|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مناقب قائد الانقلاب
بقلم: نبيل فولي فتشت في معجم الألفاظ السلبية عن مصطلح يجمع ما في قائد الانقلاب الأثيم من عيوب ومخازٍ اكتسبها بسوء أفعاله وفساد طويته، فتزاحمت الأوصاف القبيحة على خاطري، وتصارعت كل واحدة تريد أن تسبق أختها لتقول: أنا الأجدر به. فقال الكذب: هو أخي الأثير وصديقي المفضَّل فوق تراب مصر بل العرب والمسلمين، فما فتئ يكرر الكذبة بعد الكذبة، ويتحرى الكذب ويقصد إليه قصدا، حتى ظننت أنه كُتِب عند الله كذابا.. فقد كذب حين أقسم أمام رئيس مصر الشرعي الوحيد الدكتور محمد مرسي (حفظه الله) أن يحافظ على الدستور والقانون، فقال تاليا القسم على رءوس الأشهاد: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه"، فما وفى بشيء مما أقسم عليه: - فما حافظ على النظام الجمهوري الذي هو في جوهره اختيار ديمقراطي من الشعب لممثليه في المناصب والمؤسسات التنفيذية والتشريعية. - ولا احترم الدستور والقانون اللذين يحددان طرقا بعينها لتغيير الإدارة السياسية للبلاد، وليس منها الانقلاب وسفك الدماء بالطبع. - ولا رعى مصالح الشعب رعاية كاملة ولا ناقصة بعد أن أُزهقت أرواح الآلاف بغير ذنب، واعتُقل عشرات الآلاف من الأبرياء الشرفاء بأوامر مباشرة منه، وبعد أن وسع على رجاله في الجيش والشرطة والقضاة وضيق على غيرهم من المصريين. - ولا حافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه بعد أن نشر الجيش في المدن والقرى والميادين والشوارع لسحق الشعب الثائر، وسحبه من الحدود تاركا دولة إسرائيل الغاصبة تنام ملء العين هانئة مطمئنة، بعد أن كانت ترتجف قلوبها من أسود القاهرة قبل الانقلاب المجرم، لمجرد أن مصر وقيادتها احترمت نفسها، وحرصت على استقلال مواقفها ورعاية مصالح الأمة. قال الكذب: ومما يؤكد أحقيتي بهذا المشئوم أن كذبه لم يقف عند هذا الحد، بل صار شعار دولته الجائرة، وسلاح إعلامه الأول، وأداة رجاله وسياسييه المفضلة، حتى أغرقوا الناس في بحر من الكذب، وانطلى كذبهم على ملايين من المخدوعين الذين بدأوا يفيقون أخيرا على أم الكوارث في حياتهم وحياة مصر الحديثة. لكن لم يكفني وصفه بالكذاب، مع ما فيه من القبح والذم، فقالت الخيانة: أنا أولى به، فقائد الانقلاب خان كل من ائتمنه على مصر؛ خان الرئيس والحكومة والجيش والشعب والأمة، خان التاريخ والجغرافيا والآباء والأحفاد، خان الفلاح والعامل والطبيب والمهندس، خان الحقل والمصنع والمدرسة، فوظيفته التي اختير لها هي أن يكون وزيرا للدفاع يتولى تنظيم قوات الجيش وتأهيلها ورفع إمكاناتها للدفاع عن مصر ضد أي عدوان خارجي، ويأتمر في كل أعماله بأمر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويرأسه في منصبه الوزاري كذلك رئيس الوزراء المحترم هشام قنديل، فما رعى عهدا، ولا حفظ أمانة، فاستحق وصف الخائن الأكبر لمصر طوال قرون مديدة. لكني لم أجد هذه الصفة – على سوئها - جامعة مانعة لكل مخازي هذا الكائن الشائه، فقال الغدر: أنا أحق بقائد الانقلاب منهم جميعا، وإن كان الخائن هو من يخالف ما اشتُرط عليه حفظه، فيسير في الأمانات سيرة مناقضة لما كان ينبغي عليه فعله، فإن الغادر هو من يرتب المؤامرات ويحتال ليلحق الضرر بآخر لا يتوقع منه هذا، مُظهِرا المودة ومخفيا البغض والكراهية، فالغادر خائن كذلك. وفي الغادرين قال خاتم النبيين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم: "إن الغادر يُرفَع له لواء يوم القيامة؛ يقال: هذه غدرة فلان ابن فلان"، فيا للهول المفزِع! والسيسي غدر بالوطن والدين والدولة والشعب، فظهر للناس في صورة الحمَل الوديع والعابد الصالح، وخبأ في ضميره الأسود شخصية الذئب الغادر القاتل. ولكن حتى هذه الصفة المقيتة لم تكف في توصيفه وإيفائه حقَّه من السوء الذي طفح من شخصيته، فقالت العمالة للخصوم: هو عميل للأعداء والشانئين، وما كذب ولا خان ولا غدر إلا بسبب هذه العمالة، فإنه قد باع أحلام الوطن، وتاجر بمستقبل الأمة، وأشمت الخصوم فيها، وجرح قلوب أهل الصلاح، وأدخل السعادة على قلوب أهل الفجور والفساد.. أعطى بعمالته الأعداء وأخذ منهم في صفقة حرام من ألفها إلى يائها، فكبت حرية المصريين، وحرم اقتصادهم من النمو.. *** القمح في الحقول وخيرةَ الشباب والرجال والنساء في الميادين، نشر الخوف في ربوع المحروسة، وحارب بجيشه طلاب الجامعة وطالباتها بدلا من الجارة المجرمة القاتلة في تل أبيب، وسلط كلابه المسعورة - المكلفة في القانون بالسهر لينام الناس والتعب ليستريحوا والخوف ليأمنوا – سلطهم على أعراض الأحرار فنهشوها.. ومقابل هذه العمالة ضمن له حلفاؤه من العرب والعجم غطاء لجرائمه، بل حولوا ***ه للناس وتخريبه للبلاد إلى مآثر وطنية وملاحم ثورية عظيمة، في صورة يندى لها جبين "الإنسانية"، وسل عن ذلك شلال الأموال التي تخرج من الخليج لتحريك الاقتصاد المصري الميت، أو شراء ذمة إعلامي، أو الإنفاق على قناة كاذبة، أو الضغط على أنظمة ودول ومنظمات لكي تكون في جانب القاتل ضد المقتول، وفي جانب الظالم ضد المظلوم!! وظلت الصفات الخبيثة والخصال المذمومة تتسابق إلى الرجل ما بين مكر سيئ ونفاق وفجور ونقض للعهد وسرقة وأنانية وغير ذلك، فما استطعت إلا أن أرضيهن جميعا، فقلت: كلكن أحق بالمشئوم، فقد اجتمعتن فيه، وغادرت الفضيلة شخصيته، وكست الرذيلة نفسه ظاهرا وباطنا، حتى تخلى إبليس عنه تاركا له أن يجتهد في الأمور بنفسه لنفسه، ومعه خبرات مشرقية وأخرى مغربية ليس لها رب تخشاه، ولا معبود تعمل له حسابا، ولا آخرة تتقي الله مخافة العطب والنار فيها http://elshaab.org/thread.php?ID=119619
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
مقالة بجد رائعة من اجمل مما قرات ضد السيسى
|
العلامات المرجعية |
|
|