اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-01-2014, 12:44 PM
الصورة الرمزية لافانيا
لافانيا لافانيا غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 6,002
معدل تقييم المستوى: 20
لافانيا is on a distinguished road
Icon14 لو جاء رئيسًا سأعود إلى مصر

أحمد الكيال يكتب:

لو جاء رئيسًا سأعود إلى مصر

الإثنين، 6 يناير 2014 -


السيسى


فى مطار القاهرة الجديد, وقبل منتصف الليل, جلست أنتظر طائرتى التى ستقلع بعد بضع ساعات إلى موسكو, وبينما كنت استقبل بعض مكالمات المودعين إذ أقبلت سيدة لتجلس على الكرسى المواجه لي, لم أستطع أن أحدد ما إذا كانت مصرية أم أجنبية؟ فملابسها وشكلها العام لم يوح لى بشىء ولكنى كنت أود أن أتخلص من حقائبى فى حراسة أحد حتى أتمكن من تدخين سيجارة.

استأذنت منها بالإنجليزية فى أن أترك حقائبى بجوارها وذهبت لأدخن, وعند عودتى كانت تفتح عينيها بصعوبة تكاد تغفل ثم تفيق كل لحظة ثم قالت: لا أستطيع أن أواصل.

سيدتى إن كنتى ترغبين فى النوم قليلاً, فأنا جالس هنا بجوارك فقط أخبرينى فقط بميعاد طائرتك.

نعم يا بنى أنا فقط أود أن أغفل ولو لساعة, لقد أخبرنى الرجل هناك أنى أستطيع الدخول فى الواحدة.
حسنا سيدتي.
تبتسم ثم تغمض عينيها وما هى إلا ثوان حتى تفيق مرة أخرى
أتعلم المشكلة فى أنى لم أتمكن من إضاعة آخر ساعات من عطلتى فى النوم.
نعم سيدتي, تستطيعين الراحة وأنا هنا ولن تفوتك الطائرة.
متى طائرتك يا بني؟
أنا فى التاسعة صباحًا.
تبتسم وتندهش فى الوقت ذاته:
الرب معك أنا طائرتى إلى نيويورك فى تمام الرابعة وأنت إلى أين؟
إلى موسكو
أتعلم عندما أتى الروس إلى نيويورك اتخذوا مكانًا على البحر وأصبحنا نرى فساتين السهرة والجيبات القصيرة والأحذية النسائية ذات الكعب العالى، حيث إننا هناك عادة نرتدى مثلما أرتدى الآن.
كانت ترتدى الجينز و"تيشيرت" وحذاءً رياضيًا، لا أستطيع أن أخفى ابتسامتى العريضة:
وهل هذا جيد أم لا؟
هذا جيد بالطبع، فمن المهم أن تستمتع بحياتك مثلما تعمل.
هل أنتى مصرية؟
أنا أمريكية من أصل مصري, كنت هنا لأربعة أيام شعرت بعد ٣٠ يونيو أنى أفتقد بيت أمى كثيرًا وأود أن أقضى ليلة فى غرفتها.
وهل قمتى بذلك بالفعل؟
إنها الزيارة الأولى لى منذ ١٥ عامًا, نعم ولا تتخيل مدى سعادتي.
ما أكثر شيء أزعجك فى الزيارة؟
أكثر شىء فعلاً هو إنى وجدت أسماء كل أولاد أقربائى الصغار أسماء تميزهم تمييزًا دينيًا مثل "مينا وأبانوب ومايكل".
باستغراب شديد كنت أسألها:
و ما المزعج فى هذا؟ وكيف سيدتى لم تنزعج من كل الأشياء الأخرى فمصر منذ ١٥ عامًا كانت شوارعها أكثر نظافة وأكثر أمنًا واستقرارًا؟
انظر يا ولدى كل هذه ظروف استثنائية تمر بها أى أمة كما أنها ليست أخطر مما أزعجنى أتعلم فى العراق أفضل شىء طبقه صدام حسين هو منعه لأسماء التى تدل على الهوية الدينية فكان طارق عزيز هو السم الرسمى لمساعده المسيحى وفى لبنان إبان الحرب الأهلية كان الناس يطلقون على أبنائهم أسماء غريبة فتجد الصبى يسمى أحمد جورج حتى يقول لكتائب المسيحيين أنا مسيحى ولكتائب المسلمين أنا مسلم وبالتالى فعنصرية تسمية الأطفال ما هى إلا ردًا على عنصرية أخرى مضادة.
و ما أكثر ما أسعدك فى هذه الرحلة القصيرة؟
خطاب السيسى فى احتفال السادس من أكتوبر, هذا الرجل أصدقه تمامًا, أتعلم أنا لأول مرة سأذهب لأسجل نفسى فى السفارة المصرية هناك حتى أشارك فى التصويت على انتخابات الرئاسة.
لماذا؟
لو جاء رئيسًا سأعود إلى مصر, لقد اشتقت إلى وطنى.


__________________



احيآنآ تبگي ..
و لآ تدري مآ آلقصة ..
غير أنك تعبت وتألمت وفقدت طعم الحياة ..!


(سنرحل عنكم يوما فأحسنوا الينا )
كيف أبكي ع الأشياء إذا ذهبت ** ونفسي التي تملك الأشياء ذاهبة
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:22 PM.