مشيخة الأزهر تنفى ما نشرته إحدى الصحف القومية عن عرض مقترح تطوير المناهج

[MR.Mamdouh Ramadan]

نفت مشيخة الأزهر ما نشرته إحدى الصحف المستقلة فى عددها أمس خبرا عن اجتماع مجلس أمناء بيت العائلة المصرية، حيث يحمل الخبر عِدة أخطاء، أولها هو العنوان "شيخ الأزهر والبابا تواضروس يجتمعان لبحث ترميم دور العبادة"، والثانى: عبارة خطة ترميم دور العبادة، والثالث: أن لجنة الشباب قدمت خلال اجتماع المشيخة (قبل ذلك بيومين) مقترحًا بتطوير المناهج الدراسية وحذف ما يحض على الكراهية والتأكيد فى الكتب الدراسية على المواطنة.

وأشارت المشيخة من خلال بيان لها أن تلك أخطاء فادحة تسىء إلى "بيت العائلة" وتضر برسالته وتشيع البلبلة حول قضايا الوطن ومصالحه، لافتة إلى أنه لم يكن الاجتماع الدورى لمجلس أمناء بيت العائلة المصرية لبحث ترميم دور العبادة، وإن كان أحد أهم نقاط جدول الأعمال كان توضيح ما تم تحصيله من مبالغ وردت للحساب 111 - 111 والذى تأسس تحت رعاية بيت العائلة المصرية استجابة لطلب مجموعة من رجال الأعمال المصريين، الذين طلبوا رعاية بيت العائلة لهذه المهمة، واتفقنا على تحويل المبلغ النهائى إلى الجهة المضطلعة بتنفيذ عمليات الترميم وهى وزارة الدفاع، وليس بيت العائلة.

والحقيقة أن الإخوة الصحفيين لم ينتظروا حتى نهاية الاجتماع حتى ينقلوا الأخبار الصحيحة، وقد عُقد مؤتمر صحفى، أعلنا أمامه نتيجة مناقشة هذا الأمر وقلنا إن الرصيد الذى تجمَّع فى الحساب رقم 111 - 111 هو مليون وتسعمائة وواحد وتسعون ألفًا ومائتان وثمانية جنيهات، بالإضافة إلى مبلغ بالدولار يعادل ثمانية آلاف وأربعمائة وأربعين جنيهًا مصريًا (8440)، هذا كل رصيد الحساب المذكور.

وأوضحت المشيخة أنه لم يناقش بيت العائلة خطة ترميم دور العبادة، فليس هذا من شأنه، أما مسالة ضبط الثقافة وتنقية مناهج التعليم من كل ما يمكن أن يحض على الكراهية بين أبناء الوطن الواحد على أى مستوى من المستويات، وضرورة التأكيد على المواطنة فى الكتب الدراسية، فإن هذا ليس شأن لجنة الشباب كما زعم كاتب الخبر، وإنما هى من صميم عمل لجنة التعليم التى تضم عددًا من أفضل خبراء التربية والتعليم من الوزارة ومن مراكز البحث القومية المصرية، واللجنة تعمل منذ فترة طويلة فى هذا الشأن وحين يكتمل هذا الملف قريبًا وتوضع فيه الاقتراحات العلمية الصحيحة سوف يقدم لوزارة التعليم الوطنية لدراسته ووضعه موضع التنفيذ.

وأضافت المشيخة أن سبب الخلط فى هذا الخبر هو أن الصحفيين قد انصرفوا بمجرد خروج الإمام الأكبر وقداسة البابا، ولم ينتبهوا إلى أن الاجتماع قد استمر وناقش كل جدول الأعمال، فجاءت عباراتهم انطباعية وغير معبِّرة عن حقائق ما نوقش.

وناشد بيت العائلة الإعلاميين والصحفيين من بينهم ضرورة التثبت والتمحيص قبل إرسال الأخبار على عنوانها، تفاديًا لما يمكن أن يحدث من بلبلة وغموض، يضران برسالة بيت العائلة المصرية، وغيره من الهيئات الوطنية التى تجتهد فى سبيل بناء مصر عزيزة رائدة كما كانت دائمًا.

[محمود احمد قيرم]

جزاك الله خيرا...........................

[الأستاذ محمود عبد الفتاح]

جزاك الله خيرا