منطق غريب

[رصد ربعاوي]

كتبت لاستاذه / سحر عمران : بعنوان "منطق غريب"
فى العهود السابقة ظل الاخوان والتيارات الاسلامية بصفة عامة مضطهدين ومقهورين ومحاربين ومسجونين و محظورين وممنوعين من كل المناصب والوظائف الهامة والقيادية والسياسية او الوظائف التى تتعلق بالامن بصفة عامة . وحتي... بعد ان اصبح الحكم للاخوان .... اصبحوا ايضا مضطهدين ومحاربين ويراد لهم ان يمنعوا من كل ما كانوا ممنوعين منه فى النظام السابق والا وجهت اليهم التهمة الجديدة المستحدثة وهى تهمة الاخونة .. تهمة الاخونة التى يتحدثون عنها كما لو كانت تهمة خيانة عظمى
ولا ادرى .. هل الاخوان والتيارات الاسلامية مواطنون مصريون لهم كل الحقوق و عليهم كل الواجبات .. ام انهم ولاد البطة السودا .
ما الذنب و ما الجرم الذى ارتكبه الاخوان حتى يكونوا مضطهدين ومحاربين قبل الثورة وبعد الثورة ايضا .. مضطهدين و محاربين سواء كانوا حكاما او محكومين . هل الاخوان ينتمون الى الصهاينة ولذلك تتم معاقبتهم .. هل الاخوان عدو محتل لبلادنا .. ام انهم مواطنون مصريون لهم كل الحقوق فى بلادهم مثلهم مثل غيرهم .
لماذا تستكثرون عليهم العيش علي أرضهم التي ولدوا عليها
ما سبب كل هذا الحقد والكراهية ضدهم .. ما هى الجرائم التى ارتكبها الاخوان فى حق مصر والشعب المصرى .. لماذا لا نعطى لهم فرصتهم لكى يثبتوا جدارتهم .. او لا يثبتوها ويتم تغييرهم بالصندوق وبشكل شرعى وديموقراطى .
اليس هذا من حقهم . ام ان الذى يحكم بالحديد والنار والذى يحتقر الشعب ويزور اراذته هو فقط من نصبر عليه .. نصبر عليه رغما عن انوفنا .. هل المطلوب ان نظل دائما نصبر رغما عن انوفنا لانه ليس لدينا خيار اخر ام ان الافضل ان نملك نحن فضيلة الصبر ونصبر بارادتنا على من نتوسم فيه الخير ونحاول بكل ارادتنا ان نعينه على تحمل اعباء مسؤلياته .. لا ان نقف عائقا ضده و ضد مشروعه وضد اى نهضة او تنمية او تقدم للبلاد .
من الظلم ان يضطهد فصيل او جماعة من البشر على مدار كل العهود والازمان .. ده لو معمول لهم عمل سفلى كان زمانه اتفك لما المخلوع اتخلع وخلصنا منه .
اللهم وفق الراعى و اصلح الرعية .. اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ,ولاننسي ما قاله: الرسول الكريم: صلي الله عليه وسلم ( إِنَّ هَذَا الْخَيْرَ خَزَائِنُ ، وَلِتِلْكَ الْخَزَائِنِ مَفَاتِيحُ ، فَطُوبَى لِعَبْدٍ جَعَلَهُ اللهُ مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ مِغْلاَقًا لِلشَّرِّ ، وَوَيْلٌ لِعَبْدٍ جَعَلَهُ اللهُ مِفْتَاحًا لِلشَّرِّ مِغْلاَقًا لِلْخَيْرِ ) صدق رسول الله