|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
المبتسم والوجوه العابسه ... قصه قصيره
الزحام شديد والوجوه عابسه وكأن الناس وقد تحولوا الى آلات مبرمجه ، واذ برجل مبتسم لا يعبأ بشئ تلفت ابتسامته الانظار ، تتمايل رأسه على جانبى كتفيه .. فهو لا يستطيع كبت جماح حركة راسه الاهتزازيه التى تشبه بندول الساعه ، متشبسة بيده امراة قصيرة القامه كبيرة السن تستمد منه ما نقص منها من قوه وتعوضه ما نقص منه من عقل فهو ابنها الكبير المعاق ذهنيا اخترقا الشارع الى ان وصلا الى فرن رجل يدعى (الطاهر) ، رجل لا يملك من الطهارة الا اسمه ، فهو لا يبيع اكثر من عشرة ارغفه وتعمل فرنه 3 ساعات يوميا تتخللها ساعه راحه وقفت الام فى طابور النساء بعدما اوقفت ابنها فى طابور الرجال لمدة تزيد عن الساعه واذ برجل يبدو مهما ، يصرخ متسائلا ... لماذا لا تتحرك هذه الطوابير ؟؟؟ الى اين يخرج كل هذا الخبز ؟؟؟ انه السيد الزعقوق ذو الاداء المسرحى الركيك (مفتش التموين) وما ان سمع صوته صاحب الفرن الا ان خرج مهرولا ورحب به واصطحبه الى داخل الفرن .. وبعد قليل خرج السيد المفتش مبتسما تظهر ورقة حمراء اللون داخل جيبه الابيض و يحمل من الخبزالفاخر(المعد له خصيصا ) ما ينوء بالعصبة اولى القوه وقفت الام فى طابورها الذى لا يتحرك تقريبا تراقب ابنها الذى ترك مكانه فى الطابور المقابل متوجها الى منفذ البيع ومتجاوزا من يسبقه ، فما ان وصل الى المنفذ اذ لحقت به امه وقالت لمن فى المنفذ ..( اديله يا ابنى بنص جنيه عيش ده معاق وغلبان ) ... وبعد جدل استمر لمدة دقيقتان وافق المسئول عن بيع الخبز اعطائه عشرة ارغفه لظروفه الصحية تابعت الام وقوفها فى طابور السيدات بعد ان ارتفعت روحها المعنويه وضمنت عشرة ارغفه ... حتى ان خرج صاحب الفرن واعلن الخبر المشئوم بنفاذ الخبز .. وسط ضجر وغضب الناس وقد تحول حلمهم الى سراب تابعت الام وابنها سيرهما .... فرحة مزهوة بما حققه ابنها من انجاز ... ثم اختفيا فى الزحام |
#2
|
|||
|
|||
قصة واقعيه تحدث مع كل المصريين وتسلب ما تبقى لهم من كرامه واعجبنى وصف مفتش التموين
شكرا لحضرتك |
العلامات المرجعية |
|
|