اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-02-2014, 07:13 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New هل سؤال القبر وفتنته خاص بالأمة المحمدية؟


هل سؤال القبر وفتنته خاص بالأمة المحمدية؟

الدار الآخرة أسئلة وأجوبة حول القبر

س: هل سؤال القبر وفتنته خاص بالأمة المحمدية؟ أم أنه لها ولغيرها من الأمم؟
ج: اختلف أهل العلم في ذلك على قولين:
القول الأول: أن فتنة القبر خاصة بالمؤمنين دون الكافرين، (وهو قول الحكيم الترمذي، وابن عبدالبر، والسيوطي).

قال أبو عبدالله الترمذي: إنما سؤال الميت في هذه الأمة خاصة؛ لأن الأمم قبلنا كانت الرسل تأتيهم بالرسالة، فإذا أبَوْا كفَّت الرُّسل واعتزلوهم، وعُوجلوا بالعذاب، فلما بعث الله محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بالرحمة إمامًا للخلق - كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107] - أُمسك عنهم العذابُ وأُعطي السَّيف حتى يدخل في دين الإسلام مَن دخل لمَهابة السَّيف، ثم يَرسخ الإيمانُ في قلبه، فأُمهلوا، فمن ها هنا ظهر أمرُ النِّفاق، وكانوا يُسرُّون الكفر ويُعلنون الإيمان، فكانوا بين المسلمين في ستر، فلما ماتوا قيَّض الله لهم فتَّانَي القبر، ليستخرج سرَّهم بالسُّؤال، وليَمِيز اللهُ الخبيثَ من الطَّيِّب، فيثبت اللهُ الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ويُضل الله الظالمين، ويفعل الله ما يشاء.

وقد احتج هذا الفريق: بأن السُّؤال في القبر يكونُ للأمة المحمديَّة فقط؛ وذلك للحديث الذي أخرجه الإمام مسلم عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن هذه الأمة تُبْتلى في قبورها))، وفي رواية: ((أُوحيَ إليَّ أنكم تُفْتَنون في قبوركم))، وهذا ظاهر في الاختصاص بهذه الأمة.

وقالوا كذلك: "يدل على هذا أيضًا قول الملَكَين له: "ما كنتَ تقول في هذا الرَّجل الذي بُعِث فيكم؟ فيقول المؤمن: أشهد أنه عبد الله ورسوله"، فهذا خاص بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وجاء في الحديث الآخر: ((إنكم بي تُمْتحَنُون، وعني تُسأَلون)).

الردُّ على الفريق الأول الذين قالوا: "إن سؤال القبر خاص بالأمَّة المحمدية":
إن استدلالَكم بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن هذه الأمة تُبْتَلى في قبورها))، وبقوله: ((أُوحي إلى أنكم تفتنون في قبوركم))، وأن هذا ظاهر في الاختصاص بهذه الأمة، وبقول الملكين للمقبور: "ما كنتَ تقول في هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ فيقول المؤمن: أشهد أنه عبد الله ورسوله"، وأن هذا خاص بالنبي - صلى الله عليه وسلم، وقولِه في الحديث الآخر: ((إنكم بي تُمتحنون، وعني تُسألون)) لا يدل هذا على اختصاص السؤال بهذه الأمة دون سائر الأمم.

فإن قوله: ((إن هذه الأمة))، إما أن يراد به أمة الناس، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ﴾ [الأنعام: 38]، وكل *** من أجناس الحيوان يسمى أمة، وفي الحديث: ((لولا أن الكلابَ أمَّة مِن الأمم لأمرتُ ب***ِها)).

وفيه أيضًا: حديث النبي الذي قرصته نملة فأمر بقرية النمل فأُحرقت، فأوحى الله إليه: "من أجل أن قَرصتك نَملةٌ واحدة أَحرقت أُمَّة من الأمم تُسبح الله".

وإن كان المُراد به أمَّتَه - صلى الله عليه وسلم - الذي بُعِثَ فيهم، لم يكن فيه ما ينفي سؤال غيرهم من الأمم، بل قد يكون ذكرهم إخبارًا بأنهم مَسؤولون في قبورهم، وأن ذلك لا يختص بمَن قبلهم؛ لفضل هذه الأمة وشرفها على سائر الأمم.

وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((أوحي إليَّ أنكم تُفتنون في قبوركم))، وكذلك إخباره عن قول الملكين: ((ما هذا الرَّجل الذي بُعث فيكم؟))، هو إخبار لأمته بما تمتحن به في قبورها، والظاهر - والله أعلم - أن كل نبي مع أمته كذلك، وأنهم مُعذَّبون في قبورهم بعد السؤال لهم وإقامة الحجة عليهم، كما يُعذَّبون في الآخرة بعد السؤال وإقامة الحجة، والله - سبحانه وتعالى - أعلم".

وقال أبو عمر بن عبدالبر في كتاب "التمهيد":
"والآثار الدالة تدل على أن الفتنة في القبر لا تكون إلا لمؤمن، أو منافق (من كان منسوبًا إلى أهل القبلة ودين الإسلام بظاهر الشهادة)، وأما الكافر الجاحد المبطل فليس ممن يُسأل عن ربِّه ودينه ونبيِّه، وإنما يُسأل عن هذا أهلُ الإسلام، فيُثبِّت الله الذين آمنوا، ويرتاب المبطلون"؛ اهـ.

القول الثاني: أنَّ سؤال القبر وفتنَتَه عامٌّ للمُسلمين ولغيرهم (وهذا ما رجَّحه عبدُالحق الإشبيلي، وابن القيِّم، والقُرطبي، والسَّفَّاريني... وغيرهم)؛ (انظر "لوامع الأنوار البهية" للسفاريني: 2/10)، ("التذكرة" للقرطبي: ص 147)، وهذا القول هو الراجح، والذي تدل عليه الأدلة القرآنية والنبوية، قال تعالى: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [إبراهيم: 27]، فهنا يُثبِّت الله أهل الإيمان، ويُضل الله الظالمين، وهم الكفار والمنافقون.

وقد ثبت في "الصحيح" أنها نزلت في عذاب القبر حين يُسأل: "مَن ربُّك، وما دِينك، ومَن نبيُّك؟".

وفي حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - الطويل:
"وأما الكافر إذا كان في إقبال من الدنيا وانقطاع من الآخرة، نزل عليه ملائكة من السماء، معهم مُسُوح..." وذكر الحديث، وفيه: "ثم تُعاد رُوحُه إلى جسده في قبره" الحديث.

وفي رواية أخرى عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: "شهدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جنازة فذكر الحديث وقال: "وإن كان كافرًا أو منافقًا يقول له: ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري".

وهذا صريح في أن السُّؤال للكافر والمنافق، وأما قول أبي عمر رحمه الله: "وأما الكافر الجاحد المبطل فليس ممن يُسأل عن ربه ودينه ونبيه"، فيقال له: ليس كذلك بل هو من جملة المسؤولين، وأولى بالسؤال من غيره، وقد أخبر الله في كتابه أنه يسأل الكافر يوم القيامة؛ قال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [القصص: 65].

وقال تعالى: ﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [الحجر: 92].

وقال تعالى: ﴿ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [الأعراف: 6].

فإذا سئلوا يوم القيامة، فكيف لا يُسألون في قبورهم؟ فليس لما ذكره أبو عمر - رحمه الله - وجه"؛ اهـ بتصرف؛ (من كتاب "الروح" لابن القيم: ص112 - 117).

وقد جاءت أحاديثُ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تَدل على أن الكافر وغيرَه من غير أهل الإسلام يتعرضون لفتنة القبر وسؤال الملَكَين، ومنها:
ما أخرجه مسلمٌ عن أنس - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
((العبدُ إذا وُضِع في قَبره وتولَّى وذَهب أصحابُه حتى إنَّه لَيسمع قَرْع نِعالهم، أتاه مَلكان فأقعداه فيقولان له: ما كنتَ تقولُ في هذا الرَّجل محمَّد - صلى الله عليه وسلم؟ فيقولُ: أشهدُ أنه عبدُ الله ورسولُه، فيقال: انظُر إلى مَقعدِك من النَّار أَبْدَلك اللهُ بِه مَقعدًا من الجنَّة، قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: فيراهما جميعًا، وأما الكافرُ أو المنافِق فيقول: لا أدري، كنتُ أقول ما يقول النَّاسُ، فيقال: لا دَريتَ ولا تَليتَ، ثم يُضربُ بِمِطرقَة من حديد ضَربةً بين أُذنَيه فيصيح صَيحةً يسمعها مَن يليه إلا الثَّقلَين)).

وفي بعض رواياته قال قَتادة: "وذُكر لنا أنه يُفسح له في قَبره سبعون ذراعًا - يعني المؤمنَ - ويملأ عليه خضرًا إلى يوم يبعثون".

فائدةٌ:
هناك جُملة مِن الأحاديث تَدل على أن المشركين وغيرهم من أهل الكفر والنفاق يُعذَّبون في قبورهم، ومِن هذه الأحاديث:
1- ما أَخرجه البخاري ومسلمٌ عن أبي أيوب - رضي الله عنه - قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد وَجبت الشَّمس فسمع صوتًا، فقال: ((يَهودُ تُعذَّب في قُبورها)).

قال الحافظ - رحمه الله - (3/309): وإذا ثبت أن اليهود تُعذب بِيهوديَّتهم ثَبت تَعذيب غَيرهم من المشركين؛ لأنَّ كُفرهم بالشِّرك أشدُّ من كُفر اليهود.

2- وأخرج الإمامُ أحمد والنَّسائي وابن ماجه عن عبدالرحمن بن حَسَنة - رضي الله عنه - قال: انطلقتُ أنا وعمرو بنُ العاص إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فخرج ومعه دَرَقَة، ثم استتر بها، ثم بال، فقلنا: انظروا إليه يَبول كما تبولُ المرأة، فسَمع ذلك، فقال: ((ألم تعلموا ما لَقي صاحب بني إسرائيل؟! كانوا إذا أصابَهم البولُ قَطعوا ما أصابَه البَول مِنهم، فنهاهُم فعُذِّب في قَبره))؛ (صحيح الجامع: 1/416).

ومعنى الحديث: أن بَني إسرائيل كانوا يَقرِضون من البول الجلدَ والثَّوب (وهو مِن الدِّين الذي شرَعه الله لهم)؛ ولذلك لما نهاهم عن فعل ذلك عذِّب في قبره بسب نهيه.

3- وأخرج الإمامُ أحمد عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: أخبرني مَن لا أتهمُ مِن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: بَينما رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وبلالٌ يمشيان بالبَقيع، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((يا بلال، هل تسمع ما أسمعُ؟ قال: لا والله يا رسول الله ما أسمعه، قال: ألا تَسمع أهلَ هذه القبور يُعذَّبون؟)) يعنى قبورَ الجاهلية.

4- وأخرج الإمام أحمد بسند صحيح عن أمِّ مُبَشر - رضي الله عنها - قالت: دخل عَليَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأنا في حائط مِن حوائط بني النَّجار فيه قُبور قد ماتوا في الجاهليَّة، قالت: فخرَج فسمعتُه يقولُ: ((استعيذوا باللهِ مِن عذاب القَبر، قلتُ: يا رسولَ الله، وللقبر عذابٌ؟ قال: إنهم ليُعذَّبون في قبورهم تَسمعه البهائمُ))؛ (قال الألباني في إسناده: صحيح على شرط مسلم، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه).

5- وأخرج الإمامُ أحمد عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: "دخل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - نخلاً لبني النَّجار، فسمع أصواتَ رجال من بني النجَّار ماتوا في الجاهليَّة يُعذَّبون في قُبورهم، فخرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَزِعًا، فأمر أصحابه أن يَتعوذوا من عذاب القبر".

وقفة:
قال السيوطي - رحمه الله - كما في "شرح الصدور"(146): "وقع في فتاوى شيخنا شيخ الإسلام عَلم الدِّين البلْقِيني: "أنَّ الميت يُجيب السُّؤال في القبر بالسريانيَّة، ولم أقف لذلك على مستند، وقال في منظومته:
وَمِنْ عَجِيبِ مَا تَرَى العَيْنَانِ
أنَّ سُؤَالَ القَبْرِ بِالسرْيَانِي
أَفْتَى بِهَذَا شَيْخُنَا البلقيني
وَلَمْ أَرَه لِغَيْرِه بعيني


وسُئل الحافِظ ابنُ حَجَر عَن ذلك، فقالَ:
ظَاهرُ الحَديثِ أنَّه بالعَربِي، قال: ويُحتَمل مع ذلك أنْ يكونَ خِطاب كل أحدٍ بِلسانِه.


__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27-02-2014, 08:18 PM
Mohamed Abou Almagd Mohamed Abou Almagd غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 27
معدل تقييم المستوى: 0
Mohamed Abou Almagd is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:00 AM.