اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > منتــدى مُـعـلـمـــي مـصــــــر > أخبار التعليم المصـري

أخبار التعليم المصـري نقاشات وأخبار تعليمية متنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-11-2013, 12:18 PM
الصورة الرمزية مراد قنديل
مراد قنديل مراد قنديل غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
العمر: 59
المشاركات: 255
معدل تقييم المستوى: 16
مراد قنديل is on a distinguished road
افتراضي الدروس الخصوصية أ/ مراد محمد محمود قنديل


محافظة المنوفية
إدارة الباجور التعليمية
مدرسة تلوانة الثانوية للبنين


[IMG]file:///C:\DOCUME~1\ADMINI~1\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image001.gif[/IMG]

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\ADMINI~1\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image002.gif[/IMG]

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\ADMINI~1\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image003.gif[/IMG]
ظاهرة في بؤرة الدراسة :
الدروس الخصوصية ظاهرة سلبية من وجهة نظري يتحمل مسئولية وجودها المجتمع بأكمله حكومة وشعبا منظمات وأسر و أفراد مسئولين ومدرسين وطلاب ويصرخ منها ويتحدث بضررها العقلاء من المجتمع بل الجميع فالكل مصاب بها فلا يتحدث بمميزاتها إلا المستفيدون منها ، ولا نستطيع أن نحمل مسئوليتها المدرسين فقط وإن كان الكثير رأيهم تحميل المدرسين مسئوليتها.
ولست أول من تحدث عن هذه الظاهرة فقد تحدث عنها الكثير من أولياء الأمور والكثير من المسئولين والكثير من المدرسين ورجال الأعلام بكل أنواعه مقروءة ومسموعة ومرئية ، ونالت هذه الظاهرة الكثير من الدراسات حتي تعرض لها النواب وشغلوا بها فقد طلبت لجنة التعليم بمجلس الشعب دراسة إصدار قانون ينظم الدروس الخصوصية بشكل أساسي وبمواصفات لمن يتم الترخيص له بإعطائها ورأت اللجنة أن يتم ذلك من خلال مراكز ومؤسسات تربوية متخصصة يتم تنظيم مواعيدها بما لا يتعارض مع المواعيد الرسمية للمدارس علي أن تخضع هذه المراكز لرقابة محاسبية و تربوية .. وطالبت اللجنة بضرورة إعادة النظر في إمكانية تحديد حد أقصي للمواد التي يؤدي الطالب فيها الامتحان بغض النظر عن المواد المقرر له دراستها. كما عرفنا ولم ينجح المجلس في ايجاد حل لها أو تشخيص للداء أو تفسير محدد ورحل المجلس بل إن شئت قل المجالس و مضت السنون , وأصبح للظاهرة تاريخ عريق .
والدروس الخصوصية تعني تدريس أحد المعلمين أو الخريجين المقررات التعليمية لطالب أو مجموعة من الطلاب لقاء أجر يدفعه أو خدمة يقوم بها ولي الأمر للمدرس ,لذلك يطلق عليها البعض التعليم في السوق السوداء أو المدرسة الموازية وبالرغم من كثرة تعريفاتها فلا تخرج عن هذا أو كما قالوا " هي دروس يقوم بتدريسها أحد المعلمين أو رجال التعليم، لطالب أو أكثر خارج المبنى المدرسي لقاء مكافأة مالية أو خدمة يقدمها له ولي أمر الطالب ".
ولم تعد تلك الظاهرة كما كانت في الماضي خاصة بالطلاب الضعاف أو الأغنياء بل أصبحت موضة العصر يتنافس جميع الطلاب في جميع المراحل من أجل نشرها والتسابق إليها متفوقين وضعاف وأغنياء وفقراء وكل له مأرب وهدف يريد تحقيقه .
ومن العجيب أن ولي الأمر وثق في أن الدروس الخصوصية هي سر تفوق ابنه ووسيلة تحقيق هدفه فيسعي إليها سعيا شديدا و يتفق مع المدرسين لابنه قبل بدء الدراسة بشهرين ويكافح المدرسة من أجل عدم ذهاب ابنه إليها وكأنه يري أن المدرسة سبب ضياع ابنه وفساد مستقبله ويتحايل بالشهادات الطبية من أجل عدم ذهاب ابنه إلي المدرسة .
والمدرس يجد نفسه فريسة بين أسدين لا يستطيع الفرار منهما ضعف المرتبات وندرته امام متطلبات أبنائه وكرامته وهيئته أمام طلابه ومتطلبات أسرته فهذا إن جاز التعبير أسد ، و أسد آخر هو حرص ولي الأمر علي إعطاء ابنه الدروس الخصوصية وترجيح بعض المدرسين علي بعض .
والوزارة – وزارة التربية والتعليم تقف أمام حرص ولي الأمر من جهة وندرة مرتبات المعلمين بالنسبة لمتطلبات المعيشة بل ومرتبات الفئات الأخرى في المجتمع ٍ تفوق علي مرتبات المعلمين بالأضعاف مكتوفة الأيدي فلا تستطيع فعل شيء بل وتتلقي انتقادات المهتمين بالتعليم ووسائل الأعلام وينظر إليها علي إنها وزارة خدمية لا تنتج والمجتمع لا يستطيع تلبية متطلباتها المادية لتلاحق التطور التكنولوجي المطلوب الوصول إليه للمعلمين بزيادة المرتبات لهم وللمتعلمين بتوفير الأماكن والإمكانيات اللازمة لذلك .
ويري الطالب أنه مظلوم ومكدر بهذه المناهج المملوءة بالحشو والتعقيد في حين أنه يطلب منه أن يلم بها ويتفوق فيها ويصل إلي القمة من خلال الدرجات التي تقدر بها إجاباته فيهب إلي ولي أمره ليجد له المعلم الذي يبسط المناهج ويزيل الحشو منه فلا يجد بدا من الدروس الخصوصية.
أسباب الدروس الخصوصية
من خلال ما سبق نستطيع أن نحدد أسباب هذه الظاهرة و تفشيها إلي :
1- الوزارة هي سبب ولا قوة لها - فالقيادة للدولة أو للحكومة سبب في ضعف الوزارة - فهي تتحمل عبئا ثقيلا أمام متطلبات الطلاب والمعلمين و أولياء الأمور والمجتمع يضعها في قاع الهرم علي الرغم من أنها تتحمل عبء بناء النفوس والقيم والمعتقدات والأخلاق أمام وزارت أخري كالبترول والعدل والسياحة والداخلية .......
و لا حاجة للتأكيد أن وزارة التربية و التعليم ينبغي أن تكون في قمة الهرم فهي سر نجاح كل الوزارات الأخرى بل سبب لتقدم المجتمع كله . وبالتالي تكون الوزارة سببا في الدروس بسبب ارتفاع الكثافة في الفصول وقلة مرتبات المدرسين والمناهج التي تحتاج إلي مليارات لطبعها ويمكن عزل شوائبها وتركيزها فتوفر الأموال
2- ولي الأمر الذي يطلب لابنه العلا وهذا حقه وكل وسائل التعليم الحكومي من وجهة نظره تقف ضد ابنه مناهج متشعبة ومدارس مزدحمة ومدرسين يبحثون عن أعمال أخري ليستطيعوا العيش بكرامة و أغنياء يحققون الأهداف لأبنائهم من خلال التعليم المفتوح بأموالهم أو من خلال جاههم فيسلكون طرقا للوصول إلي القمة مالا أو جاها فيسعي الجميع للتسابق لنجاة ابنه فلا يجد مركبا للنجاة إلا الدروس الخصوصية .
3- المناهج سبب للدروس الخصوصية فمثلا في مادة واحدة كاللغة العربية يدرس الطالب القواعد اللغوية ولابد منها والنصوص ما يقرب من اثني عشر نصا في العام و قد يزيد و مثلهم في القراءة دروسا بالإضافة إلي كتاب أضافي وقد تكون الدروس مكررة وقد تكون فير مفيدة مأ هذا الكم ؟ !! و أه لو وجهنا الحقيقة وتكلمنا لاقينا من السباب والانتقادات ما لاقينا وحدث ولا حرج في جميع المواد .
4- القوانين وضعف تفعيلها فالمدارس خاصة الثانوية في سنوات ماضية خالية من الطلاب والكل يعلم فهي ظاهرة واضحة أقصد خلو المدارس ويظهر أنه لايعلم ولا يستطيع مواجهة الحقيقة بل والإدارات التعليمية تغمض عينيها والوزارة كذلك خوفا من مواجهة أولياء الأمور وخوف الوزارة ينسحب علي المديريات فالإدارات فالمدارس و السؤال أليس الكل أمام القانون سواء ؟ !!!.
و ذكرني ذلك بقول الرسول (صلي الله عليه وسلم ) والذي نفسي بيده لوأن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها .
5- ويأتي المدرس المجبر علي دخول الحلبة فولي الأمر إن لم يدرس المعلم لابنه سيأتي بخريج فير معين و ما أكثرهم أو أخصائي اجتماعي يدرس لابنه وفي هذه الحالة يعمل المدرس أجيرا في مزرعة أو عاملا في بتيك أو محل أو قائدا بالأجرة لسيارة او قائدا لتك تك أو سنكار أو شيف في فندق أو سباكا أو تاجرا فالمرتب لا يسد حاجاته الشخصية فماذا يفعل ليسد حاجات أبناءه فيجد البعض الدروس الخصوصية منفثا ويعمل الكثير فيما ذكرت من أعمال , ولا يأنف فهو مضطر لذلك ويطلب المجتمع منه سماته الشخصية و زيه ولا يستطيع ويحتاج الكمبيوتر والمكتبات والوقت الذي يصحح فيه أخطاء الطلاب ضج المدرسون وليس خلقهم والجميع يرون أنهم حقوقهم مشروعة لكن المدرس ليس قاضيا ولا وكيلا للنيابة ولا عاملا في وزارة العدل فليترك لحين ميسرة فلا يجد سوي ما ذكرت من أعمال وعلي رأسها الدروس الخصوصية والكل يقضي ويحكم إلا علي نفسه .
6- أما الطالب فهو الفتي المدلل أمام كل هذه الظروف السابقة وله الحق في تدليله فهو نور أعيننا وأكبادنا تمشي علي الأرض وهم رجال الغد فيريد التفوق أو يريد التقوّى أو يريد فير ذلك فيجد الدروس الوسيلة الاجتماعية والمجتمعية والمحققة لآماله وأحلامه فيحث ولي الأمر المملوء بالآمال لابنه فيسعد بذلك ويكد ويكدح من أجل توفير الأموال ليلبي له متطلبات من أجل التفوق وبناء المستقبل لابنه .
7- نظام الامتحانات علي الرغم من أنها سبب مباشر للدروس الخصوصية – في نظر البعض - إلا إني لست أري بدا من الحفاظ عليها ولست اري تهميش أعمال السنة فأحيانا بل في كثير من الأحيان تكون أعمال السنة ضابطا وضابطا مهما يربط الطالب بالمدرسة فيكفي أن تنظر إلي المدارس الثانوية في قمة فراغها وخلوها من الطلاب فلم تخل من طلاب الصف الأول والسبب أعمال السنة والسبب في وجود الصف الثاني الثانوي بالمدارس الآن هو تحول النظام إلي وجود أعمال السنة للصف الثاني فالطالب لا يظلم من المدرس ودعنا من هؤلاء الذين يشكون في كل شيء ويشككون حتي في أنفسهم و لا يثقون بشيء فالمدرس إنسان خلوق لا يظلم و إن أجبر بسبب إهمال المجتمع له وحاجته إلي العيش هو و اولاده إلي أن يدخل دائرة الشبهات مضطرا و مجبرا من فساد نظرة المجتمع الذي أعطي مالا وجاها القاضي مثلا حتي لا يرتشي و يترك المدرس يتسول !! فلا بد أن نثق في المعلمين فقد ضغط المجتمع علي وزارة التربية والتعليم حتي فقدت الثقة في معلميها وكان لا ينبغي لها ذلك والسبب نظرة الناس الضيقة ففي الامتحانات ينتدب المدرس من محافظة إلي محافظة كما في الثانوية أو من مركز إلي مركز كما في الإعدادية و إن حدث شيئا من الطالب في اللجنة وكان الطالب خاطئا بإقرار الجميع بكي الطالب و أصبح مضطهدا في نظر الناس بل والمسئولين وصار المدرس ظالما والمدرس مسكين لا يعرف الطالب ولن يظلمه فهو يري فيه صورة ابنه , أيها الناس و يا أيها المسئولون رفقا بالمدرسين فقد كان المعلم يضربنا ويضربكم فإذا ما ذهبنا إلي أولياء أمورنا وعلموا بغضب المعلم زادونا ضربا , وازدادوا غضبا منا وشكروا المدرس رفقا بالمدرس أيها الشاكون والمشككون في كل شيء فكان للمعلم مكانة ومنزلة ولا اقول إن المعلمين ملائكة فهم بشر يأكلون و يشربون ويلبسون ويصوبون ويخطئون ولكن من يعي هذه المعاني ؟ !!
و أعود وأقول لا بد من وجود أعمال السنة فهي رابط الطالب بالمدرسة و في غيرها الفوضى بل و يتفق الجميع أن نظام الامتحان المعمول به لا يزال العنصر الوحيد في المجتمع الذي يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطالب الغني والطالب الفقير بل قد يلتحق الطالب الفقير بكلية الطب ولا يستطيع بعض الطلاب الأغنياء من تحقيق هذا ، وإن علا الصوت في الآونة الأخيرة بالبحث عن بديل لها وفي هذه الحالة توجد المحسوبيات ويوجد الظلم كالتحاق الطلاب بكلية الشرطة أو الحربية أو غيرها أو حتي التطوع في الجيش بالإعدادية في نظرة الكثير من العامة فصاحب المال والجاه أحدهما أو كلاهما مقدم علي غيره دائما في العلاقات بين الناس بل صاحب الملبس الحسن وهذه حقيقة وإن رفضها البعض رحم الله الأمام الشافعي إذ قال:
من كان يملك درهمين تعلمت ** شفتاه أنواع الكلام فقالا
وتقدم الإخوان فاستمعوا له ** ورأيته بين الوري مختالا
لولا دراهمه التي يزهو بها ** لرأيته في الناس أسوأ حالا
وتري الغني إذا تكلم ناطقا ** قالوا صدقت وما نطقت محالا
أما الفقير إذا تكلم صادقا ** قالوا كذبت وأبطلوا ما قالا
إن الدراهم في المواطن كلها ** تكسوا الرجال مهابة وجمالا
فهي اللسان لمن أراد فصاحة ** وهي السلاح لمن أراد قتالا
ولذلك فنظرة الله إلي الناس تختلف عن نظرة الناس للناس
عن ابى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان الله لا ينظر الى أجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم (وأعمالكم) )) رواه مسلم
كثيرا ما تفسد المقاييس لدى الناس فيرفعون من يستحق الخفض ويخفضون من يستحق الرفع ويجلون من يستحق الوضع ويضعون من يستحق الإجلال.
فيكرم الرجل لماله وثروته...
ويكرم الرجل لجاهه وسلطانه...
ويكرم الرجل لحسبه ونسبه.....
ويكرم الرجل مخافة شره......
هذا هو واقعنا الأليم....!!!!
ولقد كان الأمر كذلك قبل الإسلام وظن المسلمون في بداية الأمر أن شيئا لم يتغير من هذا ولكن هيهات أن يقر الإسلام هذه المعايير والمقاييس الفاسدة.
قال البخاري حدثنا ‏ ‏إسماعيل ،‏ ‏قال حدثني ‏ ‏عبد العزيز بن أبي حازم ،‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ،‏ ‏عن ‏ ‏سهل بن سعد الساعدي :‏ ‏أنه قال : " مرّ رجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لرجل عنده جالس ما رأيك في هذا ؟) .
فقال: رجلٌ من أشراف الناس هذا والله حريٌّ إن خطب أن يُنكح وإن شفع أن يُشفّع .
فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ثم مرّ رجل فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم (ما رأيك في هذا ؟)

فقال: يا رسول الله، هذا رجل من فقراء المسلمين هذا حريُّ إن خطب أن لا ينكح وإن شفع أن لا يشفّع وإن قال أن لا يسمع لقوله .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هذا خير من ملء الأرض مثل هذا)" صحيح البخاري كتاب الرقاق / باب فضل الفقر / رقم5966
إن الإسلام يضرب بهذه المقاييس والمعايير الجاهلية كلها عرض الحائط فالناس في نظر الإسلام لا يميزهم جاه ولا سلطان ولا مال ولا ثروة وإنما يتمايزون بشيء واحد فقط هو العلم والتقوى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" (المجادلة:11).
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (الحجرات:13).
ولا تنتشر المقاييس الفاسدة والموازيين المقلوبة إلا عند ابتعاد الناس عن كتاب ربهم وهدي نبيهم اللذين هما عصمة من الزيغ والانحراف وعندئذ تعمل الأهواء والمصالح!
وانتشار هذه المقاييس الفاسدة يؤدي إلى شيوع العديد من الأمراض الاجتماعية فينتشر النفاق، ويتصدر للقيادة والرئاسة من هو ليس من أهلهما. والأدلة علي ذلك كثيرة وواقع الحياة مرئي لكل ذي قلب صاف وكل ذي عقل يقظ
فالعدالة أمل منشود والبعد عن الظلم فريضة إلهية وواجب إنساني رحم الله الشافعي قال :
لا تظلمن اذا ما كنت مقتدرا ** ان الظلوم على حد من النقم
تنام عيناك والمظلوم منتبه ** يدعو عليك وعين الله لم تنم
فلابد من البقاء علي النظام الذي يحقق العدالة في الالتحاق بالكلية أيا كان هو حتى لا نطيل الكلام في هذا الأمر الذي لا يدرس في هذه القطرة و هذه الكلمات .
8- المجموعات الدراسية هي طريق قانوني للدروس وهي في نظرة طريقة لتكسب المسئولين من أجر المدرسين ولذا لا تحارب الدروس بل تزيدها فالكثير يتخفون وراءها يسجلون عشرة طلاب كمجموعة ويعطون مائة أو عشرة مجموعات خارجة عنها دون تسجيل ولذلك إذا المجتمع قفل باب الدروس الخصوصية فلابد أن يواجهها دون تقنين لها أو فرض ضرائب علي القائمين بها فهذا يعطي القائمين عليها قوة لذا أنقل لكم كتب محرر اخبار التعليم في الاثنين : 1 / أبريل / 2013 التوقيت 12:55 مساء
مجموعات التقوية تركع أمام الدروس الخصوصية
أجمع طلاب المدارس أن مجموعات التقوية بنظامها الجديد فشلت في تحقيق هدفها الرئيسي في محاصرة ظاهرة الدروس الخصوصية رغم التصريحات والوعود المتكررة التي اطلقها المسئولون في وزارة التربية والتعليم..
قالوا أن هناك بعض الادارات المدرسية تستغل اعمال السنة لاجبار الطلاب علي الالتحاق بها دون أي استفادة فعلية لهم.
اشار المعلمون إلي انهم يشعرون بالغضب من خصم نسبة 20% من أموال المجموعات المدرسية من جانب وزارة المالية الامر الذي جعل العديد من المعلمين يحجمون عن التدريس بها.
أمام مدرسة التوفيقية الثانوية بنين قال الطالبان محمد إسلام وأحمد محمود إننا أعتقدنا ان المجموعات المدرسية ستحل مشاكل بعض الطلاب الذين لا يستطيعون الحصول علي دروس خصوصية في كافة المواد ولكننا للأسف لا نجد أي اهتمام من قبل المدرسين بهذه المجموعات وكأن الطالب البسيط لا يستطيع الحصول علي حقه في التعليم مثل باقي الطلاب الذين لا يستطيعون الالتحاق بدروس خصوصية خارج المدرسة.
واضاف الطلاب محمد عادل وعبدالرحمن سعيد بالصف الثالث الثانوي أننا لا نعتمد علي المجموعات المدرسية بشكل أساسي لأن المدرسين لا يشرحون دروسهم داخل الفصل وبالتالي لا يشرحون في هذه المجموعات لأن أموال الدروس الخصوصية بالنسبة لهم أفضل بكثير من مجموعات التقوية المدرسية وخاصة أن معظم طلاب المرحلة الثانوية لا يأتون إلي المدرسة من الاساس.
واشار الطلاب محمد عماد وزياد خالد وأحمد مجدي أن مصاريف المجموعات المدرسية زادت حيث وصلت المجموعة المميزة الي 35 جنيها ونحن نضطر الي اللجوء الي مراكز الدروس الخصوصية والسنترات التي تقارب مصاريفها نفس مصاريف المجموعات المدرسية هذا بالاضافة الي المدرسين في المراكز الخارجية يشرحون دروسهم علي أكمل وجه.
وأخيراً أكد الطلاب أحمد عاطف ومحمد أحمد أننا في مرحلة الشهادة الثانوية لا نعتمد علي دروس المدرسة ولا مجموعات التقوية المدرسية لأنها لا تقدم خدمة تعليمية جيدة.. لذلك ينصب كل اهتمامنا علي ما نحصل عليه من الدروس الخصوصية وذلك لان مدرس المدرسة لا يهتمون بالتدريس داخل الفصول من الاساس ولا يقومون بضياع وقتهم في المجموعات المدرسية لا أموالها لا تمثل أي عائد مادي بالنسبة لهم.
وعلي الجانب الآخر قال محمد إبراهيم مدرس رياضيات بمدرسة الحوياتي الثانوية بنات إن المجموعات المدرسية تعمل ولكنها ليست مفعلة بنفس القوي كما كانت من قبل وذلك يرجع للظروف الامنية الخاصة بالبلد فأولياء الامور يخشون من استمرار وجود أولادهم بالمدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي وخاصة أنهم لا يثقون في شرح وانتظام معلم المدرسة ولكننا نراعي ضمائرنا ونبذل كل جهودنا في الشرح داخل الفصول سواء اثناء اليوم الدراسي أو المجموعة المدرسية لأننا نراعي جدا الظروف الاقتصادية التي تعاني منها الاسرة المصرية البسيطة التي لا تستطيع الحاق ابناءها بالدروس الخصوصية وفي النهاية الامر يرجع للمدرس.
انتقد حازم سعد "مدرس فيزياء" بمدرسة السيدة عائشة الثانوية بنات بروض الفرج قرار السيد الوزير الخاص بأموال المجموعات المدرسية المميزة الذي يذهب 20% منها للبنك و25% للأدارات التعليمية ويحصل المدرس علي 55% فقط من أموال المجموعات المدرسية مؤكداً انه بأي حق يأخذ البنك هذه الاموال ولماذا يحدث ذلك وفي النهاية ينتقدون المدرس الذي يتجه الي الدروس الخصوصية لتحسين أوضاعه المالية السيئة فلماذا لا يبحثون علي حقوق المدرس مثل حقوق الطالب.. فقد قمن باعطاء المجموعات المدرسية من أجل اصلاح أحوالنا المادية الصعبة ولكننا لا نفهم لماذا هذا القرار غير المسئول.
وأشار عبدالفتاح غلوش "مدرس علوم" بمدرسة القربية الاعدادية بنين الي أن المجموعات المدرسية تعمل بنجاح رغم الظروف التي تعيشها المدرسة بحكم موقعها في قلب الاحداث السياسية..
وأضاف أن هناك متابعة مستمرة علي المجموعات المدرسية من قبل الإدارة التعليمية من قبل المتابعين للوقوف علي أي تقصير يحدث بها ولكن نستطيع أن نقول ان المجموعات المدرسية تأتي بثمارها في صفوف النقل وتؤدي دورها كاملا ولكن في الشهادات العامة الطلبة لا تنظر الي المجموعات المدرسية ويعتمدون في المقام الاول علي الدروس الخارجية.
وأكد علي دسوقي "مدرس لغة عربية" بمدرسة الحسين بن علي بالسلام أن ال20% التي تخصم من أموال المجموعات المدرسية لصالح المالية أحدثت قلقا شديدا بالنسبة للمدرسين مؤكدين علي غضبهم من النسبة التي يحصل عليها البنك بدون وجه حق لذلك المدرسون غير راضين عن المجموعات المدرسية ويمتنعون عن الاشتراك بها مؤكدين أن المجموعات المدرسية لم تعد كما كانت من قبل حيث كانت المجموعة العادية تقدر ب5 جنيهات والمميزة تقدر ب10 جنيهات أما الان المجموعة العادية تقدر ب20 جنيها والمميزة ب25 جنيها وهذا الامر لا يرضي اولياء الامور أصحاب الطبقة المتوسطة وخاصة في ظل ظروف البلد السيئة.
أوضح محمد حلمي مدير مدرسة المستقبل التجريبية للغات بزهراء المعادي أن المجموعات المدرسية في المدرسة التي كنت أديرها من قبل كانت تحصل أكثر من 11 ألف جنيه شهريا هذا يعني أن هناك إقبالا كبيراً جداً من قبل أولياء الامور والطلاب عليها أما الآن مستوي المجموعات المدرسية أنخفض جداً وحاولنا اصلاح الامر وحث الطلاب ضعاف المستوي علي الالتحاق بالمجموعات المدرسية لان تصوري ان المجموعة المدرسية عندما تكون جيدة تتفوق علي الدروس الخصوصية ومن ناحية أحري اسلوب المعلم في الشرح يكون عليه عامل كبير جدا في اقبال الطلاب علي هذه المجموعات او الدروس الخصوصية فالمدرس أثناء الدرس الخاص لا يعنيه سوي أن يحصل علي المال فقط.. أما المجموعات المدرسية تكون تحت اشراف المدرسة والإدارة وأسعارها تعتبر اقتصادية بالنسبة لظروف الاسرة المصرية وفي النهاية يجب أن نشير إلي ان العملية التعليمية في مصر في حاجة الي عملية هدم وإعادة بناء من جديد.
أخبار التعليم
http://www.akhbaraltaalim.com/index....s/onenews/5833
ويكفي الكلام السابق عن المجموعات الدراسية .
9- وسائل الأعلام هي أساس قوة المجتمع كلما كان الكلام صادقا خالصا لله ناقدا في غير تجريح ولا هدم مشجعا للمتميزين لا مروجا للشائعات و لا جريا وراء التكسب والخدمات و التملق و اساس فساد المجتمع إذا كان مفتعلا للأزمات محققا للمكاسب الشخصية وليس هذا موضوعنا فقد روجت وسائل الأعلام كثيرا للدروس الخصوصية و دمرت العلاقة بين الطالب والمعلم وبين ولي الأمر والمدرسة في الكثير من الأحيان بالنظر إلي سلبيات المدارس ولها الحق في النقد دون تجريح أو هدم وفي كل عمل الخطأ والصواب والبر والفاجر والكيس والعاجز ولم تنظر إلي إيجابيات المدارس وما تحققه كل عام بل نسبوا فضل تفوق الأولاد للدروس الخصوصية والسؤال كم لقاء تلفزيوني تم مع معلم في العام وكم تحقيق صحفي يتحدث عن ايجابيات المدارس و ماذا قدمت وسائل الأعلام لمحاربة تلك الظاهرة بتبسيط المناهج والتركيز علي مسرحة المناهج وتحويلها إلي أفلام ومسلسلات و نشر الوعي لدي أولياء الأمور ومحاربة الأفلام التي تستهزئ بالمدرس والمسلسلات فإذا أردنا بناء المجتمع ينبغي أن نتعاون علي البر و التقوى ولا نتعاون علي الإثم والعدوان ولذا نذكر أنفسنا قال تعالي (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون (النور 19))
وقال تعالي ) يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ( الحجرات 9))
فوسائل الأعلام عليه دور في ايقاف هذه الظاهرة ولهم الحق في اختيار الوسائل الصادقة دون أزمات أو تجريح بل بمعاونة الطالب علميا وخلقيا وماديا أيضا بتوجيه بصره تجاه الأعمال المفيدة فأغلبية الطلاب يريد ان يكون ميسي أو غيره رفقا بعقول الناس !!!
-- هذه هي أسباب الظاهرة من وجهة نظري المتواضعة فهل نستطيع وضع العلاج ؟!!!
مقترحات الحلول :
1- يهيئ المجتمع للوزارة المختصة وزارة التربية والتعليم حكومة وشعبا الدعم الكافي لها وجعلها من الوزارات السيادية الدفاع والداخلية .....و دعمها بالأموال والقوانين والنظم القوية ومناقشة المناهج المقررة وتقنين كثافة الفصول فلا يزيد الفصل عن ثلاثين في المرحلة الثانوية و لا يزيد عن أربعين في مرحلة التعليم الأساسي فتضخم عدد الطلاب في معظم المدارسالحكومية يجعل المعلم غير قادر على متابعة تحصيل جميع طلبة الفصل وتصحيحدفاترهم بإتقان والتأكد من فهم الجميع للدرس ، مما يجعلهم بحاجة إلى دروس تقويةمنزلية عن طريق مدرس خاص لكل طالب أو عدد محدود من الطلبة وبناء المدارس اللازمة بالمدن والقري ومراعاة مساحات المدارس عند بنائها ومراعاة أماكن الأنشطة الثقافية والرياضية والمهنية والمسارح والصحافة والمعامل بأنواعها المختلفة .... هذا ما ينبغي النظر فيه وتدبيره
2- رفع مرتبات المعلمين لتتساوي مع القاضي أو تقترب و مع المستشار أو تقترب وإن كان في رأيي أن تكون هيكلة أجور العاملين بالحكومة حسب المؤهلات بنسبة 80 بالمائة وحسب الوظائف بنسبة 20 بالمائة والمعني المقصود أن الأستاذ الدكتور يكون مرتبه كذا أيا كان عمله في التربية والتعليم في العدل في البترول وهكذا دواليك والدكتور كذلك والماجستير والدبلومة الخاصة والليسانس أو البكالوريوس والمؤهلات فوق المتوسطة والمؤهلات المتوسطة وبالتالي تكون النسب بين الوظائف فلا يكون مرتب لوظيفة بالآلاف ومرتب وظيفة بالجنيهات العدل مطلوب وكل سيسأل عما قدم وأخر وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته كما قيل ان لكل إنسان حق الحياة وحق الحرية اتقوا الله في مرتبات المعلمين يا من تعلمتم علي أيديهم فقد قيل من علمني حرفا صرت له عبدا جعلتم المعلمين عبيدا للمجتمع و رضيتم بإهانتهم وحرمانهم رفقا بهم ستسألون عما تقولون وتعملون وكان جزاء الإحسان إليكم الإساءة إليهم فقد قديما يرفعون مكانة المعلم ويقولون افندي
كما كان يقال للخديوي لا بد من تغيير هيكلة الأجور بشجاعة وطيب نفس أرحموا ترحموا و أعفوا يعفو الله عنكم
قال الشاعر :
دع الأيام تفعــــــــل ما تشــاء ** وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجــــــــزع لحادثة الليالي ** فما لحـــوادث الدنيا بقـــــاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا ** وشيمتك السماحة والوفـــاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا ** وسرك أن يكون لها غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيــــــب ** يغطيه كمـا قــيــل السخـــاء
ولا تــــــر للأعادي قــط ذلا ** لافإن شماتة الأعدا بـــــــــلاء
ولا ترج السماحة مــن بخيل ** فما في النــــــار للظمآن ماء
ورزقك ليـــس ينقصه التأني ** وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يــدوم ولا ســرور ** ولا بؤس عليك ولا رخــ...ــاء
إذا ما كنــــت ذا قـلب قنـوع ** فأنت ومالك الدنيا ســــــــواء
ومــــن نزلت بساحته المنايا ** فلا أرض تقيه ولا سمــــــاء
وأرض الله واسعة ولــــكــن ** إذا نزل القضا ضاق الفضاء
3- تجريم الدروس الخصوصية بقانون يفعّل علي الطالب والمعلم وولي الأمر فيفصل الطالب إذا ثبت عليه الدروس الخصوصية عام ويعيد السنة بالمنازل ويغرم ولي الأمر والمعلم أو الخريج الذي يثبت عليه هذا العمل فالدروس الخصوصية هى رغبة الطلبة و أولياء الأمور و الدليل على ذلك أنها تبدأ فى بداية شهر أغسطس دون أن يتعرف الطالب على مدرس فصله و لا يتم إجبار احد عليها و الدليل على ذلك أن الطالب أثناء السنة يتنقل من مدرس إلى مدرس بحرية تامة دون أن يعاقب من أى جهة .
وليس الحل فى أن المدرس الذى سيعطى دروسا خصوصية سيفصل من عمله لأن ذلك سيؤدى إلى أشياء خطيرة :
أ – كل من ليس له عمل سيعطى دروسا خصوصية لأن ذلك متاح له دون أى شرط أو قيد و كلهم فى الغالب غير متخصصين و لا نعرف شيئا عن أخلاقهم و من الخطر دخول بناتنا و أولادنا الطلبة بيوتهم حيث سيتعرضون لأشياء نحن فى غنى عنها .
ب – ستكون الدروس الخصوصية بالنهار أثناء اليوم الدراسى حيث أنهم لا عمل لهم و سيؤدى ذلك إلى زيادة نسبة الغياب فى المدارس .
ج – سيحرضون الطلبة على عدم سماع مدرس الفصل لأنهم يعرفون أنه قد يكون أكثر منهم خبرة و سيؤدى ذلك إلى زيادة المعارك بين الطلبة و المدرسين
فمحاسبة جانب واحد ليس حلا للمشكلة بقدر أنه افتعال أزمة و خلق مشكلة جديدة وقد فعل المسئولون في الوزارة هذا كثيرا ولم يحل المشكلة فلننظر مثلا لهذا الخبر
قرار بنقل مدرس يجبر الطلاب على الدروس الخصوصية
بورسعيد - خالد الأسمر
31 مارس 2013 12:14 م
أصدر وكيل وزاره التربية والتعليم ببورسعيد احمد عرابي قرارا بنقل محمد احمد عويضة مدرس اول لغة عربية بمدرسة الناصر الابتدائية بالحرية الى اداره شمال التعليمية تنفيذا لرغبه اولياء امور الطلاب بالمدرسة وللحفاظ على امنه وسلامته وذلك نتيجة قيامه بضرب و اجبار الطلاب على اخذ دروس خصوصية لديه الامر الذى ادى الى تقدم اولياء الامور بطلبات عديدة لنقله الى مدرسه اخرى نظرا لسوء معاملته مع ابنائهم وقد حاول مجموعه من اولياء الامور محاصره المدرسة ومحاوله الاعتداء على المدرس نتيجة ضربه لأبنائهم لعدم دفع رسوم الدروس الخصوصية ، إلا انه لاذ بالفرار منهم.
من جهة اخرى اكد مصدر مسئول بمديريه التربية والتعليم بالمحافظة ان المدرس المذكور قد تم احالته للتحقيق بإدارة الشئون القانونية شمال وذلك لمخالفه الواجبات الوظيفية والقرارات الوزارية بمنع الضرب المبرح داخل المدارس دون سبب و اعطاء الدروس الخصوصية دون الترخيص بذلك و وبالإجبار مشيرا الى انه قد تم احاله المدرس لضرائب بورسعيد نظرا لإعطائه الدروس الخصوصية بالمخالفة للقانون ، وقد سادت حالة من الارتياح بين أولياء الامور الذين وصفوا المدرس بالبلطجي خاصة انه قد حصل على العديد من الجزاءات التأديبية من قبل.
جريدة الصباح
http://www.elsaba7.com/NewsDtl.aspx?Id=112953
4- تخفيف المنهج قليلا و الانتهاء منه فى نهاية شهر مارس و بعدها يوضع منهج منظم للمراجعة بحيث فى النهاية يتم مراجعة المنهج كله و حل امتحانات ولاتكون خريطة المنهج بالمدرسة مرتبط نهايته بأخر يوم في السنة و ولي الأمر يطلب لابنه دروسا خصوصية لكثرة المراجعات فالمنهج الدراسى
الذى ينتهى فى مايو حيث أن الوقت الباقى للانتهاء من مراجعة المناهج و حل امتحانات عشرة أيام و هذا وقت غير كاف لذلك يلجأ الطلبة للدروس التى تنهى المنهج تقريبا فى نهاية شهر مارس ليتبقى شهران للمراجعة و حل الامتحانات .
5- تفعيل دور وسائل الأعلام في تبسيط المناهج و توعية أولياء الأمور والتوعية المستمرة للطلاب ولأولياء أمورهم وتمدهم بعرض شروحمبسطة وأفلام مرئية ومسموعة وبرامج كمبيوتر .. لها دور فيجعل الطالب يعتمد على نفسه في عملية استعادة ما تم تدريسه في السابق، وما لها مندور في تبسيط وتحليل ما يصعب على الطالب فهمه من أول وهلة وأنيقوم المسئولون في الإعلام التربوي بوزارةالتربية أو أي جهة تتبنى ذلك، بإعداد برامج مساعدة للموادالعلمية واللغوية والتخصصية ويتم التنسيق مع وزارة الإعلام (التلفزيون) لتقديم هذهالبرامج وبثها في أوقات مناسبة لكي يتسنى للجميع الاستفادة منها. وقد اتهجتالوزارة لذلك في السنتين الأخيرتين ولكن البرامج المقدمة تقتصر على بعض مناهج أومفردات الصف الثالث الثانوي فقط، ونأمل أن تعمم هذه التجربة لكافة مراحل التعليمالعام ولمعظم مقرراته وذلك من خلال قنواته العاملة دون إهدار المال في إنشاء قنوات جديدة لتسهيل وتبسيط المناهج الدراسية سواء من حيث الإعداد أو العرضقدرالإمكان. فالهدف من التعليم هو إكساب الطلاب تجارب وخبرات وتزويدهم بالمعلومات والأفكارالمختلفة ومحاولة تنفيذها أو تطبيقها والاستفادة منها حاضراً ومستقبلاً ، فانشغالأذهان الطلاب بما يُبث في الفضائيات من رياضة وفنون وما هو أدهى وأمر من ذلك منمواد إعلامية ، وكثرة السهر والتهاون في أداء الواجب المدرسي وعدم قيام البيت بواجبالمتابعة، مما ينشأ عنه ضعف دراسي يحتاج إلى مساندة عن طريق الدروس الخصوصية
6- دور الأسرة في حث الطالب علي الذهاب إلي المدرسة وعدم تحايلهم علي الغياب لأبنائهم بالشهادات المرضية وغيرها من الحيل فوالي الأمر بيده إنهاء هذه الظاهرة .
7- تفعيل الدقة في تسجيل الغياب واعتبار الطالب المتعدي لنسبة الغياب وتم فصله غير مقيد بالمدرسة في هذا العام ولا يحق له الدخول بامتحانات بالمنازل أو انتظام ويدخل بالمنازل بعام لاحق دون عودة للانتظام مرة أخري إلا بالجامعة والقوانين تكون رادعة للمدرسة وللطالب ولولي أمره .
** لصعوبة تلك الوسائل للعلاج وإلقاء العبء علي الوزارة وحدها فلم تستطع حلها وأقول لن تستطيع حلها إلا بمساعدة المجتمع كله حكومة وشعبا يؤكد البعض فشل وزارة التربية والتعليم في القضاء علي ظاهرة الدروس الخصوصية مما حدا بالبعض الآخر ومن بينهم لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشعب برئاسة د‏.‏ حسام بدراوي إلي إعداد تقرير حول هذه الظاهرة في العام الماضي أكدت فيه أن الدروس الخصوصية تكبد الأسر المصرية ‏12‏ مليار جنيه، لذلك طالبت اللجنة في تقريرها بتقنين هذه الظاهرة وتنظيمها بقانون لأنها أصبحت أمرا واقعا ولا سبيل لمواجهته‏، ولكن أعضاء مجلس الشعب رفضوا هذه الفكرة ورفضوا تقنينها عند مناقشة التقرير في المجلس وظل الوضع قائما كما كان عليه في العام الماضي والأعوام السابقة. وفى تقرير للجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى برئاسة د‏.‏ ا حمد رشاد موسي حول توزيعات الدخل والإنفاق للأسر المصرية يؤكد التقرير أن الدروس الخصوصية ساهمت في تخفيض معدل النمو المتوقع وانكماش الدخل المتاح للتصرف لدي المواطنين واضطرارهم إلي تخفيض الكميات المطلوبة من السلع والخدمات وهي عناصر ساهمت في تخفيض معدل النمو المتوقع خلال العام المالي ‏2002‏ـ‏ 2003‏ إلي‏2.5%‏ بالمقارنة بمعدل النمو الذي قدرته الخطة الخمسية الثانية بنحو‏6.2%‏ كمتوسط سنوي وأشار التقرير إلي أن الإنفاق العائلي علي الدروس الخصوصية يقدر بنحو‏15‏ مليار جنيه‏.( مجلة الأهرام الاقتصادي ـ 22 سبتمبر 2003 ).
هكذا تعلن الحكومة فشل سياستها التعليمية وعدم قدرتها على مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية التى قدرها تقرير مجلس الشعب بحوالى 12 مليار وقدرها تقرير مجلس الشورى بحوالى 15 مليار ولكن والحمد لله رفض أعضاء مجلس الشعب تقنين هذه الظاهرة.
بينما وجهت المحكمة التأديبية العليا بمجلس الدولة ضربة قوية لمافيا الدروس الخصوصية. في حكمها بمجازاة 24 مدرساً بمدرسة أبو كبير الثانوية بخصم شهر من مرتب كل مدرس وتوجيه اللوم لمديرين بإدارة أبو كبير التعليمية بالشرقية. تبين قيامهم بمزاولة الدروس الخصوصية بالمخالفة لقرار وزير التربية والتعليم. صدر الحكم برئاسة المستشار الدكتور محمد عطية نائب رئيس مجلس الدولة وقد أكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن الدروس الخصوصية للطلاب مقابل أجر خارج المؤسسة التعليمية وبعيد عن إشراف الدولة أصبحت أخطر الظواهر علي المجتمع وتعوق خطط الدولة ومتطلبات المجتمع في التحديث والتطوير المستمر للتعليم. وأشارت المحكمة إلي أن الدروس الخصوصية تعمق معاناة الأسرة المصرية وتحملها أعباء إضافية لا طاقة لها بها في سبيل توفير فرص متكافئة لأبنائهم في التعليم للحصول علي أرفع الشهادات العلمية. ( جريدة الوفد ـ 18 مارس 2004 ).
دراسات حول الظاهرة :
تعددت الدراسات قديما وحديثا أنقل بعضها من المدرسين والصحفيين والمسئولين ونذكر بعضا منها فقط فيما يلي :
1- وحول هذه الظاهرة يقول المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية سابقا :لقد أغلقنا ‏37‏ مركزا للدروس الخصوصية في العام الماضي ‏،‏ ولكن يجب أن تكون هناك وقفة مع هذه الظاهرة فلا يجب محاربتها بإغلاق هذه المراكز فقط بل يجب معرفة أسبابها والعمل علي القضاء عليها خاصة أن هذه الظاهرة بدأت من الكتاب الخارجي الذي يكلف الأسر المصرية أكثر من‏1.5‏ مليار جنيه‏،‏ ولذلك لابد من حسم هذه المسألة والاكتفاء بالكتاب المدرسي موضحا انه تمت إثارة هذه القضية في اجتماع مجلس المحافظين وتطرقت المناقشة إلي الكتاب الخارجي ولكن البعض رأي أن الكتاب الخارجي ليس بدعة بل انه إبداع فكري‏.‏ ماذا يفعل شعبنا المنكوب بهذا النظام الذى تعلن فيه الحكومة فشل سياستها التعليمية ويطالب نواب الشعب بتقنين الانحراف بدلاً من علاجه، وفى موقع آخر يرى مجلس المحافظين أن الكتب الخارجية نوع من الإبداع فهل يوجد إبداع أكثر مما نعانيه.
وإذا تابعنا الدراسة التى أعدها المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية حيث أكد أن الدروس الخصوصية تعد أهم المشكلات التي تواجه العملية التعليمية في مصر والتي يطلق عليها البعض التعليم في السوق الموازية ومن وجهة نظره التعليم في السوق السوداء‏.‏ وقال في الدراسة التي أعدها عن هذه الظاهرة وطرحها للمناقشة في اجتماع مجلس المحافظين أن ظاهرة الدروس الخصوصية استشرت بين ملايين الطلاب من الروضة و حتى الجامعة موضحا أن الدرس الخصوصي هو أصلا الدرس الذي يلقيه المعلم علي طالب خارج الجدول المحدد في خطة الدراسة أيا كان المكان الذي يلقي فيه هذا الدرس سواء كان نظير اجر يتفق عليها أم كان معونة يقدمها المعلم لتلميذ بدون مقابل وتطور هذا الاصطلاح إلي درس فردي يؤدي في منزل التلميذ أو الأستاذ بناء علي اتفاق خاص يتم بين الطرفين‏.‏
كما أشار إلي أن الدروس الخصوصية ليست ظاهرة جديدة علي المجتمع المصري وإنما الظاهرة الجديدة إنها انتشرت واتسع نطاقها بشكل ملحوظ حتى أصبحت تشكل واقعا وعبئا ثقيلا علي الأغلبية العظمي من أولياء الأمور متسائلا هل هناك ضرورة لهذه الدروس الخصوصية ؟ ويؤكد في إجابته أن هناك ضرورة فعلية لهذه الدروس حتى في أحسن الأنظمة التعليمية وأكفأها حيث يحتاج بعض التلاميذ إلي أنواع من المعاونة الفردية‏.‏
وأوضح المستشار حسين أن هناك عوامل عديدة أدت إلى انتشار الدروس الخصوصية،
  • النظام التعليمي القائم على أساس المفاضلة بالدرجات بين الطلاب، ورغبة عامة الناسفي وصول أبنائهم إلى كليات القمة،
  • ضعف المستوى العلمي للمدرسين،
  • انعدام دخلالمدرس المادي القائم على راتب لا يكفيه هو وأولاده،
  • انتشار الغش في مراحل التعليمالأساسي، حيث أصبحت هناك عدة أنواع من الغش، منها الغش الإجباري، والغش الجغرافي،والغش الطلابي، والغش التطوعي، والغش الوزاري، والغش المأجور،
  • نظم الامتحانات الحالية تشجععلى اللجوء إلى الدروس الخصوصية،
  • كتاب الوزارة ساعد على انتشارها.
وأشار محافظ القليوبية إلي أن من بين مظاهر الدروس الخصوصية اعتماد جميع الطلاب من الروضة وحتي الجامعة عليها كما أنها أصبحت المصدر الرئيسي لدخل المدرس الذي انعدم راتبه وأصبح لا يوفر له ابسط احتياجاته وسوء العلاقة بين الطالب والمدارس وانتشار ظاهرة الغياب لعدم حاجة الطالب للمدرسة وإنفاق أكثر من‏7.5‏ مليار جنيه سنويا علي الدروس الخصوصية وإنفاق‏1.5‏ مليار جنيه علي شراء الكتب الخارجية وانعدام الحاجة إلي كتب الوزارة وانعدام دور المدرسة في غرس مبادئ القيم والأخلاق والتربية وتحول أباطرة الدروس الخصوصية إلي مراكز قوي وتحويل مجانية التعليم إلي أكذوبة وانتشار مدارس الصفوة وعلية القوم حتى أصبح التعليم قسمين الأول لعامة الشعب والثاني لتعليم الصفوة‏، موضحا أن من بين مظاهر الدروس الخصوصية أيضا انعدام القدوة والأسوة الحسنة وتشويه الصورة الأصلية للمعلمين واعتماد كسالي الطلبة وفاشليها عليها واستخدامها كوسيلة للنجاح وانعدام مبدأ تكافؤ الفرص‏.‏ كما أكد أن الدروس الخصوصية لها أثار سلبية علي التلميذ والمدرس‏،‏ كما أن لها أثرا سلبيا علي المجتمع والأسرة حيث تؤدي إلي استنزاف الموارد وعدم الاستقرار داخل الأسرة والمجتمع‏.‏
هذه السطور منقولة من دراسة أعدها محافظ القليوبية في الحكومة السابقة ونشرتها مجلة حكومية هى مجلة الأهرام الاقتصادي
2- لماذا الدروس الخصوصية؟
وظاهرة الدروس الخصوصية ليست ظاهرة ترفيهية أو أنها جاءت من غير دوافع حقيقية لتفشيها؛ بل إنها كغيرها من الظواهر الاجتماعية الناشئة في ظل ظروف وأوضاع جديدة تنتاب المنطقة بأكملها.
يقول الدكتور (حامد طاهر) أستاذ الفلسفة الإسلامية وعلم الأخلاق بجامعة القاهرة: إن ظاهرة الدروس الخصوصية هي مسؤولية ثلاثة عناصر: الأول؛ هو المدرس الذي لم يستطع توصيل المعلومة بصورة واضحة وسهلة للتلاميذ ، والثاني؛ هو التلميذ الذي لم يفهم جيداً، ويطالب ولي أمره بمساعدته بدرس خصوصي، أما العنصر الثالث؛ فهو ولي الأمر الذي يستجيب لرغبة الابن أو الابنة ويتحمل نفقات الدروس الخصوصية.
وعلى ذلك؛ فإن تفشي تلك الظاهرة يرجع إلى تقصير المدرس فضلاً عن أن الكتاب المدرسي ذاته بحاجة إلى ثورة شاملة من حيث التقسيم، والتفسير والفهرسة، وشرح المصطلحات الصعبة، ولابد أن تصاحب المادة رسوم توضيحية وبيانات وصور وخرائط وإخراج جيد كي تخلق حالة من الارتباط بين الطالب والكتاب المدرسي، فلا يلجأ إلى الكتب المساعدة التي يقبل عليها الطلاب بمجرد بدء العام الدراسي، إلى جانب ذلك نحن بحاجة إلى إعادة النظر في نظام الأسئلة.
إن الدروس الخصوصية أصبحت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة روتينية، فقد صار من الطبيعي أن يحصل الطالب على درس خصوصي دون رؤية المعلم أو طريقة أدائه، وأصبح المفهوم السائد أن الطريق للمجموع هو الدرس الخصوصي.
ويضيف الدكتور حامد طاهر أن من بين العوامل التي ساهمت في خلق جيل الدروس الخصوصية هو نمطية الامتحان، وقدرة محترفي الدروس الخصوصية من المعلمين على توقع وتخمين أسئلة الامتحان، وبالتالي يلجأ الطالب إلى ذلك للحصول على درجات مرتفعة، لكن المشكلة الأكثر خطورة أن الدرس الخاص يخلق من الطالب شخصاً اتكالياً لا يهتم بما يدور داخل الفصل المدرسي، وليس مهتماً بما يشرحه المعلم؛ لأن لديه بديلاً آخر خارج المدرسة.
خمسة مليارات تلتهمها الدروس المصرية
وتشير الكثير من الاحصائيات إلى أن الدروس الخصوصية تكلف كاهل الأسر مليارات الجنيهات، حيث تتكلف مصر وحدها ما بين 3 إلى 5 مليار جنيه سنوياً، حتى إن وزارة المالية المصرية وضعت خطة لمواجهة المدرسين المتهربين من سداد مستحقات الدولة عن الدروس الخصوصية قبل بداية 'العام الدراسي'.
فيما أشارت مصلحة الضرائب في مصر أن المصلحة تفتح سنوياً ألف ملف جديد للمدرسين، وقد بلغت الملفات حتى الآن 150 ألف ملف.
وأكدت مصلحة الضرائب أن متوسط دخل المدرس عن الدروس الخصوصية يصل من 10 آلاف جنيه إلى 60 ألف جنيه شهرياً.
وهو ما يشير بوضوح إلى مدى خطورة الظاهرة فضلاً عما تكشف عنه من تداعيات اجتماعية سيكون لها أكبر الأثر السلبي في المستقبل القريب.
الطلاب وأولياء الأمور
الطالب معاذ عبد الرحمن – ثانوية عامة -: إنني مضطر للجوء إلى الدروس الخصوصية؛ فالأساتذة لا يشرحون داخل الفصل بما يمكنني من فهم واستيعاب المنهج، غير أنهم لا يتطرقون إلى الكثير من الجزئيات في المادة التي لا يمكنني فهمها بمفردي، لذلك فأنا حريص على الدروس الخصوصية، لأنه أصبح مطلوباً منا أن نحصل على درجات مرتفعة في كل المواد، وهناك بعض المواد التي تتصف بصعوبتها؛ فأنا ألجأ للدروس الخصوصية.
بينما يقول الطالب حمد عبد العظيم: أنا لا ألجأ للدروس الخصوصية إلا في نهاية العام أو الفصل الدراسي، وقبل الامتحانات؛ ففي أسابيع قليلة يمكنني الإلمام بمنهج أي مادة والاستعداد لدخول الاختبار الخاص بها بدلاً من أن أعطي اهتماماً أكثر من اللازم منذ بدء الدراسة.
لكن أحمد حسن يقول: إنه لا يتقبل مدرس اللغة الإنجليزية ويشعر بالضيق الشديد كلما دخل الفصل، مما يؤدي في النهاية إلى عدم فهمه لما يقوله المدرس، لذلك فهو في حاجة إلى من يشرح له منهج اللغة الإنجليزية.
يقول منصور عباس -أب لطالبين أحدهما بالمرحلة الإعدادية والثاني بالمرحلة الثانوية-: " إنني أصبحت أكره موسم الدراسة بشكل كبير، وكأنني أنا الطالب ذلك لما يحدث من انقلاب داخل المنزل، وحالة الطوارئ الدائمة، وأبنائي اللذين لا أراهم إلا قليلاً على مدار اليوم لارتباطهم بمواعيد الدروس الخصوصية عقب انتهاء اليوم الدراسي، بالإضافة للأعباء المادية الكبيرة التي أتحملها نتيجة الدروس الخصوصية.
و يؤكد محسن على خطاب -ولي أمر-: " إنني أصبحت لا أنشغل مع بدء العام الدراسي إلا بالتفكير في كيفية توفير تكاليف الدروس الخصوصية التي لا بد أن يحصل عليها أبنائي في ظل التردي الواضح في العملية التعليمية داخل المدارس؛ وإن لم أفعل ذلك فكيف ينجح أولادي؟ وهو ما يجعلني متوتراً طوال الوقت، فضلاً عن سوء العلاقة بيني وبين أولادي الذين أطالبهم دائما بعدم تضييع الوقت بعيداً عن المذاكرة؛ لأنني أتعب كثيراً لتوفير المال اللازم لدروسهم خشية الرسوب أو النجاح بمجموع قليل.
المدرسون يدافعون عن أنفسهم
يقول رمضان الأمين – مدرس رياضيات- بالطبع ما يدفعني إلى إعطاء دروس خصوصية هو المادة، فأنا شاب وأرغب في الزواج ولو أنني اعتمدت على راتبي الضئيل؛ فلن أتمكن من الزواج أو حتى أن أحيا حياة هنيئة، فالدروس هي الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق وتحقيق الحياة الكريمة، وإلا فكيف لي أن أفكر في تكوين أسرة والعيش كبقية خلق الله؟!.
ويقول محمد رمضان -مدرس بالمرحلة الإعدادية-: إن الرواتب لا تكفي ولا تفي بمتطلباتنا الأسرية؛ فأنا أب وأبنائي في مراحل التعليم المختلفة، ناهيك عن نفقات المأكل والمشرب ورسوم المدارس وغيرها، وهو أمر لا يقدر عليه أي مدرس إلا إذا اضطر إلى الدرس الخصوصي، ومهما تكن مكافأة الامتحانات؛ فلن تكون الأوضاع المادية للمدرس قادرة على مواجهة متطلبات المعيشة.
فيما يقول المدرس جمعة عبد الواحد: يظن الكثيرون أننا فقط الذين نسعى لإعطاء الدروس الخصوصية، ويتغافل هؤلاء عن الطلاب الذين يلحوا على مدرسيهم لإعطائهم دروساً خصوصية، والتي أحياناً تقابل بالرفض من المدرس لانشغاله طوال الوقت، ولا يملك من الوقت ما يتيح إعطاء دروس لهؤلاء؛ فالقضية ليست متوقفة علينا فحسب، بل رغبة بعض الطلاب للحصول على الدرجات النهائية في بعض المواد هي التي تدفعهم للدروس الخصوصية حتى لو كان المدرس ملتزماً ويراعى ربه وضميره داخل المدرسة، كما أن هناك أولياء أمور يصرون على إعطاء أبنائهم دروس خصوصية كلون من ألوان التفاخر أو رغبة في التخلص من شعور التقصير في حق أبنائهم مقارنة بأبناء أصدقائهم وزملائهم.
يقول خالد العتيبي -مدرس وولي أمر-: إن الدروس الخصوصية قد حلت مشكلة ضعف الكثير من التلاميذ في مستواهم الدراسي، أحياناً يكون بعض الطلاب ضعفاء فعلاً ، وآباؤهم مشغولون عنهم بمشاغل أخرى، أو لا يتقنون فن التدريس، مما يضطرهم إلى اللجوء لمعلم متخصص، يهتم بأبنائهم ويرعاهم دراسياً.
وفي أغلب الحالات يحدث فعلاً التحسن في مستوى الطلاب، كما أن التعميم مرفوض بكل تأكيد ، فلو كان هناك بعض المدرسين لا يراعون الله في عملهم داخل المدرسة، أو يضغطون على الطلاب لأخذ دروس و-هذا أظنه بنسبة لا تذكر-؛ فهذا ليس معناه أن هذا سلوك كل المدرسين، فما قولكم في المعلم الذي يؤدي عمله على أكمل وجه ويجتهد في أن يرقى بتلاميذه ، ويراعي كل تلميذ وكأنه ابن له ، ثم يكون من بين هؤلاء الطالب الضعيف في تحصيله؟ وربما يرجع ذلك لأسباب يمكن علاجها داخل المدرسة، وقد تكون لأسباب متعلقة بالتلميذ نفسه، وقد حاول المعلم معه، ثم يلجأ الطالب لمعلم خصوصي في البيت؟ لكن ما يجب التأكيد عليه هو حسن اختيار المعلم.
ولا أنكر -رغم كوني مدرساً- أنني إذا وجدت من هو أصلح مني لتعليم أولادي فلن أتردد في أن يدرسوا لديه، لأنه قد يكون فعلاً "زمار الحي لا يطرب"، فأحياناً أشعر بالعصبية مع أولادي أو هم قد يشعرون بشيء من الخجل مني إن سألت أحدهم أتفهم أم لا ؟ فقد يقول فهمت -وهو لم يفهم- خجلاً ، فإن أحسست أنه سيتقدم مع مدرس؛ آخر فلن أتردد في الاستعانة به لتدريس أولادي، فأنا أريد لهم الأفضل.
ويحمل الأستاذ محمد القحطاني – وكيل مدرسة- الطالب بعض المسؤولية عن انتشار الدروس الخصوصية حيث يرى أن المشكلة ليست مشكلة مدرس، فلو أن الطالب يذاكر بجد ويعتمد على نفسه، ويسأل في المدرسة عن كل ما يخفى عنه ، وسيجد بلا شك من يجيب عن أسئلته ويوضحها له ، إن لم يكن مدرس الفصل سيجد مدرساً آخر في نفس المدرسة ، لكنه الكسل ، وقلة الاهتمام والانشغال بأمور أخرى غير التعلم، وعلينا أن نتعاون أولا في خلق طالب متفوق يبحث عن النجاح ويرغب في التعلم، لأجل العلم وليس لمجرد الحصول على شهادة، وهذه مسؤولية كل التربويين ، وعندها سنجد الطالب الذي يلاحظ ويحلل ويستنتج.
ويوافقه في الرأي الأستاذ أحمد عبد الرحمن إذ يقول:
أرى ضرورة الدروس الخصوصية بالنسبة للطالب الضعيف، الذي يحتاج إلى التقوية، ولا تتوفر هذه التقوية في المدرسة. أما اعتبار الدروس الخصوصية عادة وعرفاً، فهذا من الخطأ الذي يجب أن نتداركه ، ويجب أن نعود الطالب الاعتماد على النفس..
أثرها على الأسرة
ويؤكد الدكتور محمود الحضري -أحد خبراء التربية- أن ظاهرة الدروس الخصوصية "حطمت مبدأ تكافؤ الفرص، وزرعت التفرقة بين الطلاب في فترة تعتبر أجمل فترات الحياة بينهم"، واتسمت بالتسابق في الدروس الخصوصية التي يتلقاها الطالب أو الطالبة في المراحل التعليمية المختلفة حتى وصلت إلي الجامعة.
ومع ما تكلفه الدروس الخصوصية من مبالغ مالية ضخمة يتحملها كاهل الأسرة إلا أن الأمر لا يتوقف عند ذلك فحسب؛ بل يمتد أثر الدروس الخصوصية إلى ما هو أكبر من ذلك لتساهم مع عدة عوامل أخرى في تشكيل ما يسمى بالارتباك الأسرى.
فمع بدء العام الدراسي بشكل عام واقتراب موسم الامتحانات بشكل خاص تنتاب أولياء الأمور حالة من الخوف الشديد من إخفاق أبنائهم في مادة ما، أو الرسوب بمادة أخرى، ويبدأ التطلع من اليوم الأول إلى كيفية النجاح والتفوق لهؤلاء الأبناء، والذي لن يتأتى في اعتقادهم إلا بالدروس الخصوصية، وهنا يحدث الاختلال في مواعيد الالتزامات الأسرية من مواعيد الطعام والخروج والنوم واللقاء الجماعي، أو حتى الواجبات الاجتماعية في محيط الأسرة الكبيرة.
ولا شك أن المتضرر الأول من الدروس الخصوصية هو الطالب؛ فالأثر النفسي الواقع عليه أشد وطأة، ذلك أنه لا يقتصر على مجرد التوتر والخوف والقلق؛ بل يمتد ذلك إلى إكساب نفسية الطالب مجموعة من السلوكيات النفسية التي تصحبه لفترات طويلة من مراحلة العمرية إن لم تمتد معه كامل حياته.
وإن أسوأ ما تخلفه الدروس الخصوصية؛ هو ما تولده لديه من روح الاتكالية وعدم الاستعداد للتركيز مع المعلم داخل الفصل، بينما يتلقى المعلومات على شكل "كبسولة" من المعلم الخصوصي.
ويضيف الدكتور محمد الحضري "هناك حقيقة ثابتة؛ وهي الخلفية السلبية علي طلاب الدروس الخصوصية، وتحويلهم إلي آلة تسجيل للمواد التي تدرس لهم بطريقة هي مجرد نماذج من الإجابات يحفظها الطالب عن ظهر قلب بدون تعمق في المضمون، ويدخل الطالب الامتحان ليفرغ الطالب التسجيل الذهني، وهنا تظهر الحقيقة التي لا يعيها الطالب، وبالتبعية أولياء الأمور، ويكون التساؤل: هل هذا هو التعليم الذي يجب على الطالب أن يقبل عليه، وما مدى استفادته من المذاكرة؟.
أثر الدروس على المدرس
وبرغم ما يحققه الكثير من المدرسين من عوائد مالية ضخمة تقدر في بعض الأحيان بعشرات أضعاف ما يتقاضونه من مرتبات؛ إلا أن الدروس الخصوصية تترك أثرها النفسي السيئ على المدرسين الذين يعطون دروساً خصوصية. يقول الدكتور أحمد عبد اللطيف -استشاري الطب النفسي بجامعة الإسكندرية-: إن المدرس يشعر بفقدان سلطته على الطلاب إذ إن الكثير من الطلاب يعتبرون أخذهم دروساً خصوصية عنده منةً يجب أن تقابل من المدرس بتذويب للفوارق المعتبرة بين المدرس والطالب، ويحدث لون من ألوان الفوضى في العلاقة بينهما، وليس تقارباً كما يظن البعض، وهو ما يصيب المدرس بعدم احترام لذاته، يتنامى مع مرور الوقت حتى يصل لمرحلة التبلد.
كما يصاب الكثير من المدرسين بالاكتئاب الناتج عن إحساسهم بعدم مراعاة الضمير خلال عملهم بالمدرسة لدفع الطلاب لأخذ دروس خصوصية؛ فيشعرون بالتقصير في تأدية الأمانة التي حملوها عند تعيينهم.
كما يعاني مدرسو الدروس الخصوصية من حياة أسرية مرتبكة، ذلك لأنهم يغيبون عن منازلهم أغلب ساعات اليوم، ولا يعودون إلا عند النوم؛ ففي الصباح المدرسة، ثم الدروس الخصوصية كل ساعات النهار وأغلب ساعات المساء!.
مراجعة المناهج وزيادة رواتب المدرسين
ويرى الدكتور حسام بدراوي -رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب المصري-: إن هناك عامليْن قد يحدان من انتشار هذه الظاهرة، وإن كان القضاء عليها ضرباً من الخيال، أحد هذين العاملين هو ضرورة مراجعة مناهجنا التعليمية مراجعة شاملة، وتطويرها بحيث نجعلها أكثر تشويقاً وأسهل فهماً، وإدخال التكنولوجيا الحديثة في تدريسها. أما العامل الآخر فهو اعتماد أسلوب التقييم المستمر الذي يمتد على مدار العام لمتابعة تحصيل الطالب والطالبة في أوقات وظروف مختلفة من العام، وتقليل نسبة الدرجات التي تعتمد على تحصيل الطالب في الامتحانات النهائية، يضاف إلى ذلك الاهتمام بتطوير قدرات المعلمين والمعلمات، وتوفير دورات تدريبية لهم لمواكبة المستجدات التعليمية والطرق العلمية الحديثة في التدريس.
الأمر يستلزم رفع المستوي المادي للمعلم حتى لا يلهث وراء الدروس الخصوصية لجمع المال، فضلاً عن ضرورة تكثيف الرقابة علي العملية التعليمية وتوعية أولياء الأمور بخطورة الدرس الخصوصي علي شخصية الطالب الذي أصبح اتكالياً يبحث عن السهل دائما.
ويضيف الدكتور بدراوي "إلي جانب سلبيات النظام التربوي التي تدفع إلى الدروس الخصوصية هناك سلبيات في المجتمع والأسرة؛ منها انعدام أو ضعف ثقة قطاعات كبيرة في المجتمع في جدية العمل بالمدرسة وجدواها، وإكساب المجتمع صورة مظهرية وقيمة اجتماعية للدروس الخصوصية, وضعف قدرة المجتمع علي المشاركة في تمويل التعليم النظامي الرسمي بقصد تحسينه رغم المبالغ الطائلة التي يتم إنفاقها على الدروس الخصوصية والمدارس الخاصة، والسباق المحموم نحو ما يسمي بكليات القمة، فضلاً عن تدني مرتبات المعلمين مع زيادة الأعباء المعيشية.
نوافذ الخميس 2اكتوبر2003
http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-46-2895.htm
3- الدروس الخصوصية. مشكلة أزلية!
المصدر : الأهرام اليومى في ( 19 سبتمبر 2010 م بقلم : نادية منصور
مع بداية العام الدراسي تظل قضية الدروس الخصوصية التي باتت ظاهرة تؤرق كل بيت مصري يتعلم أولادهم في المراحل الدراسية المختلفة وليس الشهادات فقط. لقد أصبح ولي الأمر أكثر حرصا علي إعطاء ابنه درسا خصوصيا في جميع المراحل حتى لو استدان حني يوفر أموال هذه الدروس ويسارع لحجز المدرس من الاجازة و حتى قبل بداية العام الدراسي وذلك لكي يطمئن قلبه أنه قام بواجبه ولم يقصر وكأن الدروس الخصوصية هي الضمان لنجاح الابن وتفوقه. إذن هذه الظاهرة مسئول عنها النظام التعليمي نفسه والمدرسة والمدرسون والطالب والبيت والمجتمع بأكمله فهل من سبيل لإيجاد حل لها ؟.
أحد أولياء الأمور يقول : أصبحت الدروس الخصوصية أمرا واقعا من العملية التعليمية ، وللأسف الدرس الخصوصي موجود في كل السنوات والمراحل الدراسية لأن الطالب لا يستوعب شرح المدرس في الفصل ولأن مجموعات التقوية التي تنظمها المدرسة تعاني من زيادة الأعداد.
تقول هدي محمود ـ ربة منزل وأم لأبناء بمراحل دراسية مختلفة ـ الدروس الخصوصية بند رئيسي في ميزانية الأسرة ونستعد لها من الاجازة بحجز المدرس الذي سيعطي الدرس لابني، وفي الثانوية العامة يتم الاتفاق مع أكثر من مدرس.
والحقيقة أن تكلفة هذه الدروس خراب علي البيوت ونضطر للاستدانة وعمل جمعيات لتوفير نفقاتها، ولا أعرف كيف يمكن الاستغناء عن هذه الظاهرة لكن اعتقد أنه لا فائدة ، فالدروس الخصوصية حلقة من سلسلة حلقات من الصعب حلها ولي الأمر مجبر ومضطر ليطمئن علي نجاح ابنه الذي لا يستطيع الاعتماد علي نفسه وبذل مجهودا في الدراسة والمدرس طماع لم يكتف بما حصل عليه من زيادة في الدخل من الكادر والدروس تمثل له دجاجة تبيض ذهبا.
المدرسون لهم رأي في هذا الموضوع جعفر الصادق ـ مدرس لغة عربية ـ يقول : الكادر لم يحل المشكلة لأنه ضعيف لا يوفر احتياجات المدرس ومتطلبات بيته وأسرته ولا توجد مقارنة بين الزيادة التي طرأت علي المرتب من الكادر وبين هذه الاحتياجات التي تزيد من يوم لآخر بسبب غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار فلو افترضنا أن مرتبه زاد 700 جنيه فهذا لا يغطي مصاريف أي بيت.
إذن الكادر رفع المرتب لكن الزيادة زهيدة وطفيفة وليست جوهرية تحل مشكلة المدرس والدروس الخصوصية. وطبعا هناك فئة من المدرسين تحب الزيادة في الدخل والدروس تحقق لهم هذه الدخول المرتفعة فلماذا يرفضونها ؟ !
والدروس الخصوصية لها أكثر من شق منها المدرس نفسه وشق آخر خاص بكثافة الفصول التي لا تقل عن 50 طالبا في الفصل الواحد، وأيضا الطالب نفسه محدود الذكاء الذي لا يستطيع الاعتماد علي نفسه وعلي مدرس الفصل في تحصيل دروسه فيضطر لطلب درس خصوصي.
أولياء الأمور جزء من المنظومة يحرصون منذ بداية العام الدراسي علي إعطاء أولادهم دروسا وهم يتفقون مع المدرسين قبل بداية العام الدراسي وأصبح كل مدرس له تسعيرة وحجز مسبق حتي أصبح الدرس الخصوصي ظاهرة متفشية في مصر ليس لها مثيل.
الحل في نظري يتمثل في زيادة الكادر أولا حتي نوفمبر للمدرس حياة كريمة وثانيا تطوير الكتب المدرسية لأنها بشكلها الحالي لا يعتمد عليها الطالب مطلقا يتسلمها و يرميها ويعتمد علي الكتاب الخارجي والدروس الخصوصية.
فالدروس الخصوصية مرتبطة بعوامل عديدة ليس منها المدرس فقط بل الكتب والمدرسة وكثافة الفصول والطالب وأولياء الأمور ومصالح خاصة تدفع البعض للحرص علي عدم تطوير مضمون الكتب المدرسية للترويج للكتب الخارجية.
يري أسامة عبدالمعطي ـ مدرس بمدرسة خاصة ـ أن ظاهرة الدروس الخصوصية ستظل موجودة إلا إذا تم تعديل المناهج الدراسية واختصارها من الحشو الذي يرهق المدرس والطالب معا ولا توجد المساحة الزمنية التي تجعل المدرس يشرح كل هذا المنهج في الفصل ويتبقي وقت لحل تمارين وامتحانات لتدريب الطالب قبل دخول الامتحان.
وطبعا الكادر لم يحل المشكلة ولذلك لابد من زيادته لأن المعلم عندما يكون مرتاحا ماديا يعطي بضمير خاصة أنه مهضوم حقه وهو الذي يخرج أجيالا منهم الطبيب والمهندس والمستشار وعليهم تقوم نهضة المجتمع.
يقول الدكتور حسن البيلاوي ـ الأستاذ بجامعة حلوان ومستشار وزير التعليم السابق ـ الدروس الخصوصية ظاهرة عالمية وليست في مصر فقط ، فهي موجودة أيضا في دول شرق آسيا سنغافورة وماليزيا وتايلاند بها دروس خصوصية طالما وجدت الثانوية العامة بشكلها التقليدي ويكون هدف ولي الأمر حصول ابنه علي درجات وليس التعليم في حد ذاته والوزارة في طريقها لحل المشكلة من خلال نظام الثانوية العامة الجديدة الذي يعتمد علي التقويم الشامل والتعليم النشيط وسيؤدي إلي تقليل الظاهرة.
ولابد أن يؤمن أولياء الأمور بأن الحل قادم وأن يتغير المفهوم الخاطئ لديهم بأن الدرس الخصوصي ضرورة للحصول علي أعلي الدرجات ولا يهم التعليم في حد ذاته لابد من وجود شراكة عامة بين المدرسة وأولياء الأمور، والمجتمع لابد أن يدخل في العملية التعليمية لحل مشكلة الدروس الخصوصية.
فالمجتمع المحلي دوره مهم ويمكن أن يسهم في نهضة التعليم وهو دور ليس قاصرا علي الوزارة وحدها بل تشارك بقية الأطراف حتي يرتقي التعليم.
http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?******=258393&eid=818
4- " ايه اللي غامك دي الغمة.....أصل ابني في الثانوية العــامة"
" أيه اللي قلعك هدومك يا عطية.....الرزاز والدروس الخصوصية"
" أربع عيال وعشرين درس خصوصي....يا خراب بيتك يا خلوصي"
نماذج من أمثال مصرية تحكي ..وتكشف واقع الحال في المجتمع المصري .هذا الواقع الذي أصبحت الدروس الخصوصية تشكل جزءا مريرا منه ،فلم يعد هناك بيت مصري لم يشتك من الدروس الخصوصية
عندما يشتكي المواطن المصري من حياته فانه يسرد الدروس الخصوصية كعامل مهم اضافة إلى غلاء الأسعار والازدحام والروتين وأسباب أخرى متعددة.
عندما يناقش المهمومون بأمور التربية في مصر تردي الأوضاع التربوية فانهم يركزون على الدروس الخصوصية كعامل مهم في هذا الضعف والانحدار.
ولكن ...يبقى كل ذلك عبارة عن صرخة في فراغ كبير ، فواقع الحال يقول ان ظاهرة الدروس الخصوصية استشرت بشكل كبير في المجتمع..وأصبح التخلص منها يحتاج إلى حملة قومية شاملة.
فقد أصبحت هناك مافيا لهذه الدروس.....وأصبحت اعلانات الاساتذة والمراكز وترويجهم لهذه الدروس من العلانية بحيث أصبحت تتصدر جدار كل أرض فضاء أو عمارة حديثة النشأة أو حتى واجهة المحلات والمقاهي برغم " التحريم المستحي " قانونيا لها.
وأصبح حقيقة أن المدرس الذي يهاجر خارج مصر فهو اما من قرية فقيرة لا يستطيع أهلها تحمل تكاليف الدروس، أو أنه يبحث عن الراحة (وليس المال) حيث أن العمل بمجال الدروس يتطلب منه العمل حوالي 20 ساعه باليوم...أو ان هذا المدرس ليس له اسم بارز يجعله يكون ثروة معقوله خلال سنوات عديدة من الدروس.
بل أصبح من أبرز الوسائل الدعائية التي تتقرب بها بعض الأحزاب أو الجماعات السياسية أو الخيرية هو انشاء مراكز تقدم الدروس الخصوصية بسعر معقول بنظام المجموعات لذوي الدخل المحدود.
وليس مبالغة لو قلنا ان من بين كل عشر عمارات مقامة في أي حي أو مدينة أو مركز مصري هناك ما لا يقل عن عمارتين أصحابها من المتعاملين بالدروس الخصوصية.
وليس غريبا أن تركب مع صاحب أي تاكسي بأي مدينة مصرية ويشكو لك من غلاء المعيشة و(ذهاب جزء كبير من راتبه للدروس)
وأصبحت العبارة الخالدة ..(اذا أردت ان ينجح أبنائك بتقدير مناسب فاحرص على الدفع أكثر للدروس الخصوصية)
وهذا يعني أنه لا مجال للحديث عن انتظام حضور الطلبة في مدارسهم ..او مبالاة المعلم بالخصومات التي تطول راتبه(التافه) ...ويستطيع أي (فراش) أن يلغي أي عقوبة أو خصومة أو غياب طلابي مقابل حفنة بسيطة من الجنيهات.
ما سردته مسبقا هو واقع الحال في دولة سمحت لهذه الظاهرة بالانتشار ولم تعد العدة لمكافحتها ..فأصبحت عبئا ..ووبالا ..وضيفا ثقيلا لا يريد المغادرة.
http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=115749

خاتمة
تعرضت في هذه الكلمات السابقة لظاهرة الدروس الخصوصية كما تعرض لها غيري من قبل وسيتعرض لها غيري من بعد ولعلك تجد كلمات مكررة أحيانا فالظاهرة هي الظاهرة والأعراض هي الأعراض والعرض والأسلوب مختلف ووجهات النظر أراء تتفق أحيانا وتختلف حسب الظروف والأهواء والتفكير مثلها كالدهر كما قال الشاعر
الدهر يومان ذا أمن وذا حذر ** والعيش شطران ذا صفو وذا كدر
قل للذي بصروف الدهر غيرنا ** هل عاند الدهر إلا من له خطر ؟
اما ترى البحر تعلو فوقه جيف ** وتستقر بأقصى قعره الدرر ؟
احسنت ظنك بالأيام اذ حسنت ** ولم تخف سوء ما يأتي به القدر؟
ولكن المتأمل في هذه الظاهرة بواقعية دون هوي ويدقق النظرة ليجد علاج ويأخذ بأسباب التشخيص ليداوي المرض سيخرج بما خرجت به فقديما أمام عدم العدالة الاجتماعية وتخبط سياسات المجتمع وخوف القيادة أحيانا من بعض الوظائف واتقاء شر البعض حرصا علي الكراسي التي لا تدوم لأحد ويتبدل الناس عليها كما يتبدلون في الحياة و قد جاءت البذرة لعدم العدالة الاجتماعية بسبب الانشغال بالحروب والنفس ثم بالبناء والنفس فبدا يتكلمون عن علاج في رأيي انه خاطئ كتحديد الأسرة الذي يتنافي مع الشرع بدلا من توجيه الناس للعمل وفتح فرص العمل واين فرص العمل للعامة مع خوف كل مسئول علي أبناءه فالذي يملك وظيفة أراد أن يأخذ معه أبناءه أو يملكه له بدءا بالرئاسة وانتهاء بعامل النظافة فوجدت الأنانية وغفل الناس عن الإيثار والعدل وتمسك الكثير بالدنيا وعمل لها ونسي الأخرة أمام كل هذا والكلام في هذا يطول وجدت ما يسم بانقلاب الموازين ونسوا المعاني قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم = غلب الرّجال فلم تنفعهم القلـل
واستُنزلوا بعد عزّ من معاقلهم = وأُسكنوا حفراً يا بئس ما نزلوا
ناداهـم صارخ من بعد دفنهـم = أين الأساور والتّيجان والحلـل
أين الوجـوه الّتي كانت منعّمـة = من دونها تضرب الأستار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين سائلهم = تلك الوجوه عليها الدّود تقتتـل
قد طال ما أكلوا دهراً وقد شربوا = وأصبحوا اليوم بعد الأكل قد أكلوا
حتى لا أطيل في تلك الخاتمة ضعفت وزارة التربية والتعليم بضعف المجتمع وتشعب الموارد ومحاولة المسئولين امتلاك المجتمع تركوا لولي الأمر المدارس يلحق بها أبناءه فزادت الكثافات في الفصول و أراد ولي الأمر مصلحة أبنائه وهذا حقه فبدأت الظاهرة علي استحياء , وأمام قلة مرتبات المعلمين وقلة حيلة الحكومة غمضت عينيها , وأرادت الاستفادة فكانت الضرائب ثم استفحلت فكانت المجموعات الدراسية ترميما لهذا الثوب البالي و لهذا المنزل او البيت المتصدع واشتكي الجميع من الدروس وأسبابها قد بيناها سلفا لذا فالعلاج قد يحتاج إلي جرأة قرارات متوازية جريئة يتعاون فيها المجتمع كله حكومة وشعبا لنصل إلي النقاط التالية :
1- رفع مرتبات المعلمين فهذا مطلب ضروري وعاجل فهم يتحدثون علي استحياء يخجل معظمهم من نفسهم بل كلهم عند التظاهر أو حتي الشكوى ويتحملون فوق الطاقة ويتعرضون للسفاهة أحيانا والجهل أحيانا وللتهم كثيرا ويتمثلون بقول القائل :
أعرض عن الجاهل السفيه ** فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً ** إن خاض بعض الكلاب فيه
وقناعتهم التي لا مثيل لها ويتصرفون بأنفسهم ليحققوا للكفاية لأبنائهم فقد كثرت متطلبات الحياة وتشعبت فقد ينفجر القنوع ويخرج الحليم من حلمه فلابد من تصويب نظرة المجتمع للمعلم وأعطائه حقه برفع مرتباته لما يكفيه ويرضيه
2- تقليل الكثافة في الفصول وتحدد هكذا فلا تزيد عن ثلاثين طالبا بالمرحلة الثانوية ولا تزيد عن أربعين طالبا في مرحلة التعليم الأساسي .
3- نشر المدارس وبناؤها و أقول للمسئولين أحيانا يصرف علي صيانة مدرسة أموال تكفي لبناء ثلاثة مدارس لو أشرف علي بنائها مخلصين لا يريدون السرقة و ****** الأموال والنصب بالفواتير والناس جميعا ويتكلمون أن ما يبنيه الفرد العادي بألف يبني في الحكومة بخمسين ألف فيكون الفعلي ألف ويوزع علي المشرفين والمهندسين والمقاولين تسع وأربعين ألفا ، المهم ينبغي ألا تعمل المدارس إلا فترة واحدة .
4- تنظيم اليوم الدراسي بقانون محدد يبدأ من الساعة الثامنة صباحا وينتهي في الثانية ظهرا ولا يزيد بأي حال من الأحوال وقد يقل للشهادات وتحدد الحصص علي هذا الأساس بقرار فلا يوجد مجال للفوضي والهرجلة وضياع الوقت وتنقل الصورة لولي الأمر فيقتنع .ويكون مقترح حصص اليوم
واقترح تحديده كالتالي إن كان لنا رأي حر :

الحصة
الزمن
من
إلي
ملاحظات
ق
س
ق
س
الطابور
15 ق
-
8
15
8

الأولي
45 ق
15
8
-
9

الثانية
45 ق
-
9
45
9

الثالثة
45 ق
45
9
30
10

الرابعة
45 ق
30
10
15
11

الفسحة
45 ق
15
11
-
12

الخامسة
45 ق
-
12
45
12

السادسة
45 ق
45
12
30
1

خروج الطلاب
15 ق
30
1
45
1

خروج العاملين
15 ق
45
1
-
2


5- تخفيف المناهج وتركيزها بتصفيتها من الشوائب العالقة فلا يوجد بها إلا المفيد العملي .
وأقول للطالب ما قيل
فإن رسوب العلم في نفراته *** اصبر على مـر الجفـا من معلم
تجرع ذل الجهل طول حياته *** ومن لم يذق مر التعلم ساعــة
فكبر عليه أربعا لوفاتــه *** ومن فاته التعليم وقت شبابــه
إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته **** وذات الفتى -والله-بالعلم والتقى
6- تجريم ولي الأمر والطالب والمدرس حتي ولو كان خريجا غير معين أو بالمعاش بقانون واضح المعالم محدد العقاب مع الأعمال المستحقة لها لا مجال فيه للقياس والرأي .
7- حث وسائل الأعلام علي القيام بدورها لخدمة المجتمع بمعاونة الطلاب وتوعيتهم بحقوق المعلم وبيان دوره وكيانه والترهيب من خدش كرامته وتوعي ولي الأمر بذلك والحديث عن فضل العلم و أهمية المدارس وعن فردية الخطأ ومحاولة إحاطته........... لا بهدم المجتمع بالحديث عن سلبياته دون حلول وعن الشائعات دون توثيق .
8- قيام الأخصائي الاجتماعي بدوره فهم يعاملون الآن معاملة المعلم في تكريم الطلاب المبدعين ورعايتهم و متابعة الضعاف وعمل البرامج لهم و بالتالي لا يوجد مجال للدروس الخصوصية .
9- غلق المجموعات الدراسية والاكتفاء بالبرامج المجانية لرعاية الضعاف وإلزام المعلم بالتدريس فيها بعد رفع مرتباته .
10- تفعيل قوانين الغياب وتكون رادعة محددة العقاب مع الأعمال المستحقة فقديما قالوا يؤخذ بالسلطان ما لا يؤخذ بالقرآن ويكون مقترح نص القانون هكذا : الطالب إذا تغيب خمسة عشر يوما متصلة أو ثلاثين يوما منفصلة بغير عذر مقبول من إدارة المدرسة يفصل ويعاد قيده بناء علي طلب ولي أمره في مدة لا تتجاوز الخمسة عشرة يوما من تاريخ الفصل مرة واحدة في العام أو مرتين في المرحلة الثانوية ولا يجوز التمتع بالمرتين في عام واحد بعد سداد المصروفات ومثلها تبرع ورسوم إعادة القيد تحدد بقيمة تساوي المصروفات مرة أخري وله ستة أيام بعدها فإن تجاوزها أصبح الطالب مفصولا فصلا نهائيا ويحول منازل في عام لاحق بإجراءات جديدة ولا يعود كمنتظم مرة أخري إلا في الجامعة وإذا لم يطلب ولي أمر الطالب المفصول للغياب إعادة القيد في خلال الخمسة عشر يوما المنصوص عليها بعد الفصل أصبح الطالب مفصولا فصلا نهائيا و يحول إلي المنازل في عام لاحق بإجراءات جديدة ولا يحسب من مرات الرسوب.
هذا ما أرادت توضيحه فإن كنت موفقا فمن الله وإن كنت غيرها فمن نفسي وختاما أذكر نفسي والقارئ بقول من قال
خبتْ نارُ نفسي بِاشْتِعالِ مَفَارِقي ** وأظلمَ ليلي إذ أضاء شِهابُها
أيا بومةً قد عششتْ فوق هامتي * *على الرغم مني حين طار غُرابُها
رأيتِ خراب العُمرِ مني فَزُرْتني **ومأواك من كل الديار خرابها
أأنعمُ عيشاً بعدما حل عارضي ** طلائعُ شيبٍ ليس يغني خِضابُها؟
وعِزةُ عمرِ المرء قبل مشيبهِ ** وقد فنيت نفسٌ تولى شبابها
إذا اصفرَّ لونُ المرءِ وابيضَّ شعرُهُ **تنغص من أيامه مستَطَبابُها
فدعْ عنك سواءات الأمور فإنها** *حرامٌ على نفس التقي ارتكابُها
وأدِ زكاة الجاه واعلم بأنها *** كمثل زكاة المال تم نِصابُها
وأحسن إلى الأحرار تملك رقابهم *** فخير تجارات الكرام اكتسابها
ولا تمشين في مَنكِب الأرض فاخراً** فعما قليل يحتويك تُرابها
ومن يذق الدنيا فإني طَعمْتُها *** وسيق إلينا عَذْبُها وعذابها
فلم أرها إلا غُروراً وباطلاً *** كما لاح في ظهر الفلاة سَرابُها
وما هي إلا جِيفةٌ مستحيلةٌ * ** عليها كلابٌ هَمُّهن اجتِذابها
فإن تجتنبها كنت سِلما لأهلها *** وإن تجتذبها نازعتك كلابها
فطوبى لنفسٍ أُودعت قعر دارها *** مُغَلَّقَةَ الأبوابِ مُرخىً حجابها

وفقنا الله جميعا للإخلاص في القول والعمل

لا إله إلا الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
والصلاة السلام علي سيد الخلق أجمعين
مراد قنديل
http://vb.naqaae.eg/naqaae9016/

__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله

مراد قنديل
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-11-2013, 12:25 PM
الصورة الرمزية مراد قنديل
مراد قنديل مراد قنديل غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
العمر: 59
المشاركات: 255
معدل تقييم المستوى: 16
مراد قنديل is on a distinguished road
افتراضي

http://youtu.be/TIvr_jcoGw8
__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله

مراد قنديل
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30-11-2013, 07:37 PM
الصورة الرمزية مستر محمد رشوان
مستر محمد رشوان مستر محمد رشوان غير متواجد حالياً
خبير الفيزياء
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 469
معدل تقييم المستوى: 16
مستر محمد رشوان is on a distinguished road
افتراضي

كلام جميل............
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30-11-2013, 08:31 PM
الصورة الرمزية شريف منير
شريف منير شريف منير غير متواجد حالياً
معلم لغة فرنسية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 676
معدل تقييم المستوى: 16
شريف منير is on a distinguished road
افتراضي

لابد من نسف منظومة التعليم الحالية بالكامل !! ونحاول تطبيق منظومة تعليمية جديده كاملة متكاملة تكون متقدمة وتمت تجربتها فى عدة دول وأثبتت نجاحها ..
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30-11-2013, 09:33 PM
ahmed salh ahmed salh غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,018
معدل تقييم المستوى: 17
ahmed salh is on a distinguished road
افتراضي

كلام واقتراحات بدون جدول زمني للتنفيذ يبقي اسمة رغي وكلام في الفاضي
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-12-2013, 12:07 AM
الزاهد73 الزاهد73 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 310
معدل تقييم المستوى: 14
الزاهد73 is on a distinguished road
افتراضي

احنا اجدع ناس فى التنظير و اكسل و اخيب ناس فى التطبيق احنا بتوع الفهلوة و فتح عينك تأكل ملبن للاسف لقد تعودنا الكسل و عدم الصبر و المثابرة الا النذر القليل
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:17 AM.