|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
عام من الخرس :خالد بركات
قبل عام من الآن هنأ الإعلاميون المواطنين بعودة مصر إليهم مرة أخرى، هنأوهم بالتخلص من الطاغية وحاشيته، وعودة "بهية" إلى أحضانهم، وبصق المصريون على عام مليء بالمشكلات والأزمات ورئيس حكومة غير قادر على حلها، أزمات انقطاع كهرباء لتهريبها إلى غزة، وأزمات مياه لفشل الرئيس في حل أزمة سد النهضة الاثيوبي، وأزمات مالية بالتأكيد لأنه لم يتسول من رجال الأعمال وحكام الخليج، ولم يكن حريصا في كل خطاب أن يقحم قضية أمن الدول العربية من أمن مصر، لم يقدم فروض الولاء كل يوم ولم يسبح بحمد الأمراء والملوك. الأهم أننا أنقذنا سيناء وقناة السويس من بيعها لقطر ونجحنا في تسليم أراضي وموارد الدولة لدول أخرى شقيقة لتستثمر عليها من خلال مشروعات وهمية، وأعدنا هيبتنا في المنطقة كدولة عظمى لها اعتبارها، كما كسرنا شوكة أمريكا ورفضنا معونتها ورفضنا أوامرها بالحرب بالوكالة عنها في المنطقة، حتى أن وزير الخارجية صرح أن "زواجنا بأمريكا زواجا شرعيا وليس نزوة ليلة واحدة" وقبل أن يصطاد الخونة في الماء العكر، برر الوزير تصريحه بأنه كان يقصد أن قد يحدث الطلاق بين مصر وأمريكا، ولك أن تتخيل عواقب هذا الطلاق، ستطلب مصر من أمريكا نفقة ومؤخر وستجرجرها في المحاكم الدولية !! تخلصنا من الخرفان الذين يبايعون المرشد ويجاهدون من أجل الجماعة ويرددون الحديث دون وعي أو إدراك، وقد حل محلهم المواطنون الشرفاء الذين ما إن يسمعوا اسم السيسي حتى يرقصوا على بشرة خير وتسلم الأيادي.. ويفخرون بضربهم للشباب والنساء في المسيرات الإرهابية، ويقدمون التقارير الأمنية لمديريهم للإبلاغ عن زميل العمل الملتحي أو "اللي كان بيقعد في رابعة" أو من يعرفون عنه أنه يشاهد الجزيرة والعياذ بالله . عام مر على المصريين يستمعون فيه إلى مكالمات قيل أنها مسربة تعرض على شاشات التليفزيون، بين شخصيات لا تعرف من يتحدث ولا إلى من؟ وتنسب لأشخاص بعينهم، تشير إلى تورط نظام مرسي بالكامل في قضايا عمالة وتخابر لصالح جماعات إرهابية، صحيح أن هذه المكالمات الخطيرة كانت أجهزة الدولة الاستخباراتية تعلمها جيدا، فضلا عن إلمام أيقونات "الإعلام الأمن" بها، والذين يساهمون الآن في كشف حقيقة "هوجة يناير"، إلا أن الفريق السيسي –حينها – لم يكن على علم بها، والدليل أنه طلب من الدكتور مرسي قبل عام الاستفتاء على استمراره في إنهاء مدته الانتخابية رغم خيانته للوطن، فكيف يطلب من رئيس معروف بالأدلة أنه متورط بالخيانة بأن يستمر في مدته الرئاسية.. بالتأكيد كانت هذه الحقائق غائبة عنه . عام من الخرس أصاب رفاق الميدان، الذين أسقطوا نظام مبارك بالتظاهر وأسقطوا رؤساء حكومات ووزراء بأصواتهم، حتى إن رجلا كاد أن يصبح وزيرا في عهد المجلس العسكري، إلا أنهم كشفوا حقيقة تعامل شركته مع جهات إسرائيلية فأسقطوه قبل أن يجلس على كرسي الوزارة.. صحيح أنه جاء بعد ذلك في حملة السيسي الانتخابية، لكن يبدو أنهم قد سامحوه! وتخلصنا أخيرا من المظاهرات والاحتجاجات بقانون من المستشار عدلي منصور يجرم فيه التظاهر –الذي أجلسه على عرش مصر– فتخلصنا من النشطاء السياسيين بقانون يغرم المتظاهر بثلاثين ألف جنيه ويعاقبه بالسجن خمسة أعوام . ولأن هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه، وعد السيد رئيس الوزراء بزيادة أسعار البنزين والسولار، فضلا عن زيادة أسعار الكهرباء حتى وإن كانت مقطوعة غالبية ساعات اليوم، وزيادة أسعار المياه وإن لم يعجبك ذلك اشرب من البحر، لأن الرئيس وعد بألا يستجيب للمطالب الفئوية على الإطلاق.. وأنت يا سيادة المواطن بالطبع تدرك أن عليك أن تتحمل الأزمة التي تمر بها البلاد ليس لأن الرئيس أو الدولة لا تريد أن تعطيك من خيرها ولكن لأن "مفيش" خير من الأساس، فلا داعي إذن أن تقف أمام مصنعك أو نقابتك أو المستشفى أو الوزارة أو غيرها من أماكن العمل وتعلن احتجاجك على عدم زيادة الرواتب والبدلات، ولا داعي لأن تظهر أحقادك على السادة الضباط بالشرطة والقوات المسلحة الذين تضاعفت رواتبهم ثلاثة أضعاف خلال سنة واحدة، وبالتأكيد لا تقارن نفسك بالسادة أعضاء النيابة والقضاء لأنهم وحدهم الأسياد وما دونهم العبيد كما قال سيادة المستشار الزند. نعم، عام من الصبر المر على المكاره والأزمات، ولكن الهدف أسمى، فنحن نحارب الإرهاب الذي بدأ في سيناء، ومن شدة نجاحنا في مواجهته، انهار الإرهاب وتشتت حتى وصل به التيه إلى قلب القاهرة ومحافظات الدلتا، وترك بعضا من أذنابه في سيناء يواجه مصير الموت . عام بعد النجاح في *** أكثر من 4000 مواطن لمواجهة الإرهاب أي أكثر من عشرة جثث يوميا، عام تجنبنا فيه الفتنة والانقسام، حتى نجح المواطنون الشرفاء في سكب المياه المغلية على المسيرات من شرفات منازلهم، ورفعت الشريفة صورة السيسي وقبلتها أمام زوجها المناضل الوطني لتثبت للعالم أجمع أنها تحارب الإرهاب.. عام أبلغت فيه الأم عن ابنها بالانتماء لحركة 6 أبريل، وساعد الجيران الشرطة في القبض على جارهم الذي اكتشفوا بعد أعوام من العِشْرة أنه إرهابي وأن زوجته كانت تذهب إلى رابعة بغرض جهاد المناكحة . عام نجحنا فيه في القبض على بطة جاسوسة كانت تحمل بين ريشها جهاز تتبع، صحيح أنه كان مخصص للبط ولكن من يدري لعلها تعمل لصالح جهات خارجية متآمرة على مصر، وكشفنا أيضا خطط الدمية فاهيتا الخادعة، وكشفنا الغطاء عن البرادعي الخائن العميل الذي استخدم فقط لتمرير 3 يوليو حتى أصبحت مصر جنة الله على الأرض. هو في الحقيقة عام دموي يُتمت فيه الأطفال وقفوا يبكون جثث آبائهم وأمهاتهم، وشُرد العاملون من وظائفهم واعتقل الشباب الثائر في سلخانات الداخلية حتى وصلوا إلى أكثر من 40 ألف معتقل أي أكثر من 100 معتقل يوميا.. انتهكت الأعراض واغتصبت النساء، ووقفنا نجمع الأشلاء لعلنا نكرم الميت بدفنه. عام لم يأته نهار واحد بخير، بل عادت وجوه النظام الكريه تكشف عن وقاحتها تسب وتلعن ثورة يناير وتصفها بالنكسة، وما انتكسنا إلا بوجودهم ومازالوا رغم الفقر والإحباط والأزمات والعناء يرقصون على الأشلاء ببشرة خير http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D...AE%D8%B1%D8%B3
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
|
#3
|
||||
|
||||
اقتباس:
ثانيا الاخوان لم يرفضوا والاهم اية الا حصل فى الاخر بعد التموية والخداع وتلبيسهم الطربوش الاعمال بالخواتيم
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|