اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-03-2014, 11:16 PM
علوة حامد علوة حامد غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 1,684
معدل تقييم المستوى: 14
علوة حامد is a jewel in the rough
Icon2 ‘الأعمال الكاملة’ في الهجوم على الرئيس وحقيقة التشويش على باسم يوسف

سليم عزوز

في مرحلة سابقة، كنت أتعامل مع العكاشية، نسبة للإعلامي توفيق عكاشة، على أنها جينات يحملها شخص، فإذا بي في مرحلة لاحقة أقف على أنها تحولت إلى ظاهرة. فلا يخفى على متابع، أنه في الفترة التي توقفت فيها محطته التلفزيونية ‘الفراعين’، سعى كثيرون لتقليده، لسحب جزء من شعبيته، ولم يكن أولهم إبراهيم عيسى، وان كانت آخر من انتمت للقبيلة العكاشية أماني الخياط، مذيعة ‘أون تي في’ المحمولة جواً من تلفزيون الريادة الإعلامية!

وبعد أن عمت الظاهرة الفضائيات الخاصة، صار في كل فضائية من يقلد عكاشة ويثبت أنه أخذ نصيبه من الجينات المنقولة بالعدوى، ظننت أن الظاهرة العكاشية محلية بامتياز، ولم أكن أعلم أنها عابرة للقارات، إلا مؤخراً.
كنت نائماً، واستيقظت على صوته، وهو يجري تقديمه على أنه كبير الباحثين، في برنامج ‘حديث الثورة’، وربما ‘ما وراء الخبر’، ولم أتبين ملامحه، لكن صوته وصل إلى طبلة أذني فخرقها، إذ وجدته يعلن أن الحكومة المصرية الجديدة جاءت بإرادة الجماهير. ولم يتحمل وجداني أكثر من هذا فضغطت على ‘الريموت’ ضغطة عنيفة أطاحت بصوته وبالبرنامج!
لم أركز في وظيفته حقيقة، أو في بلد الإقامة، ولا حتى في اسمه، لكن كلامه، تجاوز كل المعقول في فنون تأييد سلطة الانقلاب في مصر، فمن خلال المتابعة، لم أجد من بين أنصار الانقلاب شخصاً موضوعياً، يقنعك مثلاً بشخص عبد الفتاح السيسي، وأنه صاحب رأي وصاحب رؤية، وأن لدى المذكور وجهة نظر حتى في الموضوع الوحيد الذي يتحدث فيه. ويبدو أنه لا يفهم في غيره، وأعني بذلك: لغة العواطف. فكلها كلمات مفككة وغير مترابطة وتشبه طريقة منى الشاذلي عندما تتحدث، والتي يقال إنها غادرت ‘إم بي سي مصر’، وأظن أنها انتهت كنجمة تلفزيونية، فلكل إعلامي عمر افتراضي، يطول ويقصر، وفي حالتها بدت منذ اللحظة الأولى أنها ‘بنت موت’، فماتت بعد عدة سنوات من ظهورها على الشاشة الصغيرة.. أعمار!


الحكومة المصرية برئاسة عضو لجنة السياسات إبراهيم محلب، جاءت بإرادة الجماهير؟ هذا أمر لم تقل به الحكومة نفسها، فالحكومة الوحيدة في التاريخ المصري الحديث التي ادخلوا الغش والتدليس على الرأي العام بشأنها كانت هي حكومة عصام شرف، الذي كان يتم وصفه بأنه رئيس الوزراء القادم من ميدان التحرير. ومبكراً أعلنت أنه رئيس الوزراء القادم من لجنة السياسات، وظللت على موقفي إلى أن تمت الإطاحة به بإرادة ثورية، بعد أن ذهبت السكرة وحلت الفكرة.

الاختيار الثوري

قبل أن يقع الاختيار على حازم الببلاوي رئيساً للحكومة، بعد الانقلاب العسكري على السلطة المنتخبة، تم تقديم محمد البرادعي رئيساً للوزراء، وبدأ الحديث عن أنه اختيار ثوري، والرجل لم يكن مقبولاً لدى العسكر بأي درجة لأنهم ورثوا كراهيته من حسني مبارك، فتم استبعاده، وجيء بالببلاوي باعتباره ينتمي لأحد الأحزاب التي تشكل جبهة الإنقاذ، ولم يقل أحد إن اختياره تم بإرادة الجماهير، فالجماهير خرجت لتهتف لواحد فقط هو السيسي، ولم تهتف للببلاوي!

وعندما جيء بإبراهيم محلب القيادي بلجنة السياسات لصاحبها جمال مبارك، والسيدة أمه، ليكون رئيساً للحكومة لم يكن هناك مطلب جماهيري تم التعبير عنه ولو بلافتة في أحد حواري مصر تطالب به، حتى يتسنى للمتحدث من واشنطن أن يقول إن اختيار حكومة محلب تم بإرادة الجماهير، والجماهير لم تطالب به في مظاهرة أو في ندوة أو عبر لافتة من القماش ‘الدمور’!


لقد فوجئت بنفس الرجل على الشاشة في ‘المشهد المصري’ ولم أنتبه إلى أنه هو إلا في اليوم التالي عندما أخبرني بذلك صديق.
تحدث وهو كبير الباحثين في أحد المراكز الأمريكية فذكرني بخالد الذكر ممتاز القط رئيس تحرير صحيفة ‘أخبار اليوم’، الذي كتب مقالاً تاريخياً عدد فيه التضحيات التي يقدمها حسني مبارك مقابل أن يحكمنا، وكيف أنه لا يذهب للسينما ولا يمشي في الشارع، وأنه ‘محروم من طشة الملوخية’.. يا لها من تضحيات جسام؟!

مرسي وراء زيادة العنوسة

أضحكنا كبير الباحثين، عندما كان يتحدث عن مرسي وفشله. ولا ضير في هذا، فهناك ما أطلقت عليه ‘الأعمال الكاملة’ للمدافعين عن الانقلاب، يتم سؤال أحدهم عن قانون منع المظاهرات؟ فيقول لك مرسي كان في نيته أن يصدر هذا القانون. ويُسأل عن فشل الانقلاب في البر والبحر؟ فيقول مرسي فشل. وما رأيك في عجز السلطة الحالية في مواجهة أزمة سد النهضة؟ فيقول: مرسي؟ وما رأيك في تحصين أعمال لجنة الانتخابات الرئاسية: مرسي. وما رأيك في منح السيسي لنفسه لقب المشير بالمخالفة لتقاليد الجيوش؟ مرسي.. وما السبب في زيادة نسبة العنوسة؟ مرسي!

كبير الباحثين، في المعهد الذي لا أتذكره، تحدث عن فشل مرسي في حل أزمة طوابير البنزين.. وأزمة انقطاع الكهرباء. فأضحك بما قال الثكالى!
فالكهرباء تقطع في مصر بالساعات، وإعلام الثورة المضادة كان يعلن في أيام مرسي أن السبب هو أن مرسي أرسل الكهرباء إلى غزة. وربما تم تهريبها في زجاجات عبر الإنفاق مساندة لحركة حماس، وليتم ضرب عصفورين بحجر واحد: فتتم الإساءة لحكم الرئيس مرسي من ناحية، وشيطنة حركة حماس من ناحية أخرى، لأن الحملة كانت من قبل رجال النظام البائد في الإعلام وهم ورثوا منه العداء للمقاومة والنظر لإسرائيل باعتبارها دولة شقيقة. ومن بين الاتهامات الموجهة لزميلنا إبراهيم الدراوي الصحافي المعتقل الآن: الإساءة للعلاقات المصرية – الإسرائيلية.
ما علينا، في عهد مرسي كانت طوابير البنزين، التي ورثها من عهد المجلس العسكري، لكن الأزمة عادت الآن أكثر حدة.
وفي عهد مرسي كانت هناك أزمة انقطاع الكهرباء في الصيف. لكن الأزمة الآن في عهد السيسي في الشتاء، ومدد الانقطاع الكهرباء أطول، ومع هذا تبدو المشكلة في أن ضيف ‘المشهد المصري’، لا يرى هذه الأزمات، فالفشل مرتبط عنده بعهد الرئيس محمد مرسي.
لقد أضحكنا كبير الباحثين.. شكراً توفيق عكاشة.

التشويش على الأصدقاء

لم أهضم سياسة التشويش على قناة ‘إم بي سي مصر’، حتى وان كان ذلك يستهدف برنامج باسم يوسف. فيمكن لأهل الحكم في مصر أن يوقفوا البرنامج، بمجرد اتصال هاتفي بأصحاب المحطة، وهم من الدوائر الداعمة للانقلاب!
كان يمكنهم إذا غضبوا أن يعاملوا ‘إم بي سي مصر’ معاملة ‘الجزيرة مباشر مصر’ بإغلاق مكتبها في القاهرة. لكن ألا وأن هذا لم يحدث فقد بدت لي فكرة التشويش ليست مقنعة لتفسر غضبة القوم على المحطة وعلى البرنامج، الذي كان عصره الذهبي في عهد الرئيس محمد مرسي، على الرغم من أن تطاوله عليه جاء في سياق مخطط تشويه الرئيس وفي إطار حملة الإبادة الإعلامية التي كانت تمهد للانقلاب العسكري الذي حدث في 3 يوليو/تموز، ومع ذلك لم يتم وقف البرنامج ولم يضار صاحبه.
في عهد مرسي تم تقديم باسم يوسف لجهات التحقيق، فتم استقباله بزفة أمام دار القضاء العالي ودخل على النيابة العامة يتمطى ومستخفاً بالجميع، ولم تغضب النيابة لكرامتها فقد كانت أيضا تعمل ضد الرئيس، ورأت أن هذا الاستخفاف موجه لمحمد مرسي، وكان التحقيق اقرب ما يكون الى فقرة فكاهية في البرنامج!
الآن يتم وقف البرنامج أكثر من مرة فلا يجرؤ باسم يوسف على الشهيق أو الزفير بصوت مسموع، وعقب كل عملية منع يسافر لدبي ليؤدي العمرة هناك، وقد تمت الموافقة أخيراً على أن ينتقل ببرنامجه إلى ‘إم بي سي مصر’. وهو في العموم لا ينتقد السيسي ولكن يسخر من أنصاره، ويصبح من حق الأنصار أن يغضبوا ويتم جبر خواطره بتركهم يعبرون عن رأيهم في باسم يوسف، الذي لم يمكن لهذا السبب في القيام بمهمته، بتقديم نفسه على أنه يفعل مع السلطة الحالية ما كان يفعله مع الرئيس مرسي، وبعد أن يطمئن الناس له ينتقل الى جدول الأعمال بالتهجم على خصوم الانقلاب!

الغريب أن الإعلام الغربي الذي كان يعتبر أن مجرد تقديم بلاغ ضد باسم في عهد محمد مرسي علامة على العداء الذي يضمره حكم الإخوان لحرية الرأي.. هذا الإعلام لا يغضب الآن، حتى عندما يتم وقف برنامج باسم يوسف، وقد ظل موقوفاً بشكل كامل بعد الانقلاب لمدة تجاوزت خمسة شهور، فلم يتململ باسم ولم يتداعى له إعلام الفرنجة بالسهر والحمي! العبوا غيرها.

http://www.alquds.co.uk/?p=145968
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزيرة, باسم يوسف, سليم عزوز


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:28 PM.