اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-03-2014, 11:31 PM
علوة حامد علوة حامد غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 1,684
معدل تقييم المستوى: 14
علوة حامد is a jewel in the rough
New بالفيديو.. "المصريون" داخل غرفة الشهيدة أسماء البلتاجي



بوجهها الطفولي، أضحت ابنة الـ 17 ربيعًا، رمزًا و"أيقونة" لأكثر المشاهد دموية في تاريخ مصر المعاصر، بعدما تابعها الملايين وهي تنازع الموت قبل لحظات من استشهادها، تصرخ.. تتألم.. أطباء ملتفون حولها.. غير قادرين على وقف النزيف.. ووضع حد لآلامها.. فحالتها كانت تتطلب نقلها إلى مستشفى قريب، لإنقاذ حياتها، لكن الموت كان أقرب إليها.



داخل غرفة الشهيدة أسماء البلتاجي, تجولت كاميرا "المصريون".. غُرفتها كأنها واحة من الجنة, علي اليسار تتعدد الصور والإهداءات, وفي القلب منها مكتبة متعددة الأدراج بها الكثير من الكتب الدينية والأدبية والسياسية, في كل ركن آية قرآنية وصورة للشهيدة أسماء, وبجانب المكتبة قفص به عصفوران وكأنهما يغردان باسم "أسماء", وأمام سريرها وضعت طاولة بسيطة عليها لوحة كبيرة لصورتها, وسجادة صلاة وبعض الكتب الدراسية.


بقلب محترق تنهدت والدتها سناء عبدالجواد, الوالدة المكلومة ووصفت عينيها قبل لسانها: "أسماء واحدة من بنات مصر الطيبات هي زهرتي الوحيدة, أسماء (صمتت للحظات) ليست طفلة كانت تسبق عمرها بكثير, لها كتابات في مجالات الأدب والسياسة والاقتصاد والاجتماع, تقرأ لكل الناس, و تحضر ندوات ومؤتمرات كبيرة, حتى أنها كانت تقرأ لأسماء غير مشهورة وناس تختلف عن فكرها. كانت لها ـ والكلام لوالدتها ـ مقولة دائمة: "الحكمة ضالة المؤمن أين وجدها فهو أولى الناس بها", وكان من أقرب الكتاب إليها عبد الوهاب المسيري, وآخر ما قرأته كان "مقدمة ابن خلدون".


لم تكن أسماء حددت حينها وجهتها الجامعية, وذهبت لأكثر من كلية من بينها الفنون التطبيقية والفنون الجميلة والعلوم, حتى تتعرف على طبيعة الدراسة، وفق رواية والدتها. وتابعت والدتها: "كأم مش أنا لوحدي اللي اتحرمت من أسماء, مصر اتحرمت من مثل أسماء البلتاجي وكل الشهداء, كانوا من أجمل وأنبل شباب مصر, حرموا مصر من زهرة جميلة مثل أسماء, بنتي كانت مشروع لدولة, أحمل المسئولية للسيسي ووزير الداخلية اللذين قتـلا بنتي, أحمل المسئولية لكل مَن شارك وسكت عن الانقلاب, إن شاء الله دماء الشهداء لن تهدر وسنحصد الحرية بفضل الشهداء".



هل كان لأسماء البلتاجي نشاط ثوري قبل وبعد 25 يناير؟، تجيب والدتها: "أسماء كانت تشارك في كل المظاهرات الداعمة لغزة والقضاة قبل الثورة, وشاركت في بداية الثورة, وكانت في مقدمة الصفوف في ملحمة محمد محمود, هي والدكتور البلتاجي والإخوان على عكس ما يدعيه البعض أن الإخوان باعوا الثوار في محمد محمود, ويتهمونا الآن بالإرهاب وثوار الميدان يشهدون على أننا من المشاركين في الثورة مثلنا مثل كل الفصائل الثورية, الملتحمة في ميدان التحرير, حتى عز على النظام الانقلابي أن يروا تلك اللحمة فدبروا ذلك الانقلاب".


أما عن آخر حوار دار بينها وبين أسماء، فتقول "أسماء كانت لها رؤية سياسية مختلفة, ونزلت مرة واحدة الميدان قبل بيان 3يوليو, وعقب البيان اعتصمت برابعة بصفة منتظمة, حتى أننا كنا نلح عليها بالعودة للمنزل, وكان ردها أن الموضوع تغير وأصبح هناك انقلاب ملموس على الأرض, وكنت أنا وأسماء نرجع للبيات في المنزل ويبات الدكتور البلتاجي وباقي الأسرة في الميدان".


الساعات الأخيرة قبل استشهادها، ترويها والدتها، قائلة: "عقب بداية الضرب في الساعة السابعة صباحًا, مع الضرب الشديد بالقنابل المسيلة للدموع, أصبنا باختناق شديد, وظلت تمسح على وشي, ومع ضرب الرصاص الحي من العمارات المحيطة للميدان ومن الطائرات, وعدم قدرتنا على الرؤية, شعرت أسماء أن هناك شيئًا سيحدث فطلبت مني أن تتوضأ على الرغم من الوضع الصعب وسط سقوط مئات القتـلى أمام أعيننا, كنت قلقة جدًا أن ترى أسماء مناظر الدم والجثث في عمرها هذا, ولم أكن أتخيل أن تكون هي من ضمن الشهداء". واستطردت قائلة: "قالت لي "معايا شوية مياه" وأخرجت الزجاجة من شنطتها وتوضأت, وطلبت مني الذهاب إلى المستشفي الميداني, ولكن كان يقيني أن القوات ستتوجه للمستشفى الميداني لطمس الأدلة على جريمتي الحرس والمنصة, وأخذ الجثث والمصابين حتى يخفوا جرائهم, فكان المكان الأخطر, وقولت لها خلينا هنا معتصمين سلميين في مكاننا, وبعد قليل قامت بتقبيلي واختفت, حاولت الاتصال بها كثيرًا ولكن دون جدوى, وبعد ما يقرب من ربع ساعة وجدت شقيقها أنس يخبرني أن أسماء أصيبت بخرطوش, فقلت الحمد لله إنها خرطوشة وظننت أن الأمر بسيط في ظل الجثث التي أمامي والمناظر البشعة والوحشية التي لم يكن ليرتكبها اليهود".


وأردفت قائلة: "ذهبت لأسماء عند المستشفي الميداني وظللت أمسح على وجهها, حتى بدأ التغيير يطرأ على جسدها بسبب النزيف الحاد, وكانت تردد "يا رب يا الله" وتتمتم بكلمات لم نفهم معناها لا أنا ولا الطبيب المعالج بالمستشفي الميداني, ثم سقطت, أسماء قتـلت برصاص حي من قناصة طائرة عسكرية, أصاب الرئة بتهك ونزيف حاد, فأرسلوها لمستشفي رابعة, ثم سقطت شهيدة".



شاهد الصور:






شاهد الفيديو:


 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الانقلاب العسكري, البلتاجي, اسماء البلتاجي, سناء عبد الجواد, فض رابعة


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:52 AM.