اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2008, 04:14 AM
الصورة الرمزية ابن باز السلفى الاثرى
ابن باز السلفى الاثرى ابن باز السلفى الاثرى غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 60
معدل تقييم المستوى: 17
ابن باز السلفى الاثرى is on a distinguished road
Impp تريدى الزواج؟.....

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ( 70 ) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } أما بعد
الحمد لله رب العالمين انتهت امتحانات الثانويه العامه وبعد المرحله الثانويه نجد البنات منهن من تخطب ومنهن من تتزوج فالاهم من الزواج ان تتتخيرى من تتزوجى وكتبت هذا الموضوع حتى تعرفى:
(ماهى الصفات التى يجب توافرها فى شريك حياتك؟)
وقبل ان ابداء هناك امور ينبغى ان نعرفها اولا وهى:
إن الله عزَّ وجل كرم المرأة وجعلها شقيقة للرجل في الحقوق والواجبات فقد أخرج الترمذي من حديث عائشة ( رضي الله عنها) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إن النساء شقائق الرجال ".

**قال ابن الجوزي
إن النساء شقائق الرجال فكما أن الرجل تعجبه المرأة فكذلك الرجل يعجب المرأة فقد صار من حق المرأة أن تختار الرجل الذي ستقاسمه حياته وتظل تحت سلطانه بقية عمرها .
- وعلى الولي أن يختار لكريمته فلا يزوجها إلا لمن له دين وخلق وشرف وحسن سمت فإن عاشرها عاشرها بمعروف وإن سرحها سرحها بإحسان .

**قال الغزالي في ( الإحياء )
والاحتياط في حقها أهم لأنها رقيقة بالنكاح لا مخلص لها ، والزوج قادر على الطلاق بكل حال .

**قالت عائشة ( رضي الله عنها)
النكاح رِق فلينظر أحدكم أين يضع كريمته .
- ومن هنا وجب على الولي وعلى المرأة أن يتخيرا طيبا أصيلاً .
فما هي الصفات التي ينبغي أن تتوفر في شريك الحياة ورفيق العمر والذي ستسلمينه رايتك وتبايعينه على قيادة سفينة حياتك وستكونين معه يأخذ بيدك في ضروب الحياة حتى تسمعا معاً أدخلوها بسلام آمنين .
إن حسن الاختيار هو البوابة الأولى التي تدخلين منها إما إلى السكن والمودة والرحمة وإما إلى الشقاق وعدم الوفاق .



فما هي الصفات التي يجب تخيرها في الزوج ؟

1)أن يكون صاحب دين
لقوله تعالى {وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ } ( البقرة 221 )
فالزوج صاحب الدين هو الذي إذا أحب زوجته أكرمها وإن كرهها لم يظلمها ..
- أخرج الترمذي بسند فيه مقال وحسنه لبعض شواهده من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلُقه فزَّوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ".
فصاحب الدين لا يظلم إذا غضب ولا يهجر بغير سبب ولا يسئ معاملة زوجته ولا يكون سبباً في فتنة أهله عن طريق إدخال المنكرات وآلات اللهو في البيت بل يعمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم والذي أخرجه ابن ماجة :
" خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ".
فينبغي لولي المرأة أن ينظر في دين الرجل وأخلاقه لأن المرأة تصير بالنكاح مرقوقة ومتى زوجها وليُّّها من ظالم أو تاركاً للصلاة أو فاسقاً أو مبتدعاً أو شارب خمر أو مخدرات فقد جنى على دينها وتعرض لسخط الله لأنه كان سبب لقطع الرحم بسبب سوء الاختيار .
- قال رجل للحسن : قد خطب ابنتي جماعة فمن أزوَّجها ؟
قال: ممَّن يتقي الله فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها .


**قال القرطبي في ( تفسير قوله تعالى )
{إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ} ( القصص 27 )
وقد جاء موسى إلى صالح مدين غريباً طريداً خائفاً وحيداً جائعاً عرياناً فأنكحه ابنته لما تحقق من دينه ورأى من حاله وأعرض عما سوى ذلك .

- فمما لا شك فيه أن التساهل في عدم الاهتمام بتدين الخاطب أساس الضياع والشقاء في الدنيا والآخرة .
فينبغي الحرص على صاحب الدين وإن كان فقيراً
- فقد أخرج البخاري من حديث أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضى الله عنه قال:
" مَرَّ رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال لرجلٍ عنده جالس ما رأيك في هذا ؟
فقال : رجلٌ من أشرافِ الناس هذا والله حريٌ إن خطب أن يُنكحَ وإن شفعَ أن يُشفع
فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مرَّ رجلٌ آخرُ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما رأيك في هذا ؟
فقال : يا رسول الله هذا رجلٌ من فقراء المسلمين هذا حريٌ إن خطب أن لا يُنكح وإن شفع أن لا يُشفع وإن قال لا يُسمع لقوله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا خيرٌ من ملءِ الأرض مثل هذا " .

- أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى بن مريم وصاحب جريج وكان جريج رجلا عابدا فاتخذ صومعة فكان فيها فأتته أمه وهو يصلى فقالت يا جريج فقال يا رب أمي وصلاتيفأقبل على صلاته فانصرفت فلما كان من الغد أتته وهو يصلى فقالت يا جريج فقال يا رب أمي وصلاتي فأقبل على صلاته فانصرفت فلما كان من الغد أتته وهو يصلي
فقالت : يا جريج
فقال أي رب أمي وصلاتي فأقبل على صلاته
فقالت : اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات فتذاكر بنو إسرائيل جريجا وعبادته وكانت امرأة بغى يتمثل بحسنها
فقالت : إن شئتم لأفتننه لكم قال فتعرضت له فلم يلتفت إليها فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها فوقع عليها فحملت فلما ولدت قالت هو من جريج فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه
فقال : ما شأنكم
قالوا : زنيت بهذه البغي فولدت منك
فقال أين الصبي فجاؤوا به
فقال : دعوني حتى أصلى فصلى فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه
وقال : يا غلام من أبوك قال فلان الراعي
قال فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به وقالوا نبني لك صومعتك من ذهب
قال لا أعيدوها من طين كما كانت ففعلوا
وبينا صبي يرضع من أمه فمر رجل راكب على دابة فارهة وشارة حسنة
فقالت أمه اللهم اجعل ابني مثل هذا فترك الثدي وأقبل إليه فنظر إليه
فقال : اللهم لا تجعلنى مثله ثم أقبل على ثديه فجعل يرتضع قال فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحكى ارتضاعه بإصبعه السبابة في فمه فجعل يمصها
قال : ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون زنيت سرقت وهي تقول حسبي الله ونعم الوكيل فقالت أمه : اللهم لا تجعل ابني مثلها فترك الرضاع ونظر إليها
فقال : اللهم اجعلني مثلها فهناك تراجعا الحديث
فقالت : حلقي مر رجل حسن الهيئة فقلت اللهم اجعل ابني مثله فقلت : اللهم لا تجعلنى مثله ومروا بهذه الأمة وهم يضربونها ويقولون زنيت سرقت
فقلت : اللهم لا تجعل ابني مثلها
فقلت : اللهم اجعلني مثلها
قال : إن ذاك الرجل كان جبارا
فقلت : اللهم لا تجعلنى مثله وإن هذه يقولون لها زنيت ولم تزن وسرقت ولم تسرق
فقلت : اللهم اجعلني مثلها ".

**قال الحافظ في ( فتح الباري )في هذا الحديث
عظم بر الوالدين وإجابة دعائهما ولو كان معذوراً ، وفيه أن صاحب الصدق مع الله لا تضره الفتن ، وفيه أن المفزع في الأمور المهمة إلى الله يكون بالتوجه إليه في الصلاة .

**وانظر لحرص السلف على اختيار الزوج صاحب الدين وإن كان فقيراً
1-فها هو سعيد بن المسيب وهو سيد التابعين وأكثرهم علماً وفقهاً (ث : 94)
كانت له ابنة من أحسن النساء وأكثرهن أدباً وعلماً وأعلمهن بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فخطبها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان لأبنه الوليد بن عبد الملك ابن سعيد ولكن سعيد بن المسيب أبىَ أن يُزوجه إياها وزوجها لتلميذ من تلامذته ( وهو كثير بن أبي وداعة )
وكان فقيراً فأرسل إليه بخمسة الآف درهم وقال استنفق هذه فلما جاء الصباح أراد كثير بن وداعة الخروج إلى حلقة سعيد بن المسيب
فقالت له : إلى أين ؟
قال : إلى حلقة سعيد أتعلم العلم
فقالت : اجلس أعلمك علم سعيد بن المسيب فجلس فعلمته
فانظر كيف فضل سعيد العبد التقي على الجبار الغني ، وأن هذا العبد التقي يعرف حقها ويرعى حق الله فيها .

2-وها هو ثابت بن إبراهيم
يمر على بستان من البساتين وكان قد جاع حتى أعياه الجوع فوجد تفاحة ساقطة منه فأكل منها النصف ثم تذكر أنها لا تحل له إذ ليست من حقه ، فدخل البستان فوجد رجلاً جالساً
فقال : أكلت نصف تفاحة فسامحني فيما أكلت وخذ النصف الآخر
فقال الرجل : أما إني لا أملك العفو ولكن أذهب إلي سيدي فالبستان ملك له
فقال : أين هو ؟ ، قال : بينك وبينه مسيرة يوم وليلة
فقال : لأذهبن إليه مهما كان الطريق بعيداً لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" كل لحم نبت من سُحت فالنار أولى به " .
حتى وصل إلى صاحب البستان فلما دخل عليه وقصَّ عليه القصص قال صاحب البستان:
والله لا أسامحك إلا بشرط واحد فقال ثابت : خذ لنفسك ما رضيت من الشروط
فقال : تتزوج ابنتي ولكن هي صماء عمياء بكماء مُقعدة
فقال ثابت : قبلت خِطبتها وسأتاجر فيها مع ربي ثم أقوم بخدمتها وتم عقد الزواج
فدخل ثابت لا يعلم هل يُلقي السلام عليها أم يسكت لكنه آثر إلقاء السلام لترد عليه الملائكة
فلما ألقى السلام وجدها ترد السلام عليه بل وقفت وسلمت عليه بيدها
فعلم أنها ليست كما قال الأب فسألها فقالت: إن أبي أخبرك بأني عمياء فأنا :
عمياء عن الحرام فلا تنظر عيني إلى ما حرم الله
صماء من كل ما لا يرضي الله
بكماء لأن لساني لا يتحرك إلا بذكر الله
مُقعدة لأن قدمي لم تحملني إلي ما يُغضب الله
ونظر ثابت إلى وجهها فكأنه القمر ليلة التمام ، ودخل بها وأنجب منها مولوداً ملأ طباق الأرض علماً إنه الفقيه أبو حنيفة النعمان
(فمن نسل الورع جاء الفقيه)


2)أن يكون حاملاً لقدر من كتاب الله عزَّ وجلَّ
فلقد كان أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ( ذلك الصحابي المهاجري ) من أوائل المهاجرين والمسلمين وأبو عتبة وعمه شيبه وأخوه الوليد بن عتبة كانوا جميعاً من أسياد مكة وأغنيائها إلا أن أبا حذيفة زوَّج أخته (هند) من ( سالم مولاه) سالم مولى أبي حذيفة لأنه كان واحداً من حفظة القرآن ليهدم كل أصل من أصول الجاهلية ويعلن بداية فجر جديد من المساواة التي لا تعترف بالفوارق إلا بالتقي والعمل الصالح فالكل عبيد في مملكة الله تعالي.

- وأخرج البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد الساعدي قال:
" جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله جئت أهب لك نفسي فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر فيها وصوبه ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست فقام رجل من أصحابه
فقال : يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها
فقال : فهل عندك من شيء ؟
فقال : لا والله يا رسول الله
فقال : اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئا فذهب ثم رجع
فقال : لا والله ما وجدت شيئا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انظر ولو خاتم من حديد فذهب ثم رجع
فقال : لا والله يا رسول الله ولا خاتم من حديد ولكن هذا إزاري (قال سهل ماله رداء) فلها نصفه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها منه شيء وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء
فجلس الرجل حتى إذا طال مجلسه قام فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا فأمر به فدعى
فلما جاء قال : ماذا معك من القرآن
قال : معي سورة كذا وسورة كذا عددها
فقال : تقرؤهن عن ظهر قلبك
قال نعم ، قال : اذهب فقد ملكتها بما معك من القرآن".

3)أن يكون من بيئة كريمة- فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" الناس معادن كمعادن الذهب والفضة ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ".


4)أن يكون رفيقاً لطيفاً بأهله ( حسن الخلق)- فقد أخرج مسلم من حديث سفيان عن أبي بكر بن أبي الجهم بن صخير العدوي قال:
" سمعت فاطمة بنت قيس تقول إن زوجها طلقها ثلاثاً فلم يجعل لها رسول الله صلى الله عليه وسلم سكنى ولا نفقة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا حللت فآذنيني فآذنته فخطبها معاوية وأبو جهم وأسامة بن زيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما معاوية فرجل ترب لا مال له وأما أبو جهم فرجل ضرَّاب للنساء ولكن أسامة بن زيد
فقالت : بيدها هكذا أسامة أسامة
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : طاعة الله وطاعة رسوله خير لك قالت فتزوجته فاغتبط ".

- فحذرها النبي صلى الله عليه وسلم من أن تتزوج من أبي جهم لأنه ضرَّاب للنساء .

- وأخرج البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله ".
فعلى المسلمة أن تحرص حرصاً كبيراً على التأكد من حُسن خُلق الخاطب ولا تقصر في هذا الأمر ، فإن الزوج إن كان سيء الأخلاق قبيح المعاملة ساءت الحياة الزوجية .


**جاء في كتاب ( تحفة العروس ص77)
أن أعرابية تقدم لخطبتها شاب فأعجبها جماله ولم تهتم بأخلاقه وسلوكه فنصحها والدها بعدم صلاحه ، فلم ترضى فأكد عليها عدم قبوله فرفضت وأخيراً تزوجته ، وبعد شهر من زواجها زارها أبوها في دارها فوجد جسمها عليه علامات الضرب من زوجها فتغافل عنه
وسألها : كيف حالك يا بُنيتي ؟
فتظاهرت بالرضا فقال لها أبوها وما هذه العلامات التي في جسدك ؟
فبكت ونحبت طويلاً ثم قالت: ماذا أقول لك يا أبتاه ؟
إني عصيتك واخترته دون أن أهتم بمعرفة الأخلاق وحُسن المعاملة
**واعلموا :
أن أساس الخُلق : الحلم والتواضع والكرم والرحمة .

اكتفى بهذا القدر الان وان شاء الله لازال للموضوع بقيه انهى فقط كتابتها ومن ثم ارفعها لكم ونكمل الموضوع ان شاء الله
__________________
۞ محمد بن محمود السلفى الاثرى ۞

غفر الله له ولوالديه

آخر تعديل بواسطة ابن باز السلفى الاثرى ، 03-07-2008 الساعة 04:17 AM
  #2  
قديم 03-07-2008, 01:03 PM
الصورة الرمزية pureheart
pureheart pureheart غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( كلية الصيدلة جامعة قناة السويس )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 1,187
معدل تقييم المستوى: 18
pureheart is on a distinguished road
افتراضي

شكراً على الموضوع
بس انا ليا نصيحة لحضرتك الموضوع الطويل اوى محدش بيحب يقرأه يلريت تحاول ان تقصر المواضيع شوية و شكراً
__________________
الأختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية
  #3  
قديم 03-07-2008, 07:11 PM
الصورة الرمزية ابن باز السلفى الاثرى
ابن باز السلفى الاثرى ابن باز السلفى الاثرى غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 60
معدل تقييم المستوى: 17
ابن باز السلفى الاثرى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pureheart مشاهدة المشاركة
شكراً على الموضوع
بس انا ليا نصيحة لحضرتك الموضوع الطويل اوى محدش بيحب يقرأه يلريت تحاول ان تقصر المواضيع شوية و شكراً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا جزاكم الله خيرا لمروركم
ثانيا:هناك مواضيع مانعرف ان نقتصرها خصوصا المواضيع التى تخص امر الزواج
وأمر الزواج الذى ستشاركه المرأة باقى حياتها فيه فينبغى عليها ان تتعلم كيف تختاره
والله المستعان وبارك الله فيكم على النصيحه
__________________
۞ محمد بن محمود السلفى الاثرى ۞

غفر الله له ولوالديه

آخر تعديل بواسطة ابن باز السلفى الاثرى ، 03-07-2008 الساعة 07:15 PM
  #4  
قديم 04-07-2008, 10:14 AM
ايه مصطفى ايه مصطفى غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 54
معدل تقييم المستوى: 17
ايه مصطفى is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فى حضرتك وجزاك عنا كل خير
  #5  
قديم 07-07-2008, 12:40 AM
الصورة الرمزية ابن باز السلفى الاثرى
ابن باز السلفى الاثرى ابن باز السلفى الاثرى غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 60
معدل تقييم المستوى: 17
ابن باز السلفى الاثرى is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقا اعتذر ان كان هناك من أطاله
لكنى كما ذكرت هذا الرجل الذى ستختاريه لزواجك هو الذى سيكون شريكك فى الحياة القادمه ان شاء الله فينبغى ان تختاريه وبعنايه فائقه حتى تسعدى به ان شاء الله ونكمل الموضوع:




5)أن يكون مستطيعاً للباءة بنوعيها
( وهي القدرة على الجماع وعلى مؤن الزواج وتكاليف المعيشة)
- فلقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس كما في صحيح مسلم :
" أما معاوية فصعلوك لا مال له ".
- ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج عند استطاعتهم الباءة ، فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ".
**قال الشوكاني في ( نيل الأوطار)
نقلاً عن الخطابي قوله : المراد بالباءة ( النكاح )
**قال النووي
أختلف العلماء في المراد بالباءة هنا على قولين يرجعان إلي معني واحد :
**أصحهما
أن المراد معناها اللغوي وهو الجماع فتقديره من أستطاع منكم الجماع لقدرته على مؤنه وهي مؤنة النكاح فليتزوج ومن لم يستطع لعجزه عن مؤنته فعليه بالصوم ليدفع شهوته ويقطع شر منيه كما يقطع الوجاء .
**والقول الثاني أن المراد بالباءة مؤنة النكاح ، سميت باسم ما يلازمها وتقديره من استطاع منكم مؤن النكاح فليتزوج ومن لم يستطع فليصم .



6)أن يكون قوياً أميناً
قال تعالى : {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } ( القصص 26)
فالرجل الغير أمين يضرب المرأة ويهينها فأين هي كلمة الله إذاً فلا يحل له أن يضربها بغير جريرة
ولا يحل له أن يهجرها بغير جريرة وينبغي أن يتلطف معها .
وهذا كله داخل تحت الأمانة ومن يفعل فهو خائن لأنه أخذها بكلمة الله فهو إما أن يعاشرها بالمعروف أو يسرحها بإحسان .
فالمرأة تبذل مجهود غير طبيعي من تربية الأولاد وترتيب البيت وتعليم الأولاد والله عزَّ وجلَ أعطاك القوامة وأعطاك من سعة الصدر لما يسع أربعة نسوة
فكيف لا تصبر على امرأة واحدة ...... إذاً هناك خلل .


النقطه القادمه هى خاص بفقه النكاح وأسأل الله ان تفهموها
7)أن يكون كفؤاً
ومعنى الكفاءة : المساواة والمماثلة
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داود :
" والمسلمون تتكافأ دماؤهم "
فالكفاءة : هي المساواة والتقارب بين الزوج والزوجة في المستوى الديني والأخلاقي والأجتماعي والمادي ولا ريب أن تكافؤ الزوجين من الأسباب الأساسية في نجاح الزواج وعدم التكافؤ يُحدث نوعاً من النفرة ويسبب الفسخ والشقاق .

** والكفاءة تشمل :
1.الكفاءة في الدين
وهي معتبرة في النكاح بل هي شرط في صحته باتفاق أهل العلم فلا يجوز للمرأة أن تتزوج كافراً بالإجماع .
وكذلك لا ينبغي للمسلم أن يُزوج موليته الصالحة من رجل فاسق فقد قال تعالي :
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ } ( النور 26 )
وإن كان هذا لا يشترط في صحة العقد إلا أنه من الأهمية بمكان .
فإن الرجل يدفع بموليته إلى فاسق ويقدمه على صاحب الدين ويكون الدافع لذلك إما لكثرة ماله وإما لمنصبه وربما كانوا أصحاب وظائف محرمة ومُعِرضون عن طاعة الله عزَّ وجلَّ ومُضيعون أوامره وهؤلاء الأولياء سيُسألون أمام الله عزَّ وجلَّ عن تضيعهم لبناتهم.

- وروى ابن حبان عن أنس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله سائل كل راعٍ عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه ؟ حتى يُسأل الرجل عن أهل بيته ؟ ".

**قال ابن رشد كما في ( بداية المجتهد ونهاية المقتصد 2/16)
ولم يختلف المذهب ( المالكي ) أن البكر إذا زوجها الأب من شارب الخمر وبالجملة من فاسق أن لها أن تمنع نفسها من النكاح وينظر الحاكم في ذلك فيفرق بينهما ، وكذلك إذا زوجها ممن ماله حرام أو ممن هو كثير الحلف بالطلاق .

2.الكفاءة في النسب
وهي معتبرة عند جمهور العلماء خلافاً للإمام مالك .

3.الكفاءة في المال
قال تعالى : {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ } ( النساء 34 )
وهي معتبرة عند الحنفية والحنابلة وقول عند الشافعية .

4.الكفاءة في الحرية
وهي معتبرة عند الحنفية والحنابلة خلافاً لمالك .

5.الكفاءة في الصنعة والمهنة
وقد اعتبرها الحنفية والشافعية والحنابلة .

6.السلامة من العيوب ( أي العيوب الفاحشة )
وهي معتبرة عند المالكية والشافعية وابن عقيل من الحنابلة .

لكن هناك سؤال : هل الكفاءة شرط في صحة النكاح ؟
أختلف أهل العلم على قولين:
** القول الأول : أن الكفاءة ليست شرطاً في صحة النكاح ( وهو القول الراجح )
وهو قول جمهور العلماء منهم أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد في رواية ، وهو مروى عن عمر وابن مسعود * ومما يدل على ذلك :
1.تزويج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش ( وهي أسدية من أعلى العرب نسباً ) بزيد بن حارثة رضى الله عنه وهو مولى وقصتها في كتاب الله عزَّ وجلَّ فقال الله تعالي:
{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا } ( الأحزاب 37 )

2.تزويج النبي صلى الله عليه وسلم ( وهو هاشمي) ابنتيه بعثمان بن عفان ( وهو قرشي ) وقد قال الرسول ** فيما أخرجه الإمام مسلم:
" إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم ".
فالهاشمي أعلى درجة في الشرف من القرشي ومع هذا تم الزواج وصح .

3.تزويج النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد ( وهو مولى ) بفاطمة بنت قيس ( وهي قرشية ) والحديث في صحيح مسلم عندما جاءت تستشير النبي صلى الله عليه وسلم في زواجها من معاوية وأبي جهم فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم :
" أما معاوية فصعلوك لا مال له وأما أبو جهم فرجل لا يضع عصاهُ عن عاتقه ولكن انكحي أسامة "

4.أن الفخر في الأحساب من أمر الجاهلية:
- فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" أربع من أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم والنياحة ".

5.قال تعالي : {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } ( النور 32 )
فالفقر في الحال لا يمنع التزويج لاحتمال حصول المال في المآل .

6.أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد :
" أن زينب امرأة ابن مسعود قالت: يا نبي الله إنك أمرت اليوم بالصدقة وكان عندي حُلِيٌ لي فأردت أن أتصدق بها ، فزعم ابن مسعود أنه وولده أحقَّ من تصدقتُ عليهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
صَدَق ابن مسعود زوُجكِ وولدُك أحق من تصدَّقتِ به عليهم ".
فدل على أنها كانت أثري منه بكثير والله أعلم .
- وكذلك زوج النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً فقيراً لا يملك إلا إزاراً بالمرأة التي جاءت تهب نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم .
- وتزوج بلال رضى الله عنه أخت عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه .

7.أخرج أبو داود من حديث أبي هريرة رضى الله عنهما :
" أن أبا هندٍ حَجَّم النبي صلى الله عليه وسلم في اليافوخ فقال النبي صلى الله عليه وسلم " يا بني بياضة أنكحوا أبا هندٍ وانكحوا إليه ".
وأبو هند هو مولى بني بياضة وليس من أنفسهم ثم هو يعمل حجَّاماً وقد كانت هذه الصناعة من أحقر الصناعات في زمانهم .

8.أخرج البخاري ومسلم من حديث عائشة ( رضي الله عنها ) قالت:
" أشتريت بريرة فاشترط أهلها ولاؤها فذكرتُ ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فخَّيرها منزوجها فقالت: لو أعطاني كذا وكذا ما ثبتُّ عنده ".

- وفي رواية أخرى عند البخاري من حديث ابن عباس :
" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها لو راجعتِهِ ، قالت : يا رسول الله تأمرني؟ ، قال: إنما أنا أشفع ، قالت: لا حاجة لي فيه ".
ولا يشفع إليها النبي صلى الله عليه وسلم أن تنكح عبداً إلا والنكاح صحيح والله أعلم .

**فهذا هو القول الأول وهذه هي أدلتهم على أن الكفاءة ليست شرط في صحة النكاح .

** والقول الثاني : أن الكفاءة شرط في صحة النكاح ( وهو المرجوح )
وهو مذهب الإمام أحمد في الرواية المشهورة عنه ، والثوري ، وبعض الأحناف واستدلوا بجملة أدلة لا يثبت مكنها شيء وما ثبت منها فليس صريحاً في الشرطية ولا يقوى على معارضة ما تقدم من النصوص .
والتحقيق في المسألة أن الإسلام لم يشترط الكفاءة بين الزوجين إلا في الدين والخُلق ، كذلك من شروط الكفاءة السلامة من العيوب المُخلة بأغراض النكاح في الإسلام كأن يكون الزوج عِنيناً أو حصوراً لا يأتي النساء أو خنثى .
فلم يشترط الإسلام الكفاءة في النسب وقد مرَّ معنا طرفاً من ذلك ، وكذلك فالنبي تزوج صفية بنت حُيي ( رضي الله عنها ) وهي يهودية وتزوج جويرية بنت الحارث ( رضي الله عنها ) وأسرتها مُشركة ، وزوَّج أبا العاصي بن الربيع زينب ( رضي الله عنها ) بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد تزوج الحسين بن علي رضى الله عنه أعجمية من الفرس فولدت له على زين العابدين .
ولم يشترط الإسلام الحرية فقد تزوج زيد بن حارثة زينب بنت جحش ، كما تزوج ابنه أسامة فاطمة بنت قيس ، وزوج أبو حذيفة هنداً بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة ( أخته ) بسالم مولاه ، وتزوج المقداد بن الأسود مولى الأسود بن عبد يغوث ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب الهاشمية .
- إذاً فالكفاءة المعتبرة بين الزوجين هي الكفاءة في الدين .

**قال القرطبي معلقاً ومُعقباً على قصة موسى عليه السلام مع صالح مدين
الكفاءة في النكاح معتبرة واختلف العلماء هل هي في الدين والمال والحسب أو في بعض ذلك ، والصحيح جواز نكاح الموالي للعربيات والقرشيات لقوله تعالى : {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }
وقد جاء موسى عليه السلام إلى صالح مدين غريباً طريداً خائفاً وحيداً جائعاً عُرياناً فأنكحه ابنته لما تحقق من دينه ورأى من حاله وأعرض عما سوى ذلك.

**فالراجح
أن الكفاءة المشترطة هي الكفاءة في الدين وهي محل اتفاق بين العلماء .

**قال ابن حجر كما في ( فتح الباري 9/1329)
واعتبار الكفاءة في الدين متفق عليه فلا تحل المسلمة لكافر أصلاً .
**وقال ابن القيم كما في ( زاد الميعاد 5/159)
والذي يقتضيه الحكم اعتبار الدين في الكفاءة أصلاً وكمالاً فلا تزوج عفيفة لفاجر ولم يعتد القرآن والسنة في الكفاءة أمراً وراء ذلك.

- والأدلة على ذلك متوافرة في الكتاب والسنة :

**أما الأدلة القرآنية
1.فقوله تعالى : {وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ } ( النور 26 )
2.وقوله تعالى : { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } ( الحجرات 13 )
3.وقوله تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } ( الحجرات 10 )
4.بعد أن ذكر الله المحرمات من النساء قال تعالى : {وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ } ( النساء 24)
ولم يشترط حسباً ولا مالاً فقال تعالى : {فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء } ( النساء 3)

**وأما الأدلة النبوية
1.ما أخرجه الإمام أحمد بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لا فضل لعربيٍّ على عجمي ولا لعجميٍّ على عربي ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى ، الناسُ من آدم وآدم من تراب ".

2.وأخرج البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إن آل بني فلان ليسوا لي بأولياء إن أوليائي المتقون حيث كانوا وأين كانوا ".

3.وفي الحديث الذي أخرجه الترمذي بسند فيه مقال وحسنه البعض بشواهده من حديث |أبي حاتم المزنيرضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفسادٍ كبير ".
فهذه الآيات وتلك الأحاديث العامة المُطلقة تبين كفاءة الدين ولم تشترط شيئاً آخر .

- لكن يُستحب لأولياء المرأة النظر بعين الاعتبار إلى الكفاءة في بعض الأمور ( بجانب الدين ) والتي تناسب المرأة وحتى تستمر الحياة الزوجية ولا يحدث نُفرة وشِقاق لوجود فوارق مالية أو علمية أو اجتماعية أو ما شاكل ذلك .

فعلى سبيل المثال إذا تزوجت طبيبة ( مديرة مستشفى مثلاً ) بعامل نظافة في تلك المُستشفى ( ولا شك أن هذا حلال وجائز ) فسيحدث نشوز وتعالٍ ونفور من مثل هذه الزوجة على الزوج في غالب الأحوال
كذلك إذا كانت المرأة أكثر مالاً أو تعمل وتنفق في البيت فسيفقد الرجل جزءاً من القوامة ولا يستطيع أن يسيطر عليها وخصوصاً مع قِلة الوازع الديني في هذا الزمان .
قال تعالى : {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ } ( النساء 34 )
فقوامة الرجل على المرأة تكمن في شيئين:
أحدهما : شيء جبلي ( وهي ما أختص الله به الرجل في خِلقته )
الثاني: شيء خارج وهو الإنفاق من الأموال سواء كان في الصداق أوفي الإنفاق على البيت .
فبهذين تتم القوامة وتتحقق فإذا أختل أحدهما أختلت القوامة .
فإذا كانت المرأة هي التي تنفق على البيت فلا شك حينئذٍ أنه سيكون لها نصيب من القوامة مما يُحدث مشاكل في البيت وهذا في الغالب ...
وكذلك فالطبيبة لا يحسن بحال أن تتزوج القهوجي والسمكري والصرَّمَي والحذَّاء ( مع احترامنا لأصحابها وهذا ليس تقليلاً من شأنهم ) وهذا لا يكون في الغالب لاختلاف المستوى الخُلقي والعلمي ولا تقبل وهي صاحبة المنصب والجاه والمال والعلم أن تخضع لمن تفوقت عليه علمياً ومالياً وأخلاقياً وتربوياً ، وإن خضعت في مبادئ الزواج فستتضح صورتها عند الشدائد الصِلاب والمشكلات الصِعاب .
وبهذا يتضح لنا مما سبق أنه يستحب لنا النظر بعين الاعتبار إلى الكفاءة في باقي الأمر وإن كان هذا ليس شرطاً في صحة النكاح إلا أنه أساساً في استمرار الحياة وعدم النُفرة والشِقاق وهناك أدلة تشهد لما نقول :
1.ما أخرجه الإمام مسلم من حديث فاطمة بنت قيس :
" أنها جاءت تستشير النبي صلى الله عليه وسلم وقد خطبها معاوية وأبو جهم ( ولا شك أن الكفاءة من حيث الدين هنا موجودة فضلاً عن شرف الصحبة ) ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها :
" أما معاوية فصعلوك لا مال له وأما أبو جهم فضرَّاب للنساء ".

2.ما أخرجه النسائي عن عبد الله بن بُريدة عن أبيه رضى الله عنهما قال :
" خطب أبو بكر وعمر رضى الله عنهما فاطمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها صغيرة فخطبها علىٌّ فزوجها منه ".

**قال السندي في ( حاشيته على النسائي 6/62)
قوله " فخطبها علىٌّ " أي عقب ذلك بلا مهلة كما تدل عليه الفاء فعلم أنه لاحظ الصغر بالنظر إليها ، وما بقي ذاك بالنظر إلى علىَّ فزوجها منه، ففيه أن الموافقة في السن أو المقاربة مرعية لكونها أقرب إلي المؤالفة .
وقد يترك ذاك لما هو أعلى منه كما في تزويج عائشة ( رضي الله عنها ) والله أعلم .

**ونقل النووي في ( روضة الطالبين 7/183)
رأى الشافعي أن الشيخ لا يكون كفؤاً للشابة على الأصح ( وقلنا من قبل أن هذا ليس شرطاً ) فكيف سيكون هناك وِفاق بين شيخ فاني له عادات وتقاليد غير عادات عصر الفتاة بل وقدرات تقل عن الوفاء بحاجاتها من الناحية الجنسية ، والله تعالى يقول:
{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ } ( البقرة 228 )

3.ما أخرجه البخاري ومسلم من حديث يحي بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لا تنكح البكر حتى تُستأذن ولا الثيب حتى تُستأمر ".
- وفي رواية هي عند البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" لا تُنكح الأيمُ حتى تُستأمر ولا تُنكح البكر حتى تُستأذن قالوا : يا رسول الله وكيف إذنها ؟
قال : أن تسكت ".

** خلاصة ما سبق
أن الكفاءة في الدين هي الشرط الوحيد في النكاح وأما فيما عدا ذلك فليس بشرط ، لكن لكل من الزوجين وأولياء الزوجة الحق باختيار من يناسبها ويساويها وتحسن معه العشرة وتتحقق معه دواعي الاستقرار والانسجام في الأسرة وتجنب دواعي الشِقاق والضرر والتنغيص لكنها إن تنازلت عمّن يناسبها من حيث الحسب والصنعة والمال ونحو ذلك فزواجها صحيح لا شئ فيه .

** فوائد وملاحظات
1.الكفاءة عند من يشترطها إنما هي في حق المرأة والأولياء :
بمعنى أن المرأة وأولياءها إن رضوا بعدم الكفء صح النكاح ولم يقل الإمام أحمد ولا غيره من العلماء أنه باطل ( زاد الميعاد ).

2.كثير ممن لا يشترطون الكفاءة في صحة النكاح يرون أنها شرط لزوم:
بمعنى أنه : إن عُقد النكاح مع وجودها لزم النكاح ، وإن عُقد النكاح مع عدم وجودها برضا المرأة والأولياء صحَّ ، وإن لم يرض أحد الأولياء فله فسخ النكاح .
وهذا مذهب الشافعية وظاهر مذهب الحنفية والمعتمد عند المالكية ومُتأخري الحنابلة ( المغني 6/480)

3.الكفاءة معتبرة في الرجل دون المرأة :
فإذا تزوج الرجل امرأة ليست كفؤاً له فلا غبار عليه لأن القوامة بيده والأولاد يُنسبون إليه والطلاق بيده ، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من أحياء العرب – ولا مكافئ له في دين ولا نسب وترَّى بالإماء
- وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه البخاري ومسلم:
" من كانت عنده جارية فعلمها وأحسن تعليمها وأحسن إليها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران ".

4.ينبغي للمرأة أن تختار صاحب الخلق والدين ولو كان فقيراً بل إنها لو كانت غنية واختارته لدينه واستعملت مالها له في الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ لكانت مُثابة عند الله ولكان لها أسوة بأم المؤمنين خديجة بنت خويلد .




**واحذري هذا النوع من الرجال **
1)احذري الفاسق
فمن زوج ابنته بفاسق فقد جنى على دينها وتعرض لسخط الله لأنه كان سبب لقطع الأرحام بسبب سوء الاختيار .
- أخرج ابن حبان في الضعفاء ورواه في الثقات من قول الشعبي بإسنادٍ حسن :
" من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها "

**قال شيخ الإسلام ابن تيمية
ومن كان مُصراً على الفسوق لا ينبغي أن يُزوج .

2)احذري العقيم
فقد حرضنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتزوج الولود ، فإننا نحذر الزوجة ألا تتزوج العقيم.
وذلك للحديث الذي أخرجه أبو داود والنسائي أن النبيصلى الله عليه وسلم قال:
" تزوجوا الودود الولود فإني مُباه بكم الأمم يوم القيامة ".

3)احذري الضرَّاب للنساء
فقد أخرج الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت قيس في شأن أبي جهم :
" أما أبو جهم فرجل لا يضع عصاه عن عاتقه ولكن انكحي أسامة ".
جاء في روايات الصحيح:
" وأما أبو جهم فضراب للنساء ".
وهذا تفسير لرواية ( لا يضع عصاه عن عاتقه ) .



4)احذري من به عيب مُنفر أو مرض ساري أو عِلة معدية
ومن العيوب التي ذكرها العلماء والتي تختص بالرجل ( الجُب والعُنة ).
ومعنى المجبوب : المقطوع الذكر .
والعِنين : وهو من به عُنة وهو أن يُحبس عن الجماع ، أي لا يتمكن من جماع زوجته وقد يكون ذلك طبيعياً وقد يكون حادثاً .

**وقال ابن عثيمين كما في ( الشرح الممتع )
وأما ضعف الرجل في الجماع فليس بعُنة حتى لو كان لا يجامع إلا في الشهر مرة واحدة لأنه ثبت أنه يجامع .

** ملحوظة
إذا كانت العُنة طارئة ثبت لها حق الفسخ إذا ثبت أنها لن تعود قدرته على الجماع ، وأما إن كانت تزول بالعلاج فقد ذهب ابن عثيمين إلى أننا لا نمكنها من الفسخ .
- وثبت عن عمر وعثمان وابن مسعود والمُغيرة :
أن العنين يؤجل سنة ، وبعضهم يقول : عشرة أشهر فإن جامع خلال هذه السنة ولو مرة فليس بعنين وإن لم يجامع فلها حق الفسخ .

**قال ابن عثيمين
وهل هذا حكم تشريعي أم قضائي ؟ ثم بين رحمه الله أنه لو كان تشريعاً فلابد من العمل به ، وإن كان قضائياً فإن نظر القاضي يختلف من حين لآخر وعليه فلا بأس من الاستعانة بمجال الطب في فحصه ومعرفة ما إذا كان عنيناً أم أنه يمكنه أن تعود إليه قوة الجماع .

والأظهر أنه حكماً قضائياً ، ولا بأس بالاستعانة بالأطباء ذوي الخبرة على تحديد هذا الموقف خاصة وأن المرأة قد تتسبب بسوء عِشرتها إلي سوء الحالة النفسية للرجل بحيث أنه لا يتمكن من غشيانها وقد تعكر عليه وطئها .


*** واحذري هذا النوع من الرجال- المُخنث المتشبه بالنساء .
- الذي يتزوجك لجمالك ، فإنه إذا رأى أجمل منك تركك وذهب إليها .
- شارب الخمر أو المخدرات أو السجائر .
- حلاق النساء ( الكوافير ) .
- آكل الربا ( والذي يتعامل بالفوائد الربوية ) .
- المُرتشي .
- تارك الصلاة .
- احذري البخيل .
- احذري الديوث الذي يقر الخبث في أهل بيته ويسمح لهم بالتبرج ويأتي بآلات اللهو والمعازف والمرئيات ( من تلفاز وفيديو ) والتي يُعرض فيها ما يندى له الجبين .
- القبوري والذي يطَّوف حول القبر ويتوسل به ويطلب منه وينذر له ويشد الرِحال إلي الموالد .
- بائع المُسكرات بدأً بالخمور ومروراً بالمخدرات وانتهاءً بالسجائر ومعهم القهوجي .

هذا وماكان من خطأ او سهوا او نسيان فمن نفسى ومن الشيطان وماكان من توفيق فمن الله
وجزى الله اخونا أبو احمد خير الجزاء فقد كان له النصيب الاوفر فى كتابة هذه الكلمات وأسأل الله ان ينفعكن بها انه ولى ذلك والقادر عليه.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
نسألكم الدعاء

هذا و
- العامل في الفنادق السياحية والتي تقدم لحم الخنازير والخمر .
- المشعوذ والساحر الذي يعالج الناس باسم العلاج بالقرآن ويضع لهم الأحجبة والتمائم والأعمال .
__________________
۞ محمد بن محمود السلفى الاثرى ۞

غفر الله له ولوالديه
  #6  
قديم 07-07-2008, 04:23 PM
الصورة الرمزية pureheart
pureheart pureheart غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( كلية الصيدلة جامعة قناة السويس )
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 1,187
معدل تقييم المستوى: 18
pureheart is on a distinguished road
افتراضي

شكراً على الموضوع
اقتباس:
بالتبرج ويأتي بآلات اللهو والمعازف والمرئيات ( من تلفاز وفيديو ) والتي يُعرض فيها ما يندى له الجبين .

التلفاز والفيديو مش حرام يعنى اللى يجيبهم فى بياته مش غلط
__________________
الأختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية
  #7  
قديم 07-07-2008, 06:40 PM
الصورة الرمزية ابن باز السلفى الاثرى
ابن باز السلفى الاثرى ابن باز السلفى الاثرى غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 60
معدل تقييم المستوى: 17
ابن باز السلفى الاثرى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pureheart مشاهدة المشاركة
شكراً على الموضوع

التلفاز والفيديو مش حرام يعنى اللى يجيبهم فى بياته مش غلط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا جزاكم الله خيرا للمرور
أما بالنسبه لموضوع التلفاز هذا عافانا الله منه اظنكم لو قرائتم الكلام جيد لفهمتموه ان شاء الله لأنى قلت انه يعرض فيه مايندى له الجبين ولعلى اوضح قليلا لكن ليس بكلامى بل بكلام علمائنا حفظ الله حيهم ورحم الله ميتهم :

س: بعض الأخيار يجلب التلفاز إلى بيته، ويقول بأنه لا يحب أن يتهم بالغلو؛ فما توجيه فضيلتكم؟


ج: ترك التلفاز ليس غلوًا، وإنما هو احتياط للدين وللأسرة وللأولاد؛ فهو تجنيب للأسباب الضارة؛ لأنه يترتب على وجوده مضار على الأولاد والنساء، مضار حتى على صاحب البيت.

من الذي يأمن على نفسه من الفتنة؟!

فكلما سلم الإنسان من أسباب الفتنة؛ كان ذلك أحسن له حالاً ومآلاً، وليس ترك التلفاز من الغلو، وإنما هو من الوقاية.

فتوى2:

س: وضعت جهازًا لاستقبال المحطات التليفزيونية الخارجية الأخرى وحيث أنني لا أشاهد فيه إلا الأخبار فقط مع العلم أنني أتحكم فيه وحدي ولا أسمح لأحد آخر أن يشاهد البرامج الأخرى. فما هو الحكم في ذلك الأمر؟

ج: لا يجوز استعمال الجهاز الذي يستقبل المحطات التليفزيونية الخارجية لما يجلبه من الشر والفساد في العقيدة والأخلاق والأضرار على الأسرة والمجتمع. ولو تحفظ عليه الإنسان في أول الأمر فإن هذا التحفظ لن يستمر. وقد جاء الشرع المطهر بسد الوسائل المفضية إلى الشر. وأيضًا الإنسان بشر لا تؤمن عليه الفتنة، والحصول على الأخبار يمكنك من وسائل الإعلام الأخرى من صحافة وإذاعة ومن التلفاز السعودي. ومع أن الأخبار فيها ما فيها من الكذب الكثير وتشويش الفكر والإرجاف.

المرجع: كتاب المنتقى من الفتاوى لسماحة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان حفظه الله - (ج 1/ ص 225) و (ج 4/ ص 271) .

فتوى3:

س: ما حكم مشاهدة التليفزيون؟ وأفلام الفيديو الخليعة ؟ وتركيب الدش في البيوت ؟.

ج: مشاهدة التلفاز خطيرة جداً ، وأنا أوصي بعدم مشاهدته وعدم الجلوس عنده مهما أمكن ، لكن إذا كان المشاهد له عنده قوة يستفيد من الخير ، ولا يجره ذلك إلى الشر فلا مانع إذا كان عنده قوة يعرفها من نفسه ، فيسمع الشيء الطيب ويستفيد منه ويبتعد عن الشيء الخبيث من الأغاني والتماثيل الخبيثة وما يضر المستمع فلا بأس ، ولكن في الغالب أنه يجر بعضه إلى بعض ، فلهذا أوصي بعدم إدخاله إلى البيوت ، وعدم مشاهدته ، لأنه يجر بعض إلى بعض ، ولأن النفس ميالة لمشاهدة الأشياء الغريبة بين يديها فليس مثل الاستماع ، الاستماع أقل خطراً فالمشاهد مع الاستماع تكون النفس إله أميل والتعلق به أكثر .

وأشر من هذا وأخبت الفيديو إذا سجلت فيه الأفلام الخليعة التي تداولها الناس نعوذ بالله ، وهذه الأفلام الخليعة في الفيديو شرها عظيم ويجب الحذر منها ويجب على العاقل إذا وجد شيئاً من ذلك أن يمزق الفيلم أو أن يسجل عليه شيئاً يزيل هذا الخبيث الذي فيه إذا كان يمكن ذلك فيسجل عليه شيئاً نافعاً يزيل ما فيه من الخبث ، ويستفيد من أشرطته التي يسجل عليها شيئاً نافعاً.

وأشر من ذلك الدش فالواجب الحذر منه وعدم إدخاله البيوت عافى الله المسلمين من شر الجميع .

فتوى4:

س: تعلمون أن الغالب فيما يبث من أجهزة الإعلام كالتلفاز ونحوه ، يغلب عليه الفسق والمجون والشر المحض . . إلا في النادر فهل تنطبق القاعدة الشرعية هنا في أن دفع الشرور مقدم على جلب المصالح أثابكم الله؟ .

ج: هذه القاعدة قاعدة عظيمة مستمرة دائما ، وهي أن دفع الشرور مقدم على تحصيل المصالح؛ لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح . . وهذه الوسائل يجب فيها النصيحة لولاة الأمور من العلماء والأعيان ، وعلى العامة أن يتناصحوا بينهم ، ويحذروا ما قد يقع لهم من ذلك في هذه البلاد وفي غيرها .

فيجب أن يحذروا المنكر فلا يفعلوه ، ولا يستمعوه . . ويفرحوا بالحق ويستمعوه وهكذا في الصحف يأخذوا حسنها ويتركوا قبيحها ، فالمؤمن ينتقي ولا يكون حاطب ليل يأخذ الحية والعود . .

وهكذا وسائل الإعلام المسموعة والمرئية ، يأخذ ما فيها من الخير ، ويدع ما فيها من الشر ، وأهل العلم مع ولاة الأمور لا يزالون بحمد الله على النصيحة والتوجيه ، نسأل الله أن ينفع بالأسباب ، وأن يوفق ولاة الأمور لكل ما فيه صلاح البلاد والعباد إنه خير مسئول .

المرجع: كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . م/9 ص/384 و م/5.


وقد سئل الشيخ الفوزان في أحد محاضرته وأظنها << الإستقامة في حياة الفرد والمجتمع >> ,حول حكم إدخال الدش إلى البيت لمشاهدة أحد القنوات الإسلامية ( إقرأ أو المجد) , فقال : أن هذا مفتاح شر, وأن ما يوجد في هذه القناة يوجد في إذاعة القرآن الكريم من دون محاذير شرعية.
__________________________________________________ _______
هذه بعض فتاوى العلماء الكبار وهم أدرى بمصلحة الامة منا فبارك الله فيهم وجزاهم الله عنا الفردوس الاعلى
غير هذا اننا عندنا قاعده فقهيه معتبره تقول(أن درء المفاسد أولى من جلب المصالح) بمعنى:
إذا اجتمعت في الشيء المنافع والمضار وتساوت المنافع والمضار، فإنه يكون ممنوعاً من أجل درء المفسدة، وأما إذا ترجحت المنفعة فإنه يؤخذ بها وإذا ترجحت المفسدة فإنه يغلّب جانبها
والتلفاز انا على يقين أنه تغلب فيه جانب المفسده على جانب المصلحه اذا فهو على حسب هذه القاعده الفقهيه ممنوع وأترك لكم كتاب ان شاء الله يفيدكم اسمه(الابراز لاقوال العلماء فى حكم التلفاز والاجهاز على من يقول بالجواز) جمعه الشيخ أَبُي عَبْدِ الله لٌقْمَانُ بْنُ أَبِي القَاسِمِ الآجُّري رحمه الله تعالى واليكم الرابط

http://www.mediafire.com/?xtee1dp4i1i
__________________
۞ محمد بن محمود السلفى الاثرى ۞

غفر الله له ولوالديه
  #8  
قديم 23-07-2008, 09:25 PM
الصورة الرمزية الأستاذة أم معتصم
الأستاذة أم معتصم الأستاذة أم معتصم غير متواجد حالياً
مشرفة للغة الفرنسية
الصف الاول الثانوى
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,753
معدل تقييم المستوى: 18
الأستاذة أم معتصم is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا عن كل فتاة قرات هذا الموضوع

حضرتك عرضت الموضوع من كل جوانبه الشرعية
__________________
اسالكم الدعاء بظهر الغيب
عَن أَبي الدَّردَاءِ رَضِي اللَّه عنْهُ أَنَّهُ سمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ : (ما مِن عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ إِلاَّ قَالَ المَلكُ و لَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:49 AM.