أحمد خليل يكتب:مواهب على الطريق

[مسستر]

تتعددت المواهب لدى الأشخاص بتعدد الميول والاتجاهات،وفى ظل الزحام الذى نعيشه وسط مجتمعنا تظهر المواهب النادرة التى تتألق بتميزها ونبوغها فى الشئ المتصف به الشخصية الموهوبة.
وأذكر فى مجال من المجالات الكوميدية التى نتعايشها بأصحابها منذ سنوات الفنان المتألق بن المنصورة:أحمدحسن خليل صاحب الموهبة الفذة التى ترسم الابتسامة على شفاة ووجوه كل من يستمع لها.
ان اختيارى لهذا النموذج(المنولوجيست أحمد حسن خليل)يكمن فى ان شخصية صاحبه أنه استطاع الوصول لقلوب المصريين بروحه الجميلة البسيطة وحضوره الرائع فى تجسيد الشخصيات التى يقلدها بفن وببساطة بن البلد الغير متكلف بتعبيرات وجه المختلفة التى أراها هى من نتاج شخصيته المعروفة لدى الجميع.
ان فن الكوميديا الهادف لرسم الابتسامة والمرح على وجوه المشاهدين والمتتبعين لذلك يتمثل فى احساس ممزوج بالحب والسعادة لدى الناس الذين قلما يبتسمون أو ترى معالم السعادة على وجوهم لضغوط الحياة المختلفة،لأن الانسان فى ظل ظروف الحياة الصعبة يحتاج لروح جديدة قائمة على التفاؤل والابتسامة الذى كتب عنها رائد التنمية البشرية الاستاذ ابراهيم الفقى رحمه الله مقالات ونوه عليها فى كتابته المختلفة عن أهمية التفاؤل وأن يكون الانسان مبتسما من داخله واضحا ذلك بالطبع على وجهه وروحه،فلانسان بحالة لتغيير نمطه بأن يسعى للاشياء التى تجلب له الابتسامة الحقيقية وقبوله على حياته بروح العمل القائم على الثقة بنفسه وبساطة روحه ومدى اندماجها فى مجتمعه بشئ من الايجابية والتفاؤل والحب والسعادة .
ان فن الكوميديا الحقيقي هو الذى ينتشل كل من يستمع له ويتوجه نحوه الى التجديد والروح القوية التى تدفع صاحبها للعمل بجدية وانجاز الأعمال بروح الأمل ولا يستطيع أحد فى موقعه فعل هذا الا اذا كانت روحه صافية مقبل على حياته بتوازن نفسى وانشراح صدرى.
فكما أن الانسان بطبيعته مطالب أن يعمل وينتج كان لابد أن يكون انتاجه وعمله مصحوب بالاقبال الذى يتصف بالمرونة والقوة النفسية السليمة البعيدة عن التشاؤم والروتين التقليدى الذى يشعر الانسان مع مرور الوقت بالملل والضيق رغم انه يعمل فكثيرا ما نسمع أن هناك افراد يعملون وينتجون ولكن يصابوا بالركود النفسى والصراعات الداخلية وضغوط الحياة.
ان فن الكوميديا متعدد وكثيرون من يسلكون هذا المسلك لكن قليلا من يتميزون عن غيرهم بحب الناس ،ولا ننسى على هذا الجانب الفنان القدير اسماعيل يس فى هذا الجانب رغم مرور سنوات كثيرة على رحيله، لكن أعماله تجعل الناس تقبل عليها ويشعرون بالسعادة والمرح بمشاهداتها ولا يملون منها حتى وان تكررت مرات ومرات.
ان الفنان المنولوجيست أحمد حسن خليل موهبة على الطريق استطاع أن يجذب كثيرون له بجاذبية طبيعية أثرت فى نفوس الكثيرون، نظرا لاختياره موضوعات متميزة رسمت الابتسامة على وجوه محبيه.
أتمنى دوام التوفيق والابداع لابن البلد المتألق:أحمد حسن خليل صاحب الابتسامة الجميلة للشخصية المصرية التى نريدها نحن فى مجتمعنا اليوم.

[مسستر]

تتعدد المواهب تبعا لميول الاشخاص