمام القارئ من مساحات التفكير والطاقة الايجابية، فما ذنب القارئ اذا أن أغرقه فى همومى الشخصية؟ صحيح أن بعض هذه الهموم عامة تتعلق بوطن بأكمله، لكن التعبير عنها فى موقفى هذا يظل تعبيرا عن هم شخصى أكثر من كونه همًّا عامًّا.
لذلك أستسمح مسئولى صفحة الرأى بـ«الشروق» أن تجد هذه السطور طريقها للنشر مختصرة ما يقرب من نصف المساحة المقررة، كما استسمح قارئ الشروق المتابع أن أكتفى بهذه السطور دون أن أكون حللت قضية ما أو تعاملت معها بشكل علمى كما هو واجبى تجاهه، وقد يسألك أحدهم، ولماذا كتبت من الأصل؟ ألم يكن أولى بتلك المساحة كاتب آخر؟ فأقول أتخيل أن لهذه السطور القليلة قيمة ولو متواضعة للفت نظر مسئولى النظام السياسى الحالى ومؤيديه إلى الخطر الداهم لما يقومون به الآن. هذا هو حالى وحال كثيرين مثلى لمجرد أن الاعتقال والظلم طالا الدوائر المحيطة بهم رغم أنه لم يَطُلْهم حتى الآن! فما بالك بأهالى المعتقلين والمغدورين والمظلومين؟ كيف يفكرون فى الوطن؟ كيف يرون المستقبل؟
يا مسئولى الدولة من يضغط على زناد تفجير ال*** أولا؟ من يدفع الناس دفعا للكبت والخوف؟ من يدمر مستقبل وطن نسعى جميعا لتماسكه فى ظل ظروف إقليمية ودولية خطيرة؟ مصر بلا إصلاح وحرية وعدل هى مصر بلا مستقبل فيا ليتكم تنتبهون!
عذرا على الاختصار فهو من رحم الكبت والحزن والكمد على أمل الكتابة الأسبوع القادم عن الشأن التركى الذى جئت من أجله إلى هنا.


http://www.shorouknews.com/columns/v...9-b50f30075471
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-09-2014, 07:43 AM
الصورة الرمزية صوت الحق
صوت الحق صوت الحق غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
العمر: 68
المشاركات: 8,134
معدل تقييم المستوى: 0
صوت الحق is an unknown quantity at this point
افتراضي

رد · · 1 · منذ ‏7‏ ساعات

Nabil Saad Ahmed · الأكثر تعليقا

لماذا لايوجد بتركيا اخوان وجماعات سلفية

تريد ان تفرض نمط للحياة بنمط القرن الرابع الهجرى؟

ومع ذلك يحتل اردوجان مرتبة عالية فى نفوسهم
بسبب حنجورية كاذبة
وبالرغم انه يحكم طبقا
لدستور علمانى
لو طبق عندنا لقامت القيامة وبالرغم ان
تركيا عبارة عن اراجوز
حلف النيتو
ذراع العالم الغربى"الكافر طبقا لاعتقادهم
"...موضوع يمكن ان تكتب فيه

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:43 PM.