اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-03-2014, 05:22 PM
alaa 4 alaa 4 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 935
معدل تقييم المستوى: 12
alaa 4 has a spectacular aura about
Icon3 علماء تحدوا الطغاة واخرون انبطحوا امام السلطان

بقلم: رضا حمودة

لا شك أن عالم الدين يكتسب ثقةً أكبر فى عيون تلاميذه ومحبيه بل والمجتمع ككل كلما كان مستقلاً عن السلطان وبعيداً عن دائرة الحكم الجهنمية وشبكاتها العنكبوتية التى تؤثر بشكل كبير وسلبى على استقلالية ونزاهة القريبين منها لاسيما عندما يكون هذا القريب من الحاكم عالم دينى أو فقيه شرعى رأس ماله هو العلم المنزه عن أى هوى والمستقل عن أى شخصٍ أيّاً كان نفوذه وسلطانه مما قد يفقد العالِم اعتباره العلمى بل وهيبته أمام المجتمع إذا ما قبل أن يكون تابعاً ضمن أدوات الحاكم يتلاعب بها كيفما شاء لخدمة أغراضه حفاظاً على عرشه .


لقد تغيرت نظرة الحاكم إلى مؤسسة الأزهر ككيانٍ مستقلٍ فاعلٍ ومحركٍ وقائدٍ للحركة الوطنية يستطيع أن يخلع الحاكم فى أحيانٍ كثيرة ويقود التغيير لما له من تأثير دينى بحق على جموع الشعب استمد هذا الرصيد من نزاهة الأزهر العلمية الشرعية انحيازاً حقيقياً للأمانة المنوط بها وليس لفئة أو جماعةٍ أو نظام حكم بعينه ، ذلك أن مصر الدولة كانت تستمد قوتها الرئيسية من قوة واستقلالية الأزهر كقوة ناعمة فاعلة فى محيطها الإقليمى والعالمى أيضاً.


بلغ ذروة التحول السلبى والتراجع المزرى لدور الأزهر كمؤسسة جامعة بعد حركة 23 يوليو 1952 ومحاصرة دوره بحيث يضمن ضباط يوليو ولاءه لمقتضيات المرحلة أو على الأقل تحييد دوره.. بدا ذلك واضحاً وجلياً فى قانون تنظيم الأزهر عام 1961 حيث أصبح تابعاً مالياً وإدارياً بل وسياسياً للدولة وفقد على أثرها أهم مصدر قوته وتأثيره فتحول شيخ الأزهر إلى مجرد موظف كبير بدرجة رئيس وزراء يتم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية يتقاضى راتبه حسبما تقرره له السلطة ، ولم يكن تدخل سلطة يوليو عائقاً أمام استقلال بعض علماء الأزهر العمالقة أصحاب الرأى الحر أمثال العلاّمة الشيخ محمد الخضر حسين أحد أبرز علماء عصره استقلاليةً ونزاهةً وعلماً لنبين الفارق الشاسع بين علماء عاشوا سلاطيناً بعلمهم المنزّه عن الهوى وعلماء ارتموا فى حضن السلطة تحت دعاوى ومبررات واهية وحقائق ملتوية لضمان الكرسى أو لفسادٍ فى القلب والعقل.


فلنشاهد المقارنة المذهلة والمقاربة ذات الدلالة التى لا تخطئها العين إزاء موقف الشيخ الخضر حسين هذا التونسى الأصل عندما ولى مشيخة الأزهر بعد أقل من شهرين من حركة 23 يوليو فى 16 سبتمبر 1952 بناءً على طلب ضباط يوليو حيث توجه ثلاثة من الضباط إلى منزله طالبين منه قبول المنصب فنهض بالأمانة ما وسعته الطاقة رغم قصر مدتها ، وعندما أحسّ بضغوطٍ تحول بينه وبين القيام بمهام الأمانة الموكلة إليه ، صمم على الاستقالة فى 7 يناير 1954 حيث احتدم الصراع بين جمال عبدالناصر ومعسكره من صغار الضباط المنتفعين من الحكم الجديد من جهة وبين الرئيس اللواء محمد نجيب وجماعة الإخوان المسلمين من جهةٍ أخرى ، فطلب منه العسكر فتوى بأن هؤلاء (أى الإخوان) كفار أو خوارج أو بغاة فقال الشيخ رحمه الله ، معاذ الله أن أختم حياتى بهذه الفتوى وأضع دماءهم فى رقبتى – معاذ الله أن أقول عن الدعاة بغاة – لقد عشت خادماً لدينى لا مستخدماً له قائلاً قولته الشهيرة ويكفى العبد كِسرة خبزٍ وشربة ماءٍ ، وما أكثر الفضاء فى ملكوت الله ، وإنى أشهد الله أن الإخوان دعوة ربانية عرفتهم ميادين البذل والعطاء والجهاد والتضحية ، لم يخونوا ولم يغدروا بما عرفت عنهم – وها أنا ذا أعلن استقالتى من كل منصبٍ يحول بينى وبين إرضاء ربى مختتماً استقالته المدوية قائلا" إن الأزهر أمانةً فى عنقى أسلمها – حين أسلمها – موفورةً كاملة، بل وإذا لم يتأتّ أن يحصل للأزهر مزيد من الازدهار على يدى ، فلا أقل من أن يحصل على نقص."


بهذه المقاربة البسيطة لشيوخ العزة المستمدة من عزة الإسلام مهما كانت التضحيات والضغوطات المادية والمعنوية وبين شيوخ السلطان الذين باعوا الدين بالدنيا والغالى بالرخيص واختاروا نعيم سلطانهم الزائل عن نعيم الله الباقى ، وتاريخنا الإسلامى المجيد ملىءٌ بمواقف فاصلة لعلماء وأئمة يفخر بها كل مسلم حر لا يتسع المجال الآن لسردها من الحسين بن على رضى الله عنه وعبد الله بن الزبير وسعيد بن جبير ومالك بن أنس وأبى حنيفة وبن حنبل وابن تيمية وعز الدين بن عبد السلام الملقب بسلطان العلماء.. حفروا سيرتهم فى تاريخ العظماء والمجددين بحروفٍ من نور بينما سيذهب الآخرون إلى مزبلة التاريخ غير مأسوفٍ عليهم بما قدمت أيديهم وبما أسبغوا من شرعيةٍ زائفة على طغاةٍ مستبدين وشرعنوا القتـل والاستئصال والإرهاب وحملات التفزيع المستعرة منذ عدة شهور فى استخدام رخيص ومبتور للنص القرآنى والنبوى.


http://elshaab.org/thread.php?ID=103269
__________________
  #2  
قديم 21-03-2014, 07:46 AM
محمد احمد الهادى محمد احمد الهادى غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 1,602
معدل تقييم المستوى: 0
محمد احمد الهادى is an unknown quantity at this point
افتراضي

و الشىء بالشىء يذكر
و القرداوى صبى العالمه موزة
اليس امامكم فى الضلال
__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:12 AM.