اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-02-2014, 04:17 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,982
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي رؤية إسرائيلية لاحتمال ترشح السيسي لرئاسة مصر

رؤية إسرائيلية لاحتمال ترشح السيسي لرئاسة مصر



السبت, 15 فبراير 2014

ترجح التصريحات القليلة أو النادرة للمسئولين الرسميين في إسرائيل، والتحليلات شبه اليومية لمراكز الأبحاث والصحف الإسرائيلية؛ أن المشير عبد الفتاح السيسي سيصبح الرئيس المصري القادم، ومن ثم تطرح التساؤلات حول السياسات التي سيتبعها فيما يتعلق بالملفات ذات الاهتمام الإسرائيلي، مثل الموقف من حركة حماس، والوضع الأمني في سيناء، ومعاهدة السلام، والعلاقات مع واشنطن، والترتيبات الإقليمية الجديدة.

الملاحظ أنه يوجد شبه إجماع في إسرائيل على أن سقوط الإخوان كان في مصلحة إسرائيل؛ حيث إن أيديولوجيتهم العدائية كانت ستعمل آجلا أم عاجلا على خلق المشكلات لإسرائيل أمنيًّا وسياسيًّا، غير أن عودة الجيش المصري للإمساك بزمام السلطة ممثلا في الفريق عبد الفتاح السيسي (حال ترشحه للرئاسة) مثلما يحمل فوائد لإسرائيل في الملفات المذكورة، فإنه بالقدر نفسه يحمل مخاطر لا يمكن تجاهلها، ومن ثم فإن الحسابات المعتمدة كلية على وجود السيسي في مقعد الرئاسة تتردد بين إعلان الارتياح لوجوده، وبين التعبير عن القلق من احتمالات أن يقود المسار المصري في اتجاه معادٍ للمصالح الإسرائيلية، ويزيد الأمر تعقيدًا أن "عدم اليقين" المسيطر على المنطقة العربية عامة، ومصر خاصة؛ لا يساعد على الجزم وترجيح مسارٍ على الآخر.

الموقف من حماس

الاعتقاد الغالب بين المحللين الإسرائيليين أن صعود السيسي للحكم في مصر سوف يزيد من مأزق حماس؛ فقد أشار السفير الإسرائيلي السابق في مصر "تسفي مازائيل" إلى أن العداء بين الجيش المصري وحركة حماس بات مستفحلا وغير مرشح للانخفاض بسبب يقين القيادات الأمنية في مصر من أن الحركة هي الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين الذين يعتبرون السيسي هو المسئول الأول عن إجهاض حلمهم في حكم مصر، وبالتالي يتوقع مازائيل أن صعود السيسي للحكم سيزيد من احتمالات سقوط حكم حماس في غزة، باعتبار أن سقوطهم هو الضمان الأول لمحاصرة تحديات الإخوان في الداخل المصري، كما أنه يحرم الجماعات الإرهابية العاملة في سيناء ضد الجيش المصري من الدعم العسكري واللوجستي الذي تتلقاه من غزة، وبالتالي يسهل على الجيش المصري تنظيف سيناء من هذه الجماعات.

غير أن مازائيل وغيره من المحللين الإسرائيليين يتجاهلون مناقشة أن البديل في غزة سيكون عودة السلطة الفلسطينية التي ستعتمد على الدعم المصري الكامل بواسطة الإدارة التي سيشكلها السيسي، وفي وقت يبدو أن الفلسطينيين سيواجهون الاحتمال المؤكد بفشل المفاوضات الجارية بينهم وبين إسرائيل بالتوجه إما لعمل حملة دولية ضخمة لعزل إسرائيل، ونزع شرعيتها، أو لإطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة، حيث إن احتمالات تأييد السيسي (حال أصبح رئيسًا) لأي من التوجهين يبدو كبيرًا، خاصةً أنه سيبدو راغبًا في تحطيم سلاح الإخوان الأهم، وهو الادعاء بأن العسكريين في مصر أقرب للتفاهم مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين.

بمعنى آخر لا يبدو صعود السيسي للحكم في مصر مفيدًا لإسرائيل حتى لو ساهم في إسقاط حماس؛ حيث سيظل الدعم المصري للقضية الفلسطينية على حاله، بل سيزداد قوة في وجود طرف فلسطيني يشارك الجيش المصري عداءه لحركة حماس.

الوضع الأمني في سيناء

أبدت إسرائيل مرونة كبيرة حيال طلبات الجيش المصري إدخال قوات ومعدات لمناطق في سيناء مصنفة وفقًا لمعاهدة السلام الموقعة عام 1979 كمناطق *****ة السلاح لمواجهة الإرهاب الذي تمارسه الجماعات الجهادية والتكفيرية بدعم من الإخوان المسلمين.

غير أن إسرائيل تشعر بالقلق من أن يتوجه السيسي (حال توليه الرئاسة) نحو المطالبة بتعديل اتفاقية السلام للسماح للقوات المصرية بالبقاء في المواقع التي تقاتل فيها في شمال سيناء، بحجة منع عودة الإرهاب مجددًا، ولا تريد إسرائيل أن تخسر ورقة تعديل الاتفاقية مقابل دور مصري أكبر في ضبط الحدود بين البلدين، بل تسعى لاستثمارها مقابل مزيد من تطبيع العلاقات، وتدرك إسرائيل أن السيسي سيراعي حال توليه الرئاسة تحفظات الرأي العام المصري ومؤسسة الجيش على التطبيع مع إسرائيل، وأنه سيحاول أن يبرهن على أنه القائد الذي أجبر إسرائيل على تعديل اتفاق السلام بدون أن يدخل حربًا معها، وأيضًا بدون أن يمنحها مقابل لهذه الخطوة، بما يعزز شعبيته ليس في مصر وحدها بل في العالم العربي بأكمله، وقد سبق لرئيس الوزراء نتنياهو أن حذر من عودة أجواء الخمسينيات الناصرية مرة ثانية.

معاهدة السلام

لم تتعرض اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل لمخاطر حقيقية حتى في ظل حكم الإخوان لمصر، وبالتالي لم تكن إسرائيل لتشعر بالقلق الحقيقي من موقف مصر من المعاهدة، خاصةً أن الإخوان وأي حكم مقبل في مصر سيضطر على المدى المتوسط على الأقل للتركيز على معالجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية، كما أن المعاهدة تَضْمَنُها واشنطن، ورغبة أي حاكم في مصر في عدم الدخول في مواجهات مع واشنطن ستحول دون وجود تهديد كبير لبقائها، وهو الرأي الذي عبر عنه "يورام ميطال" الخبير في الشئون المصرية ، ولكنه حذر في الوقت نفسه من احتمالات ألا يتمكن المشير السيسي من تحقيق تطلعات المصريين، ومن ثم احتمالات عودة الإخوان للحكم كبديل جاهز، وفي هذه الحالة يتوقع الإسرائيليون نشوب الفوضى في مصر، وتدهور الأوضاع الأمنية على الحدود المصرية-الإسرائيلية، وهو ما عبر عنه وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إبان زيارته لألمانيا في الأسبوع الماضي.

ويبدو هنا بوضوح قصور رؤية بعض الباحثين والمسئولين الإسرائيليين الذين لم يدركوا أن جماعة الإخوان لم تعد بديلا للحكم بعد الضربات القاسية التي تلقتها، وبعد تقلص شعبيتها في مصر، بل وظهور مشاعر عدائية واضحة تجاههم في الشارع المصري، وفي كل الأحوال لا تعتبر الفوضى التي يخشاها الإسرائيليون حتى في حالة عدم قدرة السيسي على تلبية تطلعات المصريين أمرًا واردًا، ولن تتعرض معاهدة السلام لتهديد حقيقي إلا في حالة مقاومة إسرائيل لرغبة السيسي والجيش المصري في إجراء تعديلات على البروتوكول العسكري في الاتفاقية.

العلاقات مع واشنطن

تنظر إسرائيل بقلق إلى التوتر القائم بين مصر وأمريكا بسبب إصرار إدارة أوباما على معاقبة القاهرة بعد إقصاء الإخوان عن الحكم، ومصدر القلق الإسرائيلي أن مصر يمكن أن تتوجه نحو دعم علاقاتها مع روسيا والصين بما يخلصها من ضغوطات واشنطن، خاصةً فيما يتعلق بالحفاظ على معاهدة السلام، والتعاون الأمني بين مصر وإسرائيل.

إن استعادة مصر لعلاقاتها القوية مع قوى عظمى مثل بكين وموسكو حتى لو لم يسفر عن تغيرات كبيرة في السياسة المصرية حيال إسرائيل وحيال معاهدة السلام، فإنه يضع تل أبيب في مواجهة القاهرة بدون الوسيط والراعي الأمريكي بما يعضد من قدرة مصر على مساومتها في العديد من الملفات، خاصةً الملف الأمني والفلسطيني، وأيضًا فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي في المناطق الغنية بالغاز على الحدود المشتركة بين مصر وإسرائيل، وحفلت الصحف الإسرائيلية يوم 12 فبراير 2014 بتعليقات تعبر عن القلق من زيارة المشير السيسي إلى موسكو، وطالبوا واشنطن بالكف عن سياسة لي الذراع التي تتبعها مع مصر حاليًّا حتى لا تضطرب العلاقات الإقليمية بفعل التنافس الدولي بين موسكو وواشنطن.

العلاقات الإقليمية

أسفر سقوط الإخوان في مصر على يد الجيش وبدعم من الشارع المصري عن إعادة ترتيب العلاقات الإقليمية بشكل تراه إسرائيل متساويًا في فوائده ومخاطره، فالعلاقات بين مصر وكل من إيران وتركيا مرشحة لمزيد من التدهور بسبب موقف البلدين من الإطاحة بالإخوان، وإضعاف فكرة قدرة تيارات الاسلام السياسي على إدارة الحكم.

ويتوقع المعلقون الإسرائيليون أن تتأثر الطموحات الإقليمية لأنقرة وطهران بما حدث في مصر، خاصةً إذا ما تولى المشير السيسي الحكم، وهو أمر يخدم إسرائيل من حيث إنه سيشكل ورقة ضغط على تركيا، ويجبرها على تحسين علاقاتها مع تل أبيب لتعويض خسارتها في مصر، كما أن إيران التي تبدو متفائلة بفك العزلة من حولها بعد توقيعها اتفاق جنيف مع الغرب ستضطر للانكفاء على نفسها، وتقليل تدخلها في جوارها الإقليمي في الخليج العربي وفي الجبهة المتقدمة التي شكلتها في الماضي قرب حدود إسرائيل (حزب الله، حركتا حماس والجهاد الفلسطينيتان) وذلك حتى لا تستفز الغرب مجددًا.

ولكن على الجانب الآخر تشعر إسرائيل بالقلق من أن العسكريين المصريين ربما يكونون قد استفادوا من نظرائهم في الماضي (تجربة ثورة يوليو وعبد الناصر)، وأنهم في طريقهم لبناء دورهم الإقليمي عبر التحالف مع دول الخليج، وإقامة جسر لعلاقات متوازنة بين الغرب وبين القوى الإقليمية النشطة مثل روسيا والصين، مع استعداد أكبر للميل نحو الغرب في حالة تعديل موقفه مما حدث في 30 يونيو و3 يوليو من العام الماضي؛ اذ ما زالت إسرائيل تخشى أن تنمو نزعة الزعامة المصرية القديمة ولكن بتوجه جديد لا يكون في مواجهة الغرب أو دول الخليج كما فعل عبد الناصر، الأمر الذي يمكّن مصر من لعب دور إقليمي أكبر في مواجهة كل القوى الإقليمية الطامحة بمن فيهم إسرائيل، كما يمكن أن يكون هذا التوجه مرحبًا به في واشنطن، بما يفقد إسرائيل مكانتها المميزة في الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط.

رغم غلبة الرأي القائل بأن إسرائيل استفادت من قيام الجيش المصري بالإطاحة بحكم الإخوان، وأنها تشعر بالتفاؤل حال فوز المشير السيسي بالرئاسة في مصر؛ إلا أن الأمر لا يخلو من مفارقة؛ إذ تدرك العديد من التحليلات الإسرائيلية مدى تعقد الوضع في مصر، وأن السيسي يبدو ذا نزعة معتدلة واستقلالية، وأنه لن يكرر خطأ عبد الناصر الذي بلور طموحاته في الزعامة عبر تبني سياسة عدائية تجاه الخليج والغرب، ومن ثم فإن اعتدال (السيسي) ونظرته البراجماتية لن تهدد أمن إسرائيل، ولكنّ هناك احتمالا كبيرًا لأن يهدد طموحاتها الإقليمية.

وتبقى ملاحظة هامة هي أن ما يتلقاه السيسي من مديح من قبل بعض المحللين والمسئولين الإسرائيليين، وما يحتويه من مزايدات أحيانًا يبدو وكأنه متعمد من أجل إيقاف شعبيته في الشارع المصري، على قاعدة أنه وفقًا للثقافة العربية والمصرية فإن مدح أي مصري من جانب الإسرائيليين سيصب بشكل تلقائي ضد مصلحته، ومع مصالح خصومه، خاصةً الإخوان المسلمين، بما لا ينفي احتمال أن إسرائيل في واقع الأمر ليست متحمسة لرؤية السيسي رئيسًا لمصر، على عكس ما تظهره كتابات نخبتها البحثية والسياسية.


سعيد عكاشة

باحث في الشئون الإسرائيلية
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-02-2014, 08:26 PM
الصورة الرمزية د.عبدالله محمود
د.عبدالله محمود د.عبدالله محمود غير متواجد حالياً
معلم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 9,573
معدل تقييم المستوى: 26
د.عبدالله محمود is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymaan noor مشاهدة المشاركة

وتبقى ملاحظة هامة هي أن ما يتلقاه السيسي من مديح من قبل بعض المحللين والمسئولين الإسرائيليين، وما يحتويه من مزايدات أحيانًا يبدو وكأنه متعمد من أجل إيقاف شعبيته في الشارع المصري، على قاعدة أنه وفقًا للثقافة العربية والمصرية فإن مدح أي مصري من جانب الإسرائيليين سيصب بشكل تلقائي ضد مصلحته، ومع مصالح خصومه، خاصةً الإخوان المسلمين، بما لا ينفي احتمال أن إسرائيل في واقع الأمر ليست متحمسة لرؤية السيسي رئيسًا لمصر، على عكس ما تظهره كتابات نخبتها البحثية والسياسية.
لو صحت هذه الفرضية ؛
لقام الجانب الإسرائيلى بامتداح - الدكتور مرسى - على حبات المسبحة .
جُزيت خيراً - أستاذى الفاضل - على الطرح
__________________

استودعكم من لا تضيع ودائعه
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:29 AM.