|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
23 يـــــــولـــــيــــــــــــــــو ... موضوع للمشاركة
23 يوليه 1952 جريدة الأهرام 23 يوليو من أهم الأحداث فى تاريخ مصر الحديث. عن طريقها تحول نظام الحكم فى مصر من النظام الملكى للنظام الجمهورى . قبل هذا اليوم وصلت أحوال الدولة فى مصر إلى درجة كبيره من الاحتقان السياسى بسبب انتشار الفساد و تردى الأوضاع و سيطرة الإقطاع والاحتلال الانجليزى وحدثت تطورات اجتماعيه و اقتصاديه مهمه. كيف ترى هذا الحدث من وجهة نظرك ؟؟؟
سيتم تخصيص هذا الموضوع لمشـــاركة حضراتكم بآراء شخصية بمقالات منقولة بأحداث تاريخية وفـقـا لـقــوانـيــن الــقــســم |
#2
|
||||
|
||||
انقلاب 23 يوليو 1952 والتأسيس لعسكرة الدولة اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : http://
عندما قام مجموعة من الضباط الشبان في الجيش المصري ليلة 23 يوليو عام 1952 بانقلابهم العسكري لم تكن أمامهم من رؤية شاملة لمستقبل البلاد أو تصور كيف يحكمونها ، بل إن فكرة الحكم في حد ذاته لم تكن مطروحة وكأن أغلب مطالبهم إصلاحات بالجيش نفسه ، ثم تطورت مطالبهم فكان أهمها تنازل الملك فاروق عن العرش وتولي ابنه الصغير "أحمد" الملك خلفا له بولاية قانونية لصغر سنه ، غير أن الضباط الشبان اكتشفوا هشاشة بنية الدولة ، وأنهم بمجرد أن قبضوا على زمام القيادة العسكرية لم يعد أمامهم أي حاجز أو مانع ، فاكتشفوا سريعا أن "السلاح" هو المؤسس للشرعية والحكم كأمر واقع فتطور طموحهم في إنهاء الملكية كلها وعزل الأمير أحمد ، كانت دوافع هؤلاء الشبان وطنية بامتياز ، كانوا كارهين للهيمنة البريطانية على مصر في الوقت الذي تنحسر فيه الامبراطورية وتنهار في كل مكان في أعقاب الحرب العالمية الثانية ، وكانوا غاضبين من تفشي الفساد والمحسوبية في أعلى رأس السلطة والأخبار التي سارت بها الركبان عن الخلاعة في بعض السلوكيات الملكية واتساع نطاق الفقر واتساع الفجوة مع نخبة صغيرة من الأثرياء المترفين وكانوا ناقمين على سوء إدارة الجيش والهزيمة المذلة في 48 ، كانوا ناقدين للسلوك البوليسي للدولة والتنكيل بالمعارضين واعتقالهم وغياب الديمقراطية أو تحولها لعمل شكلي ، وكان غضبهم وقلة خبرتهم قد ورطهم في عمليات إرهابية ضد قيادات الدولة بعضها نجح كما حدث في واقعة اغتيال أمين عثمان على يد أنور السادات وبعضها فشل كمحاولة الضابط جمال عبد الناصر اغتيال اللواء اسماعيل سري الدهشان ، لم يكن هؤلاء الضباط الشبان يصدرون عن ايديولوجية واحدة أو حزب سياسي واحد ، بل كل منهم كان له انتماء فكري ، فبعضهم ينتمي للإخوان المسلمين وبعضهم ينتمي للحركة الشيوعية وبعضهم ينتمي فكريا لمصر الفتاة ، وكان طموحهم أن يؤسسوا دولة جديدة تنعم بجيش وطني قوي وديمقراطية حقيقية والحريات العامة واحترام الشعب وإرادته وطرد الانجليز وتحقيق العدالة الاجتماعية ، غير أن "المكون" العسكري كان هو الحاكم لتطورات هؤلاء الشبان الفكرية والسياسية ، كانوا يدركون أنهم انتزعوا السلطة بقوة السلاح ، وبالتالي فالدولة تخضع لقوة السلاح ، ثم أصبح الشعب يخضع لقوة السلاح وأجهزته الأمنية الرهيبة التي سارعوا بتشكيلها لحماية النظام العسكري الجديد ، وكانت شرائح من بسطاء الناس تأمل خيرا في بداية تحرك هؤلاء الضباط المنحدرين من أصول ريفية أو شعبية فقيرة مثلهم أو متوسطة ، وخاصة أشواقهم للعدل الاجتماعي ، واحتفلت جماهير غفيرة بعفوية أحيانا وبترتيب أمني أحيانا أخرى بالضباط الشبان ورحبوا بحركتهم ، قبل أن يعم الخوف بفعل سطوة الأجهزة الأمنية والقبضة العسكرية وإخراس كل الألسن وسيطرة القيادة العسكرية على المؤسسات الإعلامية بجميع فروعها من صحافة وإذاعة ثم تليفزيون بعد ذلك مطلع الستينات ، وشكلت السلطة العسكرية رديفا سياسيا لها من بعض المنظمات التي تعمل برعاية أمنية صارمة لتنسيق الأعمال ذات الطابع الشعبي أو الرقابة والتجسس على أجهزة الدولة الإدارية والقضائية وغيرها ، وفي أثناء ذلك كان من الطبيعي أن تبدأ عملية التآكل الداخلي في هذه المجموعة لأنه لا يوجد أي مرجعية للشرعية إلا القوة والسلاح والسيطرة على المؤسسة العسكرية ، فتم إقصاء الضباط الذين تمسكوا بالمشروع الديمقراطي وبعضهم نكل به تنكيلا مروعا كما حدث مع محمد نجيب ، وبعضهم فرضت عليه الإقامة الجبرية في قريته بالصعيد مثل يوسف صديق البطل الحقيقي لانقلاب يوليو لأنه الذي اعتقل قيادات الجيش بالكامل أثناء اجتماعها فجعل الانقلاب بعد ذلك نزهة ، وبعضهم رضي بأن يأخذ شيئا من كعكة السلطة بعيدا عن السياسة مثل خالد محيي الدين وآخرون عاشوا في كنف أقوى رجال الانقلاب عبد الناصر أو عبد الحكيم عامر بصمت وفي الظل لضمان البقاء ، مثل السادات ، وانتهى الأمر بتقاسم السلطة السياسية والعسكرية فعليا بين عبد الناصر وعامر حتى انتهى الأمر بأن تخلص أحدهما من الآخر بعد فضيحة الهزيمة المروعة في يونيو 1967 . لا يوجد خطأ أو خطيئة من تلك التي أخذها الضباط الشبان على العصر الملكي إلا وارتكبوها ، فالقمع للمعارضين وسجنهم والتنكيل بهم استمر وزاد وحشية ، والجيش القوي عاد سيرته الأولى بأسوأ مما كان أيام الملكية ونخره السوس والفساد ، وهزيمة 48 تورطوا في هزيمة أفدح منها وأكثر إيلاما على يد القوات الإسرائيلية في 67 التي اجتاحت سيناء كلها في ساعات قليلة بدون أي قتال حقيقي ، وقبلها كانت الهزيمة العسكرية والأخلاقية في حرب اليمن ، واللهو والعبث مع الراقصات والممثلات استمر على يد قيادات عسكرية كما كان أيام الملكية ، والفقر ظل على حاله ولم يكن هناك من فضيلة إلا أن تم تقريب الطبقات الاجتماعية بإفقار الشرائح الأكثر ثراءا بنزع ملكياتهم ، دون رفع مستوى الفقراء ، فكانت عدالة في توزيع الفقر وليس توزيع الثراء ، وانتقل الثراء إلى بيوت جنرالات اهتموا بحيازة ميراث أسرة محمد علي من الجواهر والتحف أكثر من اهتمامهم بالبحث عن خطط لإنهاض البلاد . كان من حسن حظ الضباط الشبان أنهم ورثوا دولة في حالة من العافية الاقتصادية المعقولة ، حتى أن مصر حين ورثوها كانت دائنة لبريطانيا ذاتها ، وهو ما ساعد على استمرار أخطائهم الكارثية وإجراءاتهم الاقتصادية والسياسية والأمنية المتخبطة والتخريبية لفترة أطول ، حتى بدأت تنهار في نهاية الستينات بعد نفاذ الرصيد وبعثرته على المغامرات العسكرية وسوء إدارة مقدرات الدولة وغياب أي مؤسسات رقابية شعبية أو قانونية ، كما استخدم العسكريون سيطرتهم الإعلامية الشاملة لتوظيف الكتابة والخطابة والأغاني من أجل تخدير الوعي الوطني وإلهائه بوعي وطني مزيف عن العظمة والإباء والانتصارات العظيمة التي تحققها مصر في ظل الحكم الجديد ، في الوقت الذي كانت الانهيارات تضرب في كل أركان الدولة من الاقتصاد للسياسة للقدرات العسكرية التي انتهت بفضيحتين وهزيمتين في 56 ، و67 ، وتم تصوير الأولى على أنها انتصار رغم أن مصر خسرت سيناء بكاملها ، وتصوير الثانية باعتبارها نكسة ، وتدريجيا تحولت مصر إلى واحدة من أفقر دول المنطقة ، وانهارت البنية الأساسية بشكل مروع في الطرق والمواصلات والاتصالات والخدمات الصحية والتعليمية وغيرها، ناهيك عن اتساع دوائر الاعتقال والقمع للمعارضين من كل التيارات وتحويل الدولة إلى آلة رعب وخوف . أخطر ما أنتجته تجربة حكم ضباط يوليو الشبان بقيادة عبد الناصر أنها رسخت فكرة انتقال السلطة من الأسرة الملكية إلى الأسرة العسكرية ، وبعد أن كان الحكم ميراثا لأبناء محمد علي ، أصبح الحكم ميراثا للمؤسسة العسكرية ، وهو وعي ترسخ على مدار السنوات والأجيال العسكرية بما أصبح يستحيل نزعه بسهولة أو تغيير القناعات فيه ، وهناك نظرات محتقرة جدا لفكرة الدولة المدنية أو القيادة المدنية للدولة ، ولذلك حرصت الجمهوريات المتعاقبة على إضعاف الحركة المدنية وتهميشها بمنع الأحزاب نهائيا أو وضعها دائما تحت الضغط وفي نطاق عمل محدود وتجفيف منابع العمل الأهلي وتأميم الأوقاف بكل صورها لمنع تشكل تيار مدني مؤهل لإدارة دولة ، والاكتفاء بارتداء "الجنرال" للبدلة المدنية بدلا من العسكرية وصناعة بنية سياسية مدنية ضعيفة وشكلية لتمثل غطاء أو قناعا للحكم العسكري ، والتركيز الدعائي على أهمية الحاكم الفرد القوي المنقذ وليس المؤسسات الحديثة التي تقوم على اختيار شعبي حر وتداول السلطة والفصل بين السلطات وسيادة القانون واستقلال العدالة ، وما زالت مصر حتى اليوم تدفع ضريبة هذا التحول الذي ولد مع انقلاب 23 يوليو 1952 ، والذي ما زال ميراثه يحول بينها وبين انتقالها من العالم الثالث إلى الوضع الاقتصادي والسياسي والقانوني والإنساني الذي يليق بها كعمق تاريخي وحضاري مبهر .
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : http://almesryoon.com/%D8%A7%D9%84%D...88%D9%84%D8%A9 |
#3
|
||||
|
||||
بالصور والأرقام: 23 يوليو.. ثورة الملكية الزراعية
بالصور والأرقام: 23 يوليو.. ثورة الملكية الزراعية
اقرأ المقال الاصلى http://www.shorouknews.com/news/view...c-c15e9b42601f |
#4
|
||||
|
||||
اقتباس:
والبنا الذي شحن نفوس أتباعه إلى أقصى مدى بالمشاعر الإرهابية والتحريض ضد الحكومة تجاه قضية فلسطين يجد نفسه مطالباً إما بأن يواجه القصر والحكومة ، وإما أن يواجه أتباعه ، وحاول أن يتخذ موقفاً وسطاً، وكان شباب الجامعة من الإخوان وغيرهم يغلي رفضاً للشروط المهينة التي خضعت لها الحكومة في اتفاقية الهدنة في فلسطين ، ولعل البنا حاول أن يلعب بآخر أوراقه (نفوذه وسط طلاب الجامعة)، ليخفف قبضة الحكومة عن عنق الجماعة، وخرج البوليس ليردعهم كعادته، ودارت معارك مسلحة أمام فناء كلية طب القصر العيني أحد مراكز القوة بالنسبة لطلاب الإخوان ، واستخدم البوليس الرصاص، واستخدم الإخوان المتفجرات، وكان حكمدار العاصمة سليم زكي يقود المعركة من سيارته حيث سُددت نحوه قنبلة أصابته إصابة مباشرة، واتهم بيان حكومي جماعة الإخوان المسلمين ب***ه، وعلى أثر ذلك، صدر قرار من الحاكم العسكري، (كانت الأحكام العرفية معلنة بسبب حرب فلسطين) بإيقاف صحيفة الجماعة. وحاول البنا يائساً إنقاذ الجماعة، فاتصل بكل أصدقائه وحتى خصومه، ولعب بكل أوراقه، وحاول الاتصال بالملك، وبإبراهيم عبد الهادي رئيس الديوان الملكي، وبعبد الرحمن عمار (صديقه الشخصي وصديق الجماعة) وكان وكيلاً لوزارة الداخلية، ولأن الشيخ قد فقد أسباب قوته، فقد بدأوا يتلاعبون به، ففي الساعة العاشرة من مساء يوم 8 ديسمبر 1948 اتصل به عبد الرحمن عمار وأكد له أن شيئاً ما سيحدث لتحسين الموقف وإنقاذ الجماعة، واطمأن الشيخ وقبع هو ومجموعة من أنصاره في المركز العام ينتظرون "الإنقاذ"، فإذا بالراديو يذيع عليهم قرار مجلس الوزراء بحل الجماعة بناء على مذكرة أعدها عبد الرحمن عمار نفسه!!، |
#5
|
||||
|
||||
اقتباس:
والبنا الذي شحن نفوس أتباعه إلى أقصى مدى بالمشاعر الإرهابية والتحريض ضد الحكومة تجاه قضية فلسطين يجد نفسه مطالباً إما بأن يواجه القصر والحكومة ، وإما أن يواجه أتباعه ، وحاول أن يتخذ موقفاً وسطاً، وكان شباب الجامعة من الإخوان وغيرهم يغلي رفضاً للشروط المهينة التي خضعت لها الحكومة في اتفاقية الهدنة في فلسطين ، ولعل البنا حاول أن يلعب بآخر أوراقه (نفوذه وسط طلاب الجامعة)، ليخفف قبضة الحكومة عن عنق الجماعة، وخرج البوليس ليردعهم كعادته، ودارت معارك مسلحة أمام فناء كلية طب القصر العيني أحد مراكز القوة بالنسبة لطلاب الإخوان ، واستخدم البوليس الرصاص، واستخدم الإخوان المتفجرات، وكان حكمدار العاصمة سليم زكي يقود المعركة من سيارته حيث سُددت نحوه قنبلة أصابته إصابة مباشرة، واتهم بيان حكومي جماعة الإخوان المسلمين ب***ه، وعلى أثر ذلك، صدر قرار من الحاكم العسكري، (كانت الأحكام العرفية معلنة بسبب حرب فلسطين) بإيقاف صحيفة الجماعة. وحاول البنا يائساً إنقاذ الجماعة، فاتصل بكل أصدقائه وحتى خصومه، ولعب بكل أوراقه، وحاول الاتصال بالملك، وبإبراهيم عبد الهادي رئيس الديوان الملكي، وبعبد الرحمن عمار (صديقه الشخصي وصديق الجماعة) وكان وكيلاً لوزارة الداخلية، ولأن الشيخ قد فقد أسباب قوته، فقد بدأوا يتلاعبون به، ففي الساعة العاشرة من مساء يوم 8 ديسمبر 1948 اتصل به عبد الرحمن عمار وأكد له أن شيئاً ما سيحدث لتحسين الموقف وإنقاذ الجماعة، واطمأن الشيخ وقبع هو ومجموعة من أنصاره في المركز العام ينتظرون "الإنقاذ"، فإذا بالراديو يذيع عليهم قرار مجلس الوزراء بحل الجماعة بناء على مذكرة أعدها عبد الرحمن عمار نفسه!!، |
#6
|
||||
|
||||
اقتباس:
ثورها وبسببها اخ مثل صاحب الرد ويحاول اثباتها انقلاب ما عرف الكهرباء والتعليم والحرية واى حاجة ثورة وسوف تظل ثورة لو كرها الكارهون ثورة وسوف تظل العيد الوطنى للدولة حتى فى حكم المعزول اقصد الاستبن شكرا على الموضوع |
#7
|
|||
|
|||
ثورة لها من الأحبة ملايين الملايين داخل وخارج مصر
ومن الكارهين نوعين اقطاعيون وعائدون على أمل إعادة ماتم تأميمه اخوان - لأنهم وجدوا فى الأوطان لعرقلة كل تحرر وتطور وكأنهم سفراء الاستعمار فى بلادهم |
#8
|
||||
|
||||
ماذا حدث فى مصر يوم 23 يوليو 1952 ؟؟ ماجد محمد فرج «مصر ليست ضيعة تتخاصمون وتتصالحون على حسابها... عودوا إلى ثكناتكم» برقية من أحمد حسين زعيم الحزب الإشتراكى فى مارس 1954، تم اعتقاله على إثرها ينقضى الزمان وتمر السنون ولا تزال علامات الإستفهام تحلِّق حَول الموضوع... ماذا حدث حقيقةً يوم الثالث والعشرين من يوليو عام 1952؟ هل كانت ثورة أم إنقلاب عسكرى؟ هل كان من المحتَّم قيامها أم كان من الممكن حل المشاكل الإجتماعية والسياسية التى سادت فى هذا الوقت بوسيلة أخرى؟ هل كان على العسكريين العودة إلى ثكناتهم وتسليم الدولة للحُكم المدَنى الديمقراطى فور استِقرار الموقِف أم كان من الأفضل للوطن الإستمرار فى الحُكم العسكَرى الفَردى؟ هل كان النِظام الملَكى الدُستورى أفضل لمصر أم الُجمهورى؟ هل حَقّق العَسكريّون ما وعدوا به من إصلاح ورخاء لمصر أم تسببوا فى دمارها وإنهيارها؟ هل كانت إنجازات يوليو من تأميم قناة السويس وبناء السد العالى والقطاع العام ومجّانية التعليم المطلقة والوحدة والإصلاح الزراعى ونسبة العُمّال والفلاحين فى الپرلمان المصرى ... كلّها خير للأمّة أم كانت الآثار الجانبية والسلبية أقوى وأعتى؟ هل كان الضبّاط الأحرار مؤهلين للحكم وهل كانوا مُخلصين للوطن حقّاً أم كانوا ساعين للسُلطة والثروة؟ اللواء محمد نجيب وماذا كان دور اللواء محمد نجيب على وَجه التَحديد؟ هل كان قائِداً لمجموعة "الضُبّاط الأحرار" بالفعل أم كان واجِهَة تستّروا وراءها استِغلالاً لشَعبِيَّته العالية ضِمن صفوف القوّات المُسلّحة؟ لماذا انقَلب نجيب على الَملِك وهو الذى أقسم له يمين الولاء والطاعة؟ ألم يكُن هو القائل عقِب حادِث 4 فبراير1942: "حيث أنى لم أستطع أن أحمى مليكى وقت الخطَر فأنى أخجل من ارتداء بذلتى العَسكرية والسير بها بين المواطِنين، ولذا أقدِّم إستقالتى"؟ هل آمن حقّاً بقضية "الأحرار" فخَرج معهم ليقود عَملاً رأى فيه مصلحة الوطن مُعرِّضاً نفسه للمحاكمة بتُهمة الخيانة العُظمى والإعدام رَمياً بالرصاص إذا ما فشَلت ال"حركة"؟ وبعد النجاح، هل كان يملك القرار، وهو قائد متمرِّس أدار سلاح الحدود ثم سِلاح المُشاه ثم أصبح الآن القائِد العام للقوّات المسلحة، أم كان هُناك من يحرِّكه من وراء السِتار؟ لماذا لم يعتَرض، وصَدَّق على الحُكم بإعدام عُمّال كفر الدوّار: محمد مصطفى خميس ومحمد حسن البقرى، كما اعترض على إعدام الملِك والبكباشى حسن الدمنهورى ورئيس الوزراء السابق إبراهيم عبد الهادى؟ الأمر الذى أدّى إلى إتهام دول العالم الشيوعية منها والرأسمالية على السواء له بالفاشية والدكتاتورية؟ هل استعمل نجيب د. عبد الرازق السنهورى وسليمان حافظ واستغلهم لتقنين قرارات ال"حركة" وصَبغها بالدُستورية أم استعملاه هُما لفَرض إرادتهما على قرارات مجلِس القيادة بإلغاء دستور ?? وفرض قانون الأحزاب لتسويّة حساباتهما الشَخصِية مع مصطفى النحّاس والوفد؟ كيف سمَح لنفسِه أن يعتقل عدداً من ضبّاط سلاح المدفعية وسلاح الفرسان وقد كانوا شركاءه فى حركة يوليو؟ كيف وافق على اعتقال كبار الزعماء السياسيين والرموز الوطنية وعلى رأسهم مصطفى باشا النحاس، وإسقاط ال***ية المصرية عن العديد من المصريين؟ كيف وافق، وهو الذى نادى باحترام الدستور، على تشكيل "محكمة الغدر" ثم "محكمة الثورة" التى وصفها هو بالخِصم والحَكَم؟ لماذا عصف بجماعة الأخوان المسلمين مع إنها كانت من أكبر مساندى "الحركة" قبل قيامها؟ وبالرغم من ما أعلنه "الرجل الثانى" البكباشى جمال عبد الناصر حسين يوم 17 يونيو 1953 ونُشر ضمن حديثه لجريدة الأهرام فى اليوم التالى بأنه "لا نيّة لإعلان الجمهورية فى الوقت الحالى" إلاّ إنه تم إعلان الجمهورية يومها (18 يونيو 1953) وبذلك حُسم الأمر وبدأ عصراً جديداً. ومع ذلك، استمرت التساؤلات... هل كان هذا القرار صائباً وقت صدوره؟ هل كان إلغاء النظام الملكى هو الحل الأمثل فى هذه المرحلة؟ أم كان من الأفضل تعديل الدستور إلى النص الصريح بأن الملك يَملُك ولا يحكم، فيحِدَّ من سُلطة الملك بل ويجعلها شكلية، ويبقى الملك (بغض النظر عن شخصه) رمزاً للوطن يلتف حوله الشعب، سامياً عن الصراعات السياسية بين الأحزاب والتيّارات الأيديولوچية الساعية للسلطة وللحُكم؟ هل كان النظام صالحاً (فى هذا الوقت لبلاد الشرق التى لا تتوفر فيها لأغلبيّة الشعب العلم والوعى والثقافة العامة والخبرة السياسية الكافية التى تؤهلها للإختيار الصحيح؟ هل كان ال"أحرار" فى سن وذوى عِلم وخبرة تؤهلهم للمناصِب التى تولّوها حُكّاماً ووزراءً وسياسيين وقضاه، بل وقادة عسكريين؟ وإذا كان النظام الملكى (حسب ما قيل يومها) لا يتماشى مع التقدّم والديموقراطية فلماذا استَمَر (وحتى الآن) فى مُعظم دُوَل أوروپا الغَربية المتَقدِّمَة ومَعقَل الديموقراطية؟ هل اعترَض حقيقةً قائد ال"حركة" على إعلان النظام الجمهورى "لإيمانه بأن تحويل نظام البلد الأساسى يجب أن يُنَص عليه فى الدستور... وأن يكون ذلك فى موضِع إستفتاء شعبى عام" كما قال فى مذكراته فيما بعد؟ أم أنه آمن بأن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق العدالة الإجتماعية والمساواه بين أفراد الشعب بغَض النظر عن رأى هذا الشعب فى نظام حكمه؟ وما هو الفرق بين ال"جمهورية" التى أُعلِنت فى 18 يونيو 1953 وال"جمهورية البرلمانية" التى أُعلِنت فى 27 فبراير 1954؟ وماذا جرى وراء كواليس "أزمة مارس"؟ هل كان الخلاف أيديولوچيّاً حقّاً أم كان صراعاً على السلطة حُسم لصالح الأقوى والأدهى؟ هل انتهى دور محمد نجيب فى آخر فبراير 1954 فكان عليه أن يرحل ولكن رد فعل الشعب لاستقالته وتمسّكه به أعاده إلى الحُكم رغماً عن إرادة ال"أحرار"؟ هل وافق ال"أحرار" على عودته نزولاً على رغبة الشعب بنيّة خالصة أم بيَّتوا له حتى يستعِدّوا ويعدّوا الرأى العام لإزاحته نهائياً فى 14 نوفمبر 1954؟ لماذا حاول العديد من ضباط الجيش ال"إنقلاب" على ال"أحرار"؟ ولماذا حوكموا بتُهمة ال"خيانة العظمى" وال"تآمر على قلب نظام الحُكم" و"إثارة الفِتنة" وهُم لم يفعلوا أكثر مما فعله ال"أحرار" فى 23 يوليو 1952؟ هل كانت الوطنية حكراً على ال"أحرار"؟ هل تنبأ "كتاب المُعارضة" إلى الملك فاروق فى 18 أكتوبر 1950 بما حدث فعلاً حين حذّر الملك من: "أن احتمال الشعب مَهما يطل فهو لا بُد منته إلى حدّ، وإننا نخشى أن تقوم فى البِلاد فِتنة لا تصيبَنَّ الذين ظَلَموا وحدهم بل تتعرَّض فيها البلاد إلى إفلاس مالى وسياسى وخُلقى، فتنتشر فيها المذاهِب الهدّامة، بعد أن مهَّدَت لها آفة استغلال الحُكم أسوأ تمهيد... ولا ريب، إنه ما من سبيل إلى اطمئنان أية أمّة لحاضرها ومُستقبلها، إلاّ إذا اطمأنت لاستقامة حُكمها، فيسير الحاكمون جميعاً فى طريق الأمانة على اختلاف صورها، متقين الله فى وطنهم، ومُتّقين الوطن فى سرّهم وعلنهم"؟... (الرافعى)؟ ولماذا أُعيد إحياء استعمال لقب "الرئيس" فى وصف رئيس الوزراء (البكباشى جمال عبد الناصر) فى المرحلة ما بين استقالة الرئيس محمد نجيب فى 25 فبراير 1954 وعزله بالكامل فى 14 نوفمبر من نفس العام... بعد أن كان قد أوقِف إستخدام هذا اللقب بعد إعلان الجمهورية وأصبح لقب "الرئيس" يعود فقط على رئيس الجمهورية؟ هل كان ذلك ضمن الخطّة لإزاحة محمد نجيب وظهور مُرَكّز لجمال عبد الناصر بهذا اللقب والتركيز على كونه ال"قائد" واختِفاء تدريجى لمحمد نجيب من ال"صورة" حتى يعتاد الشعب على الأمر الواقع فيسهل التخلص من محمد نجيب بدون مشاكل هذه المرّة؟ هل كانت محاولة إغتيال جمال عبد الناصر فى المنشية فى 26 أكتوبر 1954 حقيقية أم تمثيلية مُدبَّرة للتخلّص من الإخوان المسلمين ومحمد نجيب بضربة واحدة؟ هل كانت هتافات العمّال من أتباع الضابطين المسئولين عن هيئة التحرير طعيمة والطحاوى أثناء أزمة مارس: "تسقط الحريّة - يسقط البرلمان - لا للأحزاب - تسقط الديمقراطية" هل كانت هذه الهتافات دستوراً لسنوات تلت؟ ومعاهدة الجلاء فى 1954، الم تكن نسخة مشوهة من معاهدة 1936 التى ألغاها مصطفى النحاس فى 1951؟... هل كان شباب ال"أحرار" مؤهلين لمفاوضة فطاحل السياسة والدبلوماسية والعسكرية البريطانية؟ لماذا تم التنازل عن السودان بهذه السهولة هل منحت بنود المعاهدة الخاصة ب"السماح للتهديد العسكرى الخارجى" الشرعية الدولية لدخول بريطانيا المنطقة بحجّة الدفاع عن القناة عام 1956 لتعرضها للغزو الإسرائيلى؟ ولماذا اعتُقل محمد نجيب كل هذه السنوات؟ وإذا كان الخلاف كان بينه وبين جمال عبد الناصر، فلماذا استمر اعتقاله لما يقرُب من ثلاثة عشر عاماً بعد وفاة عبد الناصر وعامان بعد اغتيال أنور السادات؟ يقول محمد نجيب عن هذه الفترة فى مذكراته: إن تحركنا ليلة 23 يوليو 1952 والإستيلاء على مبنى القيادة كان فى عُرفنا جميعاً إنقلاباً... وكان لفظ إنقلاب هو اللفظ المستخدم فيما بيننا... ولم يكُن اللفظ ليفزعنا لأنه كان يُعبِّر عن أمر واقع... وكان لفظ "الإنقلاب" هواللفظ المُستخدم فى المُفاوضات والإتصالات الأولى بينى وبين رجال الحكومة ورئيسها للعودة إلى الثكنات... ثم عِندما أردنا أن نخاطب الشعب وأن نكسبه لصفوفنا، أو على الأقل نجعله لا يقف ضدنا، إستخدمنا لفظ "الحركة" وهو لفظ مُهذّب وناعِم لكلمة "إنقلاب" وهو فى نفس الوقت لفظ مائع ومطّاط ليس له مثيل ولا معنى واضح فى قواميس السياسة... وعِندما أحسسنا أن الجماهير تؤيّدنا وتشجّعنا وتهتِف بحياتنا، أضفنا لكلمة الحركة صفة المباركة، وبدأنا فى البيانات والخُطب والتصريحات الصحفية نقول: "حركة الجيش المباركة"... وبدأت الجماهير تخرج إلى الشوارع لتعبِّر عن فرحتها بالحركة وبدأت برقيات التهنئة تصل إلينا وإلى الصحف والإذاعة فأحس البعض أن عُنصر الجماهير الذى ينقص الإنقلاب ليصبِح "ثورة" قد توافر الآن، فبدأنا أحياناً فى استخدام تعبير"الثورة" إلى جانب تعبيرىّ "الإنقلاب" و"الحركة". على إننى أعتبر ما حدث ليلة 23 يوليو 1952 إنقلاباً... وظل على هذا النحو حتى قامت فى مصر التحولات السياسية والإقتصادية والإجتماعية فتحوَّل الإنقلاب إلى ثورة. كُنت أوّل من أطلق عبارة "الضباط الأحرار" على التنظيم الذى أسسه جمال عبد الناصر، وأنا أعتذر عن هذه التسمية لأنها لم تكن على مسمى، فهؤلاء لم يكونوا أحراراً بل أشراراً، وكان أغلبهم، كما اكتشفت فيما بعد من المنحرفين أخلاقياً واجتماعياً. ولأنهم كانوا فى حاجة إلى قائد كبير، ليس فى الرتبة فقط، ولكن فى الأخلاق أيضاً، حتى يتواروا وراءه ويتحركوا من خلاله، وكنت أنا هذا الرجل للأسف الشديد... هل أجاب محمد نجيب عن بعض ما أثار الجدل؟ أم هى المرارة لما حدث له على أيدى ال"أحرار"؟ هل كان محمد نجيب مسئولاً عن ما جرى من أحداث فى عهده من إعدام واعتقال ومصادرة وحرمان من المواطنة وبيع بالميزاد العلنى لثروة مصر القومية وقرارات غير مدروسة من أشخاص غير مؤهلين لإدارة دولة؟ أم أننا أعفيناه من هذه المسئولية فقط تعاطفاً معه وإشفاقاً عليه لما لاقاه من زملاءه من غدر؟ وتظل الأسئلة تبحث عن إجابات شافية... فهل تظهر حقيقة ما حدث يوم 23 يوليو 1952 كاملة يوماً ما؟؟؟؟؟؟
__________________
اللهم احفظ مصر من كل سوء
|
#9
|
|||
|
|||
مرينا بثورتين فى ثلاثة أعوام
والكل يسأل نفسه ماذا استفدنا منهما ؟وتمنيات النخب ليست كتمني المعدمين فليسأل كل منا وليسأل أهله هل استفادوا من ثورة يوليو أم لا ؟ دعونا من الصراع السياسى واللعب على السلبيات وتجاهل الإيجابيات فمن خرج فى كل الثورات لم يخرج ليكون وزيرا أو حتى غفيرا فنخب الماضى هم كنخب الحاضر لديهم كل سبل المعارضة ولايملكون ذرة من الحلول شكرا على الموضوع |
#10
|
||||
|
||||
فترة حكم كل رئيس تمتلىء بأسرار كثيرة
بمعرفتها يمكننا تفسير كثير من الأحداث السياسية نعترف أن يوم 23 يوليو غير الكثير فى حياة المصريين هذا التغيير نتناوله من ناحيتين الأولى هى انعكاس ذلك على عامة الشعب المصرى الثانية هى انتقال السلطة وما يتمناه كل مصرى مخلص هو سيادة العدل وتقدم الوطن شكرا جزيلا لحضراتكم على المشاركة |
العلامات المرجعية |
|
|