اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-01-2014, 06:33 PM
seryo seryo غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 1,900
معدل تقييم المستوى: 17
seryo is on a distinguished road
Icon114 رهانات خاسرة

على ماذا يراهن طرفا الصراع في الساحة المصرية منذ 3 يوليو؟ والرهانات من حيث الجملة مقبولة في العمل السياسي، وهي ليست رجما بالغيب ولا تخمينًا مبنيًا على الظن بل تستند إلى معطيات واقعية ومناهج تحليل معتبرة، وتصورات ورؤى، كل يود أن يرى مشروعه أو رهاناته تتحقق في عالم الواقع. والرهانات السياسية بقدر ما تكون واقعية بقدر ما يمكن تحقيقها. أما الرهان على الأحلام والمنامات والأماني والرغبات فهو ضرب من ضروب الوهم وتكريس العشوائية في التفكير والتدبير والحركة. على ماذا يراهن نظام السيسي؟ يراهن على: الحل الأمني. والقبضة الأمنية واستئصال المعارضين والأذرع الخبيثة في الإعلام وبقية مؤسسات الدولة. اليأس أن يدب في قلوب الداعين للتغير. سياسات الأمر الواقع. فرض نظامه بالقوة الجبرية (بدلالة تزايد أعداد الضحايا (***ى ومصابين) وتزايد أعداد المعتقلين السياسيين (حتى امتلأت بهم سجون مصر، والتفكير الآن في بناء سجون جديدة، ونعم التنمية). كلمة أحسبها صادقة قالها الأستاذ أنور الهواري: مشكلة الحاكمين الجدد أنهم لا يفهمون في الإخوان ولا في السياسة). وهذه هي المشكلة الحقيقية. نظام السيسي يتصور أن الإخوان مجموعة من الناشطين السياسيين أو تنظيم عنقودي متقوقع على ذاته، أو مجموعة من الشباب الناقمين على أوضاع اقتصادية أو سياسية معينة، ومن ثم يظن أن استشراء ال*** فيهم يثنيهم أو يجعلهم يخافون. والحقيقة أن استمرار ال*** يزيدهم إصرارًا على مواصلة الطريق (حتى لو رآه غيرهم انتحارا أو إلقاء بالنفس إلى التهلكة) ولو رآهم الكثيرون على خطأ. نظام السيسي فعلا لا يفهم في الإخوان، ولا يعرف أنهم يغرفون من مدد شعبي مستمر (أجيال ورا أجيال) من العلاقات الوثيقة والتربية (حتى لو كانت شحنا مستمرا) وشحذ الهمم على المواجهة واعتبار ال***ى شهداء والمصابين ضحايا قضية عادلة. وعلى مدار سنوات طويلة كانت مهمة أجهزة أمن الدولة في مصر هي تسكين أسماء الإخوان على مواقع وهياكل تنظيمية، لكن تسارع مستوى الحراك في الجماعة وفي الشارع جعل من تلك المهمة مهمة صعبة إن لم تكن مستحيلة، فجماعة كبيرة تتحرك على الأرض وفي كل أنحاء الجمهورية وفي حالة دائمة من الديناميكية من الصعب أن تحكم عليها السيطرة بالمناهج الأمنية التقليدية. الخلاصة: رهان نظام السيسي على القمع رهان خاسر لن يوصله إلى شيء، حتى لو صار السيسي رئيسًا رسميا بالفعل (لأنه الآن رئيسًا بالقوة) ستكون مهمته أصعب، وستكون مهمة -ليس الإخوان- بل الشعب كله عليه أسهل. إن كونه رئيسًا سيجرئ عليه الجميع أكثر من كونه وزيرًا للدفاع. الرهان على الحل الأمني طريقه مسدود. يطلع علينا وزير الداخلية ويقول إن مقرات الداخلية مؤمنة تأمينا تامًا، ومن يريد أن يجرب فليجرب، فتذهب الناس وتجرب وتحدث تفجيرات ويسقط ضحايا. شعب هذا سلوكه لا يمكن أن تسيطر عليه بالوسائل الأمنية التقليدية. لن يفلح جهاز أمني في ضبط حركة شارع يغلي غضبا وثأرا، ولن يفلح جهاز أمني في ضبط حركة مجتمع في حالة سيولة ودولة على وشك الإفلاس، وفوضى أمنية ضاربة في كل مناحي الحياة في الدولة. ومن يقدم الدعم لن يظل يقدم للأبد، وليست هناك نتائج ملموسة على أرض الواقع بعيدًا عن إعلام تسلم الأيادي، والأذرع الخبيثة. لكن على ماذا يراهن فريق الإخوان وحلفاؤهم؟ هم يراهنون بدرجة أولى على: الشارع واستمرار الحشد واستمرار سقوط الضحايا بما يولده من غضب شعبي عارم على الأقل داخل الدوائر الاجتماعية لمن يسقط قتيلا أو جريحًا. ووقف حال الدولة، فلا سياحة ولا عجلة إنتاج ولا اعتراف دولي بما حصل منذ 3 يوليو. ويمكن ان تراهن على استمرار الحراك الشعبي، لكن إلى متى؟ من الوهم: الظن بأن التجارب الاجتماعية والسياسية يمكن أن تكرر. وقياس نظام السيسي على نظام مبارك. وقياس نظام سياسي في مرحلة الصعود واستحكام القبضة الأمنية مع نظام سياسي في مرحلة الشيخوخة ووهن العظم منه. ومن الخطأ قياس نظام يعتبر الصراع مع المعارضة معركة حياة أو موت (حتى لو كان معهم الشرعية) مع نظام كان يدير الأمور بحد أقصى من القمع لا *** فيه لأعداد كبيرة على الأقل. من الخطأ قياس نظام سياسي فرضت عليه شيخوخته التسليم للمعارضة التي قادت حركة الشارع مع تخلّي النظام العسكري عنه فتركه يواجه مصيره منفردًا، أو بالأحرى تركوه يسقط حتى يحافظوا على استمرار النظام، ووفروا له ما يستطيعون من حماية. من الوهم مقارنة ذلك كله مع نظام في مرحلة الصعود تشكّل القوة العسكرية فيه النواة الصلبة التي تلتف عليها كل أجزاء النظام، فتوفر له مظلة معقولة من الشرعية والمشروعية. تلك من سنن الله الغلاّبة. ومن يريد أن يفهم فليفهم، إلا من أبى. نظام السيسي ليس عنده ما يخسره في مواجهة معارضيه. نظام السيسي ظهره في الحائط وليس عنده مساحات للمناورة ولا خطوط بديلة، وليس لديه سوى الهروب للأمام. لذلك أتصور أن ما يسمى بكسر الانقلاب ليس له واقع كما يروج له، فضلا عن أوهام ثورة الـ 18 يوم كثورة يناير الأولى والاعتصام والاحتشاد في الميادين وكأن التجارب السياسية تستنسخ (وللأسف هذه عقلية من يقود المعارضة على الأرض). لذا سيظل يسقط الضحايا وسيظل استنزاف موارد الحراك الشعبي وخاصة الشباب حتى يكفروا بالسلمية أو حتى يراهن بعضهم على السلاح، وهنا يكون نظام السيسي قد كتبت له حياة أطول. إن الرهان على معركة صفرية رهان خاسر بل هو رهان الخاسرين في الجانبين. فمواجهة حراك شعبي لمقدرات الدولة (جيش -شرطة -قضاء -إعلام - رجال أعمال- قنوات فضائية على مدار الساعة تذيع نفس اللحن، وتكرر نفس الكلام) نتيجته محسومة ومن يفكر بغير ذلك فلا يلومن إلا نفسه، وثقته التي منحها من لا يستحق، فقاده بالوهم، إلى المجهول. الحل: إبداع وسائل جديدة في المعارضة. بناء خطط استراتيجية. اعتماد نمط من التفكير الاستراتيجي. التخلي عن المعادلات الصفرية. الرجوع إلى المجتمع، وإعادة بناء قواعد داعمة للإصلاح إن لم يكن للتغير.

اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : http://almesryoon.com/%D8%A7%D9%84%D...B3%D8%B1%D8%A9
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:45 PM.