صور من شجاعه النبى صل الله عليه وسلم

عزتى في دينى · #1 17-07-2014, 10:29 PM

صور من شجاعة النبي

الشجاعة من أكرم الخصال التي يتصف بها الرجال، فهي عنوان القوة، وعليها مدار إعزاز الأمة، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، فالشجاعة صفة لا يتحلى بها إلا الأقوياء الذين لا يأبهون الخوف، ولا يجعلون الخور والضعف ديدنهم.

ولقد كان رسول الله

أشجع الناس، فقد فرت منه جيوش الأعداء وقادة الكفر في كثير من المواجهات الحاسمة، بل كان يتصدر

المواقف والمصاعب بقلب ثابت وإيمان راسخ.

ويؤكد أنس بن مالك رضي الله عنه ذلك بما حصل لأهل المدينة يوماً، حينما فزعوا من صوت عالٍ، فأراد الناس أن يعرفوا سبب الصوت، وبينما هم كذلك إذ أقبل عليهم النبي

على فرس، رافعاً سيفه قائلاً لهم: (لم تراعوا لم تراعوا)، أي (لا تخافوا ولا تفزعوا) رواه البخاري ومسلم، فهذا الموقف يبين شجاعته صلى الله عليه وسلم، حيث خرج قبل الناس لمعرفة الأمر، وليطمئنهم ويهدأ من روعهم.

ويؤيد ما سبق موقفه

حين تآمر كفار قريش على ***ه، وأعدوا القوة والرجال لذلك، حتى أحاط بمنزله قرابة الخمسين رجلاً، فثبت عندها رسول الله

، ولم يُصبهُ الخوف، بل نام ولم يهتم بشأنهم، ثم خرج عليهم في منتصف الليل بشجاعة وقوة، حاثياً التراب على وجوههم، ماضياً في طريقه، مخلفاً علياً مكانه.

ويجلس

في الغار مع سيدنا أبي بكر، والمشركون حول الغار، وهو يقول لأبي بكر بشجاعة الواثق بحفظ الله

(لا تحزن إن الله معنا).

وصارع رسول الله

ذات مرة ركانه المعروف بقوته وشدته في القتال، فصرعه رسول الله

وغلبه، فأي شجاعة وقوة كان يمتلكها عليه الصلاة والسلام.

وذات مرة استظل عليه الصلاة والسلام تحت ظل شجرة لينام القائلة، وكان متعباً من أثر إحدى الغزوات، وقد علق سيفه على غصن الشجرة، وبينما هو كذلك إذ أقبل عليه أحد المشركين، آخذاً بسيف رسول الله

، قائلاً له: من يمنعك مني؟ فأجاب رسول الله

إجابة الأبطال، من غير تخوف: الله! ثم قام وأخذ رسول الله

السيف بشجاعة وقوة، وقال للمشرك من يمنعك مني؟ فأجاب قائلاً لرسول الله

كن خير آخذ.

وأما عن شجاعته وإقدامه

في الغزوات والحروب، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم، إذا حمي الوطيس واشتد البأس يحتمون برسول الله

يقول علي رضي الله عنه: "كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله

فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه.... رواه أحمد.

ولما أصاب الصحابة يوم حنين من الأذى والهزيمة ما أصابهم، فر بعضهم من أرض المعركة، أما رسول الله

فلم يفر، فلقد كان على بغلته وأبو سفيان بن الحارث آخذ بلجامها والنبي

يقول بصوت عالٍ: (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب) رواه البخاري ومسلم.

وفي يوم أحد، يوم أن خالف الرماة أمر رسول الله

وسيطر المشركون على زمام المعركة، لم يتزحزح النبي

من موقفه، بل وقف موقف القائد القوي الشجاع، والصحابة من حوله يتساقطون، وحوصر

من قبل المشركين، ولم يكن حوله إلا القلة من الصحابة يدافعون عنه، وبرز منهم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، حينما دعاه رسول الله

فناوله النبال وقال له: (ارم يا سعد، فداك أبي وأمي) رواه البخاري.

ثم إن قوة النبي

وشجاعته، لم تكن في غير محلها، فهذه عائشة رضي الله عنها تقول: (ما ضرب رسول الله

بيده شيئا قط، ولا امرأة ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم.

لقد كانت مواقف النبي

مضرب المثل، ومحط النظر، فهو شجاع في موطن الشجاعة، قوي في موطن القوة، رحيم رفيق في موطن الرفق، فصلوات ربي وسلامه عليه.

وأخيراً نقول، يكفي المؤمن الشجاع شرفا أن الله يحبه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله

(المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير) رواه مسلم.

ويكفي الجبان مذمة أن رسول الله

كان كثيراً ما يتعوذ من هذه الصفة، فقد كان لرسول الله

دعوات لا يَدَعْهن ومنها: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وغلبة الدين وقهر الرجال) رواه البخاري.

***

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56].
اللهم صلي على سيدنا محمد عدد من صلى عليه , وصلي على سيدنا محمد عدد من لم يصل عليه ،
وصل على سيدنا محمد كما امرت بالصلاة عليه ,
وصل على سيدنا محمد كما تحب ان يصلى عليه , وصل على سيدنا محمد كما ينبغي ان يصلى عليـــــــــــه
اللهم صل على النبي الأكرم والرسول الاعظم سيدنا محمد

وآله وسلم
اللهم صلي على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد بعدد قطر الماء وزبد البحر وبعدد الرمل والحصى
وصلي عليه وآله حتى يرضى وبيّض وجوهنا بالصلاة على الحبيب المصطفي وآله الطيبين الطاهرين