اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2014, 01:25 PM
عبدالحميد صلاح عبدالحميد صلاح غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 114
معدل تقييم المستوى: 11
عبدالحميد صلاح is on a distinguished road
افتراضي المنهج الإسلامى فى الإخوة


وضع الحَبيب صلى الله عليه وسلم المنهاج للأخوة فى الله فقال في شأنها صلوات ربي وتسليماته عليه {أخوك من إذا نسيت ذكرك وإذا ذكرت أعانك }[1]

وهو بذلك يشرح كتاب الله فإن الله عندما بين للأمة كلها من بدء البدء إلى نهاية النهايات سبب خطيئة آدم التي بها أُخرج من الجنة ، فإنه أُخرج من الجنة بذنب واحد فكيف يطمع غيره ونطمع نحن أن ندخلها على الرغم من أننا نرتكب قناطير من الذنوب في كل يوم .

والذنب الذي ارتكبه تاب عليه الله وقبل منه توبته ونحن ربما نسهو عن الذنوب ولا نتوب منها بل ربما بعضنا يري أن ذنوبه حسنات ويفتخر بها ويتباهى بفعلها بين خلق الله ، فذكر الله خطيئة آدم وذكر سببها وبين علة فعلها حتى لا نقع فيها فقال عز شأنه عن آدم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً} طه115

ما هو سبب الذنب؟

النسيان وفتور العزيمة، فجاء الحَبيب صلى الله عليه وسلم وهو الطبيب الأعظم والمعلم الأكرم بالروشتة التي تعالج هذه الأدواء فقال {أخوك من إذا نسيت - وهذا علاج النسيان : {فَنَسِيَ} - من إذا نسيت ذكرك – وعلاج وخور العزيمة وضعف العزيمة – وإذا ذكرت أعانك}

إذاً فعلاج هذه الأدواء هو الأخ الصالح الناصح الذي يقول فيه الإمام عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم فإنهم عدتك عند البلاء وعونك عند الرخاء" ، عند البلاء تجدهم معك يشدون عضدك وأزرك حتى لا تقع في سخط الله بل تتجمل بما يحبه الله ويرضاه وعند الرخاء يطلبون منك ألا تقف عند النعمة وتنسى المنعم فـ{كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى{6} أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى{7} العلق

بل يطلبون منك كلما توافرت النعم أن تزيد من شكر المنعم حتى تدخل في قول الله {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} إبراهيم7

إذاً لا بد من المجالسة والمجالسة كما ورد فى الأثر {يسأل المرء عن صحبة ساعة} يعني بذلك أنك لو صحبت رجلاً في الله ولله لمدة ساعة فإنك تسأل عن هذه الصحبة يوم القيامة ، إذا مرض ولم تعده ، وإذا غاب عنك ولم تزره ولم تتفقده ، وإذا احتاج ولم تعنه ، وإذا كان مسرورا ولم تشاركه ، وإذا كان مهموماً مغموماً ولم تخفف عنه ، كل هذه مسئوليات أوجبها عليك الله ، وحقوق سنّها لنا حبيب الله ، ومصطفاه لأنها حقوق الإخوان والإخوة في الله جل في علاه .

لا بد من المجالسة ، والمجالسة تحتاج إلى التزاور _ والمتزاورون فيّ – لا بد أن نزر بعضنا بعضاً والزيارة وما أدراك ما الزيارة ، قل فاعلها في هذا الزمان وظن الناس أنهم استغنوا بمالهم وبمناصبهم وبجيوبهم وبأولادهم عن الإخوان في الله وهذا لا يكون أبداً يكفي لمن يزور في الله قول حَبيب الله ومُصطفاه فى الحديث المشهور الذى معناه وقد ورد بطرق عديدة وروايات متعددة {زر في الله فإن من زار أخاً في الله شيعّه سبعون ألف ملك يقولون له طبت وطاب ممشاك وطابت لك الجنة}

سبعون ألف ملك يحفون بالعبد إن ذهب لزيارة أخ له في الله ، من مثلهم؟ لا يوجد حتى في زعماء الوجود من يمشي في ركابه سبعون ألف من هؤلاء الجنود الذين عينهم الواحد المعبود وطاقاتهم وقدراتهم بغير حدود فإن واحداً منهم حمل على ريشة واحدة من جناحه وله سبعون ألف جناح ، مدائن لوط كلها وهي سبع مدائن بما عليها من رجالها ونسائها وبيوتها وحيواناتها إلى السماء السابعة وقلبها في الأرض وصارت بحراً ميتاً إلى يومنا هذا ، وهو جندي واحد من هؤلاء الجنود

{زر في الله فإن من زار أخاً في الله شيعه سبعون ألف ملك يقولون له طبت وطاب ممشاك وطابت لك الجنة} ألا تريد أن تقال لك هذه الكلمات في كل يوم أو في كل اسبوع على الأقل مرة ، ولا يجب أن يترك المؤمن هذا العمل لأن معه هذا الأمل ، يريد أن يسمع دعوات ملائكة الله الذين استجاب لهم الله ويستجيب لهم عندما يدعون للرحماء من خلق الله


{1} الأخوان لإبن أبى الدنيا عن الحسن
من كتاب كيف يحبك الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-03-2014, 09:45 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
مشرف ادارى الركن الدينى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,321
معدل تقييم المستوى: 22
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

بارك الله فيك

أحب الصالحين ولست منهم
لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي
وإن كنا سويا في البضاعة
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:25 PM.